الناقد الجزائري علاوة وهبي يكتب: حسين السلمان و.. acte.2

المسرح نيوز ـ الجزائر | علاوة وهبي

ـ

في الذي كتبته من قبل عن الفنان الكاتب المسرحي والسيناريست حسين السلمان نوهنا بكونه ساردا للصورة في اعماله المسرحية .زيادة عن استناده الي التراث والشعر والاساطير وخلافه. واعود الي نصوص الكاتب حسين السلمان والتي قراتها في مجموعاته الثلاثة. اعود ليس لها كلها ولكن لبعضها دون غيره لما فيها من تميز عن غيرها او لما لمسته فيها من جدة وغرابة كذلك. ومن الملاحظات العامة التي يمكن تسجيلها بشان نصوصوص الاستاذ حسين السلمان استخدام التقطيع السنيمائ بشكل ملفت في اغلب نصوصه والحقيقة انه لا غرابة في ذلك بما انه كاتب سيناريو وله الكثير من الاعمال السنيمائة
وكذا كتب في النقد السينمائ .الا ان استخدامه لذلك كاد يحعل من بعضها سيناريوهات سنيمائية اكثر منها نصوص مسرحية ونقف علي ذلك في نص شظايا الروح بشكل خاص وهو نص يختلف عن بقية نصوص حسين اذ في هذا النص وعو نص طويل نوع ما ياخذنا الاستاذ حسين الي ااجواء السمائية بحيث ان الحدث يدور في السماء بين الالهة ولذلك نجده يستخدم في تقسيم العمل مصطلح غيمة بدل المشهد واللوحة وهو ما لم يستخدمه احد من قبل وكان ذلك اختيار منه لان الحدث الاساسي في المسرحية تجري احداثه في السماء اذ تتصارع الالهة فيما بينها ساعية للحصول علي المرأة وتدور الحروب بينها الي ان تسقط الغيمة التي فيها المراة وتتحطم واين في بغداد ونعرف ان المراة هي مراة الحقيقة عندما يلتقط تلسكان اجزاء منها وكل واحد معه جزء يدعي بانه يملك الحقيقة ولكن ما هي هذه الحقيقة اهي حقيقة الحرب الدائرة رحاها هناك ام هي حقيقة احتلال امريكا للعراق ام هي حقيقة العصابات الارهابية التي تقتل في ابناء العراق . .
الفصل الاول من هذه المسرحية تجري وقائعه كما اسلفنا في السماء .واما الفصل الثاني فقد كتبه الاستاذ حسين باسلوب التقطيع السنيماى من بدايته الي نهايته وكأنه يكتب في سيناريو وليس نصا مسرحيا .كله فصل صامت ليس فيه سوي المشاهد المصورة سنيمائية وهي في الحقيقة طريقة تخص الاستاذ حسن وحده فشخصيا لم يسبقزلي قراءة نص مسرحي تب بهذه الطريقة اظافة لذلك يكتب الفصل الثالث باللهجة الشعبية العراقية وهذا كذل تزاوج بين الفصحي واللهجة الشعبية نادر ما استخدمه كتاب النصوص المسرحية. نص اخر جميل من نصوص الاستاذ حسين هو نص احتفالية الخليفة وفيه يستعيد قصة هابيل وقابيل ويلجا الي تضمينه الكثير من الاساطير ومن التاريخمنذ بداية الخلق ومن مختلفوالحضارات الانسانية..وهذا الامر التضمين والاسقاطات التاريخية وكذا الاساطير تقريبا لا يكاد نص من نصوصه يخلو من ذلك الي جانب لجوئه الي الاستشهادات بالشعر اما لتوضيح فكرته او يستخدمه كموعظة قصد التاكيد علي الفكرة او توضيحها..
كما ان استخدامه الاسلوب السنيمائ في ااكتابة من الامور الملحوظة في نصوصه .كما ان حواراته تمتاز بالشارعية في غالبه رغم طول الجملة عندها الا انه احيانا يلجاالي الجمل القصيرة فيما يعرف بلغة التيك تاك حسب المصطلح الفرنسي الامر الذي يعطي العمل سرعة في الحركة مثل اللقطات المتتابعة والمتسارعة في الفيم السنيمائ . اعتقد ان الاستاذ حسين يسعي من وراء ذلك الي اعطاء نفسه التميز بين اقرانه من كتاب النص المسرحيوفي العراق اولا وفي البلاد العربية ثانيا وقد نجح في ذلك الي حد بعيد .هنيئا له بذلك وهنيئا للنص المسرحي العربي به.

 

 

 

Allaoua Wahbi

 

تمت إعادة توجيه صورة بواسطة Allaoua

 

Allaoua Wahbi

 

تمت إعادة توجيه صورة بواسطة Allaoua

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock