البصمة المغربية تطبع على مسابقة البحث المسرحي للشباب .. ونجاح باهر لأول ندوة محكّمة في تاريخ مهرجان المسرح العربي

المسرح نيوز ـ وهران | مناد جلال

ـ

بعد نقاش مستفيض ومرافعات، أفرجت لجنة تحكيم الندوة المحكمة للمسابقة العربية للبحث العلمي المسرحي بقاعة المحاضرات لفندق الميريديان بوهران الباهية، عن نتائج مسابقة “البحث العلمي المسرحي للباحثين الشباب دون سن الخامسة والثلاثين” والتي خُصصت لأفضل ثلاثة أبحاث بعنوان “المسرح لحظة عبور الى الذات، الآخر، الافتراضي”.

تأهل إلى الجلسة النهائية ثلاثة باحثين من المغرب الأقصى خاضوا مرافعات أمام اللجنة المشكلة من الدكاترة: “سامح مهران” من جمهورية مصر العربية، “عبد الكريم عبود” من جمهورية العراق، “محمد المديوني” من الجمهورية التونسية و”مصطفى رمضاني” من المغرب.

وأدارت الجلسة النقاشية الدكتورة “جميلة مصطفى الزقاي من الجزائر، وافتك عبد المجيد أهرى المرتبة الأولى لجائزة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، حاكم الشارقة، عضو مجلس اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة، متبوعًا بمواطنه “عادل القريب” عن بحثه “المسرح المغربي العربي الشمولي للآخر الى فضاء الهجنة” ثم الباحثة “أمل بن ويس” عن دراستها “المسرح والحداثة المفقودة في محاولة تركيب”.

وشدد الدكتور “سامح مهران ” من جمهورية مصر العربية، على أنّ نتائج المسابقة “تمت على أساس الموضوعية التامة والتحكيم النوعي”، وجارته في ذلك مديرة الندوة التحكيمية، الدكتورة “جميلة مصطفى الزقاي” التي أوضحت أن اللجنة اعتمدت في تزكيتها لمفرزات التباري على “مقاييس علمية ومعرفية ومنهجية لتأطير مسابقة تقدم لها 24 بحثا مسرحيا من مختلف أقطار الوطن العربي و التي أسفرت العملية عن اختيار ثلاثة بحوث جميعها تمثل المملكة المغربية والتي تم الاتفاق عليها بإجماع النقاد ولجنة التحكيم”.

وحصل الباحث “عبد المجيد أهرى” الفائز بالمركز الأول على جائزة قدرها 4000 دولار، بينما ظفر وصيفه “عادل القريب” بجائزة قدرها 3000 دولار، في حين نالت الباحثة الثالثة “أمل بن ويس” جائزة قدرها 2000 دولار إضافة إلى نشر الأبحاث ضمن منشورات الهيئة العربية للمسرح.

ويأتي استحداث الهيئة العربية للمسرح لأول مسابقة في البحث العلمي المسرحي “للباحثين الشباب” لغرض إثراء المحتوى العلمي للمسرح العربي واكتشاف الأصوات الجديدة في البحث والدراسات المسرحية. وتُعنى مسابقة (البحث العلمي المسرحي) بشريحة الشباب دون سن 35 عامًا، استقبلت بين الفاتح جويلية/ تموز حتى الأول من أكتوبر/ تشرين الأول، أعمال المشاركين من الشباب العربي إلى أن استقر رأي اللجنة على ثلاثة متسابقين تأهلوا للمرحلة النهائية، فتمّ أمس الخميس، إعلان نتائج أول دورة.

وذكّر المُحكّمون في الندوة العلمية أنّ الهيئة العربية للمسرح والتي تتخذ من الشارقة مقرًا لها أنّ إطلاق هذه الجائزة ينبع “من إدراك الهيئة العربية للمسرح لأهمية العمل على توفير مناخات الدراسات والبحث العلمي في سبيل تنمية المسرح وصولا إلى مقاربة الشعار الرئيس الذي قامت عليه الهيئة .. نحو مسرح جديد ومتجدد.”

وشددوا على أن نجاح الدورة الأولى حافز لتنظيم دورة جديدة العام القادم، وفاءً من الهيئة العربية بالتزاماتها “لمزيد من تفعيل التنمية”، فقد خصت الشباب المسرحي بحصر المشاركة فيها للباحثين دون الخامسة والثلاثين حيث التنافس في تقديم الجديد والرصين من هذه الأبحاث أساسًا لأجل دراسات تنموية قادمة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock