السليطي والباشا ومحفوظ: يحددون السبب وراء غياب الجمهور عن المسرح!

المسرح نيوز ـ صحف | متابعات

ـ

 

أرجع مسرحيون غياب الجمهور عن خشبة أبو الفنون إلى قلة الأعمال المعروضة التي لا تتعدى عرضين في العام، إلى جانب عدم ارتقائها لتطلعات المشاهدين ومخاطبة عقولهم، وندرة النصوص المحلية فضلاً عن ضعف دور وسائل الإعلام في الترويح للمسرح، وغياب ثقافة أبو الفنون عند الأجيال الجديدة التي لا تعتني بأهمية المسرح.

كامل أبو باشا: وسائل الإعلام هى ما يحجب الجمهور عن المسرح

ورأى المخرج المسرحي كامل الباشا أن ما يحجب الجمهور عن المسرح هي وسائل الإعلام، فلكي يحضر المشاهدون يجب أن يعلموا أن هناك مسرحاً وأعمالاً تعرض. وأوضح لـ «الرؤية» أن وجود المسرح باعتباره وسيلة للترفيه في أي دولة يحتاج إلى الاهتمام به لدى الجميع منذ الطفولة، وأن يكون الشباب والكبار على تواصل دائم وانسجام مع عروض المسرح المتنوعة. وحمّل الباشا جزءاً كبيراً من المسؤولية على المسرحيين أنفسهم لعدم قدرتهم على الوصول إلى الناس بأعمال ترتقي إلى تطلعاتهم وتخاطب عقولهم، إذ يكتفون بتنظيم عرض أو عرضين في العام، وذلك لا يخلق حراكاً مسرحياً يجذب الجمهور.

وأشار إلى أن هناك مسرحيين يلجؤون إلى التجريب في العروض المسرحية ما ينفر الجمهور من أبو الفنون سواء كانت أعمال غير مفهومة أو مبالغ فيها، وأحياناً كثيرة يكون فيها صراخ وأصوات مضجرة. وبحسب الباشا، لكي يجذب الجمهور إلى المسرح، فإنه على كل شخص أن يؤدي واجبه تجاهه، وأن ينجز المسرحيون أعمالهم بدقة وتتطرق نصوصهم وعروضهم إلى قضايا تلامس هموم المشاهدين، فضلاً عن دور وسائل الإعلام ومؤسسات المجتمع المدني في جعل المسرح جزءاً من برامجها.

 

مجدي محفوظ: افتقار الأهمال المسرحية للحبكة

بدوره، أرجع الكاتب المسرحي مجدي محفوظ نسب المشاهدة الضئيلة للمسرحيات إلى افتقار الأعمال المسرحية إلى الحبكة التي تدخل في عمق المفهوم الاجتماعي للقضايا الإنسانية، وتطرح قدرتها على التغيير عبر بناء فكر يلامس واقع وحياة الإنسان. وأبان أنه حين نعقد مقارنة بسيطة بين العروض التي كانت تقدم في الستينات إذ كانت القاعات المسرحية تكتظ بالجمهور وبين الوضع منذ أواخر الثمانينات نجد أن الجمهور مل العروض وهجر المسرح. وفند محفوظ أسباب العزوف منها الدراما التلفزيونية التي سيطرت على الناس مدعومة بالحركة الإعلامية التي لم تحفز الجمهور على متابعة العروض المسرحية ولا في التعاطي مع أعمالها وإظهار دورها إيجاباً أو سلباً. وأشار إلى أن عودة الجمهور إلى المسرح تحتاج إلى تقديم عروض تتماشى والواقع وتشبع حاجة الأشخاص للثقافة والفن، فضلاً عن الاهتمام بمسرح الطفل والمسرح المدرسي وتفعيل دورهما في تكوين قاعدة جماهيرية عريضة من عشاق أبو الفنون.

غانم السليطي: المسرحيون هم السبب في غياب الجمهور

من جهته، أفاد الممثل المسرحي غانم السليطي بأن جزءاً كبيراً من مسؤولية غياب الجمهور تلقى على عاتق المسرحيين أنفسهم، مبيناً أن القائمين على المسرحيات يتقاذفون مسؤولية فشل أعمالهم ويلقونها على تفاصيل التحضير، مشيراً إلى أن المتلقي لا شأن له بهذه التفاصيل. وتساءل السليطي، متى سيتحمل المسرحيون مسؤولية أعمالهم كاملة، ويدركون أن خروج العرض للجمهور كالكلمة الأخيرة التي إذا خرجت لا تعود؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock