غير مصنف

الكاتب والمخرج الإماراتي “علي القحطاني”مسرحنا بخير لكن ينقصه النص الجريء وأطالب المسرحيين أن يكونوا أكثر إخلاصا لفنهم


محمود عبدالله (أبوظبي)

ـ

علي القحطاني، كاتب وممثل ومخرج إماراتي،  عبد الله زيد، جمعة خصاو، عبيد المغنّي، مفاتيح لتأسيس «مسرح دبا الحصن» في الشارقة عام 1992، والذي يتبنّى اليوم فرقة مسرحية محترفة يزيد أعضاؤها عن الثلاثين ما بين ممثل وكاتب ومخرج وتقني، وبحسب القحطاني في حديث خاص مع «الاتحاد» في أبوظبي، فإن هذا المسرح ينفرد في شهر أبريل من كل عام بتنظيم «ملتقى زايد المسرحي» الذي أطلقه عام 2004 ويرعاه اللواء الشيخ طالب بن صقر القاسمي قائد عام شرطة رأس الخيمة، وفي دورته الأخيرة (4 أبريل الماضي) تم عرض مسرحية «سمرة وعسل» نص وإخراج عبد الله زيد، كما كرّم الملتقى شخصيات مسرحية عربية من الكويت (داوود حسين، منصور المنصور) وأسعد فضة من سوريا، وكلاً من محمد صبحي وأحمد بدير، من مصر، وأن هذا الملتقى يهتم بالدرجة الأولى بدعم النص والفنان المحلي، وربط تجربته بالمسرحيين العرب.‬

‫عن مسيرته الفنية، ذكر القحطاني أنه متخصص في الكتابة للمسرح المدرسي، وقدّم له من تأليفه جملة من الأعمال أهمها: سر الدّرهم، الصاحب ساحب، ونالت جوائز أفضل نص وتمثيل وديكور من مهرجان المسرح المدرسي الذي تنظمه دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم. وأضاف حول أهم أعماله كممثل: أول مسرحية كانت عام 2005 بعنوان «عين منكبة وعين ملتبّة» نص وإخراج عبدالله زيد، وشربي نخل صالح، وسمرة وعسل، وحازت جائزة أفضل نص وإخراج من أيام الشارقة المسرحية في نسختها الرابعة والعشرين.‬

‫‫في معرض رده عن سؤال حول رؤيته لمسرح الإمارات اليوم، قال: «أراه نامياً متقدماً متطوراً، وأهم ما فيه تأسيس أيام الشارقة المسرحية بمبادرة ودعم من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الذي حقق الكثير من أحلام المسرحيين في الدولة، وهي في تقديري أيضاً واجهة مسرحنا الخلاّق، وملتقى لحوار التجارب بين المسرحيين في الإمارات وأشقائهم في الوطن العربي، في الواقع إن مسرح الإمارات بنجاحاته وإشكالياته ما زال بخير، ومنافس إقليمياً وعربياً على المستوى المهرجانات المسرحية، وربما ينقصه شيء واحد هو توافّر النّص المسرحي المعاصر والجريء في طرحه وتقنياته الكتابية، ويعود ذلك إلى عدم وجود الكاتب المتفرغ للكتابة للمسرح».‬
‫وعن طموحاته في المسرح، قال القحطاني: «أنا ما زلت أعتبر نفسي هاوياً في عالم المسرح الصعب، وأطمح أن أصبح ممثلاً أكاديمياً، أن أدرس المسرح في أكاديمية للفنون المسرحية، ولعلّي أطالب أصحاب القرار في المؤسسات الثقافية في الإمارات بدراسة هذا الأمر المهم بالنسبة لكل المسرحيين من أجيال مختلفة، فالموهبة وحدها لا تكفي لصناعة نجم مسرحي متطور في أدائه وشخصيته وهويته وثقافته، ولتسمح لي من خلال منبر «الاتحاد» أن أطالب أيضاً بتأسيس فرقة قومية للمسرح على غرار ما هو موجود في عديد البلدان العربية والأجنبية، فهي ستكون المنصة الحقيقية لتخريج مسرحيين قادرين على قيادة سفينة المسرح الجماهيري القائم على الموهبة والعلم لخدمة الثقافة الجماهيرية، وتطوير رسالة وهدف المسرح نحو معاصرة وحداثة نابعة من محلّية خالصة».‬

‫أما كلمة القحطاني الأخيرة، فكانت رسالة موجهة إلى كل المسرحيين في الإمارات ودعوتهم إلى مزيد من الإخلاص والولاء لهذا المسرح الذي يعكس بالضرورة مسيرة أمة ووطن وثقافة وهوية نريدها عصية على رعاة العولمة.‬‫

ــــ

الاتحاد


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock