بوبكر سكيني يكتب بالصور: مجلس فني علمي يشرف على المخبر الجزائري للتجارب والأبحاث المسرحية

مكون من كفاءات أكاديمية وفنية

المسرح نيوز ـ القاهرة| مقالات ودراسات

ـ

 

(بوبكر سكيني ـ ناقد مسرحي وإعلامي)

 

“المخبر فضاءً للبحث التطبيقي وصرحا لفتح المجال أمام الدارسين والممارسين لرصد التحولات الرُّكحٍية واحتضان التجارب المسرحية الرّائدة”
على مستوى فضاء “أمحمد بن قطاف” بالمسرح الوطني الجزائري استقرت التسمية النهائية لمخبر الأبحاث المسرحية وضوابطه وفق مدوّنة لقانون أساسي موزع على أربعة وثلاثين بندا ومبوبة على اثنى عشرة محورا، فخلال الاجتماع المنعقد بالخصوص خلصت الهيئة المشتركة من جانبي المسرح الوطني الجزائري والمعهد العالي لمهن فنون العرض والسمعي البصري ببرج الكيفان إلى اعتماد نهائي لتسمية “المخبر الجزائري للتجارب والأبحاث المسرحية”،
بال
في حين اللّجنة الفنية والعلمية المشرفة على نظام عمله تشكلت من كفاءات أكاديمية وفنية لها حضورها المتميّز معرفيا وأدائيا على مستوى الركح الجزائري والدّولي… حيث تجدر الإشارة إلى أنّ هذا الصرح التجريبي والبحثي الجزائري تأصّلت فكرته وتجسّدت ضمن مشروع فني وعلمي مُشترك بين المسرح الوطني الجزائري “محي الدين بشطارزي” والمعهد العالي لمهن فنون العرض والسمعي البصري، وهو متفتح على كل أنواع المحاولات والاختبارات والتعبيرات والخبرات التي لا يكون من السّهل تصنيفها في نوع فني مسرحي معيّن، وغايته تتحدّد أساسا في كونه مكانًا للتجريب والبحث المخبري الفني البحت.
كما يُعد خطوة أولى لترسيخ أواصر التعاون وتحقيق استدامته بين المؤسستين، ويأتي بعثه وفقا لسياسة الفعل الثقافي والتعليم العالي المُختصّص في الجزائر بهدف اكتشاف سبل وأدوات وإمكانيات جديدة في التجسيد الإبداعي والخلق الفني. وقد تمّ التأكيد في مدونة القانون الأساسي للمخبر على أن يُمثّل الطَّرفان كيانا فنيا وأكاديميا غايتهما دعم البحث العلمي في المجال الفني من خلال استغلال مقدرات معهد برج الكيفان من جهة والوسائل المتاحة للمسرح الوطني الجزائري من جهة ثانية، وإلى تجسيد التعاون المخبري والتجريبي حول التجارب الفنية الجديدة والمبتكرة وكذا فتح المجال أمام الدارسين والممارسين لرصد التحولات الرُّكحٍية واحتضان التجارب المسرحية الرّائدة، وخلق فضاء للابتكار والبحث عن صيغ جمالية جديدة في إطار التجريب، بحيث يتكون المخبر من مجموعات بحثية أكاديمية وفنية متفرّعة التخصصات تشجع التجريب والبحث بين أعضائه من فنانين وأكاديميين والنقاد على استكشاف كل الروابط بين الانتاج الفني والجمهور والمجتمع،
ويمكن أن يدعم بفريق أو خلايا بحثية من الجامعات الجزائرية أو الأجنبية، وكذا الاستعانة بخبراء أجانب في المجال بصفة استشارية… ويعد “المخبر الجزائري للتجارب والأبحاث المسرحية” فضاءً للبحث التطبيقي ومساحة لإعادة النظر في أنماط وقواعد الفعل المسرحي وفي مراجعة العلاقات ما بين مختلف المتعاملين الفنيين من جهة وما بين الجمهور من جهة أخرى. كما يرى فيه وسيلة للبحث عن فضاءات غير تقليدية (كالعلبة الإيطالية) ومساحات غير مستكشفة لمكان الفرجة المسرحية، وهو مساحة انتهاج وسائل وطرق مستحدثة في تدريب الممثلين من خلال تمارين وأساليب غير كلاسيكية، للبحث عن الأداء التمثيلي المختلف والجديد، بحيث يجمع الموارد البشرية والمادية المخصّصة لتنفيذ الأعمال البحثية التي تمكّن الجهات الفاعلة في الحياة المسرحية (المؤلفون، المخرجون، الممثلون، السينوغرافيون، الفنيون…) للتجربة، وأخذ الوقت الكافي للتحليل بالأدوات الجمالية والعلمية لاستجواب كل المناهج والطرق والمدارس الفنية…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock