مقالات ودراسات

الناقد الجزائري علاوة وهبي يكتب عن “إيميل زولا” كاتب الطبيعة مسرحيا


المسرح نيوز ـ القاهرة| مقالات ودراسات

ـ

زولا كاتب الطبيعة مسرحيا

علاوة وهبي
اميل زولا الكاتب الفرنسي
صاحب الروايات الجميلمة وكاتب الطبيعية
من مواليد 1840 بفرنسا وتوفي سنة1902

 

مقاوم ومدافع عن الحق جريئ لا يهاب الحاكم مدام انه علي حق او مدام يعتقد ان ما يدافع عنه حق.
كتب زولا العديدة من الروايات وربما اشهرها جيرمينال التي تتحدث عن العمال وعن المسحوقين اجتماعيا هذه الرواية كنت جد معجب بها وقراتها اكثر من مرة وما زلت الجا اليها بين الحين والاخر ولم يخفت اعجابي بها .اميل زولا ااروائ والقاص جرب مثل غيره من الكتاب الفرنسيين الكبار امثال هوغو وبالزاك جرب الكتابة للمسر ح . وفعلا كتب الكثير من النصوص المسرحية الجميلة .والتي قدم بعضها علي ركح المسارح الفرنسية .نصوص زولا المسرحية تسير في خط رواياته اي الطبيعانية او كما يسميها البعض المدرسة الطبيعية.

 

المؤسف ان الكثير ربما لا يعرف ان زولا كاتب مسرحي وحتي بين من يشتغلون في المسرح والاغرب ان كل الذين اقتربوا من اعمال هذا الكاتب الكبير من العرب ونقلوا رواياته الي اللغة العربية ولا واحد منهم اقترب من نصوصه المسرحية وعمل علي ترجمتها .مما جعله يبقي مجهولا عند العرب ككاتب مسرحي ولايعرفه الكثير الا كاتبا روائيا . وحتي رواياته لم يترجم المترجمون الا القليل منها.


مسرحيات اميل زولا التي وجدت انتشارا ونجاحا في بلده فرنسا وفي بعض الدول الاروبية التي قدمتها علي ركح مسارحها نصوص جميلة متقنة البناء درامية للغاية وكتبت باحترافية كبيرة لا تقل عن احترافية معاصيريه ممن كانوا لا يكتبون سوي للمسرح مما يدل علي ان زولا كان عارفا بالمسرح وباسلوب وطريقة كتابة النص المسرحي وهذه المعرفة مكنته فعلا من اثراء مكتبة المسرح الفرنسي بنصوص من المسرح الطبيعاني .المدرسة التي كان هو من روادها وافضل من يمثلها ونوع مسرحياته هو مكان ينقص الريبرتوار المسرحي الفرنسي .
ولذلك وجد فيه عشاق المسرح وانصار الطبيعة ضالتهم المنشودة.


شخصيا ومثل غيري من العرب كنت اجهل ان زولا كتب للمسرح رغم انني اقرأ باللغة الفرنسية الا ان كل الذي كنت اجده في المكتبات من اعماله هو رواياته .الي ان حالفني الحظ وبالصدفة مرة وانا اقلب في كومة كتب عند بائع كتب قديمة العثور علي مجموعة نصوص مسرحية لزولا واستغربت الامر ولكنني اخذت الكتاب وبالثمن الذي طلبه البائع دون مناقشة .وتلك عادتي مع هؤلاء الباعة كلما وجدت عند احدهم ضالة من الضالات التي ابحث عنها. لا اناقشهم غالبا خوفا من ان يضيع مني الكتاب بين الاخذ والرد او يخطفه مني احد.سعدت كثيرا باكتشافي لزولا كاتبا مسرحيا وسعدت بقراءة نصوصه المسرحية الجميلة.

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، ‏‏لحية‏‏‏

 


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock