حوارات

الناقد المسرحي عبد الناصر خلاف في حوار حصري لـ “المسرح نيوز”: تدهور المسرح في الجزائر تتحمله الميلشيات الثقافية في الساحة


المسرح نيوز ـ الجزائر |ريان إسماعيل عزيز

ـ

عبد الناصر خلاف اسم نقدي له ثقله في عالم المسرح الجزائري.. كان للمسرح نيوز معه هذا الحوار الحصري حول مهرجان المسرح الفكاهي والمسرح في الجزائر عامة؟

 

ـ كيف تقيمون المهرجان بعد عودته إلى الجمهور ما لمسته شخصيا أن عودة المهرجان بعد توقفه لمدة سنتين بمحافظ جديد الفنان سعيد بن زرقة؟

ليس بالأمر السهل، إن الحجب أثر كثيرا ليس على مستوى الفعاليات أنما على مستوى أجندة الفرق المسرحية التي كانت تضع في أجندتها الإنتاجية مشاريع كوميدية ساخرة كل سنة لتحضر وتنافس على العنقود الذهبي ..العودة بعد سنتين بطولة وانتصار للحركة المسرحية في المدينية و الجزائرية مع الإشارة أن هذا المهرجان هو الوحيد من بين المهرجانات المسرحية الجزائرية والعربية الذي له ثيمة محددة هي الفكاهة وهنا تكمن أهمية المهرجان .

 

ـ هل كان له تأثير واضح على الساحة المسرحية في والجزائر وخاصة المسرح الفكاهي ؟

 

ما قلت سابقا أن حجب هذا المهرجان اثر سلبيا على الإبداع المسرحي الجزائري في مجال الفكاهة ،وما شاهدناه شخصيا هناك تفاوت في العروض المقدمة بحكم الجهة المنتجة التي اغلبها تعاونيات و جمعيات وعرض واحد من مسرح جهوي هذا التفاوت لمسه ليس المختصين فقط وإنما جمهور المدية الذواق من خلال التفاعل مع العروض اختلفت الأساليب و الأشكال لكن اغلب العروض ارتكز على النقد السياسي فمقدم ينظر للواقع الجزائري بغضب

 

ـ هل ترى أن هناك مستوى في العروض التي تم عرضها في إطار المهرجان ؟

 

لم افهم جيدة معنى السؤال و تحديدا مصطلح مفاتيح العروض ولكن ربما ما تقصده هو طروحات العروض والرسائل الواردة كانت مقنعة أقول نعم لأن اغلب العروض كانت تنحو نحو ” الكابريه السياسي” و حاولت إدخال الجمهور في اللعبة المسرحية كي تتفاعل معها و تخرج بموقف ما الذين اشتغلوا على العروض كنوا مدركين فعليا لحساسية المرحلة ..لذا صارت عروضهم لسان حال الواقع و لكن برؤى جمالية متعددة.

 

ـ كيف تقيم المسرح بصفة عامة في الجزائر بصفتك من أهم الأسماء في المجال النقدي؟

 

المرحلة الحالية التي تمر بها الجزائر اثرت على الإنتاج المسرحي باسم التقشف ولكن وهذا رأي الخاص أن هاته المرحلة ستسقط الكثير من الانتهازيين في الممارسة المسرحية و تسد الطريق أمام المليشيات الثقافية و بالتالي الذي سيبقى في الساحة هم من يؤمن برسالة المسرح في تغيير المجتمع و رصد حركيته الإنتاج المسرحي في حاجة إلى آليات جديدة في التسويق و التوزيع و لن يكون هذا إلا التنازل عن فكرة مجانية المسرح


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock