مقالات ودراسات

غنام غنام يكتب: معنى أن تفوز بجائزة مناصفة مع جبريل الشيخ!


غنان غنام

كاتب ومخرج مسرحي

ـ

كتب المؤلف والممثل والمخرج العربي غنام غنام هذه الكلمات عبر صفحته على الفيس بوك معبرا عن مشاعره وعلاقته التاريخية التي جمعته وتجمعه مع المبدع الكبير جبريل الشيخ بمناسبة تقاسمهما لجائزة الابداع مؤخرا ومنذ أيام.. قال فيها:

من بروفات اللهم اجعله خير في مسرح أسامة المشيني عام 1986
من بروفات اللهم اجعله خير في مسرح أسامة المشيني عام 1986

***

كلمات بمناسبة الفوز مناصفة بجائزة الإبداع / النص المسرحي للعام 2016
جبريل الشيخ عن نص “الحاذق” و غنام غنام عن نص “ليلك ضحى – الموت في زمن داعش”
غنام غنام

رددت طوال عمري الفني، في أوساط عملي، بين صحبتي، و للصحافة ما يلي:
“جبريل الشيخ أهم كاتب مسرح في الأردن إلى أن يموت، بعدها يمكن أن نختلف على من هو الأهم بيننا نحن معشر كتاب النص المسرحي”.
لذا فإن فوزي بجائزة وزارة الثقافة الأردنية للإبداع في فئة النص المسرحي للعام 2016 عن نصي الأحدث (ليلك ضحى – الموت في زمن داعش) مناصفة مع جبريل الشيخ الذي فاز بنصه (الحاذق) يعتبر بالنسبة لي فوزاً مضاعفاً و غير عادي.
بل و أذهب إلى أنه يحمل أكثر من إشارة تزيد زيت الأمل اشتعالاً في رأسي الذي كساه البياض و أنا في الثانية و الستين من العمر، أما هذه الإشارات فهي :
• أن فوزي هذا في عام 2016 يأتي بعد مرور 30 سنة على تقديمي نصي الأول على مستوى الاحتراف، و هو نص “اللهم أجعله خير”.
• أن “نص أللهم اجعله خير” كان من إخراج جبريل الشيخ عام 1986.
• أن ” اللهم اجعله خير” هو باكورة أعمال فرقة (موّال) المسرحية.
• أن عروض “اللهم اجعله خيراً امتدت 12 ليلة في “مسرح محمود أبو غريب” في المركز الملكي بحضور جماهيري غير مسبوق و نجاح مدوٍ.
• أن فرقة (موّال) المسرحية تأستت عام 1985، على يد (جبريل الشيخ، نصري خالد، غنام غنام) كواحدة من نشاطات رابطة الكتاب الأردنيين التي كان رئيسها حينذاك الدكتور خالد الكركي.
• أن العمل الثاني لموال كان “مريم ما تبقى لكم” من إعدادي و إخراجي و بدعم معنوي من جبريل الشيخ، و استمر العمل في التدريب 7 أشهر، لكن قراراً عرفياً أيامها أوقف العمل و حل الفرقة، ضمن الهزات الارتدادية لإغلاق رابطة الكتاب الأردنيين قبل ذلك ببضعة أشهر.
• أن جبريل الشيخ هو الذي زرع في قلبي حب التراث كمرجع درامي بكل ما في الكلمة من معنى.
• أن جبريل الشيخ كان من أوصلني للرائد المسرحي هاني صنوبر عام 1984 لأقدم تحت إمرته ممثلاً “تغريبة ظريف الطول” من تأليف جبريل لفرقة جدايل (العمل اليتيم للفرقة) و التي أسسها صنوبر و الشيخ مع محمد الجالوس و مجد القصص.
• أنني و جبريل عملنا في قطاع البناء و الإنشاءات، أنا مراقباً عاماً، و هو دقيق حجار، حين كنا نمشي في الشوارع بدون جواز سفر و لا حتى بطاقة أحوال مدنية، حين كان يمشي جبريل من حي عالية و جبل النصر إلى ضاحية الرشيد ليستل لقمة العيش لأولاده.
• أنني و جبريل كنا نتناوب زيارة دائرة الثقافة لإجازة نصوصنا، أذهب أنا لإجازة نصه فأتلقى الرفض و يذهب هو لإجازة نصي فيتلقى المنع..
من هنا أحيي اليوم و بعد ثلاثين من الأعوام رفاق تجربة “موال” 1986، صلاح الحوراني، موسى عزت، حنان عساف، محمود مساعد، نصري خالد، أمل السيد،منصور الزهراني، عاهد النبالي، نهيل أبو الفيلات، ومن وقف معنا في محنتنا تلك نبيل الكوني، و كذلك الفنانة نادرة عمران التي كانت تلعب دور مريم في المسرحية التي اغتيلت.
إنها رحلة من النضال الحقيقي، و الإيمان باننا نملك مشروعنا الإبداعي، فشكراً …
• شكراً جبريل على كل هذا العطاء و الحب.
• شكراً وزارة الثقافة على جمعنا في جائزة واحدة زادتني شرفاً على شرف.
• شكراً لوزارة الثقافة هذه الجائزة التي تعتبر من أثمن ما حصدت في عمري الفني.
• شكراً للجنة التحكيم د. مخلد الزيودي، د. يحيى البشتاوي و الأستاذ حاتم السيد على ثقتكم و منحكم الجائزة لكلينا.

(الصور المرفقة من بروفات اللهم اجعله خير في مسرح أسامة المشيني عام 1986)


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock