مقالات ودراسات
الناقدالجزائري الكبير علاوةوهبي يكتب: نص وثلاثةكُتّاب!
يعتقد أن الريبرتوار العالمي ليس عيبا شرط الاعتراف بالنص الأصل!
المسرح نيوز ـ الجزائر| بقلم الناقد علاوة وهبي
ـ
نص وثلاثة كتاب علاوة وهبي لست ادري لماذا يسكت الباحثين والنقاد عن أمور حدثت وتحدث في الحركة المسرحية في البلاد العربية ونادرا ما تجد إشارات لها. ان نسبة كبيرة من النصوص التي يدعي اصحابها كتابتها ملموسة من نصوص من المسرح الغربي.وكثير من تلك التي بألوانها مقتبسة هي في الأصل مختلفة.
إذ أن إشكالية الاقتباس هذه والتي يتستر بستارها البعض ليس لها محل في المسرح ومع نص يكون قد كتب اصلا ليجسد علي الرمح..هل لأن المقتبس يريد أن يقول لناوبانه افضل من صاحب النص الأصلي وأنه اعرف منه كواليس المسرح والكتابة له وان كان كذلك فلماذا يضيع جهده في نص غيره وكان حري به أن يكتب نصا خاصا به ومن إبداعه. ام هو استغفال المتفرج والذي لا لوم عليه لأنه ليس مطلوبا منه معرفة كل النصوص والكتاب بعكس الباحث والناقد.وقضية الاقتباس هذه قد نعود للحديث عنها في مجال آخر وقراءة في المصطلح .الذي شخصيا أسميه الاختلاس.
شخصيا وقفت خلال الدراسة والمتابعة للعروض علي الكثير من هذه الاختلافات المفتوحة رغم ما يبذله أصحابها من جهود في إخفاء أصل نصوصها لقد بدأت الحركة المسرحية العربية بالاخذ من الغرب واستمرت إلي حد الان ودون رادع .مع صمت الباحثين والنقاد كما سلفا الإشارة. سبق لي أن كتبت علي بعضها في جرائد أو مجلات وكان تحدثت عنها في ملتقيات .مما كان يثير سخط البعض من أصحاب هذه الممارسات المشينة والتي تسئ إلي المسرح وحركته في البلاد العربيةاخر ما كتبت عنه من مثل هذه العمليات ما تكتفي حق نص الكاتب الفرنسي مارسيل بأنبوب ونصه الموسوم توباجو.
النص الذي هذه الكاتب الجزائري الشهيد رضا لوحة وقدمه مع فرقة المزهر القسنطيني في أربعينيات القرن الماضي تحت مسمي الاقتباس وأخذه بديع خيري ونجيب الريحاني وقدمها فرقة المسرح الكوميدي بإخراج الراحل عبد المنعم مدبولي تحت عنوان السكرتير الفني ولكن دون القول بانه عن نص بانيول بل كنا انه تأليف واود اليوم الوقوف عند كاتب من الغرب وكاتبين من البلاد العربية أحدهما من مصر والثاني من الجزائر اما الكاتب الذي من الغرب فهو نيكولاي غوغل واما النص فهو المفتش العام .اما الكتاب الذي من مصر فهو اأنورعبد الله واما الذي من الجزائر فهو احمد رزاق.
فالكاتب المصري استولي علي نص غوغل وقدمه بعنوان منور يا باشا من إخراج رزيق البهنساوي وبطولة محمد نجم وسامح انور وعمر الحريري والعمل موجود ومصور في فيديو ويمكن الرجوع إليه وإقامة مقارنة بينهما وكان حري بالأستاذ انور أن يشير ان نصه منور يا باشا هو عن نص الوصول.واما نص احمد رزاق فقد جعل عنوانه زوبعة في فنجان وقام هو نفسه بوضع سينوغرافيا وكذا بإخراج لفائدة مسرح عنابة الجهوي سنة ٢٠١١ ودون إشارة إلي نص غوغل.
ورغم التمويه الذي قام به انور مع نص غوغل بإدخال بعض الرقصات وبعض الاغاني ليصبح العمل كما أعلن عنه كوميديا استعراضية فإن الخطوط العريضة النص الأصلي والتيمة. هي هي في العاملين وكذلك في عمل احمد رزاق الذي حاول هو الاخر أعيادنا عن نص غوغل بإدخال بعض التحويلات علي النص الأصلي الا أنها لم يتمكن لا هو ولا انور بجعلنا نتيه عن الأصل.
ان الأخذ من الريبيرتوار العالمي ليس عيبا في نظري ولكن علي الذي يفعل أن يشير إلي الاصل لابعاد الشبهة عنه وليس عيبا في القول بأن العمل مأخوذ عن نص افلام من الكتاب. هذه الظاهرة من أخطر الظواهروفي الحركة المسرحية في البلاد العربية ونضارة بها أكثر مما هي مفيدة لها واود انطلاقا من هنا توجيه الدعوة إلي كل الباحثين في الحركة المسرحية العربية وتاريخها إلي كشف مثل هذه العمليات والتصدي لها وكشف أصحابه لانها سرقة والسلام عن السرقة يعتبر في القانون شريكا السارق من جهتي هناك أعمال اخري لكتاب غربيين آخرين تم السطو عليها باسم الاقتباس أو بدونه سوف أعمل لاحقا علي فضحها والكتابة عنها.