حوارات

أحمد سمير الفائز بجائزة الهيئة العربية للمسرح:  أحلم أن تجد نصوصي حظها على خشبة مسرح الدولة

فاز عن نصه: مآذن تلفظها الأندلس


المسرح نيوز ـ القاهرة| حوارات

ـ

حاوره:  كمال سلطان

استطاع الكاتب المسرحى الشاب أحمد سمير أن ينتزع جائزة المركز الثانى فى التأليف المسرحى للكبار من الهيئة العربية للمسرح عن نص “مآذن تلفظها الأندلس”، وقد فاز الكاتب طه زغلول بالمركز الأول عن نص “حافة العالم”، فيما فاز الكاتب عبد النبى عبادى بالمرتبة الثالثة عن نص “سيدة اليوتوبيا” لتحصد مصر نصيب الأسد خلال هذا العام حيث نال الكاتب محمود عقاب جائزة التأليف للطفل، ونالت الباحثة منى عرفة جائزة الهيئة للبحث العلمى.

كتب أحمد سمير -الذى يعمل بالأساس بوظيفة مرشد سياحى- العديد من النصوص المتميزة والتى وصلت إلى 16 نصاً مسرحياً تم انتاج بعضها بهيئة قصور الثقافة، ونجح فى حصد جوائز التأليف فى العديد من المهرجانات الدولية والمحلية ..

“المسرح نيوز” التقت به لكى يقدم نفسه للقراء ولكى نتعرف معاً على أهم ابداعاته وجوائزه وطموحاته فى عالم الكتابة المسرحية..

 

* كيف بدأت رحلتك مع الكتابة؟

 

** رحلتى بدأت منذ عام 2011 عندما دخلت قصر ثقافى “بهتيم” وانضممت لمعظم الفرق الموجودة به بمختلف اتجهاتها الفنية، فقد انضممت إلى فرقة الموسيقى العربية، ثم نادى الأدب وكنت حينها أكتب الشعر الغنائى، وبعد ذلك انضممت لفريق المسرح بالقصر ثم التحقت بعد ذلك ببعض الفرق المستقلة مثل فريق “فيوتشر” وفرقة “الشمس” وجميعها كيانات مسرحية داخل منطقتى بشبرا الخيمة، وبعد ذلك بدأت التطلع لأن أخوض تجربة كاملة بنفسى فكتبت نص بعنوان “نبأ عاجل” وبالاشتراك مع أصدقاء لى شاركت بالتمثيل به وشاركنا من خلاله فى عدد من المهرجانات الاقليمية مثل مهرجان سمنود المسرحى، ومهرجان ميت غمر وغيرهما وقد حققت جوائز التأليف فى تلك المهرجانات وجمعتنى الصدفة بالرائع الدكتور طارق عمَار ونصحنى بالتفرغ للكتابة وبالفعل بدأت العمل على ذلك وتفرغت للكتابة.

* وما أبرز نصوصك التى تعتز بها؟

** لا يوجد نص أعتز به عن الآخر فكل تجربة تمثل مرحلة فى حياتى لكن أبرز نصوصى هى “مطلوب مخرج”، “ليلة من ألف ليلة وليلة”، “ليلة زفاف” والذى فاز بوصوله للقائمة القصيرة فى مسابقة “كايرو شو”، ولدى بعض الأعمال التى لم تخرج للنور بعد مثل “فاترينه ازاز”، “من يحكم الإله”، “آلهة الريح”، “مسرحنا” حتى وصلت أعمالى المسرحية حتى الآن إلى 16 نص مسرحى تم تقديم ثلاثة منهم من خلال الهيئة العامة لقصور الثقافة خلال العامين الماضيين ثم بدأت التطلع إلى المهرجانات الدولية والمشاركة بها فشاركت فى مسابقات مهرجان الشارقة المسرحى والهيئة العربية للمسرح، وشاركت خلال هذا العام فى أكثر من مسابقة دولية وتم ترشيحى لجوائز وانتظر اعلان مسابقة راشد بن حمد خلال الشهر القادم وأسأل الله أن يوفقنى بها.

* كيف جاءت مشاركتك فى المسابقة؟

** هذه هى السنة الثانية التى أشارك بها فى مسابقات الهيئة العربية للمسرح، وكنت قد علمت بها خلال العام الماضى وقررت المشاركة بها وشاركت بالفعل من خلال نص “ليلة من ألف ليلة وليلة” وقد شاركت بهذا النص لأن هدفهم من المسابقة كان البحث فى موروثات كل دولة فوجدت فى هذا النص مايؤهله للمشاركة فى المسابقة، وقد رشحت للجائزة ضمن القائمة القصيرة، ولكن الله لم يقدر لى الفوز خلال العام الماضى، فقررت المشاركة فى المسابقة هذا العام وبالفعل شاركت خلال هذا العام فى مسابقتين التأليف للطفل بنص “مصرع مشهد فى نهاية ما” وفى مسابقة الكبار وبالفعل تم ترشيحى فى القائمتين القصيرتين لكلا المسابقتين، والحمد لله وفقنى الله بالفوز فى مسابقة الكبار عن نص “مآذن تلفظها الأندلس”.

* مالذى يمثله لك هذا الفوز الهام؟

** يمثل لى قيمة كبيرة جداً من خلال اتاحة الفرصة لى للتواجد فى محفل دولى وتحقيق جوائز لبلدى، وفوزى يستمد قيمته من أن جائزة الهيئة العربية للمسرح هى جائزة دولية تضاف للجوائز التى حققتها من قبل، إضافة إلى أن هذا الفوز يساعدنى على النظر إلى نصى بصورة مختلفة،فمعظم النصوص التى تحقق جوائز ينظر لها على أنها نصوص قوية جداً وذات قيمة.

* ما هى الفكرة الأساسية التى يدور حولها النص الفائز؟

** النص بعنوان “مآذن تلفظها الأندلس” وأتناول خلاله فترة الحقبة الأخيرة من تارخ الأندلس الاسلامى من خلال الخليفة المعتضد بن عباد والخليفة بديس بن حبوس، والصراع الذى أشعلوه وقاد إلى الاقتتال الداخلى بين المسلمين فى الاندلس سواء كانوا عرب أو بربر، وأشرت من خلال النص المسرحى بالاسقاط على اللحظات الآنية لمعظم الشعوب العربية الذين أصبح الطريق ممهداً لهم للإقتتال الداخلى ومدى خطورة هذا الأمر عليهم.

* ما هى أمنياتك وأحلامك بعد هذا الفوز؟

** أحلامى فى عالم الكتابة كبيرة جداً، لأن الكتابة للمسرح والكتابة بشكل عام تعتبر رحلة تخطف الكاتب من واقعه الذى يعيشه إلى واقع افتراضى آخر، هو الذى يحدده لنفسه ويتعايش مع شخوصه ويعيش معهم، فأنا عندما أكتب نصا أدخل بكل عواطفى وجوارحى إلى داخل النص وأخوض معه رحلته داخل الحدث الدرامى وأشعر بالتفاعل مع الأحداث والشخصيات وأتاثر مثلهم تماماً.

ويضيف أحمد سمير: من ضمن أمنياتى وأحلامى أيضا الوصول بشكل أكبر للناس ورؤية أعمالى المسرحية يتم تنفيذها على خشبات المسارح بشكل احترافى يسمح لتلك النصوص بالوصول لعدد أكبر من الجمهور فى مصر من خلال مسرح الدولة أو القطاع الخاص، وخارج مصر أيضاً، فنحن نكتب للمسرح بهدف احداث تغيير فى المجتمع المصرى والمجتمعات العربية أيضاً، ولا أضع حداً لطموحاتى فأنا أطمح للحصول على جائزة نوبل، وأسأل الله ألا يكون هذا الحلم بعيداً عنى، وسأعمل جاهداً على تحقيقه فى يوم من الأيام.


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock