وجوه مسرحية

الكاتب شاذلي فرح السمطي يكتب للمسرح نيوز: “واحـــة الجـنوبي”..الأم .. حــنان خضر

واحـــة الجـنوبي واحــة تهتـم بفناني المظاليم


المسرح نيوز ـ القاهرة| وجوه مسرحية

ـ

 

شمس الصعيد الحارقة والتي تكونت داخل جيناتها ومع ملوحة البحر الأحمر والبحر الأبيض وبينهما قناة السويس ودفئ شوارع المدينة الباسلة بورسعيد . مدينة بديعة ونظيفة . وكأن الليل قد غسلها بحنو . وفوقها السماء ستاره مسدله . والسحب بيضاء ومتناثرة فوق أسطحه منازلها مثل الغسيل المنشور . خرجت من بين جوانب شواطئها وشوارعها ـ الأم ـ حنان خضر ذات الأصل الصعيدي . تجمع بين حنان الفتاة الصعيدية وشجاعة الفتاة البورسعيدية . عندما تتأمل الفنانة حنان خضر ستشعر بأنك تقف أمام أم . حولها دائرة عجيبة من الأمومة ابتسامة حنينه فتصرخ من داخل نفسك بأنك تقف مع الأم . ويتأكد لك هذا عندما تجدها تخرج من كواليس العرض المسرحي لتحنو علي غرام وأحمد وتطعمهما وتربت علي أكتافهم في حنان جميل وناعم . وغرام وحنان هما زهرتين في بستانها الجميل يشاركها فيه المخرج سامح فتحي . تخبرك الأم بأن برغم صلابة عائلتها لكونهم صعايدة إلا إنها تضحك وتقول ـ حاولوا يقنعوني ما أدخلش الفن ـ بس أنا قلت لهم ـ لا يستجيب . وبصراحة هما احترموا وجهه نظري وبعدها شجعوني خاصة لما تم تعيني داخل الهيئة العامة لقصور الثقافة . تجاوب علي سؤالي وأنا أسير معها علي كورنيش بورسعيد معنا سامح فتحي وزهور عمرها ـ حياتي لثلاثة ـ لأولادي ولسامح وللمسرح .

 

 

في شهامة بنت البلد وأصالة الزوجة وحنان الأم أمسكت بأولادها وحزمت حقيبتها وركبت القطار وتوجهت إلي فرشوط وذلك لمسانده زوجها في تجربته المسرحية الأولي ( يس ) للمؤلف أحمد أبو خنيجر وقامت بتمثيل دور الجدة ونالت عنة جائزة أحسن ممثلة أولي في مهرجان العائم عام 2010 .

 

 

وفي التجربة الثانية لزوجها علي الحدود السودانية المصرية ( الشلاتين ) أثرت حنان أن تجلس في البيت مع أولادها لتساند البيت بوقفتها لتظلل عليهم بجناح الحنان والأمومة . في عام 1990 خرجت للنور تجربة فريدة في المسرح وهي نوادي المسرح التي قام بإنشائها الراحل الدكتور عادل العليمي واستكمالها علي يد العم الفنان سامي طه . وكانت حنان من أولي الممثلات التي شاركت ومثلت في عروض نوادي المسرح بعرض طلقات من حجارة للمخرج / عبد القادر مرسى وشارك العرض وقتها في المهرجان الأول لنوادي المسرح في دمياط وسط ترحيب وتشجيع من المهتمين بالمسرح . وتستمر الأم حنان

 

وتشترك في العديد من تجارب نوادي المسرح ( رغبة / إخراج محمد يس ـ أولاد السيرك / مصطفي العذب ـ رحيل و طاقة شوف / لسامح فتحي ـ وأخيرا ليلة القبض علي فاطمة / لإبراهيم فهمي و أطياف حكاية / لأحمد السمان ) وعندما ترنو لتاريخ الأم حنان ستجدها غزيرة في العطاء بل إنها من المحظوظات حيث إنها لعبت أدوارا عديدة بين الهانم والفلاحة والصعيدية والفتاه المدللة والثائرة والشريرة والمريضة نفسية وأخيرا الراقصة اللعوب . تاريخ وعديد من الشخصيات التي تقتنيها الأم حنان داخل دولاب فنها . وإذا فتحت الدولاب ستجد أيضا العديد من العروض مثل ( الطوق والأسورة / أوبريت إحنا البورسعيدية ـ لطارق حسن / أولاد الغضب والحب / فرسان الدائرة المستديرة / شيكا بيكا / أخر المطاف ـ لحسين عز الدين ـ خيول النيل / لرشدي إبراهيم ـ فرح العمدة لأحمد عجيبة / المهاجر / خالد توفيق / الأبناء ـ مصطفي حشيش / الغجري ـ جمال مهران / هلوسة ـ السعيد حامد ) ولا تنسي الأم حنان مسرح الطفل وقدمت العديد من العروض وذلك لتسعد أبنائها وكل الأطفال فقدمت ( يحكي أن / بنت السيرك / سعاد بنت الصياد ـ للمخرج محمد الدسوقي ) .

 

وسطرت الأم سجلها بالعديد من الجوائز وهي كالأتي ( جائزة أفضل ممثله عن مسرحيه حواديت النصر مهرجان المسرح المدرسي / جائزة أفضل ممثله عن مسرحيه ( الغجري ) لفرقه بيت ثقافة النصر 1995/ جائزة أفضل ممثله عن عرض ( فرسان المؤامرة المستديمة ) 1993/ جائزة أفضل ممثله عن مسرحيه ياسين لفرقه فرشوط بالمهرجان الختامي لفرق الأقاليم ال36 بالمسرح العائم عام 2010 .

 

* فـــلاش أخــير :- مازال البحرين الأحمر والأبيض يجريان ويحتضنان وتربطهم قناة السويس . ومازالت المدينة الباسلة تزداد جمالا علي جمال . ومازال سامح فتحي يوفر للأم حنان المزيد من الفرص لكي تشق طريق الفن . تري هل وصلت لغايتها الأم حنان . في اعتقادي إنها لم تصل لغايتها ربما ستستكمل طريقها مع غرام . زهرتها . ربما السلام عليكي يا سيدة الفن الجميل وسيدة وسيدة قلب زهورك وسيدة عشق سامح فتحي شــاذلــي فـــرح السمطي

 

 


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock