مسرح طفل

هدايا عيد الميلاد.. مسرحية للأطفال للكاتب العراقي “عمار سيف”


المسرح نيوز ـ القاهرة ـ مسرح طفل | عمار سيف

ـ

مسرحية للأطفال

 

هدايا عيد الميلاد

تأليف

عمار سيف

عراق – الناصرية

حزيران 2019

الشخصيات

الطفل

المهرج

الجيتار

الكتاب

 

المكان

(غرفة فيها هدايا متنوعة ومنتشرة في كل مكان يدخل الطفل مرتديا ملابس جميلة وجديدة تصاحبه اغنية عيد الميلاد بعد انتهاء من الاغنية يتأمل الطفل الهدايا قائلا وهو فرح )

في ليلة عيد الميلاد

ارقص العب يا أولاد

ميلادي احلى ميلاد

اجمل من كل الأعياد

اقفز ما بين الألعاب

وانادي كل الاصحاب

فالعيدُ احلى قد عاد

هيا .. هيا .. يا أولاد

لنشاهد كل الألعاب

 

الطفل : ما اجمل عيد الميلاد هدايا كثيرة امتلأت بها غرفتي ، كم احب أصدقائي

ويحبونني وهذه السنة الهدايا تختلف فهي كبيرة جدا ربما لأنني كبرت عن

السنة التي قبلها ، المهم لنبدأ بفتح الهدايا ، ونرى ما بداخلها ( يتأمل بالهدايا

قائلا ) من اين ابدا ( يشير الى احداها ) من هذه سأبدأ .لا .. لا .من هذه .لا ..

لا .. بل من هذه ( وهو يتنقل بين الهدايا ) اووووه لم َ الحيرة سأغمضٌ عيني

واختار ( يغمض عينيه ويبدأ بالتحسس حتى يمسك اول علبة ) سأفتح هذه ( يفتح

عينيه ، وهو يفتح العلبة ) يا ترى ماذا في داخلها سأعرف الان .. (

يفتح الهدية يخرج من داخلها مهرج ) اااه .. انه مهرج

المهرج : نعم .. المهرج

الطفل : ( بفرح ) كم احبك

المهرج : وانا ايضا احبك واحب جميع الاطفال

الطفل : دائما اتمنى ان يكون صديقي مهرجا او اكون مهرجاً

المهرج : لقد تحققت امنيتك الآن .

الطفل : حقا

المهرج : لماذا تريد ان تصبح مهرجا او تصادق

الطفل : حتى العب معه ويعلمني الحركات البهلوانية

المهرج : فقط

الطفل : فقط

المهرج : وايضا يعلمك كيف تبقى رشيقا وحساساً

الطفل : كيف

المهرج : بتنظيم طعامك

الطفل : تنظيم طعامي

المهرج : بالطبع ، ثلاث وجبات باليوم ، ولا تأكل بينهما

الطفل : هذه بسيطة

المهرج : وتقلل من اكل الحلويات والشكولاتة

الطفل : ماذا ،تقصد لا اكل نوتيلا

المهرج : تأكل قليلا ، واحدة في اليوم مثلا

الطفل : لا لا .. ما تقوله لا يعجنني

المهرج : ( وهو يمارس بعض الحركات ويقفز برشاقة ) لكي تصبح مثلي عليك ان تكون منظما في

كل شيء

الطفل : انت تضحك الاطفال هذه مهمتك

المهرج : وازرع البسمة في وجوههم

الطفل : نعم اعرف ذلك، لذلك كنت دائما احب ان اكون مثلك كما اخبرتك من قبل ،

تعال نلعب ونستمتع قليلا هيا

( يلعبان سويا بحركات منظمة ، تصاحبها موسيقى خفيفة ، تساعد الطفل على الحركة بانتظام ، بمشاركة جمهور الاطفال )

المهرج : يا صغيري .. ( للجمهور ) وانتم يا صغاري ، ارفعوا جميعكم اليد اليسرى الى

اعلى وارسموا مثلثاً في الهواء هكذا ( يرسم في الهواء)

الطفل : هكذا اليس كذلك

المهرج : نعم .. احسنت ،.. وانتم يا صغاري احسنتم أيضا والان ارفعوا اليد اليمنى الى

اعلى وارسموا دائرةً بالهواء هكذا ( يرسم )

الطفل : هكذا اليس كذلك

المهرج : احسنت يا شاطر .. ( للجمهور ) وانتم يا شطار احسنتم ايضا ، والان الجميع

يرسم في اليد اليسرى مثلثا وباليمنى دائرة هكذا كما افعل انا ( يمارس هذه

اللعبة مع الطفل والجمهور وهو يرقص ويقفز برشاقة )

الطفل : ( لا يفلح الطفل بفعل ذلك ، ويحس بالتعب ) اااه .. تعبت

المهرج : نحن في اول الطريق

الطفل : اي طريق

المهرج : اقصد اللعب

الطفل : معك احسست بالتعب

المهرج : وهل كنت تعتقد ان الامرَ سهلُ

الطفل : ربما .. اسمعْ ايها المهرج

المهرج : اسمعُ ماذا .؟

الطفل : انت صحيح تزرع البسمة فينا ، وتجعلني رشيقا حتى اكون مثلك ،لكن انا

اطمحَ الى الكثير اريد ان اعرف كل شيء ، والضحك والرشاقة ليس اهم الاشياء

المهرج : ماذا تقصد

الطفل : ما اقصده انك مهم ، ولكن ليس الأهم ، لذلك علي ان اعيدك لعلبتك لان الحياة

ليست لعبا فقط .هيا يا صديقي عد من حيث اتيت ( يبدا المهرج بحركاته وهو يدخل

للعلبة قائلا )

المهرج : حاول ان تساعد نفسك ففي الرشاقة صحتك

الطفل : حسنا يا صديقي .. ( يخرج من بدلته نوتيلا محاولا اكلها ، يتذكر نصيحة المهرج يرميا

بسرعة )، عليه ان اقلل كي اصبح رشيقا مثل صديقي المهرج رغم تلوعي بها ..

( صمت قليل )والان اية هدية افتحها ( ينظر الى هدية شكلها غريب ) سافتح هذه

العلبة الغريبة و ارى ما بها ، أتمنى ان تكوني ممتعة وجميلة مثل شكلها

الخارجي ( يخرج من العلبة جيتار ا) آه ما احلاه وما احلى شكله ، اكيد سيعلمني

العزف واصبح عازفا مشهورا ساعزف واغني …

هيا نتعلم موسيقى

ونغني مثل الاطيار

ما اجمل هذا التحليق

وجناحي هذا الجيتار

صوتي عذب مثل الناي

والموسيقى كل مناي

احلى من كل الاسفار

فجناحي هذا الجيتار

الجيتار : صباح الخير صديقي

الطفل : صباح الخير ، هل تعلم ان شكلك جميل

الجيتار : ( بخجل ) شكرا لك

الطفل : ونظيف

الجيتار : شكرا شكرا

الطفل : وانيق

الجيتار : شكرا ، انت تخجلني

الطفل : انا احببتك حقا

الجيتار : وافعل اشياء اخرى لا تعلمها

الطفل : اشياء اخرى ! ماهي ؟ ماهي ؟ هيا قل لي سريعا ماهي ماهي ؟

الجيتار : اممممممممم هدوء الاعصاب

الطفل : الاعصاب ! كيف ؟

الجيتار : حين لا تستطيع النوم وتشعر بالتعب من القراءة او من اللعب حتى ، فمع الموسيقى يمكنك ان تنام بهدوء

الطفل : جميل ، وبعد

الجيتار : معها تفكر جيدا

الطفل : اها .. ممتاز .. ثم

الجيتار : والموسيقى تنشط اناملك

الطفل : اناملي ؟

الجيتار : اقصد اصابعك

الطفل : ( بتعجب ) كيف !؟

الجيتار : مع العزف على الاوتار تصبح اصابعك مرنة و خفيفة جدا

الطفل : طيب وهل يوجد شيء اخر

الجيتار : بالتأكيد ، فهي غذاء للروح

الطفل : ( ساخرا ) غذاء الروح ؟! نعم نعم حين اسمع موسيقى ستمتلئ معدتي بالطعام .

الجيتار : لا يا صديقي ليس كذلك

الطفل : كيف اذن ؟

الجيتار : مثلما تمتلئ معدتك بالطعام لتصبح قويا ونشيطا تحتاج روحك الى الراحة

والطمأنينة

الطفل : مميزاتك كثيرة وجميلة وبعضها لا افهمها ، هيا دعني اتعلم العزف

الجيتار : حين تجيد العزف تصبح مثل “إرنستودي لاكروز “

الطفل : ومن هذا ( يتلعثم ) اررررسدي لاكوززززز

الجيتار : ( ضاحكا ) الموسيقار المشهور عالميا في فلم الانيميشن كوكو

الطفل : صحيح انا احب هذا الفلم ، هيا هيا علمني كي اصبح مثله

الجيتار : هيا لنعزف ( يبدأ بعزف مقطوعة موسيقية محببة للاطفال )

الطفل : ( مقاطعا) اااووووه لن اتعلم

الجيتار : كنت تعتقد ان الامر سهل

الطفل : بالتأكيد

الجيتار : لا يا صديقي ليس هناك شيء سهل واخر صعب .

الطفل : ماذا اذن ؟

الجيتار : هناك اصرار على التعلم وارادة

الطفل : اعتقد اني لن اتعلم . على الرغم من انني اريد ان اتعلم ، ولكن انت ليس كل

غايتي ، انا اريد شيئا اخر شيئا يجعلني اعرف كل الاشياء وانت ليس كل

الاشياء لذلك عليك ان تعود الى علبتك يا صديقي انت مهم مثل المهرج ولكن

ليس الأهم .. ولكن اية علبة سأفتح الان لقد تعبت كثيرا

( يغني )

شعرت بالتعب

لن افتح اللعب

جميعها مملة

لا ادري ما السبب

تعب .. تعب .. تعب ..

لا ادري ما السبب

اغادر المكان

ام افتح اللعب

وينتهي العجب

الطفل : ماذا افعل الان ساعدوني يا اصدقائي هل افتح علبة اخرى ام اخرج للعب في

الخارج ؟ ( يفكر قليلا ، هو ينظر العلب الاخرى ) اممممممم حسنا سأفتح هذه

العلبة ( يبدا بفتح علبة اخرى فيجد فيها بندقية ) وااااو بندقية بندقية !!!

سألعب البوبجي

( يمسك البندقية ويبدا بممارسة بعض الحركات و كانه في حرب )

ارمي هناك .. وارمي هنا .. واو لقد سقط .. هناك هدف يتحرك .. ساقوم

بقنصه.. سيكون لمركز الاول من نصيبي حتما ، ( قليلا من الصمت ) سأتثقل الى

مكان اخر اكثر وضوح من هذا ( ينتقل الى الجهة الأخرى للمسرح مسددا بندقيته )

هيا اخرجوا وستعرفون مدى قوتي ، هناك احد ما ينظر من النافذة العليا ( يرمي

عليه ) لقد اصبته ، لم يبق منهم الكثير ( ينظر لذخيرة سلاحه ) اه لقد نفد منها

العتاد، سأحشوها بالرصاص ، لقد ظل خمسة منهم انهم جميعا في الزوم الا انا

سأرمي من يخرج منهم . ( ينتقل لمنتصف المسرح ويوجه بندقيته باتجاه الجمهور ) أها

لقد خرجتهم من الزوم ستكونون من نصيبي انها لحظة الفوز وينتهي كل شيء ..

انا فقط لا احد غيري.. سألعب وحدي.. واخرج وحدي.. واكون وحدي في كل

شيء ( ينتبه ) وحدي !! بدون اصدقاء يزورونني وازورهم يفرحون معي وافرح

معهم .. والمدرسة لا احد فيها ايضا .. من احب اذن .. لا لا مستحيل انا احب

الجميع واريد الجميع معي ( يرمي البندقية على الارض ويسحقها بقدميه محدثا

الجمهور ) يا يا اصدقائي البندقية ليست لعبة اسحقوها بأقدامكم لأنها مصنوعة لقتل

الحياة ..اشعر الان بالفوز والنشاط يقيننا انني ساجد الاجمل والاحسن في العلب

الاخرى ( للجمهور ) والان يا اصدقائي جاء دور من ، ما رأيكم ان افتح هذه العلبة

( يفتحها )

كتاب : صباح الخير يا حبيبي ( يسقط الطفل على الارض )

الطفل : لقد اخفتني يا كتاب

الكتاب : اسف يا صديقي

الطفل : كيف اكون صديقك وانت تخيفني

الكتاب : اكرر اعتذاري لك ، وانت تعلم انني لا اخيف احدا

الطفل : صحيح ، لكنك صعب

الكتاب : ( يغني )

اوراقي ازهار الخير

حلق فيها مثل الطير

انظر لجمال الألوان

بحروفي نفع الانسان

افتح الالف الاسرار

يقرؤني كل الشطار

الطفل : ( مبتسماً ) هل تعلم أيها الكتاب

الكتاب : سأعلم الان

الطفل : انا دائما أخبئ نقودي بين صفحاتك

الكتاب : ( بتعجب ) لماذا .؟

الطفل : ( ساخرا ) لا احد يفتحك هذه الايام فنقودي في الامان

الكتاب : ( منزعجاً ) هكذا تراني

الطفل : ليس انا من يراك هكذا ، بل الجميع

الكتاب : بالعكس ، انا شيء جميل ومفيد تستطيع ان تحتفظ بنقودك في المكان المخصص

لها ، اما انا فللقراءة وحفظ المعلومات النافعة

الطفل : وهذه هي المشكلة

الكتاب : أي مشكلة

الطفل : المعلومات

الكتاب : ما بها

الطفل : تحتاج الى وقت كثير كي نفهمها وانا اشعر بالملل سريعا

الكتاب : هذا لأنك لا تريد ان تفهم ما بداخلي من معلومات

الطفل : صديقي الكتاب

الكتاب : نعم

الطفل : أتعلم ياصديقي حين انظر في صفحاتك اشعر بالنعاس

الكتاب : هذا لانك طفل كسول وتحب اللعب فقط

الطفل : لا.. لا .. فانا ابحث عن شيء يجعلني أشعر بالسعادة واصبح ذكيا

الكتاب : ( يرتب نفسه كان الطفل يتحدث عنه ) وهل وجدته

الطفل : لا

الكتاب : ( بغضب ) كيف لا وانا قربك

الطفل : انت.. !؟

الكتاب : نعم انا .

الطفل : انت اكثر الهدايا التي لا أطيقها

الكتاب : كيف هذا وانا افضل صديق للبشر

الطفل : بالله عليك من قال لك هذا

الكتاب : كل من صادفته واقترب مني

الطفل : أرى انك مغرور

الكتاب : انا .؟

الطفل : نعم لأني مثلا حين اقترب منك ملامح وجهي تتغير واصبح عبوسا

الكتاب : لماذا كل هذا الكره لي

الطفل : ليس كرهاً

الكتاب : اذن

الطفل : لأنني لا افهمك دائما واجد صعوبة في فهم كلماتك وكثيرا ما غضبت مني امي

لأنني لا استطيع القراءة

الكتاب : ( ضاحكا ) هذا لأنك لا تقرأ بتركيز ولا تجيد سوى التفكير باللعب

الطفل : ربما لأنك ليست مسليا

الكتاب : لكني نافع

الطفل : نعم ابي يقول لي دائما خير صديق لك هو الكتاب

الكتاب : ( بغرور ) لان والدك مثقف

الطفل : بالتأكيد ، انت وامثالك لا تفارقون يده

الكتاب : لأنه يريد ان يتعلم ولا يتوقف عن التعلم

الطفل : وانا ايضا اريد ان اتعلم

الكتاب : اذن هيا باشر وأبدا بقراءتي بجد وأترك اللعب لوقته

الطفل : اتعرف بماذا اشعر ؟

الكتاب : بماذا

الطفل : اشعر انك قريب جدا مني

الكتاب : عظيم

الطفل : و تؤثر علي بسرعة

الكتاب : رائع

الطفل : وسنصبح صديقين دائما

الكتاب : يسعدني

الطفل : وتعلمني

الكتاب : كل شيء يا صديقي الصغير

الطفل : سأخبر الجميع انني وجدت ما اريد واتمنى

( يذهب الى علبة المهرج ويخرجه منها ) لقد وجدت من يعلمني الرشاقة تعال معي

المهرج : ( باستغراب ) من هذا

الطفل : ( يتجه الى البندقية ويمسكها ) هي يا انتِ .. لقد وجدت من يجعلني احب الحياة

بقوة العقل ( يتجه الطفل الى الجيتار ويخرجه ) هي يا صديقي الجميل لقد وجدت

غذاء الروح

الجيتار : من هذا ..؟

الطفل : تعالوا واقتربوا ( يقترب المهرج والجيتار من الكتاب ) الطفل انظروا

الجميع : صديقنا الكتاب نعم صديق

الكتاب : يا صديقي الصغير

الصغير : نعم

الكتاب : صحيح انا اعلمك كل شيء ، وكل ما تتمنى ولكن هناك اشياء جميلة ايضا

ونافعة كصديقنا المهرج وصديقنا الجيتار

الطفل : كيف !؟

الكتاب : الجمال والمنفعة في كل الاشياء الجميلة فالعقل له غذاء والجسد له غذاء ونحن

يكمل بعضنا الاخر

الطفل : ماذا تقصد .؟

الجميع : دعنا نطبق ذلك الان

الطفل : هيا

الكتاب : ( للجمهور ) وانتم يا أصدقائي شاركونا لان العقل السليم في الجسم السليم

( يمارسون الغناء وبعض الحركات البهلوانية )

بعقلنا السليم

وجسمنا السليم

نسير في ثبات

نزين الحياة

باللحن والرياضة

والجد والقراءة

والحب والبراءة

نواصل الحياة

نعيش الأمل

والخير في العمل

ونترك الكسل

ونرسم الحياة

شعارنا الأخاء

والكل أصدقاء

بالصدق والوفاء

تكون الحياة

 

انتهت المسرحية


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock