الغرفة المظلمة نص مسرحي للكاتبة العراقية.. هدى عامر
المسرح نيوز ـ القاهرة| نصوص مسرحية
ـ
الغرفة المظلمة
تأليف هدى المحنا
الفصل الأول
المکان غرفة نوم فتاة مراة اعلى المراة جهاز تبريد قديم وبجانب المراة شباك ستارة قديمة وخلف الستارة قطعة قماش لمنع دخول اشعة الشمس من النافذة مكان صلاة الأم في الجهة اليمنى سجادة ومسبحه وأيزار صلاةابيض اللون!
بشرى العمرة 44 عام تعمل معلمة في مدرسة اكملت ماجستير في الأدب
حاسبة بجانب الايمن من المسرح خاصة بها
الأم 70 عاماُ
صبى : 39 عاماً ربة بيت
حسناء:صحفية 50 عاماً
صوت من الخارج
انا اجلس في هذه الغرفة 22 عام منذ تخرجتي من الجامعة عندما كان عمري 22عام كان يقول لي دكتور اللغة العربية في العمل أنت عانس لانه متزوج وعنده ست أطفال هذا شيء عجيب كنت لا أتحدث بشيء عن الماضي الماضي الذي بقيت أعيش معه !
تدخل صبى
صبى:(غاصبة) لاأعرف ماذا أفعل ماذا أقوال!
بشرى : ما بك!
صبى :تقترب منها تحضني وتبكي!
بشرى:اصبرِ الصبر مفتاح الفرج؟
تنظر الى وجه صبى
بشرى: ما هذا يا صبى حرام تفعلي بنفسكِ هذا أن الأعمار بيد الله وأن كان لها نصيب في هذه الحياةسوف تجدينها أكيد!
(تاخذ صبى وتضعها على السرير وتنام ثم تذهب لصلاة حسبي الله ونعم الوكيل)! (تذهب الى خزانةالملابس وتفتح صندوق صغير تأخذ منه بعض المال وتعطيها الى صبى)
صبى: لا تحكي لأحد عن أي شيء!هل تتوقعين أجد أبنتي أحتاج المال لبحث على مريم صغيرتي أنا لا أنا كلما أحاول النوم تأتي أبنتي تقبلني واستيقظ من النوم!
بشرى: سوف تجديها أنشالله الضابط قال لأمي أنه يعمل كل ما بوسعه لانقاضها !
تدخل الأم الى غرفة بشرى وتجلس امام الكومبيوتر وبيدها مسبحة من الأحجار الكريمة
بشرى: اهلا بيك يا أمي بغرفتي المتواضعة(تحاول حضن امها لكن الأم لا تهتم لها تذهب الأم الى صبى وتحضنها وتقبلها ثم تفتح نافذة الغرفة)
الأم: افتحي شباك الغرفة لكي يتغير الهواء أنت لا تفتحين النوافذالغرفة عندما ادخل أنا هنا فقط!
بشرى:أمي أناجداً حزينة اكثر من عشرين عاماً وأنا أعمل لكن بدون فائدة لا بيت ولاأولاد والوحدة والفراغ يقتلني اعصابي تنهار طوال الوقت أجلس لحالي أبقى هنا أريد الخروج من هذا الجحيم!
تذهب بشرى الى هاتف وتحاول أن تبحث عن أرقام هاتف ثم تجلس أمام النافذة!
الأم: ماذا تفعلين!
بشرى: أبحث عن صورلأبي صور طفولتهُ أيام الدراسة في الجامعةلا توجد صور لأبي في البيت!
الأم: عندما ذهب أباكِ الى الحرب ولم يعود بقيت أيام أنظر الى صورهُ وأبكي قامت أمي وأخذت جميع صوره كل شيء يخص والدك جعل الله مثواه الجنة (تقراء تسبحات وتحرك المسبحة)!
بشرى: وبعد وفاة جدتي أين مقتنيات أبي !
(تنظر الى وجها في المرآة ) من الأفضل تبقى هنا في بيتهِ!
أنا بحاجة الى شخص سند لي الى أب أبكي على صدرِ!
الأم: أنت عشت عمرك كلهُ بدون رجل وبدون أب والمراة تستطيع أن تبقى بدون زوج الرجل لايستطيع ذلك! هنا لا أحد يعرفنا نحن جئنا الى هذه المدينة بسب الحرب ! أنظري الى أختك فقدت أبنتها ولا تعرف مصيرها ومن خطفها ومصيرها مجهول هذا هوالزواج الذي تبحثين عنه!
بشرى: لماذا لم تبقى أنت عانس لماذا تزوجتي وأنجبت أولاد ! والى متى أنا محرجة عندما يسألني احد لا اعرف ماذا أقوال له الناس هنا فضولين لماذا لم تتزوجي ؟عندما اجب عن اسئلتهم و احكي الحقيقة أفتح باب من ألأسئلة!
الأم:لا أقراء ولأ أكتب وأنت تعملين وتدرسين ! ومنذ استشهاد والدك أنا ضحيت بشبابي من أجلك وأجل صبى!
بشرى: ماما أنت تسطيع تتزوجين أبي استشهاد وأنتهت الحرب وعلاقتك أنتهت به أنت فعلت هذا بنفسكِ في ذلك الوقت كنت شابه!
الأم:..ماذا أقوال للناس وأدخل رجل غريب يعيش مع بناتي كارثه نحن ريف اهل زوجي يقتلوني!
بشرى: لماذا كثير من نساء تزوجوا ( ثم تاخذ المراة وترميها على الأرض) كثير يا أمي الحياة لاتتوقف بموت الآخرين !
أمي أنا منذسنوات لم أذهب الى الكوافير أنظري الى شعري بدأ يتساقط كثرةأرتداء الحجاب حتى في المنزل ممنوع بسب كثرة ضيوفك!
تعالي يا أمي(تمسك بيد امها وتأخذها الى شباك الغرفة) أنظر شاهدي ماجد عشرون عاماً في السجن حكم عليه النظام السابق بسجن المؤبد لكني أحسده تعرفين لماذا؟
الأم:تحسدين ماجد المجنون الذي لا يملك قرش واحد والدته تتولى رعايتهُ! عندما نتأكد من موت زوجك تزوجي بأي شخص يتقدم لخطبتك(تتحدث مع والعمر مضى وبشرى تبحث عن زوج)
بشرى: ماذا قالت يا أمي؟
الأم:..
بشرى:نعم لان كان مسجون والرئيس اعطى عوفاً عن السجناء وفي كثير من الدول في العالم هناك عوف عن المسجين والمجرمين في الأعيادوالمناسبات الوطنية ! لكن أنا متى يشملني العفو!أنا بريئة ولست مجرمة ولم يشملني العفو!
(تنظر من النافذةالى ماجد ) تخرج والدتها من الغرفة
بشرى تبحث في الكتب تكتب في الكومبيوتر
بشرى: من الافضل أن أكتب بيدي أريد اشعر بملمس الورق وأرى خطي الجميل على الورق !
صبى : أنتِ مجنونة كل وقتك في هذه الغرفة بين الكتابة والكلام (تقترب منها تدفع الورق على الأرض) أذهب وأبحثِ عن رجل يسترك ويحميك تخرجين من هذه العزلة !
بشرى: لكن القطار فات والعمر مضى في انتظار ! لا لا يا صبى أني أخاف ولا أتجرء في عمل شيء!
صبى: لا تخاف أريدك أن تصبحي قوية أمي لا تحب الخير لك صدقني أمي تخاف من الوحدة والبقاء في البيت لحالها أنت من حقك الزواج والخروج من هنا نحن جميعاً تزوجنا سوف تتخلصين من عقدة العشيرة والعقد التي بقيت سجينة طوال عمرك بسبها! خذ نصيبك من الآرث وقولي الى أمي عن حقك في البيت والبستان أخواتي مع زوجاتهم توفي والدي وعمرك الآن أكثر من40يوماً أين حقوقك معاشك من صغرك الى الأن أسالي !
صبى : أحضري كل شيء وأنا أتصل بالمحامي واحكي له القانون معاك! قصةأبي الكل يعرفها أنه حرق في المنجزرة ال بقى في أرض الحرام حرق ولن يعود هذا الذي تعرفه كل الناس!
بشرى: (متردده) أمي عندما تعرف لا تسكت لحظة !
صبى: أمي لا تناقش ولا !
بشرى:…
صبى: اعطني أوراقك أنا اقوم بكل شيء!ستكون هذه أول خطوة لخروج من الزنزانة!
صبى تتحدث بالهاتف مع المحامي وتطلب معه اللقاء وتحدد موعد لتقديم طلب لمحكمة
صبى: أن تحبني بصدق لنذهب الى المحامي ونحكي له ونقدم له وكالة نأخذ نصيبنا من البيت ونطلب وثيقة توكد استشهاد والدي في الحرب لن نقف هنا نبقى سجناء تحت رحمتها!
ظلام بعدمرور أيام
يرن جرس الهاتف بشرى
بشرى: نعم استاذ ارسالت لك كل المستمسكات المطلوبه نعم متى يكون قرار القاضي يجب أن أحضر لكن أنا أعمل ولا أعتقد يوافق المدير على اعطائي اجازة من العمل… ارجوك لا لا أريدر أن يعرف احد بالموضوع! سوف اتولى أنا الأمر! في أمان الله !
بشرى تكتب رسالة الى صبى في الواتس أب لتخبرها
تدخل صبى الغرفة
صبى:(تضحك ) ماذا فعلت ترسال مسج ونحن في نفس البيت !
بشرى: اتصل المحامي وقال سوف يحسم القاضي الأمر في القضية !
صبى: مبروك هذه أول خطوة للحرية !
الخطوه الثانية ابحثِ عن رجل اخرجي من الصباح الى المساء سوف افتح لك حساب في الفيس بوك ! لا تضعي صورتك أنت بهذا الشكل هل لديك نقود!
بشرى:نعم!
صبى:أذهبِ الى الكوفير والتقطِ صور !
بشرى: تذهب الى المرآة وتخلع الشال وتفتح شعرها كيف تكون صورتي بعد العودةمن الكوافير لم أشاهد صورتي يوماً بمكياج هل اكون موضوع سخرية الى الآخرين!(تفتح بشرى الراديوأغاني وترقص في البيت معاً ويضحكان بصوت عالي) أمي تصلي قبل بدأ الاذان بنصف الساعة لاتوافق على فتح التلفزيون والردايوتقول حرام نسمع الأغاني(تضحك) أرجوك صبى (صبى تسحبها من يدها وترقصان معاً )
الأم: استغفر الله ربي وأتوب اليه!
صبى: (تطفىء الراديو)نذهب معاً أنا أرسال صورتي الى كل الصديقات سوف أحسد على جمالي وأناقتي !
بشرى: أخاف أمي أن تسمعني لا لا لاتليق بي وأنا في هذا العمر ارتداء الملابس الجذابة أنا أرتدي السواد والألوان الغامقة اخجل من الذهاب الى العمل !بملابس ملونه لا أرجوك صبى أتركني وشأني!وأنا سوف أتصل بالمحامي واطلب منه صرف النظر عن الموضوع!
صبى: أرجوك أتخذي قرار أنت دائماً توافقين ثم تضعيني في موقف محرج أمام الأخرين سوف أذهب لكن أرجوك لا تتحدثي معي بشيء آخر تحملي نتائج اعمالك!
شخص يطرق الباب تفتح الباب صبى
صبى : اهلا حسناء كيف حالك كيف والدك!
حسناء:بخير والحمد لله جاءت اليوم أزور السيدة بشرى!
صبى : بشرى ليست بحالة جيدة تفضلي !
بشرى: أنا قادمة !
حسناء: أهلا بيك !
أخي يعمل مخرج في الاذاعة والتفلزيون وله اصدقاء كثيرون يعملون في الصحافة تحدثنا معاً حول ما تكتبين قال لي اجلبي بعض من ما تكتب لكي انشره في الصحف هناك مواقع الكترونية توافق بنشر ما تكتبين !
بشرى: لكن أنا كيف أنشر ما أكتب أنا كتبت أشياء عن حياتي وهذه فضحية ناس تقرأها !
حسناء: كوني جريئة أكثر أكتبِ لا تخافي من شيء !
بشرى: عندما يقراء أحد من عا ئلتنا ستكون مشكلة حتى لو أكتبُ بأسماء مستعارة!
صبى: أنت كل مرة على هذا الحال عندما نصل الى مرحلة معينة أنتِ تتراجعين ألف خطوة!
تذهب بشرى الى الكوميوتر وتمسح جميع الملفات التي كتبتها!
بشرى:أشعر أن أمي اليوم متعبه ولم تدخل غرفة لحديث معنا ربما ارتفع ضغط دم لديها!
تسرع لامها وتعمل لها عصير البرتقال وتأخذها الى أحضانها وتسقيها شراب
الأم: (تدفع بشرى بيدها)صبى تعالي الى جانبي!
صبى: ما بها أمي ماما ماذا بكِ؟ا
الأم: قليل من التعب اليوم قمت بأشغال التنور الحطب حنيت الى أيام زمان !
صبى: ماما أنت مريضة والجو حار جدا ونهار صيف هل اصبت بجنون!
تبقى ببشرى بجانبها وصبى تشعر بالبرد والم في صدرها تسعل طوال الوقت
بشرى: ماما صبى متعبه أنا أبقى بجانبك! صبى نذهب غداً معاً الى طبيب
صبى:لا أهداء الى أن أجد أبنتي كل يوم تزورني في المنام وتقول لي ماما تعالي ماما أنا أحبك (تجهش بالبكاء)!
حسناء: نفسك لها حق أيضاً! الله كريم سوف تجدينها يوماً بأذن الله!
حسناً !بشرى غداً نذهب معاً الى السوق أشتري ملابس غيري الون الاسود مازالتي شابه تعالي في الشبكة الاخبارية سوف تجدين شباب ورجال أكيد أحدهم سوف يقع في حبك!
صبى: أنا تركت أولادي وحدهم في البيت سوف أذهب وأعود في المساء!
بشرى: … سوف اذهب لتغير ملابسي!
الأم: كيف حالك ياحسناء أنت ليس لديك عمل سوى بشرى زواج بشرى بنت قانعة بحياتها !
حسناء: أحبها وصديقة عمري اتمنى أن أرها في بيت زوجها سعيدة!
الأم: (تقترب وتهمس في أذنها) بشرى حتى أن تتزوج تعود لا تعرف تربي أطفال لا تعرف كيف تتعامل مع الزوج!
حسناء:(استهزاء)في ناس متخلفين عقلياً وتزوجوا!
تدخل بشرى ويخرجان الاثنان الى العمل!
بعد عودت بشرى من العمل تفتح التلفزيون وتشاهد برنامج تلفزيون ولقاءات مع فنانين أمها تراقبها من بعيد
بشرى: لا فرق بيني وبينهم سوى أنهم لديهم الفرصة وانا لم احصل على فرصة رغم طموحي !
الأم:بشرى أنت تعرفين كيف عملت كل ما بوسعي لكي تكملي دراستك وقولي الحمد لله والشكر في مثل لا تنظر الى الاعلى تنكسر رقبتك!
الفصل الثاني
الوقت ليلا المكان غرفة بشرى تشاهد برنامج خط أحمر في اليوتوب وتضع الهتفون في آذنها
بشرى: دخليك يا آلهي استرنا ماهذا الأجرام بحق الأطفال الأبرياء أي ذنب جنوا وهولاء المجرمين يعملون هكذا بهم مصيبة إذا تشاهد صبى هذه البرامج تصاب بجنون أغتصاب ثم قتل حسبى الله ونعم الوكيل على كل ظالم ما الذي يجري في هذا البلد !
صبى: (نائمة وتسيقظ مرعوبة تفتح حقيبتها وتشاهد صور أبنتها وتبكي وتحكي مع الصور)تعرفين يا مريم كنت في جامعة أدرس وانت في أحشائي كنت أقوال أبنتي سوف تصبح طبية أوطبية أنسان صديقاتي جميعهم في جامعة يضعون يدهم على بطني يضحكون يسمعون دقات قلبك حركة قدمك كبرتي وكبرتي واصبحت عروس يخطفك هولاء الانذال الكلاب !(تجهش بالبكاء)
بشرى: يكفي يا صبى ثقي بالله سوف نجدها قولي يالله !
صبى: تندمت يا بشرى تركتها تعود مع صديقتها لحظة كسل فعلت بي هذا لا تنام الليل الا وهي بحضني لا تعرف تأكل الأ معي سوف أذهب غداً صباحاً الى مركز الشرطة عسى أجد خبرمنها!
(بشرى تكتب في الهاتف ) ! بشرى أريد بعض من المال أنا بحاجة للمال تعرفين أنا لأ اعمل!
بشرى: لكنك تسطيع أن تجدين العمل الآن فتحت مدارس ورياض اطفال في كل مكان تسطيعين تأخذين اطفالك معاك وتكسبين المال ايضاً افضل من البكاء واللطم سوف تنسين امور كثير!
صبى: مدارس الاهلية ورياض الاطفال تعطي مبلغ لا يكفي اجور سيارة لذهاب والأياب!
بشرى: سنوات وأنا اعمل براتب قليل جداً واذهب مشياً على الأقدام وبدون فطور وكانت حسناء تقسم فطور نصفين وافطر معها! لكن هناك شيء أسمه القناعة والصبر!
صبى: أنت ماذا تفعلين بنقودك أنت لا ولد ولا بنت تعشين لحالك!وليس لديك أي مسؤولية ! لست أماً لا تعرفين معنى الأمومة أنا أريد المال لمحامي لأجور تكسي لبحث عن مريم سوف أصيب بالجنون أن لم أجدها!
بشرى: … (تنظر لها وتحاول أنت تخفي حزنها)
صبى: أنا أسفه يا بشرى لم أكن أقصد أحرجك بكلمة واحدة أعتذر منك … يكفي يا بشرى أضحكِ الانسان يعيش مرة اضحكِ(تقترب منها وتحاول تقراءماتكتب)نأخذ سلفي ونرسالها لأمي(تضحك بشرى وتذهب تجلس بجانب النافذة وتكتب)
صبى: مع من تتحدثين؟
بشرى: في شخص يزور المدير طلب مني رقم الهاتف يعمل في الوزارة!
صبى: هل متزوج !
بشرى: لا أعلم أي شيء عنه !
صبى:(تسعل) حسناِ انشاءالله خير كوني على حذر لا تتكلمي أسمعي منه ماذا يريد!
بشرى: لماذا لاتذهب الى الطبيب!
صبى: أنت تعرفين أنا المعاش يكفي لايجار البيت ومصروف الأولاد !
بشرى: نفسك لها حق عليك!
يرن الهاتف وتحكي الأم مع صديقتها! وصبى تسمتع لها وبشرى تذهب الى المطبخ تحضر الشاي
الأم: اهلا اهلا عزيزتي نعم ماذا قالتي لا بشرى تريد اكمال الدكتواره ولا تفكر بالزوج وهي عاهدتني أن تبقى معي طول العمر اقسم بالله أنا حكيت معها وقالتُ لها أنا لا ادوم لكِ تزوجي وانجبي ولد ، بنت لكن هي عنيدة ماذا افعل لها!
صبى: ماما لما تحكين هكذا لماذا تقطعين نصيبها! ماما صديق زوجي توفيت زوجته وأستطيع أن أرتب الموضوع أنه يبحث عن أمراة بعمر بشرى
الأم: أريد ابحث في كتبها وأرواقها أشغليها أريد أعرف نواياها !هي تخرج كل يوم للعمل !أكيد عندها علاقة هنا وهناك مع الرجال!
صبى: ماما ماذا تقولين! ( تذهب الأم وبحث في أوراقها وكتبها وأشياءها ) هل فقدتي شيء ما؟هل سرق منك شيء ؟ لماذا تفعلين هكذا! نحن في أي حال ماما نحن لا نريدمنك سوى الدعاء لنا تعبنا من هذه المصائب التي حالت بنا!
الأم: حقيبة صغيرة عندما عدت من المسجد لاأعرف أين وضعتها! بشرى بشرى
بشرى : قادمه نحوها والأم تجلس على كرسي أمها مائدة الطعام
بشرى:نعم هل تحتاجين شيء!
الأم: ماهذه الثياب التي تردينها الوان غيرجميلة!
بشرى:حسنا سوف اغيرها !
الأم: أنا كنت في عمرك كل شيء أشتريه يلق بي بغض النظر عن ثمن والجودةالمنتج!
هناك شيء فيك لا اعرف ماهو حتى لوأشري لك ملابس من باريس لا تيلق بجسمك وقوامك!
بشرى تخرج حزينة الى غرفتها!
بشرى تتحدث في الواتس أب مع أحمد
أحمد:من أنت ؟
بشرى:أنا طالبة ماجستير بعدأشهر سوف اناقش رسالتي في ألادب العربي أتلقيت بك في مكان عملي في الأذاعة!
لكني اتصلت بك لي رغبة أن أدرس في باريس بلد الحرية وصديقتي قالت لي أنك لديك معارف في فرنسا وتسطيع تقدم لي المساعدة
أحمد:السفير الفرنسي صديق لي وسوف اتحدث معه بعد أن تكملي ترجمة أوراقك أن اقدم لك المساعدة لكن لا أعدبأي شيء !
بشرى: شكرا لك !
أحمد: احكي لي عن بشرى انت منذ رايتك واحببتك ولم ارتبط بأمراة تركت كل نساء الكون!
بشرى: ولم أرتبط برجل عندما دخلت الجامعة احببت رجل كان زميلي كنت أذهب كل الصباح لرؤيته لكن فجاءة ذهب .لا أحد يعرف أنا متزوجة عندما كنت في سن الرابعة عشرتزوجت ولا أتذكر شيء عن زوجي بقيت معه أسبوع وذهب الى الحرب ولم يعود!
أحمد:: هل حاولتي الاتصال به
بشرى :(تضحك ) نعم لكن رقم الهاتف الذي كان عندي كتبه لي على سجل المحاضرات كان رقم مدرسة ابتدائية!
انا انتظرته سنوات طويلة لكن عندما وجدته بعد عشرين عاماً لم اطيق النظر الى وجه تحول الى رجل آخر ليس ذلك الحبيب الذي كان حبي الأول في حياتي كرهت نفسي لماذا أنا انتظرت رجل بهذه الأخلاق القذرة ليس همه سوى علفه وعورته كنت أشاهده في الأحلام قالت له أنتظر يا مهند تعال وشاهدني كيف اصبح شكلي بالحجاب اني كنت في حلم كنت في كهف والان استيقظت أريد السفر الى باريس أريد الحرية سوف اعمل كل شيء كل شيء!
أحمد: افعل كل شيء من أجلكِ! أنت لم تحبِ ذلك الشخص لكن تعشقين روحه وعندما عاد اليك أصحبت تكرهيه !
بشرى: توافق أن أذهب الى النادي الليالي؟ لم آرى هذه الأماكن في أفلام شاهدتها
أحمد: نعم!
بشرى: اجلس بالحدائق اتكلم مع الجميع وأدخن الأراكيل؟
هل توافق اقيم مع أمراة أخرج معها نشرب نرقص لكن أريد اجرب أريد أشاهد كل شيء في هذه الحياة أنا لم أخراج من بيتنا منذسنوات طويلة أذهب للعمل في مدرسة أمام البيت ثم أعود الى غرفتي غرفتي الجميلة جدرانها شاهدت كل معاناتي كل ما مر بي من فرح وآلم!أرجوك أنا في أشعر أني في راحة تامه عندما أتحدث معاك!سوف التقط بعض الصور لجدران غرفتي فيها أسماء الذين يشربون الشاي في بيتي كل الاحبة كل الأعداء(تضحك تتلقط صور وترسالها له)
أحمد:تكلمي بحرية معي؟
بشرى: لكني أريد أعرف عن هذه المراة الكبيرة التي تزورك كل يوم ماذا تفعل في بيتك!
أحمد: عندما تتأين لزيارتي سوف تصبح صديقتك هنا في بيتي كل شيء سيكارة مشروب أكل فاخر كل ماتحتاجين سوف تجيدنه لأنك سوف تصبحين حبيتي وزوجتي سوف أخذك لبيت أبي في الريف تجدين هناك زوجة أبي أنها أمي الثانية لن أتركها بعد العمر الطويل لأبي ستبقى معنا في البيت !
بشرى: أريد أن أدرس في باريس هدفي الوحيد في هذه الحياة !
أحمد: أنشاءلله !
بشرى: لكن لا أعرف من أنت وماذا تعمل !
أحمد: عندما تزوني في العمل سوف تعرفين من أحمدحبيك!
بشرى: رجل دولة!
أحمد:…
بشرى:…
أحمد:طلب مني الحزب الحاكم أن أرشح في الانتخابات لا أريد منك سوى الدعاءلي قولي لوالدتكِ عندما تصلي تدعولي !
بشرى:نعم نعم ولكن عندما تصبح وزير أريد تساعدني ترسال لي مبلغ من المال كل شهر!
أحمد: حاضر! يقبل يدها في المرة القادمة سوف نخرج معاً ونشتري خاتم الخطوبة ولا أسمح لكِ الابلس الذهب لا يلق بزوجة المستقبل الا ذهب والمجوهرات!
بشرى: كل فتاةتعشقها تشتري لها خاتم ذهب !
أحمد: أنا لا أبيع الخواتم!
بشرى تغني له أغنية فيروز يا بياع الخواتم!
بشرى : غدا أول أيام عيد الأضحى المبارك أريد الذهاب لشراء ملابس واخذ أمي لطبيب لان أيام العيد جميع عيادات الأطباء عطلة!
أحمد: يعجبني برورك بأمك !حضري كل شهادات الجامعة وشهادة الميلادي ترجميها الى اللغة الفرنسية وبعد العيد سوف أقدم الطلب !
بشرى: سوف أّذهب لمعهد تعليم اللغة الفرنسية!
أحمد: لا تذهبِ عندما تسافري فرنسا هناك أدرسِ اللغة قد يكون اللفظ الاستاذ في بلدك غير صحيح ويبقى الخطاء معاك!
بشرى: حسناً أنا ذاهبه في أمان الله !
أحمد:في أمان الله!
تعود للبيت الى غرفتها
بشرى: ماما أريد أن أتكلم معاك في موضوع مهم في شخص أعرفه تعرفت عليه وعدني أن نسافرباريس لأكمل دراستي أحمدزميل لي في العمل !
الأم: ماذا تعملين في باريس ؟
بشرى: نتزوج !
الأم : هل فكرتي بأمك!
بشرى: أنت هنا في البيت سوف اذهب الى مكاتب في نساء تقيم معاكِ في البيت مقابل راتب أدفع لهم نهايه الشهر نصف أنا ونصف تدفعهُ صبى!ماما أنا لا أريد هذا ااقصرولا آرث أريد النجاة أخرج من السجن الانفرداي !
الأم: الموت أحب من أن يتقدم شخص لخطبتكِ! وأنت تعملين وتخرجين وتدرسين في جامعة!
بشرى: أمي أرجوكِ أدعِ لي أن تفرج أمي أنا لأاطيق الحياة هنا !ما الفائدة من وجودي هنا أنا جثه تمشي في وسط الشارع الكل ينظر لي نظرت أحتقار عانس معقدة حسودة!
أرجوكِ سوف أزورك في العطل !
الأم:باريس الذي يرحل الى اوربا لن يعود الموت أوباريس لا فرق بين الاثنان!
بشرى: كوني على ثقة أنا أعود عشت حياتي كلها معاك أتركني أعيش أشاهد الناس أخرج من السجن !
تذهب بشرى الى غرفتها !
الأم تتصل بالهاتف مع شخص
الأم:كيف الحال أنا بخير والحمدلله أريد تتحدثِ مع بشرى تريد السفر الى الخارج وأنت تعلمين بمرضي وأنا ليس لي أحد سوها لأأريد أي أحد !
من ذلك الرجل صاحب السيارة التكسي! ماذا يعمل !مدرس !ولماذا سيارته تكسي! نعم نعم فهمت أكلمها وانشاءالله يصير خير!
الأم في حالةقلق وتدخن سيكارة وتذهب الى المطبخ ثم تنادي بشرى بصوت عالي
الأم:بشرى بشرى (تركض بشرى مسرعة لها )
بشرى:نعم ماما ما تريدن مني الساعة 12 عشر ليلاً!
الأم:اعملي لي فنجان قهوة بسرعة!
بشرى: حاضر حاضر!
تذهب الى المطبخ وتحضر لها فنجان قهوة
بشرى : ما ما أنا سوف أنا غداً لدي عمل وأريد أستيقظ مبكراً!
الأم: أريد أتحدث معاك صديقتي أم حيدر أخاها عمره 50 عام ويعمل مدرس في نفس المدرسة التي كنت أنت تعملين بها قبل سنوات وطلب منها تبحث له عن أمراة منذ فترة تقريباً قبل ثلاثة أشهر طرحت عليه الموضوع وأنا لم أعطيها الجواب اليوم أتصلت بها وتسألت عنهُ أيضا أنا لا أوافق ولا أعطي جواب لهم ألا بعد السؤال عنهُ !
بشرى: أمي أنا أخذت قراري ولن أتراجع عمري الآن 44 عاماً والقانون والدين يسمح لي باختيار الزواج لست بشرى تلك الفتاة القاصر التي بقيت عمرها فتاة مطيعه لكِ! أنا أسفه أنها حياتي وليست حياة أحد آخر ! لماذا لم تحكي بهذا الموضوع قبل هذا الوقت لماذا كنت تصمتين أمام كل عريس كل شاب يتقدم لخطبتي!
الأم: وجهك فقر منذ ولادتك وأنا لم أرى الخير في حياتي قالت القابلة المأذونة ولد رزقتِ بولد عندما تقرب أباك وحملك كان حلم بالنسبة له يرزق بولد بصق وجهك بعد 40 يوماً ذهب للحرب ولم يعود تركني وحيدة !
بشرى: أي ذنب جنيتهُ بقيت طوال حياتي أسير عندك لم آرى دينار واحد من حقوقي عشت يتمه خادمة لكِ ولضيوفك خدعتني من طفولتي نهبتِ كل شيء الى اخواتكِ حتى هذا البيت ليس بعد وفاتك سوف يرموني في الشارع!
الأم: كيف أسمح لكِ بالزواج اولاد الغرباء يرثون بيتي!
بشرى: يكفي هذا يكفي أرجوك أتركني !
(تذهب الى غرفتها )
صبى: ماذا تقولين أنت لا تخافي الله !لماذا تذهبين لصلاة الى المسجد لا أحد يسألك عنا لماذا نحن كبار ولم نتزوج!
الأم :لو تزوجت بشرى تحل بنا كارثة !
صبى :الزواج نصف الدين هذه المسكينة زوجها يسبب لكِ كارثة!شرع الله وسنة النبي تسبب كارثة! تترك أمها وتجلس بالقرب من بشرى
الأم:تبحث عن شيءفقدته مثل المجنونة في البيت قلبت البيت نشرت الكتب على الأرض والجرائد والمجلات التي على المنضدة لكنها لم تجد شيء
صوت آذان صلاة وتأتي بشرى تحضر الى الأم سجادةالصلاة
بعد مرور يومين غرفة الضيوف لم يرتبها أحد والأم تجلس في مكانها الوقت الساعة الحادية عشر ليلا بشرى تكتب مع أحمد وتتحدث معه كل يوم الشهر رمضان تسمع صوت الأذان وتترك الموبايل اخر حديث لها معه :
بشرى: كيف حالك!
أحمد:بخير والحمد لله!
بشرى: أين تقضي عطلة العيد !
أحمد: مع الأصدقاء في رحلة !
بشرى :..
أحمد:أنا أشعر بالمرض !
بشرى:أذهب الى الطبيب!
أحمد: الأطباء جاء واالى البيت وأشعر بتعب!
بشرى:سوف أتصل بك بعد العيد في أمان الله!
بشرى تحاول ترتيب المكان وتنظيفه وتتحدث مع نفسها تجد حقبية من الجلدالأسود قديمة جدا تفتح الحقيبة تجد جواز سفر قديم
بشرى: ما هذه الأوراق أنه جواز سفر أبي ودفتر الخدمة العسكرية (تقرأ) شهادة وفاة السيدة صبريةأحمد أسم الزوج عباس علي هل يعقل أن أبي متزوج في هذه المراة توفيت في في عام 1974 هذا التاريخ قبل استشهادهُ في الحرب 1980تقرأ بيان الولادة بشرى عباس علي اسم الأم صبرية أحمد (تبحث باقي الأوراق مثل المجنونة ) ماهذه المصيبة يا ألهي حلت عليه أنا هذا قسام شرعي لمتوفية صبرية وهذه عقد زواجها من أبي لماذا لم تحكي لي صبى ولا أمي هل تعرف صبى بالحقيقة ( تستمر في القراء بعض الأوراق) هذا البيت بأسم صبرية وهي أمي الحقيقة أمي وأم صبى زوجة أبي لماذا تخفي عني هذه الاشياء والحقيقة جدتي لم تتحدث لي عن شيء !
صبى صبى تعالي تعالي الى هنا ارجوك!
صبى:الساعة 12 ليلا ما بك!
بشرى: أقراء هذه الأوراق ارجوك لا أريد أحد يعرف شيء (جسمها يرتجف من الخوف)!
صبى: أهداءِ أهداءِ !ممكن تكون هذه الأوراق غير رسميه !
بشرى: أنظري الى الأختام والى تاريخ كل شيء رسمي بيان الولادة مستشفى الهلال الاحمر في بغداد عقد الزواج محكمة الاحوال الشخصية في بغداد الرصافة !
بشرى تتذكر احداث وهي صغيرة في عمر 5 سنوات تجلس على كنبة
فلاش باك
الأم: ليست أبنتي عندما بشرى وجدتها في سلة النفايات التي بقرب البيت(تضحك)!
الأب : اتقى الله يا أمراة انها ولا تقولي هذا الكلام هولاءكلهم اولادك وأنت تعيشن بخير والدتها!
بشرى : أنا دائما أقوال مع نفسي هل تحكي بصدق ام تمزح معي هذا الصورة لم تغيب عن ذاكرتي يا صبى ! وأتسال ماهوالدافع الذي يجعلها تتكلم هكذا !
صبى:!
بشرى:(تبكي بصراخ )
صبى: أمي (تذهب الى أمها وهي تصلي صلاة الليل)!
تعطيها الأوراق هل هذا صحيح هل هذه الوصية صحيحة احكي لي بسرعة (تبكي) ماذا فعلتي بنا ماذا فعلتِ كل هذا ! (تدفع صبى وتذهب الى سريرها) أحكي ماما ! هذه جريمة القانون يحاسبك على كل شيء عملت تزوير البيت لبشرى والوصية وكل شيء تثبت ذلك لها كيف كيف أنا لا أصدق قولي هذا كذب احكي أي شيء !
الأم:نعم كل هذا صحيح!
عندما ذهب أباكِ الى الحرب أهل والدتها جميعهم سافروا خارج البلد لأسباب سياسية وكنت خائفة الدولة تصادر البيت ونرمى جميعاً في الشارع ذهبتُ الى أخواتي قاموا بتسجيل البيت بأسمك والدك الشهيد بعدها لا يستطيع أحد الأقتراب منا القانون أصبح معي !
بشرى:أي قانون دفنت وأنا حية! حرمت من الأمومة من الحياة!
الأم:الحياةلا تعطينا كل شيء تزوجت وأنا قاصرة وأصحبت أرملة وأنا عمري 19 عاماً وبقبت بدون رجل كسرت ظهري في خدمتك ِ جعلتك أمراة سيدةمجتمع !
بشرى: (تضحك والدموع تذرف من عيناها)!
الأم: كنت جميلة صغيرة أخاف الرجال هنا مثل الوحوش يحاولون نهش لحمي وحافظتُ على نفسي وعليكم من هولاء عندما تتزوجي وتصبحين أماً لا تفكرين سوى بنفسكِ واولادك وترمني في الشارع الخوف من الفقر الخوف من المستقبل المجهول جعلني أفعل كل شيء!
صبى تقف الى طرف والدتها وتبكي
صبى: أذهبِ للنوم يا بشرى أذهب سوف الله يقدم خير وكل ما تريدن افعلِ ماشأءت القانون معاك وأنا معاك لكن تذكري نحن عشناً معاً تربيناً معاً أنت بالنسبة لي أختي وأمي ولا أقدر أن أعيش بدون تعالي (تأخذها الى أحضانها وتقبلها من رأسها وتضعها على سريرها )
تذهب الأم الى غرفتها وصبى تبقى بجانب بشرى الى الصباح
الفصل الأخير
انقطاع الاتصال بأحمد أيام وبشرى في حالة من هستريا تتصل به في كل برامج سوشيل ميديا لكن بدون جواب
تتصل بالهاتف بحسناء
بشرى : حسناء احمد لا يرد على مسجاتي أنا واثقة من كلامه أنه أنسان راقي لا يكذب أحمدوعدني أن يساعدني رجل محترم صاحب كلمة أين ذهب تعتقدين أصبح وزير وغير أرقام هاتفهُ!
لكي لا يتصل بالناس لا لا مريض زكام يوم أوأثنين تتحسن حالتهُ!
مثل ما قالتي أنشالله يسرقهُ الموت أفضل من أن يخذلني! حسناً سوف أذهب للأقوام بعض الأعمال في أمان الله
تبقى بشرى تتبع أخباره وترسال له مسجات تكتب أسمهُ في الفيس بوك وتظهر رسائل التعزية
بشرى : (تقراء) انتقل الى رحمة الله تعالى المرحوم احمد مصطفى بعد دخولة في غيبوبة (تستمر في القراء) غداً الساعة التاسعة صباحاً سوف يشيع جثمان الشاب أحمد مصطفى( تقراء في حالة ارتباك )انتقل الى رحمة الله تعالى الشاب أحمد مصطفى بعد صراع مع المرض دام أيام قليلة
(تستمر في البحث وقراءة البوستات في الفيس) ادعوا الى أخي أحمد مصطفى بالرحمة
(تصرخ وتبكي ) تجلس بشرى بغرفتها وتبقى تشاهد ماجد وتكتب في الاتوب
صوت جرس المنزل تفتح الباب بشرى وصبى تستمع الى الحديث ضابط ومعه شرطي هل السيدة صبى موجودةهنا
بشرى: نعم تفضل!
الضابط : البقاءفي حياتكم في وفاة مريم وجدنا جشتها في المجاري قرب المدرسة بعد أن ألقبنا القبض على المجرم البقاء في حياتكم! أرجومن السيدةصبى تأتي لمحكمة لتقديم دعوة ضد المجرم!
(صوت بكاءهن ملاءالمسرح لا تسطيع الكلام بشرى الكلام )
ظلام
صبى تحمل حقائب أمها تأخذ الأم
بشرى: (تمسح دموعها) الى أين تذهبون!
صبى: سوف أخذ أمي الى الفندق نسكن الى أن أجد بيت لأيجار لكني أرجوك يابشرى مهما فعلت فهي أمي وأمك أيضاً أرجومنك رجاء مني لكِ عمرها الأن 70 عاماً وأن قدمتي لطلب الى المحكمة سوف تحاكم على أفعالها ووضعها في السجن لا يعيد الزمن رجاء سامحيها أعرف كل ما تقولين هو حقك !
بشرى:…
تذهب صبى الى الباب تحاول نقل الحقائب الى خارج السيارة تقف بشرى أمام الباب وتمنعها من الخروج وتعودبشرى تنظر الى ماجد من النافذة
النهاية