نصوص

ننشر “ثلاجة الموتى” مسرحية فصل واحد .. تأليف الكاتب الأردني د. علي الشوابكة


المسرح نيوز ـ القاهرة| نصوص

ـ

 

مسرحية  /  ثلاجة الموتى

(فصل واحد)

تأليف

د.علي الشوابكة

الشخوص:

1 – الرجل : جامع خردوات.

2- المرأة : عاملة تنظيف في قسم ثلاجة الموتى.

3- الطبيب المناوب

المكان : ركن في فسم ثلاجة الموتى.

الزمان :بلا زمن.

الفكرة الفلسفية: الموت حيّاَ. /الأحياء الأموات

الهدف الأخلاقي والإنساني:  من حق الإنسان على المجتمع أن يسانده لكي يعيش حياته  كما ينبغي وألا ينتابه الشعور بالحرمان أو بالموت وهو حي.

الملخص:  الرجل جامع الخردوات و المرأة عاملة التنظيف ، شخصيتان مستعارتان من الواقع المرير ،تقدما بالسن ولم يتزوجا بعد لأسباب اقتصادية واجتماعية ، يجمعهما طبيعة عملهما ويعتقدان أنهما يصلحا ن أن يكونا زوجين سعيدين بل يحلمان بذلك ؛ لكنهما يكتشفان بعد مواقف من الجدل عدم قدرتهما على هذا الارتباط للأسباب ذاتها  ؛ فيصدمهما الواقع المرير فيقرران الدخول إلى ثلاجة الموتى معا  للخلاص من حالة الحرمان. .

 

ثلاجة الموتى

(فصل واحد)

ترفع الستارة

غرفة يتوسطها ثلاجة الموتى ، في زاوية الغرفة يظهر برميل قمامة.

يظهر(الرجل) لاهثاً خائفا وهو يقوم بتفريغ برميل القمامة في أكياسه كبيرة الحجم، يختبئ خلف البرميل عند دخول المرأة….

تدخل (المرأة ) من عمق المسرح ،مرتديةً ملابس عاملة التنظيف، تجرعرباية المسح والمنظفات  ،وتبدأ بمسح الثلاجة ثم الجدار بطريقة آلية وتدور بالعرباية عدة مرات  وهو يتبعها ولا تراه فتخرج .

يظهر (الرجل) خلف البرميل مندهشاً :

(ينظر إلى ملابسه) ما هذه النظافة؟؟

(يقلد طريقتها الآلية في التنظيف) ما هذه النظافة؟

( يصف جسدها ) لكنها حقاً امرأة نظيفة، مخلصة

ما هكذا النظافة. (بصوت خافت)

يعاود الاختباء خلف البرميل.

ثم تعود ( المرأة) وتقوم بالتنظيف  مرة أخرى بالطريقة نقسها  ،ثم تخرج تجر العرباية وعندما تهم بالخروج يعطس (الرجل)  ويختبئ……

تلف ( المرأة) العرباية بمهارة وتعود مرة أخرى تتجول بها:

من عطس؟ من عطس؟  (بانفعال ) منذا الذي عطس؟

(تقترب من  أدراج الثلاجة وتفتحها واحدا واحدا ) (الرجل يتابع بصمت واستغراب وسخرية):

أنت من عطس أيها  العامل الغريب عن ديارك ؟ كيف عطست ولا أثر للغبار هنا  ،انظر  ثمة غبار هنا ؟…هنا ؟…..هنا ؟…(.تثرثر بكلام طويل عن الغبار)(بانتومايم مع موسيقى مناسبة)…. على أي حال  لعله غبار الاسمنت الذي كنت تعمل به طيلة حياتك و لم يزل جاثما في رئتيك ؟؟

(تفتح الدرج الثاني) …أنتِ من عطس إذن يا سيدة الأعمال….(تضحك ) … طبعاً لقد أزعجتك  روائح مواد التنظيف الرخيصة….آسفة جدا جدا  نسيت أن أنفك تعود العطور الباريسية التي تركتها لأولادك الذين لم يتفقوا على موعد الجنازة….(ثرثرة عن مواد التنظيف الرخيصة /باتومايم بمصاحبة الموسيقى) …آسفة سيدتي لم أكن أعلم أنك حساسة. لهذه الدرجة….

حقا إنني غبية لقد كانت عطسة رجل لايعرف النظافة…إن المرأة تعطس هكذا..(تعطس بنعومة) وبخاصة إذا كانت من سيدات الأعمال ومن الطبقة المخملية….

(تفتح الدرج الثالث) …آه…لعله أنت من عطس؟…

(تسمع رنة هاتف) … ألمنيوم نحاس قزايز فاضية للبيع…..

(يظهر الرجل أمامها  مرتبكاً يحاول إغلاق الهاتف)

المرأة (غاضبة):  إذن أنت من عطس؟

الرجل (مرتبكاً) : الأموات لايعطسون  ياسيدتي..

(يرن الهاتف مرة أخرى: … ألمنيوم نحاس قزايز فاضية للبيع..)

الرجل: إنه عطية ….

المرأة (تضحك) : بإمكانك الرد  على المكالمة…. نحاس ألمنيوم  قزايز فاضية  (تضحك)..

الرجل (يقترب منها):  لقد أخطأت اللحن ياسيدتي … هكذا يكون اللحن….

المرأة(تقاطعه نافرة من رائحته ) : هيه …أنت أيها الصعلوك…من تظن نفسك؟…   احترم الموتى …. من أنت ؟ ما الذي أتى بك  إلى هنا …أكيد أنك من الهامش البعيد…أنا مضطرة أن  أخبر الطبيب المناوب لتسليمك للشرطة ….أنت تتخفى بملابس جامع الخردوات  لكنك في الحقيقة تسللت إلى ثلاجة  الموتى لتسرق أعضاء الموتى…أليس كذلك؟

الرجل ( مصدوماً)  :  أرجوك سيدتي /آنستي لست لصاً … أنا قصدت  مغسلة الموتى…والله لم أفصد الدخول إلى ثلاجة الموتى  …(يتبعها باكياً)  يقولون إن الصابون  الذي يغسلون به الموتى  في حالة جيدة من الممكن الحصول عليه مجانا و بيعه في الهوامش بثمن بخس….

المرأة (تتحرك تقترب من الباب ثم تعود بصمت)

الرجل (بانتظار قرارها خائفا )

المرأة  (تقطع صمتها) : آنستي ؟ (تضحك ) أنا آنسة ؟ حقاً أنا آنسة ؟ ياه منذ زمن لم أسمع أحد يناديني بالآنسة  فالكل هنا وهناك موتى .من أين جئت بكل هذا التهذيب وأنت من الهامش البعيد؟؟

الرجل : من الأفلام.

المرأة : أنت متخصص في السينما.

الرجل(مرتبكاً): أجل.

المرأة : أنا متخصصة في علم النفس ، أنهيت مرحلة الماستر في الجامعة، ومازلت أنتظر الدور التنافسي في الوظيفة منذ عشرة أعوام ، ولم يكن أمامي إلا العمل بين  الموتى….

في أي جامعة  تخرجت ؟

الرجل:  في الحقيقة …كنت مثابرا على حضور الأفلام المستهلكة في  سينما الهامش البعيد منذ كنت طفلا جامع خردة صغير … في الهامش البعيد المكتض بباعة الترمس والفول  والخضار والحلوى المكشوفة(ينادي كالباعة المتجوليين) ….. يا آنستي يملأ الأطفال فراغهم  بعد التعب  بهذه الأفلام (يمثل صامتا مشاهد كاراتيه  وورومانسية)

آنستي أنت من الهامش القريب؟

المرأة (ضاحكة): كيف عرفت؟

الرجل: ببساطة أنا من الهامش البعيد  ، إذن ستكونين من الهامش القريب …

المرأة :  المكتض  بشركات عمال النظافة …أسطول من الحافلات الحمراء والصفراء والخضراء التي تحمل اليعاسيب وتوزعهم في أنحاء المدينة صباحا مساء… والركوب في هذه الحافلات كانت أعظم أحلامنا … ولبس هذا المريول….

الرجل : كم حسدناكم على أحلامكم العظيمة.

المرأة: أنت جامع خردة لطيف .

الرجل : آنستي  الجميلة.

المرأة : تشرب شاي؟

الرجل : بالنعناع .هنا بين الموتى؟

المرأة : أنت خجول. أراك دائم النظر  في الأرض.

الرجل : لا كل ما في الأمر أنها مهنتي في الحياة جامع خردة  .آها …صحيح من هؤلاء الموتى؟ لا ضير أن تعرفيني بهم  ….على الأقل أألف  مكان  عملك كما ألفتُ مكان عملي…

المرأة:  إنها أسرار العمل….لكنك طيب وودود لا بأس أن أعرفك بهم … وأرجو ألاّ يصيبك ما أصابني عندما بدأت العمل هنا … الرهاب ..والكوابيس المفزعة…لا عليك لقد تعودت ذلك …إنهم أهلي…

الرجل (خائفا ):  و هل…هل…هل..

المرأة (تقاطعه): (تفتح أحد أدراج الثلاجة) …هذا  شاب في مقتبل العمر مات منتحرا من أجل حبيبته… أبوه رفض استلام جثته…

الرجل: ياحبيبي !! يرحمه الله…

 

المرأة (تفتح الدرج الثاني): انظر.. إنه المقاول الكبير لتلك الطريق الطويلة التي لم ينته العمل بها منذ أعوام ….

الرجل (مستغربا) : الطريق التي ابتلعت الناس….(بانفعال )  الله لا يرحمك ….إلى مزبلة التاريخ….

المرأة:  اهدأ… اهدأ…الأدراج  مملوءة من هذا النوع… وهذه ابنة( صمت)  ال( صمت ) التي ( صمت)…

(توشوشه) ( وتتابع عرض الأدراج –بانتومايم  – بمصاحبة الموسيقى والرجل يهز رأسه ويندهش ويشعر بالبرد.)..

الرجل (يفرك يديه من برودة المكان): لاشك أنهم سعداء بهذه البرودة العالية….ونحن في الهامش البعيد نتصبب عرقا..

 

المرأة (تقدم له الشاي)  :  إن صابون الموتى طيب الرائحة وناعم الملمس …لقد تعودت استخدامه . انظر يديّ…..

الرجل (يمسك بيديها): يداك  مفعمتان بالموت….

المرأة (تسترسل في الحديث متباهية ) :  أمر بمغسلة الموتى كل يوم لأحصل عليه ….وكذلك  مناشف الموتى …فلا أحد يلقي لها بالاً…..

الرجل (يشرب الشاي): المناشف !!….إن جسدك مفعم بالموت….

المرأة: أجل … وقلبي مفعم بالموت  فلقد انتظر معي طويلاً  تلك الوظيفة التي سلبت مني في المقابلات الوهمية ….والحبيب الذي غادرني … لم أعد طموحه… (ساخرة)عاملة نظافة تجري على أبويها العجوزين …..العمل بين الموتى ومع الموتى  أحال قلبي مضخة دماء بحالة جيدة (تضحك) فليس بإمكانك أن تبيعها مع خرداوتك (تضحك) وقد يكون بإمكانك ذلك….

الرجل (متأثراً) :  هل توقف قلبك عن الحب يا صغيرتي تماماً ؟

المرأة( تشير إلى قلبه ):  توقف عن الحياة ..ومضختك هل تعمل جيدا؟

الرجل (يتحسس قلبه):  وأنا في هذا الوقت من العمر …أعتقد  أنه لم يزل يعمل كمضخة خوف….وقليلاً من الأحلام البسيطة…..

المرأة : مثل .

الرجل : مثل.. (ينفضُّ على كيسه الكبير ويخرج وردة بلاستيك)  (يتقدم إليها  بخطوات          خجولة) … لكِ…

المرأة : ( ضاحكة ) لي أنا؟ لي ؟ ….

(وتحاول شمها) إنها بلا رائحة…

( ثم تسعل) يع يع إنها مقرفة …ما هذه الرائحة الكريهة ؟

(بغضب شديد ) من أي مزبلة التقطتها؟

الرجل : في الحقيقة لطالما حلمت أن أقدم وردة لفتاة…..أنا لم أفصح عن حبي  من قبل  إلا لفتيات الإعلانات الكبيرة المعلقة في الشوارع… .. لقد سنحت الفرصة الآن …وإن كان الأمر بين الموتى لايهم ….المهم أن أعبر عن رغبتي بالزواج منك…. هذا ما شاهدته في الأفلام…( يحاول مراقصتها على موسيقى هادئة )….(رنة الهاتف: ألمنيوم نحاس قزايز فاضية للبيع)

الرجل ( يرد على المكالمة) :  عطية …أنا مشغول….اختصر ….كوم جديد في المزبلة الخامسة….جميل …اسبقني إلى هناك ….

الرجل: هكذا في الأفلام (يضحك)

المرأة ( غاضبة) :  اسمع أيها الصعلوك …احلم بعيدا ًعني … أنا امرأة بلا قلب ..لقد زرعوا مكانه قلبا من الثلج والفونيك…هل تفهم؟…..لقد ألقيته مضخة معطلة  هناك …..

الرجل: أين؟

المراة : هناك في مزبلة التاريخ …اذهب وابحث عنه ، لن تجد صعوبة في ذلك ….

الرجل : أين تقع؟ أعطني العنوان …سأعيده لك  نابضاً في غضون ساعات….أو ألقي بقلبي هناك..

المرأة(ساخرة): ستجد ضالتك هناك…في مزبلة التاريخ أوسمة من الذهب الخالص غالية الثمن لقادة الحروب وساسة الموت وسماسرة السلاح والجوع….(تغني أغنية أوبرالية :  هيروشيما نكازاكي…  هتلر …شارون …بلير…مقاطع صوتية )

(فجأة يدخل الطبيب المناوب ): ما هذه الضجة ؟

المرأة (تسكت عن الغناء ويختبئ الرجل):  حضرة الطبيب المناوب كنت أسليهم ؟ لقد طلب مني أبتاء سيدة الأعمال أن أغني لها ، ربما كانت تحب هذا النوع من الغناء…

الطبيب:  لكن ربما يزعج الموتى الآخرين هذا النوع من الغناء. (يخرج)

(تعاود المرأة الغناء كلما يوشوشها الرجل تواصل المقاطع الصوتية بنبرات  ساخرة مختلفة)

( فجأة  رنة الهاتف : ألمنيوم نحاس قزايز فاضية للبيع)…

الرجل يرد على المكالمة (بانتومايم) بمصاحبة الموسيقى

المرأة تواصل الغناء (باتنومايم)

(انقطاع مفاجئ للتيار الكهربائي  )( إظلام)

(يضحكان معاً)

المرأة : هل تخاف العتمة؟

الرجل : الأموات لا يخشون  شيئا…العتمة رفيقة العمر …طالما بحت لها بأسراري وأحلامي الغبية… وأنت هل تخافين العتمة؟

المرأة: الأموات لا يخشون  شيئا…العتمة رفيقة العمر …طالما بحت لها بأسراري وأحلامي الغبية…

الرجل(  يشعل مصباح الهاتف): أيتها العتمة امنحيني الهدوء وراحة البال والقوة ….أتذكرين بوحي لك بتاريخ المزبلة …أنا كل هذا التاريخ الطويل ….في طفولتي  المتسخة  كان ما  يخلفه الناس وراءهم قليل وبسيط جدا  كبساطتهم ….مسامير …براغي …أسلاك

(فجأة يعود التيار الكهربائي ) (يتلعثم الرجل)

المرأة : أكمل ..

الرجل : أيتها المرأة امنحيني الهدوء وراحة البال والقوة… ما رأيك أن أكمل  حديثي في هذا القبر المؤقت.؟ لكونه مظلم وبارد…..

المرأة :  فكرة.( تجر درج الثلاجة) …

(يدخل فيه الرجل وتسير به المرأة في المسرح)

الرجل ( داخل الدرج):  أنا أول من استخدم المعناطيس في سماعة الراديو الخرب لجمع تلك  المسامير والأسلاك  مما أسعد أبي ملك الخردة في الهامش البعيد  الذي ورثت عنه طأطأة الرأس وسرعة الالتقاط …  وللحق كانوا رفاقي معجبين بذلك….

(يخرج رأسه من الدرج )  أما صباي من تاريخ المزبلة فلقد ازداد الناس وازدادت مخلفاتهم…(ينادي)  المنيوم …نحاس قزايز فاضية للبيع ….لاأخفيك سرا أنني أبدعت لحنا خاصا بي ….(ينادي) …بطاريات بطاريات خربانة للبيع…..أصبح يقلده الجميع…. (يضحك)

المرأة (تضحك وتصفق)  : بالتأكيد في شبابك كنت أكثر ابداعاً..

الرجل( يخرج من درج الثلاجة) :  ثلاجات غسالات  بطاريات خربانة للبيع….( يبدأ بفرز مافي الكيس الكبير)…أما اليوم يا صغيرتي….فلقد تطورت المزبلة …. انظري…..

المرأة : بعد هذا الكفاح الطويل والمرير هل بإمكانك  أن تفتح بيتاً للزواج…..

الرجل :طبعا لا.

(صمت)

المرأة: لا.

الرجل: لا.

المرأة :لا .

(يفتحان درج الثلاجة معاً)

( يهمان بخلع ملابسهما معاً)

(إطفاء )

الرجل : في هذا القبر المؤقت  أفق واسع لكلينا .

المرأة (ترتعد): لا هامش قريب بعد اليوم  .حان الرحيل إلى الهامش الآخر .شهر العسل هناك أجمل.

الرجل (يرتعد):لا هامش بعيد بعد اليوم ، نرحل معاً إلى الهامش الآخر. شهر العسل معك هناك أجمل .

المرأة(ترتعد وتضحك ): هي ذاتها البرودة  خارج الثلاجة.

الرجل(يرتعد ويضحك ): هي ذاتها العتمة خارج الثلاجة.

الرجل: هل تقبلين بزواجنا في الموت؟

المرأة: هل تقبل موتنا في الزواج؟

(رنة الهاتف : ثلاجات غسالات بطاريات خربانة للبيع)

(يضحكان )

المرأة : صحيح من هو عطية؟

الرجل : وارث الخردة التي جمعتها طيلة حياتي …(يغني) ياعطية ماطواك اللي طواني

(صمت)

المرأة (تلفظ أنفاسها الأخيرة): ما اسمك؟

الرجل(يلفظ أنفاسه الأخيرة): لا يهم. ما اسمك؟

المرأة(تلفظ أنفاسها الأخيرة): لا يهم.

(موسيقى)

(إضاءة)

(يدخل الطبيب المناوب ويفتح الدرج ويتصل  من هاتفه):

جثتان جديدتان  متجمدتان ملتصقتان في الثلاجة رقم ثلاثة

(يخرج ويقف في عمق المسرح بشكل جانبي ينظر إلى الهاتف الملقى على الأرض)ا

(رنة الهاتف : ثلاجات غسالات بطاريات خربانة للبيع)

النهاية

 

مادبا

15/12/2020

د.علي الشوابكة

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock