حوارات

المخرج العراقي “رسول الصغير” أحلم قبل الموت.. أن يشاهدني العراقيون وأنا أقدم تجربتي على مسرحٍ في العراق!


المسرح نيوز ـ العراق | جاوره: عبد العليم البنّاء

ـ

يخرجها لمؤسسة لوياك – قسم الدراما في الكويت الشقيق
المخرج العراقي رسول الصغير: فكرة المسرحية تدور حول فلسفة إرادة الانسان ازاء إرادة الحب
هذا العرض هو رسالة تصالح مع من أحب وأملي ان أنال هذا الصلح
ربما أموت قبل أن يشاهدني المشاهد العراقي وأنا أقدم تجربتي على مسرح عراقي فقد طال الحلم….
يواصل المبدعون العراقيون الذين توزعتهم المنافي والشتات فعلهم وحضورهم وعطاءهم الإبداعي دون ان يكلوا او يملوا من الالتصاق بفن المسرح (أبو الفنون) ومن هؤلاء الفنان الدكتور رسول الصغير الذي عرف بتجاربه المميزة تمثيلا واخراجا وكان بالفعل نعم من يمثل المسرح العراقي في الخارج الى جانب غيره من المسرحيين العراقيين وله سلسلة من التجارب الناجحة داخل وخارج العراق والتي شكلت علامة فارقة ضمن تجارب أقرانه ومجايليه من المخرجين العراقيين الشباب فهو من المخرجين القلائل الذين يتقنون العمل بكل ما له علاقة بالمسرح حيث سبق ان أخرج ست مسرحيات أبرزها ( سوناتا الركام ) التي حازت على الجائزة الأولى في مهرجان الشباب المسرحي في بغداد مناصفة مع المخرج غانم حميد، و ( الخادم الأخرس ) و ( تداعيات صالح بن زغيّر ) و( البهلوان ) و( ليلة زواج ) باللغة الهولندية وغيرها الكثير وهاهو يقدم على اخراج مسرحية جديدة في دولة الكويت الشقيقة من انتاج (مؤسسة لوياك – قسم الدراما ) ومأخوذة عن رواية للكاتب الكبير اسماعيل فهد إسماعيل ومن إعداد فارعة السقاف وهي مسرحية من نوع المونودراما حيث تجسد جميع الشخصيات الفنانة شيرين حجي ومن المؤمل عرض المسرحية في مسرح الدسمة بمدينة الكويت يومي ٢٥ و ٢٦ آذار الحالي.. وبغية الوقوف على تفاصيل المسرحية كانت لنا هذه الجولة السريعة من الحوار مع مخرجها الدكتور رسول الصغير:
*ما الذي تنطوي عليه فكرة المسرحية ؟
-فكرة المسرحية تدور حول فلسفة إرادة الانسان ازاء إرادة الحب ..أم قاسم أمرأة عراقية تسكن قرية السبيليات في جنوبي العراق تابعة لمحافظة البصرة حيث تجبر الحرب أهالي السبيليات على الهجرة بعيدا عن بلدتهم لكن أم قاسم تفقد زوجها اثناء مسيرة النزوح يموت ابو قاسم بعد أن يوصي أم قاسم أن لا تدفنه الا في السبيليات .
*وماذا عن المعالجة الاخراجية ؟
-المعالجة الإخراجية اعتمدت كثيرا على مفهوم الحكاية الشعبية المفضوحة وتحميلها الشكل الفني في التصوير المشهدي وعدم تراتبيته المنطقية والتعويل ايضا على نوع الأداء المسرحي الذي ينسجم مع شعبية الحكايه وتعبيرية الجسد والاستفادة من التضاد غير المتوقع من الأداء حيث قسم العرض الى زمنين مختلفين ضمن الحكاية الواحدة من خلال اللعب بمكانية العرض ..هنا لا نعتمد على مبنى المسرح التقليدي أي أن خشبة المسرح ستكون واحدة من عناصر العرض كمكان وليس كل العرض.
* لنتوقف الان عند سينوغرافيا العرض وباقي العناصر الفنية..
-الديكور والاضاءة هي للفنان فيصل العبيد وهي ايضا جاءت تأكيدا لجو الحكاية وهي عنصر اساسي في العرض ولاعب حقيقي في تصوير كل ما عجزت المفردة الإخراجية عن ابرازها في الرؤيا جاء الفنان العبيد فوضع رؤياه المعبرة من خلال قراءته الخاصة لشكل العرض فأضاف للمخرج والممثلة سماءً أوسع للتعبير.
*اذا كان الامر كذلك فما الذي تريد ايصاله من رسائل عبر العرض شكلا ومضمونا ؟
-الرسائل أو كما أحب أن اسميها الشفرات هي السلام امام الحرب والارادة امام الاحباط وايضا المرأة ككائن يمتهن الصبر خصوصا في العراق .
*وما الذي يميز هذا العرض عن تجاربك السابقة ؟
-الذي يميز هذا العرض عن تجاربي السابقة هو انني عشت ظرفا إخراجيا صعبا وقاسيا جدا كوني كنت في محنة كبيرة ما بين التراكم المعرفي وما بين التراكم العاطفي كوني ابن العراق وكوني بعدت عنه كثيرا جدا فأصبح هذا العرض بالنسبة لي هو رسالة تصالح مع من أحب وأملي ان أنال هذا الصلح .
*كلمة أخيرة ….
-انني منذ عشرين عاما وأكثر لم يشغلني شيء اكثر من المسرح وقدمت أعمالا كثيرة في بلدان كثيرة الا هذا البلد العصي الذي اسمه العراق حتى ظننت انني ربما اموت قبل ان يشاهدني المشاهد العراقي وانا اقدم تجربتي على مسرح عراقي فقد طال الحلم….

ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏‏ليل‏ و‏لقطة قريبة‏‏‏‏
سبيليات اسماعيل


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock