وجوه مسرحية

العراقي د. عماد هادي خفاجي ..الباحث في كلية الفنون الجميلة ببغداد.. يحصل على براءة الاختراع لمنظومة “إضاءة مسرحية رقمية “


المسرح نيوز ـ العراق| عباس عبد

ـ

 

الباحث أ.دم عماد هادي الأستاذ في جامعة بغداد كلية الفنون الجميلة-قسم الفنون المسرحية يحصل على براءة الاختراع لتمكنه من تصنيع منظومة إضاءة مسرحية رقمية/الإضاءة المسرحية البديلة وذلك عن تطوير (جهاز عرض البيانات- Data Show Projector) كبديل ضوئي في العرض المسرحي.

حيث حصل الباحث الأستاذ المساعد (الدكتور عماد هادي عباس الكواز) في كلية الفنون الجميلة/جامعة بغداد على براءة اختراع من وزارة التخطيط /الجهاز المركزي للتقييس والسيطرة النوعية لتمكنه من تصنيع الإضاءة المسرحية البديلة وذلك عن تطوير (جهاز عرض البيانات- Data Show Projector) كبديل ضوئي في العرض المسرحي.


يعد الكمبيوتر والبرمجيات من أبرز مظاهر الثورة الرقمية التي عملت على توسيع فعالية الخطاب الحسي للعرض المسرحي والموجه للمشاهد المسرحي بزيادة القدرة على مخاطبة جميع حواسه والتأثير بمدركاته العقلية وبما أن الكمبيوتر ومكوناته هو مكون أساسي لوسائط عِدّه, والتي كانت على مستوى عالي من الجودة والأهمية في تحقيق التكامل بين العلوم والفنون لذا فأنَّ بنية الكمبيوتر التقنية وسعت الإمكانيات المتاحة للمسرح التقليدي بإضافة قوة أضافية إلى المخرج ومصمم الإضاءة وكُتاب الدراما والكيفية التي تؤثر على المتلقي, وهذا ما دفع الباحث إلى إستعمال الأداء الذكي من خلال الكمبيوتر لجعل المؤثرات شيئاً سهلاً وممكنا من خلال التعرف على التقنية الرقمية والتوظيف الجمالي لجهاز(الداته شوData Show Projector) كبديل ضوئي عن أجهزة الإضاءة التقليدية في العرض المسرحي من خلال الإفادة من الأنظمة الرقمية وخاصة نظام الألوان الضوئي (RGB) .

د. عماد هادي

والذي أتاح التحكم في نسبة كل لون بمقدار يتراوح ما بين الصفر إلى 255 لون وان التغير في مقدار كل لون يتيح فرصة الحصول على أكثر من 16 مليون درجة لونية مختلف فعمل الباحث على المزاوجة العلمية والفنية بين نظام الـ(RGB) اللوني الرقمي وجهاز الداته شو وأحد البرامج المختزنة بالكمبيوتر ليقوم بإنتاج جهاز بديل ضوئي وفر معالجات متعددة ومهمة أُفرزت عن طريق التجربة على جهاز (الداته شو).

براءة الاختراع

 

حيث أعطت دعماً إضافياً للعملية الفنية بما يساعد المخرج والمصمم على إمتلاك القدرة بالتنوع بمجال العمل وإضافة حلول متعددة لأي مشكلة تقنية ومما لا شك فيه إن هذا التطور أدى بشكل

مباشر إلى خلق آفاق جديدة أمام المخرجين والمصممين والمؤلفين لإكتشاف سبل وأدوات وإمكانيات جديدة في التجسيد الإبداعي والخلق الفني من أجل تطوير العرض المسرحي وكما في الأشكال التالية:

 

صور من مشاهد لعروض مسرحية أستخدم بها جهاز البديل الضوئي:

 

نماذج
نماذج

 

لذلك فجهاز البديل الضوئي يعتبر تطبيقا لربط الإضاءة بالتقنيات الرقمية المعاصرة لتحقيق خيارات إبداعية واسعة لمصممي الإضاءة وفنييها بما ينعكس على تطوير المستوى الفني للعرض المسرحي ومجاوزة المصاعب في الإنتاج المسرحي بضغط كلفة الإنتاج وتحقيق خيارات إبداعية واسعة في معالجة الموضوعات وكذلك القدرة على ضغط جملة إعدادات إنتاج المسرحية ومرونة تحقيق العروض المسرحية في الفضاء المسرحي التقليدي المتعارف عليه بل في أي مكان تتوافر فيه أبعاد (طول ,عمق وارتفاع ) لتقديم العرض المسرحي وهو ما ينعكس إيجابا على النشاط المسرحي وترويج الخطابات الثقافية الإنسانية والتنويرية في المجتمعات من خلال تحويل أماكن عادية إلى أماكن عارضة, والذهاب بالعروض المسرحية الى الجمهور بما يؤدي تقليص الفجوة الثقافية ما بين فئات المجتمع والأنشطة الفنية والثقافية للمسرح والتربية الجمالية ورفع الذائقة الفنية لفئات المجتمع وتحقيق حالة التنوير الفكري الإنساني فيه.

لذلك تم اختراع جهاز الإضاءة البديل نتيجة معاناة المسرح من مشكلات التقنية وبخاصة مشكلة الإعدادات المسرحية وبالذات صعوبات بتصميم وتنفيذ الإضاءة المسرحية بالاعتماد على الطرائق التقليدية بسبب الكلفة الباهضة بالأمان ومخاطر الاستخدام غير الآمن وقلة مرونة الأجهزة التقليدية في التنفيذ بسبب حجمها ووزنها وأشكالها بما انعكس على النشاط المسرحي بالمحدودية وعدم قدرته على وصول خطاباته إلى فئات المجتمع نتيجة اشتراط القاعة الخاصة للعرض والمزودة بهذه التجهيزات التقليدية. ولحل هذه المشكلة وبالتالي تفعيل دور النشاط المسرحي لإيصال خطاباته التنويرية والإنسانية الى فئات المجتمع واخذ دوره المؤثر في التربية الإنسانية والجمالية للمواطن كان السعي لخلق اختراع بديل ضوئي ليقلص الإعدادات المسرحية ويعالج مشاكله المتمثلة بمساوئ وعيوب الإضاءة التقليدية المذكورة سابقا.

حيث يعمل البديل الضوئي على توفير مرونة كبيرة في الإنتاج المسرحي على المستويات التالية:

 

1. مستوى الكلفة حيث يخفض من مستوى الكلفة العامة للعرض المسرحي.
2. مستوى التصميم والتنفيذ يعطي خيارات فنية واسعة جدا للمصمم ومرونة كبيرة في التنفيذ .
3. الأمان بحيث تنتفي مع جهاز البديل الضوئي مخاطر الاستخدام غير الآمنة للإضاءة التقليدية نتيجة غياب التسليك الكهربائي وغياب قدرة الطاقة العالية والتي قد يتسببان بالحريق
وهذا يقودنا إلى استحصال الميزات التالية لجهاز البديل الضوئي.

د. عماد هادي

1. المرونة العالية بالتصميم والقدرة على التعديل في الإنشاء الضوئي، وكذلك سرعة إجراءات التنفيذ والتعديل.
2. التكنولوجيا الرقمية بالبديل الضوئي قد عززت طبيعة البرمجة العلمية في صناعة العرض المسرحي بما تنجز من تشكيلات جمالية واسعة غير محددة الكيفيات والأشكال، انعكس على الجودة الفنية للعرض المسرحي.
3. إن البديل الضوئي الأكثر أماناً في المسرح بسبب انعدام تسليكات الكهرباء، وبالتالي عدم حصول تماس كهربائي.
4. عدم تضرر اجزاء الجهاز أو تسليكات الكهرباء من حرارة المصباح فالإضاءة المستخدمة فيه باردة وبالتالي خفض مخاطر نشوب الحريق في المسرح.
5. بالمعالجة بالبديل الضوئي تحقق ضغطا للنفقات وتوفير كلفة أجور التسليك والعمل والفنيين.
6. اختزال على مستوى الحجم والوزن وعدد أجهزة الإضاءة، بحيث صار بالإمكان عمل عرض مسرحي متكامل بجهاز واحد فقط يمثل أكثر من 30 جهاز إضاءة تقليدي على خشبة المسرح.

 

الأهداف:

 

1. ان المعالجة بالبديل الضوئي تحقق ربحاً على مستوى الكلفة, والوزن, والحجم, والعمر الإفتراضي للجهاز واستهلاك الكهرباء.
2. يعمل البديل الضوئي على إختزال البنية التحتية للعرض المسرحي إلى الحدود الدنيا متمثلة بالبديل الضوئي, والأزياء, والممثل.
3. يمتاز التصميم بالبديل الضوئي بالمرونة في إجراءات التصميم, والتعديل, والتنفيذ, وفق برمجيات مخزونة مسبقاً في الكمبيوتر.
4. يمتاز البديل الضوئي بتعدد الأنظمة اللونية والتي تمكن المصمم من الإفادة في مشاريعه التصميمية في بناء تصميمه الإبداعي بما يتيح من إنشاءات ضوئية عِدة في فضاء العرض المسرحي وفق سلم واسع من التدرج اللوني يصل إلى 16 مليون لون وأكثر, فضلاً عن التحكم بخصائص اللون بالإضاءة عن طريق صفتي السطوع والإبهار.

5. يعمل البديل الضوئي على ضبط الوحدة الأدائية للممثل واستمرارية حضوره سواء في العرض, أو التمرين (عند استعماله في التمرين) على مستوى الإيقاع الحركي, وبناء المشهد.

6. تمكن المعالجة بالبديل الضوئي من خفض الأثر اللوني على الزي المسرحي وخامته إلى حدوده الدنيا, وكذلك يُمكن التحكم بذلك الأثر جمالياً من خلال القدرة على التحكم على خصائص اللون بالجهاز البديل.

7. عدم تأثر الممثل بصريا بالـ(out focus) عند دخوله وخروجه من البقعة الضوئية الصادرة من البديل الضوئي فيما يتعلق بالممثل وحضوره الحسي.

8. يتحقق بالمعالجة بالبديل الضوئي بديل الدِم(الإعتام) في الإضاءة التقليدية عن طريق لون الضوء الأسود إذ بالإمكان التعرف على قطع الديكور والإكسسوار على خشبة المسرح في الدِم بالبديل الضوئي مضافاً إلى سهولة الحركة للممثلين والفنيين.

9. تتيح المعالجة بالبديل الضوئي إمكانات التجسيد الحسي عبر معطيات التقنية التصميمية والتنفيذية تُمكن من خلق معادل سينوغرافي بديل عن الإنشاء السينوغرافي الحسي التقليدي
10. يوفر جهاز البديل الضوئي عنصر الأمان في المسرح وخفض احتمالات التماس الكهربائي والحريق في المسرح لانعدام التسليكات الكهربائية.

وحاليا يعمل الباحث على براءة اختراع أخرى وذلك بايجاد بديل المرشحات اللونية او الجيلاتين المستخدمة بتغيير اللون بالاضاءة المسرحية التقليدية وذلك بتطويع مادة اللدائن لضغط النفقات ولقدرتها على تحمل حرارة الجهاز مع نقاوة عالية لا تؤثر على الأشعة الخارجة من الجهاز.

 


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock