الأخبار

هجوم أحد صناع عرض “سيرة بنى زوال” على نظام التدريس بالمعهد العالي للفنون المسرحية.. يثير غضب الأكاديميين

حدث ذلك خلال ندوة العرض..


المسرح نيوز- القاهرة| كمال سلطان

ـ

شن الدكتور أحمد الدُلة المشرف على الاستعراضات بالعرض المسرحى “سيرة بنى زوال” هجوماً شديداً على نظام التدريس بالمعهد العالى للفنون المسرحية، خلال مداخلته أثناء الندوة التى أعقبت العرض أول أمس الاثنين، و التى أدارها الفنان جلال الهجرسى وتحدثت خلالها د. سحر الدنجاوى، والناقد أحمد الشريف.

د. أحمد الدلة

وقال الدُلة فى معرض رده على بعض الانتقادات التى وجهت للعرض أنه يرفض تسميته بالسيرة الشعبية، لأن تقديمها فى عرض مسرحى أنهى وصفها بالسيرة الشعبية، بل أنه أكد على أنه يرفض الشخصيات التى تتناولها السيّر الشعبية من الأساس مثل الزناتى خليفة، أبوزيد الهلالى، وأنه يفضل عليها تناول سيرة أحد أبطال المقاومة الشعبية فى مدن القناة.

 

ثم أردف قائلاً: أريد أن أتهم تلميذتى وابنتى الدكتورة نبيلة حسن، وأساتذة المعهد، بأنهم يخرجون دفعات فى حاجة إلى عناية أكثر بكثير، ومن العيب أن أراهم بهذا المستوى، الذى أتعجب منه، فهم أجيال “تعبانه جداً” على حد وصفه، ووجه انتقاده إلى المعهد العالى للفنون الشعبية متهماً إياه بأنه يُخرج أقزام، ويتم تعيين أوائل الخريجين بوزارة الثقافة، وهم لا يفقهون شيئاً،

 

وأردف قائلاً: عندما اسألهم ماذا درستم يقولون لا شيئ، وأنا أطالب بإلغاء كل ذلك والاكتفاء بالدراسات العليا.

ثم انتقل بهجومه إلى نظام التحكيم بالعروض قائلاً، لا يوجد فى الفن أول وثانى وثالث، فهذا التصنيف يليق بالرياضة، ولكنه لا يليق بالفن، ثم اختتم كلمته مطالباً بتغيير هذا النظام من الأساس، فتعالت اعتراضات كثيرة من أساتذة الأكاديمية الذين حضروا الندوة، مطالبين بالكلمة للرد عليه،

 

لكن الفنان جلال الهجرسى، مدير الندوة رفض ذلك حتى لا تتحول الندوة عن مسارها  وقام بتولى الرد على د. أحمد الدُله قائلاً: المهرجان له هيئات تديره وعلينا احترامها، ونحن هنا بغرض النقد الحى للعرض، أما لجان التحكيم فلها سياستها فى النقد السرى والذى يتم إعلانه فى يوم محدد،

ثانياً: إذا كان لأحد حق الرد فى مستوى الأجيال التى يتم تخريجها من المعهد فدعونى اختطف منكم هذا الحق، وارد على د. أحمد واقول له ليتك حضرت عروض المهرجان منذ بدايتها، ورأيت الحالات الإبداعية، وحالة الالق والتميز فى عروض مختلفة ومتنوعة، جميع صناعها شباب من خريجى الأكاديمية، وكليات الأداب وأعضاء فى نقابة المهن التمثيلية، وأنا فخور جداً بهذا الجيل لأننى أدير الندوات منذ الليلة الأولى وحتى الآن، فأنا شاهد عيان، وليس الأمر أن الأساتذة ينتقدون الشباب ويصفونهم بأنهم دون المستوى، فمن الطبيعى أن يكون مستوى الأستاذ أعلى من التلميذ، وعليه أن يبذل الجهد فى تعليم الشباب فهذه هى سُنة الحياة ، ويجب على كل الأطراف اتباعها.

وتحدثت د. سحر الدنجاوى قائلة: جميع طلبتى أنا فخورة بهم جداً، فكلهم مبدعون وأشعر بالفخر أننى درست لهم، وأضافت: أعطوا فرصة للأجيال الجديدة ولا تتعنتوا معهم، فهذه الأجيال من حقهم أن يعملوا ويخطئوا ويصيبوا، فلا يوجد بيننا من لا يخطئ، فكلنا نجرب ونكتب الخبرة من خلال تجاربنا، والأكاديمية مكان محترم وأنا سعيدة بالانتماء له، وأشكر الظروف التى جعلتنى طالبة بها ثم معيدة ثم دكتورة، وسعيدة وفخورة بطلبتى وبأخطائهم الصغيرة، فهذه الأخطاء هى التى تعلمهم، ونحن أيضا أخطأنا قبلهم ولا يصح أن نحجر عليهم، كأساتذة لهم، وأكرر فخرى بالانتماء لأكاديمية الفنون هذا الصرح العظيم .


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock