المخرج “هارون الكيلاني” في ندوة المهرجان الوطني للمسرح المحترف بالجزائر: الفرجة أكبر من المسرح!

 المسرح نيوز . الجزائر | ريان اسماعيل عزيز

ـ

خلال الندوة العلمية التي خصصتها محافظة المهرجان الوطني للمسرح المحترف والمنظم بالعاصمة الجزائر بين فترة 23 الى غاية 31 من الشهر الحالي وفي مداخلة بدا بها المبدع هارون الكيلاني طرح فيها عدة أسئلة قبل أن يعرج في مضمون المداخلة والتي خصص محتواها عن الفرجة وجمالياتها . ـ ما موقع المسرح من التطور العصري ، هل يستطيع ان يصمد المسرح ويبقى مكانه تحت سماء الحداثة ، كذالك يقال ان المسرح الجزائري في الماضي كان اكثر سطوعا لأن المسرحية الفلانية جمعت أكبر عدد من الجمهور فهي مسرحية ناجحة ، مؤكدا أن كل هذه الاسئلة تقع في نفس الحيز

وان كان بالتوازي فنحن نريد ان نتحدث عن الفرجة ، متسائلا عن اي غباء قد يصيبنا في تركيب نقد واحد ونبقى مصرين عليه الى يومنا هدا من الخليج الى المحيط ، مضيفا ان اهل المسرح في الضفة الاخرى ( اي الغربيين ) قد أفلس مسرحهم لذالك هم يعرفون من عاداتنا وتقاليدنا .

والمسالة كلها مسالة اقتصادية وسياسية اكثر من شيء اخر ، واضاف في سياق حديثه انه وبكل بساطة نحن شعب يبحث عن نفسه رغم حضوره وسط كداسة من التفاعل التاريخي في رقعتنا التي احتضنت الوانا من نفس القارة السمراء العظيمة ، من الايقاعات والرقص والعادات . كما هو موجود عند اخوتنا ” الاموهاغ ” او قبائل الجنوب بصفة عامة .

وفي حديثه اكد المبدع هارون الكيلاني ان الفرجة عين على المسرح والمسرح هو في حد ذاته ماء عذب من عين كبرى اسمها الفرجة مؤكدا انها تتعدى الان دائرة الممارسة والنقد الى دائرة الفلسفة والتأسيس الاول فلماذا فكرنا بالأمر جيدا علينا ان نؤسس له من جذوره لعلنا نصبح فيما بعد اهل للفرجة لان مصطلح المسرح كمصطلح ضعيف جدا .

كما ان الفرجة من فهم الأنثربيولوجيا او تعلم الناس وفهم احوال البشر في ماضيهم وحاضرهم ويفهم فلسفتهم وعلومهم الانسانية وحتى العلمية منها ، وفي مجال الفرجة لابد ان يغوص في عوالم الفن كالرقص والرسم وكيفيات التعبير الجسدي واللباس وادوات الحياة والزينة وعاداتهم في الاكل والشرب والصيد والحرث والسفر وفهم البناء وهندسته ودروبهم وجغرافيتهم ويهتم بما هو تطبيقي فيما يخص التواصل بين الناس وقنوات التفاهم واللغة والمنطوق .