الدار البيضاء تستعد للدورة الـ36 لمهرجان المسرح الجامعي..عروض.. ورشات تكوينية وكتاب عن ثريا جبران
المسرح نيوز ـ القاهرة| مسابقات ومهرجانات
ـ
اللجنة الإعلامية للمهرجان
تنطلق الدورة السادسة والثلاثون من المهرجان الدولي للمسرح الجامعي للدار البيضاء، من 1 إلى 7 الشهر المقبل.
وشهدت الدار البيضاء أمس، الثلاثاء، مؤتمرا صحفيا للإعلان عن تفاصيل المهرجان، الذي يعد أقدم مهرجان جامعي في الوطن العربي.
وأعلن إبراهيم فدادي، عميد الجهة المنظمة، كلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك، الدار البيضاء، ورئيس المهرجان، عن نفاصيل المهرجان من عروض مسرحية تمثل جغرافية دولية، من أرمينيا، وكولومبيا، وإسبانيا، وألمانيا، وكوريا، وأندونسيا، ومصر، وأخرى تمثل كليات على المستوى المحلي والوطنية، كلية بنمسيك وعين الشق والمدرسة العليا للتدبير والتسيير من الدار البيضاء والكلية المتعددة التخصصات من بنكرير، والمعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي من الرباط، لتقديم فرجة مسرحية للعموم وللطلبة وإتاحة فرصة لقاء لأكثر من 150 شابا وشابة يمثلون ثقافاتهم وفنونهم وبلدانهم، والتي تلتقي في زمن ومكان المهرجان، ليتحاوروا إبداعا وفنا، وتتلاقح ثقافاتهم وتتواصل ألسنتهم ومرجعياتهم.
أشار إلى أن المهرجان فعل تكويني مواز يعد الطالب إلى التواصل مع الآخر وكسرا لجميع أنواع الحدود وترسيخا للديبلوماسية الثقافية الموازية.
وقال رئيس المهرجان، إنه تخرج في مدرسة المهرجان الدولي للمسرح الجامعي للدار البيضاء شابات وشباب تبين لهم أن المسرح ليس موهبة فقط، وإنما وسيلة تمكنهم من ولوج عالم الشغل. فمنهم من امتهن التمثيل، ومنهم من اختار المهن المرتبطة بالمسرح، فأصبح يشارك في مهرجانات وطنية ودولية. وبذلك، تكون كلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك قد نجحت في جعل الإبداع الفني والنشاط المسرحي طريقا لنجاح العديد من طلبتنا وشبابنا.
من جانبها قدمت اللجنة الفنية، الممثلة في فاعلين ثقافيين هما: عبد المجيد سداتي، وفتاح الديوري، رؤية عن المقاييس والمعايير وكيفية الاختيار للعروض المسرحية للمهرجان، بعيدا عن الرقابة وانتصارا للمهنية والإبداع وتنزيلا للخط الإبداعي والجمالي المميز لعروض المسرح الجامعي، وصرح المديران الفنيان أن العروض المختارة تمثل مدارس فنية واتجاهات تجريبية تتجاوب بشكل كبير مع ما اعتاده المسرح الجامعي في البرمجة النوعية في الشكل والمضمون.
و أشارت اللجنة الفنية أنه يلتقي في هذه الدورة طلبة ومحترفون من مختلف القارات والذين رغم اختلاف ثقافتهم وديانتهم وأعراقهم إلا أن المشترك الإنساني الذي يجمعهم هو الفن والإبداع؛ يجتمعون حوله ليتبادلوا أفكارهم، ويتقاسمون همومهم وأفراحهم، وآلامهم وآمالهم، وجنونهم. ومواضيع مسرحياتهم.
وصرح المنظمون أنه أختيرت لجنة دولية لتقييم العروض وتتويجها، ممثلة في الفعاليات التالية: حفيظة خويي ممثلة وفنانة، ألان شوفاليي من بلجيكا أستاذ المسرح، عبد الواحد موادين، أستاذ التعليم الفني، من المغرب، حياة الزيراري، أستاذة جامعية من المغرب، سناء أسيف ممثلة فرنسا/المغرب.
وفي جانب التكوين أشار المنظمون إن عناوين الورش التي ينشطها محترفون تخبرنا أننا أمام برنامج تأطيري يقرب الشباب من روح المسرح، وستتوج هذه الورش بكولاج فني يقدم كلوحة فنية في حفل الختتام، وهذه المحترفات هي كالتالي:
تقنيات اللعب الدرامي” رشيد العروسي كاتب ومؤلف، ومخرج ،المغرب، “الخيال في المسرح” مارسيلو جياكامان زارور أستاذ المسرح، الشيلي، “المسرح.. الجنون” سارة السفياني ممثلة، المغرب، تقنيات المشهد القتالي” ربيع جحيل، أستاذ الفن، ومخرج، المغرب، “الجسد والفضاء “زكرياء البوعناني، أستاذ المسرح، المغرب، “الإبداع على أساس الارتجال “عبد الله شيشا وهشام اشيكر، فنانين مبدعين ومن رواد المسرح الجامعي..
كما طرحت سميرة الركيبي نائبة العميد في البحث العلمي، والمكلفة بالندوة العلمية للمهرجان، توطئة عن طبيعة المحاور التي ستقسم إلى جانبين جانب أدبي نظري وجانب مهني له علاقة بالخشبة، واختير لهذه المائدة تاريخ 5 يوليو 2024، خلال أيام المهرجان، ومحورها “المسرح والجنون” حيث ستناقش الأبعاد المتعددة للعلاقة الجدلية بمشاركة مفكرين ومختصين في المسرح وعلماء النفس لطرح أهمية المسرح في معالجة بعض أنواع الجنون وإظهار أن المسرح هو أحسن مجال فني يمكن أن يعبر فيه الممثلون عن الجنون والأمراض العقلية والنفسية التي تعاني منها البشرية في العقود الأخيرة.
و أعلنت اللجنة المنتظمة أسماء المكرمين في الدورة 36 من المهرجان، وهم، عبد الحق الزروالي، باعتباره شاهد مرحلة، وسفير المسرح المغربي والعربي فوق العادة واكب وتعايش مع مدرسة مسرح الهواة ورهاناتها وصولا إلى ما يسمى بالتفرغ أو الاحتراف وتطلعاته، تجاوزت تجربته نصف قرن من العمل والإنجاز والحضور الوازن، وعز العرب الكغاط ذلك الفنان المغربي الأصيل، الذي فتح للفن المغربي آفاقا أوسع باعتباره أحد رواد الفن المسرحي والتلفزيوني، الرجل الذي يؤسس لتجربة تشببه نحتها وما زال يواصل تأصيلها بجدارة واستحقاق، والإعلامية المتميزة فضيلة أنور، التي تلتقي سيرتها من مع سيرة قناة تلفزة تعتبر فارقة إعلاميا، منذ اطلاق بث القناة سنة 1989 وهي مرحلة التدشين المهني لفضيلة أنور وما زالت التجربة مستمرة لذا تكرم لكفاءتها ومهنيتها.
ووعد منظمو الدورة 36 ، بدورة متميزة يحضر فيها البعد الفرجوي والتجريبي والإبداعي كما يحضر الجانب العلمي والأكاديمي، والتواصلي، وهي فرصة لتوقيع كتب إبداعية عن مشتل المسرح الجامعي لفوزية الأبيض، وكتاب تكريمي لأيقونة المسرح المغربي بل والعربي المرحومة ثريا جبران.