بالصور.. قرية “برمودا”.. لفرقة الرستاق تطلق شارة المنافسة بين عروض مهرجان المسرح العماني السابع بصحار

المسرح نيوز ـ مسقط |سلطان بن عبدالله الشكيلي

ـ 

     موروث ثقافي وفكري وأصالة وخصوصية وقوالب فنية تمتزج فيه الأصالة مع المعاصرة مع قيم ومباديء المسرح والتنافس الابداعي بين المسرحين العمانيين وتبادل للخبرات الخليجية والعربية تمتاز فيه مهرجانات المسرح العماني عبر دوراته المختلفة الذي تنظمه وزارة التراث والثقافة بالسلطنة.

 

حيث قدمت فرقة الرستاق المسرحية أولى العروض المتنافسة في مهرجان المسرح العماني السابع ( قرية برمودا ) مساء الاثنين الماضي على مسرح كلية العلوم التطبيقية بصحار والذي تقام عليه جميع العروض المسرحية المتنافسة وتستمر حتى ٢٥ ديسمبر ( الأثنين القادم ) ،  وسط ذهول الحضور وارتفاع سقف المنافسة والتحدي فكان الجمهور بين الدهشة والذهول وبين شي مجهول في قرية هادئة وتألق في الأداء من قبل الممثلين على الخشبة وإخراج امتاز بتنوع فني عالي المستوى.

مسرحية ( قرية برمودا )

 

     عرضت مسرحية ( قرية برمودا ) في أمسية اليوم الأول من جدول أعمال مهرجان المسرح العماني السابع في ولاية صحار ، وهي عبارة عن نص ( العائلة توت ) للكاتب اسطفان أوركيني ، وهي من اعداد الدكتور عجاج سليم الحفيري وإخراج الفنان خالد الضوياني. وجسدت أحداث المسرحية على الخشبة  باقتدار فنانين عمانيين كبار وشباب حيث تناول فيها قصة قرية هادئة لا تصلها جميع أشكال التمدن ووسائل الاتصال الخارجي في من حولها بسبب ظروف الموقع الجغرافي ، وكان ساعي البريد هو الوسيلة التقليدية الوحيدة التي ربطت قرية برمودا بالعالم وأعطى نفسه الحق في كشف تفاصيل العديد من الرسائل. كما تدور الأحداث في ذهاب ( سالم ) ابن القرية إلى الحرب وبقاء الأم والأب الاطفائي والأخت الصغيرة ( ندى ) على أمل عودة السلام والابن وتستمر المعناه بقدوم القائد العسكري المتسلط ومحاولة ارضاءه من قبل عائلة سالم وأبناء قرية برمودا لكي يعود إليهم ابنهم سالم للقرية .

وتعود هذه القرية هي الأخرى سعيدة وتعيش في سلام وهدوء وسكينة كعادتها ، إلى أن تصل قصة الأحداث لاخفاء ساعي البريد خبر موت الابن ( سالم ) عن العائلة وتنتهي اجازة ذلك القائد المتسلط ليحاول السفر ويتنفس افراد عائلة وقرية برمودا الصعداء ، لم يتمكن هذا القائد من العودة للمدينة بسبب ما خلفته الحروب والجسور المتهدمة التي قطعت الطريق فعاد إلى القرية سعيدا ليكمل الاجازه ، ولكن الصور للابن المتوفي ( سالم ) والمعلقة في جدران القرية تكشف للجميع الكذبة الكبيرة التي عاشوها لتنتهي أحداث هذه المسرحية بأحاسيس ومشاعر قوية نفذها الممثلين على الخشبة ويعلن الأب الاطفائي خبر تخليصه القرية من شر القائد العسكري وتقطيعه له لأربعة أجزاء.     

 

حيث قدمت المسرحية من تمثيل كلا من : علي المعمري بدور القائد ، وطلال الهدابي بدور الأب ، وشيماء البريكية بدور الأم ، وزاهر السلامي بدور ساعي البريد ، وملك الحلبي بدور ندى ، ومعتز السلامي بدور الضابط ، ومحمد السلامي بدور أبو وليد ، وعصام الهاشمي بدور الأبن سالم ، وسالم الشقصي بدور المختار. كما جسد شخصيات أهل القرية كلا من : خميس مصلط ، وعلي اللويهي ، ويوسف الخروصي. وفي الدعم الإداري والفني كلا من : الإضاءة جمال الضوياني ، والديكور خليل المعمري ، والمؤثرات الموسيقية يعقوب الحراصي وسعود البوسعيدي ، والاكسسوارات يوسف الصالحي ، والأزياء مروه المجينية. أما في إدارة الانتاج كلا من : خليل المعمري ، وخلفان الشقصي. وفي الفريق الإعلامي كلا من : سلطان الشكيلي ، وأسعد العدوي ، وعبدالرحمن البسامي ، وخميس الهلالي. فيما يساعد في الإخراج كلا من : يوسف الصالحي . وحاتم الحراصي ، وحسن الغافري. وفي الاشراف العام : الفنان محمد المعمري.

 

     وحول مشاركة الفرقة في المهرجان قال الفنان خالد الضوياني مخرج العمل المسرحي : “ قرية برمودا “ نعم هي قرية هادئة ولكن ممنوع الإقتراب. حيث سعدنا بإعتماد تأهل نص مسرحية “ قرية برمودا “ بحمدلله وتوفيقه للمشاركة في الدورة السابعة لمهرجان المسرح العماني ونطمح أن نحقق الأفضل دائما. وحقيقة لا يخفى على أحد من المختصين والباحثين والمهتمين والهواه بالشأن المسرحي ما يمثله مهرجان المسرح العماني عبر مختلف دوراته فهو يشكل النافذة الأبرز للمسرحين في عمان ، وتجربة واقعية تعزز من دور رفع المعرفة والثقافة بأهمية المسرح وقيمه ومبادئه ، ويطرح تجارب وقضايا وهموم وأفكار وأحلام  أفراد المجتمعات في البلدان فالمسرح مرآة للواقع ،

 

كما أن للمهرجان الفضل في أبراز العديد من المواهب العمانية ورفع كفاءاتهم في التمثيل والإخراج والتقنيات الفنية والرقمية وهو محط اهتمام رفيع المستوى من قبل غالبية الفرق المسرحية الأهلية المشهرة في السلطنة وتتسابق في تقديم النصوص والتي بطبيعة الحال تأمل من خلالها التأهل للمهرجان. نتمنى كل التوفيق للمنظمين في وزارة التراث والثقافة ونجاح الدورة السابعة من المهرجان ، ونتمنى أن يشهد المهرجان تنافس قوي بين جميع الفرق المتأهلة ترفع من القيمة الفنية لمهرجان المسرح العماني.       

 

     وقد أثنى الفنان العماني القدير محمد نور على عرض فرقة الرستاق المسرحية ( قرية برمودا ) المقدم في مهرجان المسرح العماني السابع وقال : أولا أهنيء صحار بهذا العرس والتظاهرة الفنية في المهرجان المسرحي الأبرز مهرجان المسرح العماني ، ما شاهدته في عرض قرية برمودا أمتعني حقيقة وأترك التقييم للجنة المختصة والجمهور ولكن اجمالا العمل المقدم ابهرني واستمتعت وأقدم التحية لكل الجنود فردا فردا المشاركين ضمن كادر المسرحية ، وتمكنت الفنانة شيماء البريكية التي تقمصت دور الأم بمشاعرها وأحساسيها وقوة أداءها من جعلنا نبكي اخيرا في نهاية هذا العرض أتمنى لهذا الطاقم  كل النجاح والتوفيق.

من جانب آخر تحدث الفنان علي عوض عن العرض فقال : عرض قرية برمودا رفع سقف المنافسة في أول عروض مهرجان المسرح العماني السابع ، وتعودنا من فرقة الرستاق مشاركاتهم القوية في المهرجانات المحلية والخليجية والعربية دائما ، كما شاهدنا بالاضافة للاداء التمثيلي البارع تقديم فنيات اخراجية وسينوغرافية مختلفة كانت متناسقة ومنسجمة مع أحداث العرض المسرحي. نشكر وزارة التراث والثقافة التي قدمت لنا هذا المهرجان وتبذل جهودها في استمراريته وثماره جلية للمختصين والمهتمين في الفن المسرحي ونشهد تطورا ملحوظا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock