وجوه مسرحية

شهادات مسرحيين عرب عن الجزائري مجوبي في ذكراه: شغف البلاغة والجمال


شهادات
اسماعيل عبد الله الأمين العام للهيئة العربية للمسرح: 
“ذكرى مجوبي قلادة تقدير وعرفان لشهيد قدم روحه فداءً للجزائر”.
محمد عيدابي: “مجوبي احتفاء بالحياة وبالجمال، مجوبي قام بثورة العقل والقلم والقول، عادت الحكاية وتواصلت، في الحق حكاية غريبة هدية نرويها، حكاية من أعطوا وغادروا وآخرون ماتوا وعادوا للحياة”.
د. “جميلة مصطفى الزقاي”:
مجوبي لم يهتم لا بالموضوع ولا الزمن ولا المكان، بقدر اهتمامه بالإنسانية التي ظلت همه الأساس، لذا كان يغوص في المجتمع الاستهلاكي عبر اللعب على وتر تقديم المتاعب، ونقل آلام وآهات البسطاء، سيما في حركية انتقال المجتمع من الاشتراكية إلى الليبرالية، على عكس مسرحية “العيطة” التي قدّمت مسرحا تجديديا من أجل حرية التعبير في زمن سياسي صعب جدا انتهى بعودة جلّ أعضاء مسرح القلعة من بن قطاف ومجوبي وزياني إلى الإدارة فيما بعد.
“العيطة” بلغتها النقدية المشحونة أنهت سلطة الايديولوجي على المسرح، وهو ما تجلى عبر الخطاب المسرحي المسيّس من أجل مسرح شعبي، لذا كان مجوبي ضحية للتكفير أمام الاسلاميين آنذاك، سيما الرافضين لقوله في المسرحية “يا أيها الأخ…” وهو القائل أنا مع الطبقة الكادحة، لا إله إلا الله محمدا رسول الله “.
مجوبي الذي وظّف البعد التوعوي في الكوميديا الساخرة، لا يزال مساره الزاخر بحاجة إلى اشتغال أكاديمي أكبر.
المخرج عمر فطموش:
أتذكّر كيف خاطب مجوبي الممثلين في مسرحية “عالم البعوش”، حيث قال: “لم أفكر أبدا أن أكون مضطرا، لأني أريد فقط أن أكون ممثلا”، كما ظلّ عز الدين منتصرا للتخصص، وإن اضطرته الظروف وغياب المخرجين، لتصميم العروض.
السينوغرافي “عبد الرحمن زعبوبي”: 
الرجل كان مثقفا شاعرا وفيلسوفا وعارفا بالفن التشكيلي ومثقفا سياسيا، التقيت مجوبي حين كنت طالبا بالمعهد العالي للفنون الدرامية بوساطة من فطموش من أجل العمل في مسرحية “عالم البعوش”، وحينها تعامل مجوبي مع شباب المعهد بكل تقدير ومنحهم الفرصة الكاملة بدون تعالي وتكبر.
أتذكّر أنّ مجوبي طالبني بالقليل في السينوغرافيا، وكان يدفعني للعمل أكثر بذكاء، من خلال انسانية لا متناهية، ومنحني عز الدين مبلغ 600 دينار التي كانت قيمة معتبرة لشاب مثلي في زمن التسعينيات، لكن الزمن لم يسعفني لرد المبلغ الذي طالبت أرملة مجوبي بالتصدّق به على المحتاجين.
آمنة مجوبي (أرملة الفقيد):
 لا يمكن تلخيص الراحل في مسار بسيط، لأنه إنسان ومسرحي، ومجوبي كان مختلفا، وهذا ما أراده الراحل طيلة مساره الذي لم ينته رغم الرصاصات السبع ذات زوال رمضاني حزين أمام المدخل الجانبي للمسرح الوطني الجزائري
.
الفنان “شوقي شعيب”: 
مجوبي كان سليم الإلقاء وصاحب حركات جسمية معبرة، اشتغل على “عالم البعوش” مع الفريق الشاب لمدة خمسة أشهر، والنهاية كانت تتويجنا في مهرجان قرطاج بجائزة أحسن دور رجالي لـ “نذير طيار”.


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock