مقالات ودراسات

الناقد الجزائري علاوة وهبي يكتب: شكسبير روسيا.. تشيخوف


المسرح نيوز ـ القاهرة| مقالات ودراسات

ـ

 

شكسبير روسيا.تشيخوف
********

علاوة وهبي

تسمية اطلقها عنه تولستوي ثم التقطها نقاده .انه الكاتب انطون تشيخوف .الذي يوصف نصه المسرحي بانه غنائ وكوميديا ساخرة .ويصفه البعض بانه كاتب تراجيدي بل قال عنه الكاتب الاسباني بويرو بيايخو بانه سيد التراجيديا متحدثا عنه وعن نصوصه المسرحية باعجاب كبير وقائلا بان اصداءها توجد في نصوصه هو شخصيا .
ولد انطون تشيخوف وهو طبيب في الاصل ثم كاتب قصة ورواية وكاتب مسرح يوم29جانفي1860

وتوفي بمرض السل في شهر ماي من سنة1994.كتب الكثير من القصص القصيرة والروايات اكثر مما كتب للمسرح .ولكن شهرته المسرحية غطت علي شهرته الروائية كان ليون تولستوي من اشد المعجبين به وبقصصه وواقعيته في وصف للحياة الروسية وقال الناقد بيوتر سيرغنييكو ان تولستوي لم يك يولي اهمية لاي من كتاب عصره او يتعاطف معهم كماكان يتعاطف مع تشيخوف وعندما يتحدث عنه نري بريقا في وجهه انعكاسا لعاطفته .
ان واقعية تشيخوف وصدقه وعنف نصوصه هو ماكان يعجب تولستوي لكنه كان يقول عنه كذلك بانه ليس له رأي خاص به محدظ الا انني كلما قراته اعجب به دخل تشيخوف الحياة المسرية باعلانه انه لاشيئ يعجبه في المعاصر وقد دخل في تنافس حتي مع تولستوي كما دخل في جظل مع المخرج ستانيسلافسكي وخاصة بشان مسرحيته بستان الكرز التي تعد واحدة من كبريات مسرحيات تشيخوف والتي هي 1. النورس 2الخال فانيا 3الشقيقات الثلاثة 4.بستان الكرز .ويقول ماكسيم غوركي عنه .
اعتقد اننا عندما نكون في حضرة تشيخوف يرغب كل واحد منا ان يكون بسيطا واكثر صدقا .وهي الرغبة في يكون مل واحد هو ذاته. تشيخوف الطبيب المسرحي يقول رايه في مسرح عصره في نصه النورس علي لسان الكاتبةفي المسرحية واحد شخصياتها تريبيلوف (هل تعلم انني لا اعترف بالمسرح. هي تحبه ويخيل لها انها تخدم الانسانية والفن المقدس اما انا فاعتبر المسرح المعاصر روتينيا. خزعبلات. وحكم نسبق عندما ترفع الستارة ويضاء الركح وداخل غرفة بثلاثة جدران.)ويرد عليه سورين .ورغم ذلك لا يمكننا التخلي عن المسرح .ليقول تريبيلوف.
يجب ايجا د اشكال جديدة وان كانت غير موجودة فلا يجب ان نبحث عنها كثيرا نينا.. من الصعب التمثيل في مسرحياتك ليس فيها شخصيات حية تريبيلوف..شخصيات حية. ينبغي تصوير الحياة كما هي وليس كما يحبوان تكون .بل مما نحلم بها نينا..مسرحيات تنقصها الحركة لا شيى فيها سوي الكلام .ولا راي لا بد ان يكون في المسرحية حب وابستمرار. هكذا يري تشيخوف المسرح تصوير الحياة كما هي وكما نحام بها وجود الحركة والحياة و الحب . الخب وباستمرار .فالمسرحية التي تخلو من قصص الحب يعتبرها تشيخوف من المسرحيات الفاشالة.
لكن تشيخوف ذاته لم ينجح في مسرحياته التي تنعت بالكبيرة مثلما نجح في نصوصه ذات الفصل الواحد وهي نوع من الفودفيل فيها الايجاز وهي ميزة في الحقيقة موحودة في كل اعماله الادبية لمن من خصائص هذه المسرحيات ذات الفصل الواحد الرمزية. التفاصيل الدقيقة. الانفعالات النفسية والاحاسيس المشرقة والعواطف النبيلة الي جانب التصرفات الحقيرة .وهي صفات وميزات قد لا نعثر عليها في مسرحياته الكبري..لننظر نصوصه القصيرة.مثل .مضار تلتبغ . اغنية التم. الدب . طلب الزواج. وغيرها.ينعت تشيخوف مسرحياته بانها مسرحيات ساخرة ومبهجة ويصر بعض المخرجين الروس عكس ستانييلافسكي مثل سافا موروزوف علي تديم مسرحيات تشيخوف ككوميديات غائية وهو ينطق في ذلك من كلمات المسرحيات ذاتها. تقول عنه الناقدة مايا توروفسكايا.
(يكتب تشيخوف في مطلع عصر جديد وقرن جديد وجذور اعماله مغروسة في القرن التاسع عشر بينما تمس موضوعاته تلقرن العشرين. كان يكتب في زمن هادئ لا حرب فيه ولا ثورة .ولكنه مان يستشرف التغيرات الاتية. انها عاصفة قوية تتأهب للهبوب انها قريبة. هذه النبؤة توجد في الذي كتبه سنة1901 وهي نبؤة ستتحقق .)كما يصف الكثير من النقاد تشيخوف بانه من الكتاب العسس .اي الحراس لانه تنبأ في اعماله باشياء كثيرة وقعت فعلا بعد وفاته.ان هذا الاحساس بانه عشية التحولات هو ما يؤكد قوة كتابات تشيخوف الدرامية الرغبة في التغيير والتطلع اي الافضل في وسطه وعصره وهي التطلعات التي تبدو انها من الاحقيات الاولي للانسان لقد صدق بويرو بايخو حين وصفه تشيخوف بانه سيد التراجيديا في عصره فهو كذلك باعتراف اكثر من كاتب ومن مختلف جهات العالم بان تشيخوف هو سكسبير روسيا في القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين .


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock