نص رسالة اليوم العربي للمسرح في العاشر من يناير 2017 للفنان الأردني الكبير .. حاتم لسيد
المسرح نيوز ـ الشارقة ـ خاص
ـ
رسالة اليوم العربي للمسرح
العاشر من يناير 2017
كتابة و إلقاء
المخرج حاتم السيد
المملكة الأردنية الهاشمية
في افتتاح
مهرجان المسرح العربي
الدورة التاسعة (عز الدين مجوبي)
الجزائر
السلامُ على أَدِيمُ هذه الأَرضِ الذي تشكّل من رفات الشهداء..
والسلام من قبلُ على شهداءِ الأمة أجمعين..
السلامُ على الحلمِ الذي لم يكتملْ بعد..
السلامُ على الكبارِ الذين أفنَوا أعمارَهم لتبقى خشبةُ الحياةِ تنبضُ بالحياة..
السلامُ على الأجيالِ الإبداعيةِ التي احترقتْ ليسودَ السلامُ على خشباتِ السلام..
السلامُ على الذين ما يزالون يخطّون الحرفَ على جدرانِ الوعيِ كيْ يستقيموا مسرحيين..
السلامُ عليكمْ وعلى أحلامِكم وعلى خشباتِكُم التي تحملونها في قلوبِكم..
والسلام من قبلُ ومن بعد على العتمةِ التي نستنيرُ منها الدربَ..
حين يحضُرُ المسرحُ يحضُرُ الحلمُ، وحين يكبُر المسرحُ يكبرُ الحلمُ وتستقيمُ الحياة، فلماذا لم تكبُرْ أحلامُنا مع المسرحِ رغمَ اتساعِها، ولماذا لم تستقمْ حياتُنا رغمَ كَثرةِ خشباتِنا؟
سؤالٌ بحجمِ الأمة التي ما تزالُ تبحثُ عن خشبةٍ يعُمُّ عليها السلام، فسلامٌ لكم، وسلامٌ عليكم، وسلامٌ على الله الذي غيّبناه لنحلَّ مكانَه..
كبيرةٌ أسئلتُنا، وكبيرةٌ أحلامُنا، وكبيرةٌ قضايانا، لن تقفَ عليها كلمةٌ مقتضَبةٌ كهذه، لكنّكم مَن يُحصيها عدداً، ويعيها وعياً، ويعيدُ إنتاجَها لتكونَ نهجاً، ليس لنا فقط، وإنّما لأمةٍ نريدُ أن ندرّبَ أبناءَها ليقفوا على بواباتِ المسارحِ ليشاهدوا كيفَ تكونُ الحياة..
ولأنّ رحلتَنا تأبى أن تُسدَل الستارةُ عليها، ولأنّ آمالَنا كما هي آمالُ “ونوس” الذي حكمَ وحكَمنا معه بالأمل، فإنَّ علينا أن نعيدَ تشكيلَ أرواحِنا وحضارتِنا وثقافتِنا من جديد، وأن ننفُضَ عنها العفونةَ التي تفشّتْ عليها، وأن نزيلَ الترهلَ الذي جعلَ أوصالَها ترتخي، وأن نزرعَ الحياةَ في أحلامِها التي بدأت تشحَبُ.
دعونا نواجِهِ الحقيقةَ أيها القابضون على جمرِها..
كيف يمكنُ أن تصنعوا البهجةَ في ظلِّ هذا الدمار، ووسطِ هذه القتامة؟ في أجواءِ هذا الموتِ الذي يكرّسُ نفسَه بديلاً للحياة.. كيف لكم أن تعيدونا إلى الزمنِ الجميل، زمنِ الوحدة، زمنِ التفاؤل، زمنِ الإبداع والمسرح المبهِج؟
هي أسئلةٌ كبيرة كما تَرَون..
كيفَ يمكنُ أن تنتزعوا الرداءةَ من جَنَبات هذه الحياةِ، ومن جنَبات هذه المسارح في واقعِنا؟ كيف يمكنُ أن تصنعوا الإجاباتِ المقنعةِ لأجيالٍ وُلدت في لجّةِ الأسئلةِ الكبيرة؟ كيفَ تنبجسُ من وراءِ ستائِرِكُم حياةٌ تعيدُنا للحياةِ وتأخُذُنا من لحظةِ الإسفافِ القاتمةِ والقاتلة؟
هيَ أسئلةٌ بحجمِ هذه الأرضِ الممتدةِ منَ المحيطِ الهادرِ إلى الخليجِ الذي يزْبُدُ غضباً..
أسئلةٌ عليكم أن تصنعوا إجاباتِها، وإلا ستتجاوزُكُم الحياةُ إن لم……!
كيفَ لنا كفنانين ومثقفين أن نقفَ في وجهِ هؤلاءِ الأوصياءِ على الحياةِ.. هؤلاءِ الذين ينْصُبون أنفسَهم مكانَ الله، يحلّلون ويحرّمون والأمةُ تنقسِمُ عليهِم وبسببِهم؟
كيف لنا كفنانين ومثقفين أن نجعلَ الأمةَ تلتقي على الأفكارِ الكبيرة والأحلامِ العظيمة، لا أن تنقسمَ على السفاهةِ والانحطاط؟
كيف لنا كفنانين ومثقفين أن نربأَ بأنفسِنا أن نكونَ أبواقاً لأفكارٍ قميئةٍ تدعونا للاصطفافِ خلفَها دونَ الوعيِ بها؟
كيف يمكنُنا أن نقبلَ الآخَرَ، وأن نطلبَ من الآخرِ القَبولَ بنا، إذا لم نقدّمْ ما هو إنسانيٌّ جمعيٌّ يسمو فوقَ كلِّ أنانية؟
كيف لنا أن نصنعَ منَ المسرحِ حريةً للنفْس، وحريةً للفكر، وحريةً للخيال، وحريةً للحلم.. نعم؛ أحلُمُ كما أشاء، أحلُمُ كما أشاء لا كما تشاءُ لي..
ليكُنْ مسرحُنا مسرحَ الحقيقةِ لا مسرحَ الخداع، مسرحَ الوعيِ لا مسرحَ التضليل، مسرحَ الكبارِ لا مسرحَ الإسفاف، مسرحَ الحياةِ لا مسرحَ الموت.. أُعيدُها: مسرحَ الحياةِ لا مسرحَ الموت.
كبُرْتُ مع هذه الخشبة، وكبُرَ معي الحلمُ وشاخ كما شاختْ أوصالي، وها أنا اليومَ أرقبُ هذه الخشبةَ بخوفٍ كما يرقُبها أيُّ محِبٍّ للحياة.. لا أُريدُها للنخبة، أريدُها لكلّ الحالمين بالحبّ، أريدُها لكلّ العاشقينَ للهروبِ من نَيْرِ الفقرِ والجوع والحرمان، أريدُها وطناً واحداً، أريدُها قصيدةً تتغنّى بالأرضِ والإنسان، أريدُها وسيلةً لمقاومةِ الشِّقاقِ والنزاعِ والموت، أريدُها قصةً تُروى لطفلٍ كي ينامَ فيحْلُم بحياةٍ أكثرَ أمناً وصفاء..
أقف اليومَ لأقدّم اعتذاري الشديد إلى الذين حملوا مشاعلَ الريادة، وما زالتْ أرواحُهُم ترفرفُ حولَنا، وآثارهُم تبعثُ فينا العزيمة والإصرارَ على مواصلةِ الدربِ بجِدٍّ وإبداع.
إلى كلِّ المسرحيين العربِ الذين يحملونَ الرايةَ على امتدادِ الترابِ العربي، ويعاندون مرارةَ التهميشِ والإقصاءِ في زمنِ الانكسار، زمنِ الظلاميين، زمنِ محوِ الهويةِ واغتيالِها وطمْسِ التراث.
أقدمُ اعتذاري لنفسي ولوطني ولعروبتي، ولكلِّ الذين لم نستطعْ أن نحميَ أحلامَهُم ونصْعدَ بوعيهِم، لأنّ غيرَنا كان الأقوى بإمكاناتِه فخطفهُمْ إلى مكانٍ مظْلم.
وها أنا أيضا أقدّمُ اعتذاري في هذا اليوم إلى روحِ أمّي، لأنني خيّبتُ ظنَّها بأن تصبحَ أمَّ الدكتور، لا أمَّ الفنان، وأشكرها لأنها عادت لتفتخر بأنها أم الفنان المسرحي.
سيداتي وسادتي
علينا كمسرحيين ومبدعين أن نحميَ ثغورَنا وحصونَنا وقلاعَنا الثقافيةَ والإبداعية، رُغم ما نعانيه من ضيقِ ذاتِ اليدِ وشُحِّ الدعمِ وتبدُّلِ الأولوياتِ في ظلِّ سطوةِ العولمةِ ومشاهِدِ الانكسار، فلا بدّ لـ “سيزيف العربي” أن ينهضَ من جديدٍ ويحملَ “الصّخرة” ويصعَدَ بها قمةَ الجبلِ غيرَ آبهٍ بقيودِه وأغلالِه.
ولأنّ هذه الخشبةَ جزءٌ أصيلٌ من ثقافةِ الأمة، فإنّ التهميشَ الذي طال الثقافةَ قد طالَها هي أيضاً، فما زالت في أدنى سُلّمِ الاهتمامات بالنسبةِ إلى الحكوماتِ العربية، وما زالتْ في دائرةِ التهميشِ والإقصاءِ وغيابِ الرعاية الحقيقية. فموازناتُ وِزاراتِ الثقافةِ في الوطنِ العربي شحيحةٌ، وهي في مجموعِها لا تعادلُ أجرةَ “نجمٍ” في كرةِ القدم أو مكافأةَ مدربٍ رياضّي في أحسنِ الأحوال.
فكيفَ للثقافةِ أن تنهضَ من كبوتِها دونَ أن تمتدَّ اليدُ الحانيةُ لها، وكيفَ بمقدورِها أن تتجاوزَ أزماتِ العصرِ من إرهابٍ وتطرّفٍ استشرى في كلّ الأرجاء، حيثُ أصبحتِ الأرضُ العربية مسرحاً للفتنِ والاحترابِ والتدميرِ والقتلِ وسفكِ الدماء.
إننا اليومَ بحاجةٍ إلى رؤيةٍ جديدةٍ لمسرحِنا العربي، تجمعُ بين الأصالةِ والمعاصرة، وأن ننفتحَ على تجاربِ الشعوبِ الحيّة.
لن أُبْحِرَ في وصفِ حياةٍ طويلةٍ أنجزتُ فيها عشراتِ الأعمالِ في ثنائيةِ العَتَمَةِ والنُّور، لكنني أكتفي بثلاثِ كلماتٍ؛ هي رحلةُ الإصرارِ، والعزيمةِ، والمعاناة.
فمنذُ اخترتُ هذه الطريقَ، عانيتُ كثيراً، من اختياري دراسةَ الفنونِ مروراَ بالتحاقي بالمعهدِ العالي للفنون المسرحيةِ بالقاهرة، وكأنه بمثابةِ الدخولِ إلى جنّةِ الأحلام التي كنتُ أُمَنّي النّفسَ بها، مروراً بكلِّ ما انتهجناهُ وقدمناهُ من رؤى لصياغةِ ماضينا وتراثِنا ليكونَ مستقبلاً مشرِقاً، فهل أنحزنا ما حلُمنا به؟
أيها المسرحيّون، كلُّ هذه المعاناةِ كانتِ الدرسَ الأولَ في دراما الحياةِ والإبداع، فكونوا كما كنا، قاتلوا وراءَ الكواليس لتشُقَّ الأضواءُ عَتَمَة الحياة..
أيها المسرحيون الشباب، كونوا كما كنا، فأنتم الأمل الذي نعيش لنحققه.
وفي الختام..
علينا جميعا أن نرفع القبعة احتراماً للهيئة العربية للمسرح، فهي التي قدمت الكثير لتحمل رسالة المسرح العربي في ظل غياب وزارات الثقافة العربية..
شكراً للشيخ المسرحي سلطان القاسمي الذي أسهم ويسهم في تمتين بناء الفضاء المسرحي العربي .
والسلامُ ختام!
ملحق : سيرة مختصرة لصاحب الرسالة المخرج حاتم السيد
ولد حاتم السيد عام 1946 في النفيعات بشمال فلسطين.
حصل على بكالوريس في النقد و الأدب المسرحي من المعهد العالي للفنون المسرحية في القاهرة عام 1971.
بدأ مسيرته العملية في الأردن منذ عام 1972، و كانت مسيرة حافلة بالعطاء و توجت بنيله جائزة الدولة التقديرية في المسرح عام 1997.
ساهم حاتم السيد في تشكيل المشهد الثقافي والمسرحي الأردني و العربي من خلال انخراطه في تأسيس و إدارة عدد من المهرجانات و الاتحادات منها :
- عضو مؤسس لنقابة الفنانين الأردنيين ويحمل الرقم “1” في تسلسل العضوية.
- عضو رابطة الكتاب الأردنيين منذ عام 1974.
- عضو مؤسس لاتحاد الفنانين العرب في دمشق عام 1986.
- عضو مؤسس لاتحاد المسرحيين العرب في بغداد عام 1987 وانتخب نائبا للرئيس.
- مؤسس لمهرجان الجامعات وكليات المجتمع الأردنية منذ عام 1988.
- عضو مؤسس لمهرجان المسرح الأردني (المحترفين) عام 1991 ومدير للمهرجان في عشر دورات.
- عضو مؤسس لمهرجان مسرح الطفل الأردني عام 1994.
- عضو مؤسس لمهرجان مسرح الشباب (عمون) ورئيس للجنة العليا للمهرجان لتسع دورات.
- مؤسس لمهرجان الهواة (المحافظات) ورئيس للجنة العليا لثلاث دورات.
- عضو لجنة تنفيذية لمهرجان جرش للثقافة والفنون – رئيس لجنة الفعاليات المسرحية منذ عام 1981 ولغاية 1985
- عضو مؤسس لمهرجان شعوب دول البحر المتوسط (ايطاليا) عام 1995.
تنوعت حياة حاتم السيد العملية ما بين الوظيفة الرسمية و الصحافة و الإبداع على المسرح.
- عمل حاتم السيد في وزارة الثقافة الأردنية منذ عام 1972 حتى عام 2005.
- تولى رئاسة قسم المسرح في وزارة الثقافة منذ عام 1976 و حتى عام 1990، حيث تحول القسم إلى مديرية فتولى إدارتها حتى عام 2003,
- تولى منصب مستشار لوزير الثقافة و أمين عام للوزارة بالوكالة منذ 2003 إلى 2005.
- عمل في الصحافة الفنية و قدم القراءات النقدية من خلال المنابر الصحفية الأردنية (الرأي – الدستور – الأخبار – صوت الشعب منذ عام 1972 ولغاية 1979.
- كما شارك في العشرات من المهرجانات و الندوات و الملتقيات العربية و الدولية.
- قدم للمسرح الأردني كمخرج أعمالاً مسرحية كثيرة منها:
– اسم المسرحية | – اسم المؤلف | – التاريخ |
– الزير سالم | – الفريد فرج | – 1973 |
– السحب | – اريسو فانيس | – 1973 |
– عفاريت القرن العشرين | – علي سالم | – 1973 |
– الصعلوك | – علي سالم | – 1974 |
– المسامير | – سعد الدين وهبه | – 1975 |
– قرقاش | – سميح القاسم | – 1975 |
– اضبطوا الساعات | – محمود دياب | – 1976 |
– الغرباء لا يشربون القهوة | – محمود دياب | – 1977 |
– رسول من قرية تميرة | – محمود دياب | – 1979 |
– المهرج | – محمد الماغوط | – 1979 |
– ليالي الحصاد | – محمود دياب | – 1982 |
– حال الدنيا | – ممدوح عدوان | – 1984 |
– افكار جنونية من دفتر هاملت | – نجيب سرور | – 1988 |
– ثمن الظل | – فريدريك دورنمات | – 1989 |
– نار البراءة | – محمود شاهين | – 1991 |
– الزبال | – ممدوح عدوان | – 1993 |
– الرجال لهم رؤوس | – محمود دياب | – 2000 |
– انسوا يا عالم | – جريجوري جورين | – 2001 |
– الميزان | – محمد سليمة | – 2011 |
تلقى السيد على مدار حياته المهنية العديد من الدورات الهامة و منها:
- دورة تدريبية في المسرح من الولايات المتحدة الأمريكية عام 1979.
- دورة تدريبية في مسرح (قسطنطين ستانسلافسكي) من الاتحاد السوفيتي سابقا عام 1982.
- دورة في الإدارة العليا من معهد الإدارة الأردني عام 1995.
عمل حاتم السيد في قطاع التدريس الجامعي و صياغة المناهج التعليمية :
- محاضر غير متفرغ في جامعة اليرموك / كلية الفنون الجميلة منذ عام 1984 ولغاية 1990 ولعدة مواد مسرحية.
- محاضر غير متفرغ لمادة الدراما وتحديدا في دراما الطفل / جامعة البلقاء التطبيقية وبعض كليات المجتمع – كليات جامعية متوسطة.
- ساهم في وضع منهاج المسرح المدرسي ومسرح وتمثيل لوزارة التربية والتعليم عام 1979.
تلقى حاتم السيد العديد من التكريمات المحلية و العربية و أهمها:
- تم تكريمه من مركز الوطن العربي بالإسكندرية عام 1988
- تم تكريمه من رابطة الفنانين الأردنيين
- تم تكريمه من مهرجان أيام قرطاج المسرحية الدورة الخامسة في تونس عام 1993
- تم تكريمه من أكاديمية الفنون بالقاهرة عام 1996
- تم تكريمه من مهرجان مسرح الهواة في القاهرة عام 2000
- تم تكريمه من مهرجان مسرح الشباب (عمون) عمان 2003
- تم تكريمه في مهرجان الجزائر الدولي عام 2009.
- تم تكريمه في الملتقى العلمي للمسرح في القاهرة 1994.
ينضم الفنان حاتم السيد بهذا الاختيار إلى كوكبة من المسرحيين العرب الذين كتبوا و ألقوا الرسالة منذ عام 2008، و هم :
- الدكتور يعقوب الشدراوي – لبنان – ألقاها في الشارقة 2008.
- الفنانة سميحة ايوب – مصر – القتها في القاهرة 2009.
- الأستاذ عز الدين المدني – تونس – ألقاها في تونس 2010.
- الأستاذ يوسف العاني – العراق – ألقاها في بيروت 2011.
- الفنانة سعاد عبد الله – الكويت – ألقتها في عمان 2012.
- الفنانة ثريا جبران – المغرب – ألقتها من على سرير الشفاء 2013.
- صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي – ألقاها في الشارقة 2014.
- الدكتور يوسف عايدابي – السودان ز ألقاها في الرباط 2015.
- الأستاذ زيناتي قدسية – فلسطين – ألقاها في الكويت 2016.