ننشر “قرص الا ربع”.. مونودراما تأليف الكاتب الجزائري د. بغالية أحمد
المسرح نيوز ـ القاهرة| نصوص
ـ
قرص الا ربع
مونودراما
بغالية أحمد
( المنظر العام : ساحة السجن حيث المشاهدون هم المتواجدون في الساحة أيضا ، يسمع صراخ رجل في خارج الساحة وهو يردد ) :
- – بوعلام (تحريشة ) : أحلو أحلو ، هاحلو هاحلو .
(يدفع بوعلام الى الساحة بقوة من الباب الافتراضي الواقع في يمين / الخلف من الخشبة و هو يصرخ دائما )
-بوعلام (تحريشة) : ياوحلو ، هاحلو ، أطلبتولي بطاقة التعريف و أعطيتهالكم ، هاحلو ، ما كنتش مجمع في القهوة كنت نشري كاس قهوة برك ، هاحلو مالكم هاحلو، (هذا كله دون النظر إلى الجمهور، و عندما يلتفت و يرى الجمهور ، يحاورهم في دهشة )
– بوعلام (تحريشة) : آ ، الشعب كلو راه هنا ، قولولي جابوكم من القهوة ولا من الستاد ، أنا هودت من الكاميونا نشري كأس قهوة في جوتابل ، أيا ووو ، يا أما(يعود الى يمين / الخلف حيث الباب ) يا حلو يا ما راهي في السبيتار ، والله ما كنت مجمع في القهوة كنت نشري كأس قهوة برك ، هاحلو مالكم ها حلو (بعد يأسه من عدم الرد عليه يعود أدراجه حيث الساحة و هو يردد نفس الكلمات في يأس )هاحلو، هاحلو، هاحلو (محاولا أخذ مكانه بين الناس المتواجدين في الساحة ، فجأة يلتفث إلى يمين الخشبة حيث يكلم أحد المتواجدين ) -حتى واحد ما يسمعني ياك ، عندك الصح ، كيفاش ، حكايتي ، حكايتي أنا ، حكايتي من حكاية أسرتي ، حكاية أما و بويا .بويا السي الطاهر المحترم ، الملقب بالوزير في حي القصبة سيدي الهواري العتيق ، اللي يقطن فيه بمدينة وهران الجزائرية .بويا يعرف كل صغيرة وكبيرة على السياسة العالمية للشعوب و البلدان و لهذا يلقبوه العامة بالوزير ، و الوزير في اللغة العربية القحة بمعنى الأستاذ ، بويا يعرف يحلل مليح القضية الفلسطينية لكن بطريقتو الخاصة . (يأخذ مكان يسار/ الأمام و يبدأ في تمثيل الدورين دوره عندما كان صغير و دور الأب )
– بوعلام (تحريشة) : واش قلت يا بويا ؟
– الأب : أتخيل أنك عندك دار ،ساكن فيها أنت ،ومرتك، و ولادك، و في ليلة من الليالي يجيك خاين و يزدم عليك ،تقاومو باش يخرج ومايخرجش.
– بوعلام (تحريشة ) : و الجوارين وين راحو يا بويا .
– الأب : هوما حسن عونهم يا وليدي يخافو يلا يحقد عليهم و يزدملهم على ديارهم حتى هوما .
– بوعلام (تحريشة) : و الايمان وين يا بويا !!!
– الأب : هاو واك يقولو واه في القلب لا .
– بوعلام (تحريشة) : إذن ما تسلكها غي العدالة .
– الأب : رحنا فعلا للعدالة و قررت هذه الأخيرة أنو يبقى الوضع كما هو عليه .
– بوعلام (تحريشة) : يعني واش ؟
– الأب : يعني تصبح مضطر تعيش أنت و الخاين في بيت وحدة ، يشوفلك زوجتك و و لادو يدابزو مع ولادك و خطرات يحرش بين أولاد كرشك و مفروض عليك تقولو السلام و لا تصبح من الخارجين عن الأعراف الدولية.
– بوعلام (تحريشة) : تقصد اليهود يا بويا .
– الأب : لا يا وليدي ، اليهود الحقيين أهل كتاب ، أنا أقصد الصهاينة الكلاب .
– بوعلام (تحريشة) : و الحق وين راح يا بويا
– الأب : الحق رواح ما بان ، ما بغاش يضرب عندنا دورة .
– يقولي بويا ، بويا بعد ما توفاتلو زوجتو الطاوس اللي أنجب معاها محند و اللي عمرو الآن 45 سنة علجية 39 سنة، مراد 37 سنة ، تزوج مرة ثانية بالحاجة فاطنة ، اللي قبلتلو ولادو كي كانو صغار و زادت حتى هي نعمت عليه بعد فضل من الله بالمازوزي العقبي ، اللي يدرس في الثانوية و عمرو الآن 17 سنة ، قبلو كان واضح 20 سنة ، عيشة 22 سنة ، أما أكبرهم فأكون أنا ، اسمي الحقيقي بوعلام، نبلغ من العمر 30 سنة ، عازب بلا زواج ، هامانيش شارب جيبي ، آ عقلي ، كلهم يقولولي أنت تتشبه لبوك ، في الأول كنت حاسبهم قاصدين بلي أنا ولد بويا ، كي بلغت أشدي ، عرفت بلي قاصدين بلي أنا فمي مشرك كيما بويا ، أنا ماشي فمي مشرك ، عندي نظرة للأشياء ، و هذا ما كان ، و كي ما يلقو ما يقولولي ،يقولولي (تحريشة)، واه تحريشة واه و من بعد ، ياو هذا ماشي اسمي،في الحقيقة هاذا معايرتي ، مرة من المرات ، دخلت للمنزل. ( يأخذ يمين/ الأمام لتمثيل دوره و هو صغير و دور الأم )
– بوعلام(تحريشة) : أما ، عطيني شوي خبز .
– الأم : كاين غير الحرشة .
– بوعلام (تحريشة) : تشك ، غير الحرشة ، غير الحرشة
– الأم : روح يا تحريشة حوس على بوك وين راح . (يخرج من المنظر)
– بويا الطاهر راح ضحية العشرية السوداء اللي مرت على بلادنا يعني للآن ما ظهرعليه حتى خبر ، كل واحد واش يحكي عليه في الحي ، لكن الناس كلها متفقة أنو السي الطاهر أستاذ راح ضحية كلام في شوارع ما كانتش ترحم آنذاك .أما من حزنها على بويا وقعلها شلل، وزادو تغمضو عينيها من كثرة دموعها،مازلنا مازلنا ساكنين مع أمنا الحاجة فاطنة فالمنزل، المتكون من زوج بيوت وكزينة، الأم مع بناتها في بيت، أما البيت الآخر والكوزينة فتضم الأولاد،إلا محند الأكبر فارق علينا ،لكن ساكن في نفس الحي العتيق، من الطريق تاع القودرون لبيتنا كاين خمسين درجة، حسبتهم كي عملت أما العملية تاع القلب،يعني كي كنت رايح جاي نطل عليها، خويا محند هو لي عملها العملية تاع القلب أما أنا كنت صغير ومسوفج شويا،أكيد لي يسمع هاذ الكلام يقول رغم هاذ المعانات العائلية وعلاش ماقراش، أخرجت مالمدرسة لأسباب أنا كنت طرف فيها هذا ماننكروش لكن الضروف أيضا كانت لها طرف في قصتي مع القراية، أنا كنت نخرح مالحصة التعليمية من هنا وأما تقولي روح أسقينا الماء . (يأخذ موقعه حتى يقوم بدوره لما كان صغير الى جانب دور أمه). -بوعلام(تحريشة): أما هاقولي لمراد. – الأم: أنت لي تروح. – ما كانتش تبغي تحسسهم بلي أمهم ميته هذا شعور نبيل بصح أنا كانت بايته فيا، المنظومة التربوية أيضا كانت لها طرف في قصتي مع القراية، واه المنظومة التربوية واه، أحنا لحد الآن مزال منخدموش بالنظام التعليمي التكاملي، النظام التعليمي التكاملي هو أنك لما تدرس مثلا من التسعة للعشرة دولة روسيا جغرافيا،منالعشرة للحداعش عندك تاريخ لازم يدرسوك مثلا على ألمانيا كيفاش خسرت الحرب مع روسا بسبب البرد، من الحداعش للثناعش عندك علوم طبيعية لازم يدرسوك مثلا على النباتات لي عندها علاقة مع البرد ، وهكذا ودواليك لتتم عملية التحصيل عند الطالب ، أنا نعقل مرة خرجنا من حصة رياضة بدنية ، المهم مدوشناش كي العادة ، الحصة لي موراها دخلنا ندرسوا تربية اسلامية ،عنوان الدرس النظافة من الايمان، بعد ذلك دخلنا ندرسو حصة تاريخ،الاستعمار الفرنسي، الاستعمار الفرنسي، الاستعمار الفرنسي، كيفاش تقرا الحصة لي موراها لغة فرنسية؟؟؟؟؟ ،المهم في كل الحالات متحصلتش على مجموع من النقاط طردوني مالقراية، هرست ستيلويا، مزقت كراريسي،واتخذت من مدرسة الشارع مسلك من الجوع والحفا، ودخل خوكم للعصامية مضطر لا بطل ، ودخلت عليها . ( في جو سوق) – أيا والبورسات والبورسات،أيا البورسات تاع الكونجلاسيو،واه أما ، هاك الصرف،أنعم خويا، صاحيت، بعد البورسات ترقيت شويا، وبديت نبيع كل ما يلبس، والبدعية والبدعية، بدعية خير من كليماتيزور،أنت تبرح وأنا نبيع خويا، واه أختي أنت بيضة كل شي يجي عليك، ألا أختي أنت زرقة يجيك غير السبيسيال، هاباه يشرو عليا، شحال تدو،زوج،آ زوج زوج،الله يبارك الله يبارك، هاباه يدو عليا،التدوار والمحاوزه مخلونيش نستمر في هاذ المهنة وزيد بزيادة كنت خدام قدام واحد ملا قصابة،مكنتش نتفاهم معاه لأني كنت غالق عليه الطريق، المهم بلا منعرف واش عملي هذاك البوشي لقيت روحي نعمل فالمحل نتاعو، نقي الجاج مكانش يخلص غاية، رغم أنو كان يخون فالميزان، ويخون فالميزان رغم أنو كان معلق آية قرآنية ،وحتى هذيك الآية تتكلم على لى يخونوا فالميزان.أدخلت نخدم فالخياطة وقلت ندير حرفة كي الناس،لم أستطيع التدرج في هاذ المهنة لأن الخلصة متكفيش ومشي غير الخلصة متكفيش فالحقيقة،أكرهت من الاستغلال تاع المعلمين، وزيد بزيادة أنا كانت عندي طموحات كبيرة وكثيرة، واخرجت مرة أخرى، أنا فالحقيقة مخليت حتى مهنة حتى المهن لي مستطعتش نعملها فالواقع وجدت طريقها اليا عن طريق الحلم، وبديت نحلم. (في جو حالم) – فالأول كونت حزب سياسي.اخواني أخواتي الحزب نتاعنا ناظل وراه يناظل وغد يقعد يناظل من أجل المناظلة الحلوة، وننبذوا ، وندوا ،ونشدبواكل ألوان المناظلة الصامطة والمالحة، والسلام عليكم ورحمت الله تعالى وبركاته وحزبيا الله ونعم الوكيل.الرياضة في منامي كنت مبهور ككل مواطن جزائري بجيل الثمانينات، عصاد، بلومي، ماجار،وحتي بجيل أم درمان كنت مبهور، زياني كريم مطمور، لا يا حليش،لاياحليش،أولالا،أولالا.أما المجال الثقافي في منامي كانت ليه حصة الأسد ،تناقشت مع أكبر عمالقة الفن الأول والثاني والثالث والخامس وحتى السادس والسابع، أكيد منسيتش الفن الرابع،المسرح ، نحبو لدرجة النخاع علبالكم علاش لأنو فقير كيما أنا ، لأنو مأصل كيما أنا، المسرح يقبل كل شئ على الركح نتاعو بصح ميبقاش فيه كل شئ ، أنا بلا فخر براشت وكانت لي دردشة معاه ، شكسبير،تعرفوا شكسبير و تكلمت معاه وختلفت حتي معاه،مشي أنت لي قلت أن العالم كله مسرح، لا يا وليام العالم مشي كله مسرح،أنت عشت في بيئة مشي كيما بيئتنا، العالم الآن كله قنابل ذرية ومواد بايلوجية وجرثومية،العلم الآن كله عايش في نفاق وخدع، العالم الآن كله دخلات وخرجات وكتاف ومعرفات وحقوق للفيطويات، واذا كان العالم كله مسرح أنا نكره هاذ المسرح ،نكره هاذ المسرح،عمي باش طارزي راهم سماو عليك المسرح الوطني، خويا مجوبي نام ،نام قرير العين يا نوارة راهي فالحافلة والحافلة مزالها تسير يا ربي حتى ميوقفوناش برك لخطر معندناش رخصة السياقة،سي عبدق ، سي عبدق، وين راك ،مكانش ،ياسي علولة البنادم ولا كي وعل الليل، اذا الليل يفركت الجنحين ويولي وعل مع لوعال وكي يطلع النهار يطبق الجنحين و يولي فار مع الفيران،يا سي عبدق يا لي يحافي قلبو يكحال،قلبي كحال يا عمي عبدق، ولهذا قررت باش نولي الشاف تاع العالم، نعام أنا هو الشاف تاع العالم ، أنا هو الإمبراطور تاع الماء ،أنا هو ملك الثروة لي متكملش،الماء يسيل في بلادي 24سا/24سا وحلو، أشقاء بلادي يشربوه أنهار بنهار، ومشي كل الأشقاء راهم أشقاء، أبني عم بلادي يشربوه أنهار بيومين، أصدقاء بلادي يشربوه مليل لليل،عديان بلادي يموتو بالعطش. – آه ،آه ، لما يضربني الحيط ونفيق ممنامي ندرك بلي مني الا خدام عند السي لخضر المعلم مول الكاميونة تاع الماء حلو. (يظهر في سيارة من نوع حجم كبير يبيع الماء) – ماء حلو، ماء حلو، ياو صايي مبقاش الماء، راني غير نحوس برك ،مكانش لي يحوس في بلادو ولا ياو بلادي شابة. (ينشد) لاجيري مو نمور لاجيري بور توجور، جزاير أنتي حبي ديما ساكنه في قلبي (الهاتف يرن) -شئ غريب مراد خويا يكلمني فالهاتف، معاملتي لمراد خويا تغيرت منهار لي طلع للجبل، مكنتش نتفاهم معاهفي أراء كثيرة وبقات هذيك الحساسية رغم أنو نزل ودخل مع صحاب الوئام،أنشوف واش بيه، آه هذا صوت نسائي هذا صوت عيشة أختي،واه عيشة كاش ماصرا لمراد؟ أما مالها، كيفاش زاد عليها المرض ،خبرتي محند؟ واش أدا كورسة، ومراد؟ راح يصلي، قوليلها راني جاي أنا نصلي فالوقت والخدمة كل نهار ومكتوبها. أقطعي يا عيشة راني فالطريق،وين نروح دروك ،وين نروح،آه للفرمصيانة تاع الحاج،لخطر الحاج ناس ملاح ويشري عليا الماء وبالأربع بادا ، منروحش عند سكينة لي فتحت بيتها فرمسيانة، وزيد بزيادة متشري عليا ماتشري على صاحبي توفيق مول الحانوت،أنا من عادتي نحشم بزاف لكن في موقف كيما موقف تاع أما لقيت روحي نشري في لكوش بلا ما نحس وبلا ما نخلص المدامة لي تخدم عند الحاج، أوصلت لدار ومديت لكوش للبنات باش نستروا أوسخ أما، وركبتها فالكاميونة، وقررت نروح بيها للعيادة الخاصة لي رحت ليها البارح ولي دواها دارلها مظاعفات على حساب فهامتي، أكيد الدواء تاع القلب هو لي بيها،المهم على الساعة الرابعة والنصف من يوم الثلاثاء أما طاحت عند العيادة الخاصة ،العون كان راجل معانا صح، جابلها الكرسي المتحرك لخطر البلانكار مكانش، وجينا طالعين ،للبروميار مزال، للدوزيام مزال، للطروازيام مزال، للكاتريام مزال. (يدخل في حوار مع العون)
-بوعلام (تحريشة): ها مزال آخويا؟ هاباقي غير الماشريار،ألا قالي مازال السانكيام. –بوعلام(تحريشة):تستقبلوا فالسانكيام ؟ – العون: واه و وين راه المشكل . –بوعلام(تحريشة):هاو حتى تصفى من الدم؟
-العون: واش راك تقول ؟
-بوعلام(تحريشة): ألا والو،راكم مطورين بزاف وفايتينهم .
– أطبيب وفرملي يتكلموا ما تنجم تفرق بيناتهم وين راه الطبيب ملفرملي،المهم يا اخواني عرفت الطبيب بالحاسة نتاعي لما تكلم وقال:” البروبلام نتاعها تاع قلب واحنا خاطينا القلب، روح للأخصائي نتاعها نتاع القلب لي عمللها العملية نتاع القلب”،مبغيتش نزيد نشكل معاه، وقررت نروح لنتاع القلب. كيما طلعتها مع هذاك العون عاودت هوتها، وبديت داي أما في رحلة أخري نحو النجاة .
(يركب فالكاميونة)
-المسافة ملعيادة لي كنا فيها للعيادة الخاصة بأمراض القلب حوالي عشرين دقيقة ،لكن أحنا درناها في ساعة نظرا للطرق الشابين والسيارة الفخمة لي رانا راكبين فيها،والستيرنة لي من الوراء تقرقبنا سنفونية يذوقها غير القليل ، أوصلنا للعيادة الخاصة بأمراض القلب،هذا غير الباب البراني ،يا عساس ،يا فرملي ،يا طبيب ، قعدت نعيط ونعيط حتى بان هذاك الفرملي ولا الطبيب.
(يدخل في حوار مع الفرملي/ الطبيب)
– فرملي/طبيب: متتقلقش يا ولدي.
-بوعلام (تحريشة): ها لازم نتقلق يا طبيب ،أما راهي تصفى من الدم.
-فرملي/طبيب: يا ولدي راني نفهم فيك، المرا عندها مشكل نزيف ،أدوها للماتارنيتي ينحولي هاذ البروبلام وممبعد أنا ندبر راسي فالأفار تاع القلب وكاش حاجة مرحبا بيكم.
– بوعلام(تحريشة:مرحبا بيكم ها راك تعرض عليا مأدبة عشاء على شرف أما المريضة.
-فرملي/طبيب: ألا يا ولدي ما تقولش هاذ الكلام .
المهم الطبيب ولا الفرملي تاع القلب أكدلي على البروبلام تاع النزيف، ودور المتارنيتي في هاذ الشأن، وبديت داي أما للمتارنيتي لي عندي العرف فيها.
(ينشد)
الحمد لله مابقاش العرف في بلادنا،مادام كاين فتيحة ولي كيفها يا لخوان
(يركب في السيارة مرة أخرى) – رانا في زوج طرقان متقاطعين ،مقابلتنا الحافلة ،في الجهة اليمنى عربة يجرها الحمار،الجهة اليسرى جرار حامل مواد البناء، أيا خوتي شكون لي يفوت الأول أيا شكون لي قاري الكود ، أيا شكون لي ماجايبهش دراهم،نفوت أنا لخطر أما راهي في حلة خطيرة،آواه يفوت الحمار،لازم نرفقوا بحقوق الحيوان،ما نفوت لا أنا لا الحمار يفوت الجرار، الأراضي الزراعية كلها بناوها ومعندوش منين يفوت المخلوق،شوفوا ما نفوت لاأنا لا الحمار لا الجرار، وكيما يقول قانون المرور الأولوية للحافلة في كل مكان وفي كل الأوقات، وبلغة الحجم أنا لي موراها.
(في الماتارنيتي) – أوصلنا للماتارنيتي، أنا بحكم معرفتي للمكان فالدخلة كاين قاعة الاستقبال –الفحص والتلقيح- ،فالطابق الأول توجد الادارة، فالطابق الثاني غرفة العمليات المعروفة بالبلوك،فالطابق الثالث الولادات المتعسرة والعمليات الجراحية، يعني لسزاغيان،فالطابق الرابع النسا الوالدات يعني لي كملوا معاهم. أول ماتشوف فالدخلة تاع الماتارنيتي هذوك الشباب لي في كل رصيف رافدين العصي ويقريسوا فاللواطا، وانت وشطارتك معاهم فالخلاص ،ألا أنت وقباحتك معاهم فالخلاص.أدخلنا لداخل حميد الآجون ناس ملاح يعيطلي بوعلام وحتى أما يعيطلها الحاجة جا معايا وسلملها على راسها وجينا طالعين للطابق الثاني، حقا فطابق الثاني بذات تلقيت بمرت العكرمي، رقية السمينة، الكونسياجة ، أنا تاني ماشي ساهل باش تقضي صوالحك الفوق مليح يليق تكون تعرف التحت مليح مليح ، رقية السمينة كي شافت أما في هذيك الحالة نخلعت شويا أخذت بزمام الأمور وبدات تجر فالكروسة ، أما فاقت وبغات تتقيا ،رقية جبدت مطابلية البورسة الكحلة تاع ربعين دورو، التي منعت في الأسواق منعت رغم أن البورسة الكحلة سترت وسخ أما، المهم قعدت نفهم في رقية واش قالي الطبيب تاع القلب وهي داخلا للرواق وحميد وفرملي يتكلموا فالدرج ،حبست عند قاعة الفحص، نسمع في أصوات نساء داني الفظول وتقدمت للصالة الكبيرة.
-آه آه نساء من كل الأعمار ، رائحة كريهة مسبقليش وشميتها من قبل، نساء على سراير البعض الآخر على الأرض، حتى أهاليهم راهم معاهم رغم أن وقت الزيارة مزال،واش هذا؟ امرأة راهم مدخلينها للبلوك واش من امرأة بنت صغيرة تبكي وتسلم على اليدين وتعيط . (تمثيل دورالمرأة التي تلد والساجفام)
-المرأة التي تلد: واي ، واي، ديرولي سيزاغيان ،عندي بيبي كبير يوزن سته كيلو، ها أما ،ها بويا،ها سيدي الهواري،ها سيدي عابد، ها سيدي واضح، هارسول الله ، ها ربي العالي.
–الساجفام:بلعي فمك يابنت (تشد على شفتيها)
-المرأة التي تلد: هاخويا راك مزيرلي على يدي ، ها ختي أهدري معاه،ألا صح صايي حتى واحد ما يهدر معاك ، غير أرضاي رغم أنك أنتي الظالمة والله ما أناي. –الساجفام:قتلك بلعيه أنت تزوجي وأنا منتزوجش شا يخصني ،طاي، وشبوب وعندي قوة تاع رجال.
(تضغط عليها في بطنها فتلد). – ولدت المسكينة، بغيت ندبر لها كاش عرف،دورت راسي وين راه حميد، راح، الله غالب نحسن عونه ، وزيد بزيادة خدام على روحه، أيا ربي ماكتبش، طلعت للطابق الثالث نحوس على حبيبة الساحفام أو أي أحد نعرفه، كي دخلت لوحد القاعة وجدت شاب لابس طابلية خضرا وعراقية من نفس اللون، وبلا ما نقولو السلام سألتو:”حبيبة ما هيش أهنا،” قالي:” لا مانيش”، عرفت بلي خاطي القروب نتاعها، لم أيأس وقلت في نفسي هاذ الجان جديد فالكلينيك.
(يستدير الى الجهة المقابلة ويضحك حتى القهقهة)
-مدامة مشي شابة، بصح تبان ناس ملاح . (يريد أن يسألها فلا تجيبه)
-مالكي، ياو مالكي تفريمي، كون غير جيتي شابة ماعليش ،مالكي يا قاندرودي طريز،أنت ديري الفال غير على عمرك، دابور أنت النسا لوكان يعرفوا بلي أنت وحدا منهم يبطلوا يقلبوها نبات ولا كاش حاجه أخرى، رجعت للطابق الثاني وين راهي مشكلتي ، وتقول واحد لقيته كلهم نسخطوا، واش ندير ضروك، واش كاين ، آ هذيك لي عندها البيبي الكبير مزال راهي تبكي رغم أنها ولدت ، واش بيها تاني هاذ المرة،هاذ المرة راهم يخيطوا فيها على ايقاع
(ينشد)
البارح، البارح،كنت عزبة ونخاف ملبلسلين،جبتي شيرة، جبتي شيرة كابتك ولايتك، كابتك ولايتك.
-الباب تاع القاعة تاع الفحص نفتح، ورقية وفرملية يجروا فالكروسة بـأما ، ورقية تقولي:”مشي بروبلام تاع ماتارنيتي، راني نقيتها الله يجيب الشفا”، أمرا أخرى بالحمل خليتها تتكلم مع رقية وتقول:” الله يرحم الوالدين، قوليلهم مايديروليش سيزاغيان، عندي ست ولاد والدتهم نورمال وعندي….”، كي تشوف هم الناس تولي قريب تنسى همك،خطفت الكروسة من رقية وبديت داي أما فرحلة أخرى نحو النجاة .
(يركب فالسيارة)
– أما الى ماكتلهاش نزيف الدم يكتلها القلب، والى ماكتلهاش القلب،تكتلها الستيرنة وتقرقيبها واذا ماكتلهاش تقرقيب الستيرنة ، يكتلها الهراج تاع الشوارع،أرجعنا للعيادة الخاصة بأمراض القلب مرة أخرى، هاذ المرة قررت نفريها معاهم، أما ،قارعي فسيارة، آ حقا فلوطو، فلوطو يا أما، هاذ المرة ندخل للداخل.
(عيادة القلب)
– أويا الباب الأوتوماتيكي ، أويا الزاوج تاني، بصراحة والله ياهاذ البيبان لوكان جاو عند ولاد محند خويا والله ما يرقدو ،داخلين خارجين منهم، أويا عيادة كي دايرة ،شابة ،جميلة أنظيفة، يا عساس هاراه قاعد عند التيليفون، العساس حبس ولا كمل المكالمة وقالي:” ها راه خويا الكرسي المتحرك وروح جيبها”،صحيت خويا، صحيت خويا، منخبيش عليكم معرفتش نمشي بالكرسي المتحرك الشباب والجديد،خطرة نثقل خطرة نجري ،من جهة نحوس نجيب أما بلخف لخطر راهي تنزف بالدم،ومن جهة أخرى نستحفض على الكرسي المتحرك الشباب والجديد، هاباه مايقولوش علينا همجيين، وبديت داي أما كي كان الحال، آخويا على البيبان الأوتوماتيك فالحل والتبلاع نتاعهم .
( صوت البابالأوتوماتيكي) -الطبيب شفتو من بعيد، شافني حتى هو، أعقل عليا جا لعندنا وبدا يفحص بنفس طريقة الفحص الأولى ،يعني يحل ويبلع فالعينين ويقبض بيدو على الحلق وأنا.
(حوار مع الطبيب) -بوعلام(تحريشة): يادرا يا طبيب ، ضغطها شحال يا طبيب .
-الطبيب: ويت فارقيل سانك.
-بوعلام(تحريشة): هابصح راهي صفرا ورخات راسها.
-الطبيب:مي منقدر ندير لها والو أنا، حبسولي هاذ الدم والقلب ساهل.
-بوعلام (تحريشة):كيفاه نحبسلك أنا الدم ، أنا مشي طبيب.
mais j’ pas de bagette magique moiالطبيب:-
-عندها بالذات تحصرت وندمت،وقلت هاذي حالة لي ماقراش،تحكمت في عصابي وقلت له:” صاحا قولي وين نديها باش تتكالما”.
-الطبيب:لزيغجونس.
(بوعلام ينشد) ليرجونس، ليرجونس… (يركب السيارة).
– ملعيادة تاع القلب لليرجونس كين ستميات مليار حفرة، الى جبت على حفرة كبيرة راك تطيح فلي كبر منها، والى جبت على لى كبر منها ،راك تضرب لوطو جاية ، والى جبت على لوطو جاية راك تضرب شبانية ولا صابي خارج ولا مخرجينه مالقراية، والى جبت عليهم راك تضرب نقرة هارب بسنسلة ، ويا ويلك اذا ضربته يجيك يلقاك واجد مربوط فالسيارة.
( في الاستعجالات) – أوصلنا للحاجة ليرجونس ، بوابة لمورق، منها تتفيكتا للعالم الآخر،أما علبالي بلي راكي طايحا قراف ،زيدي طيحي ياأما،زيدي طيحي، زيدي طيحي،يا أما قد ما طيحي قد ما تعلاي،”هذا حدي ياابني منجمتش حلحال الله” تقولي أما، ماتخافيش يا أما مخطار يخدم فالسبيطار،راكي تشوفي هذاك الحجر الأساس، السيد الوعير مدشنو،آ الوزير الوزير يا أما،
واك راني حكيتلك نهار لي طاح عليهم على غفلة فليرجونس ومالقاش مخطار فالبوست نتاعه،سيسبونداه والنقابة ضربت عليه وولا للخدمة واليوم جا الدور تاعه باش يضرب علينا، يعني غادي يعاوننا ، ماعليش يا أما يعاون روحه ، يعني غادي يوقعنا كيما الهواري صاحب توفيق صاحبي مول الحانوت ، واك الصح الصح مختار عاونه في الراديويات ، بصح غدوة من ذاك جا للطابلة ما خلى بصل ، ما خلى بطاطا ، تقول بويا مين يروح يصرف من المرشي و يجي ، أما أما رانا في قاعة الاستقبال، معمرة بالورد ، وفي كل وردة كاين ذبانة ، آ نحلة نحلة يا ما ، طيحي هنا يا ما في وسط الطريق ، ها باه يشوفوك عندهم الخدمة بزاف ، أيا أمرا راهي تنزف شكون يداويها ، أيا أمرا راهي تنزف شكون يداويها ، أيا مرا راهي تنزف شكون يداويها ،أيا مرا … واه خويا في هاد البلونكار ، لقاعة الفحص ، عمري ما كنت نتخيل صورة أما و هي في البلونكار منهارة تماما ، مشيت بيها و سلمتهالهم ، و حبست عند قاعة الفحص الأولى، في الداخل كاين زوج فراملا و بنت لابسة طابلية خضرا، مانيش نشوف كيفاش راهي تتم عملية الفحص ، فرملي راه مدرق علي بظهره، آه آه، هاديك البنت راها جاية من الداخل ، اتبان ناس ملاح ، ولا غير مين راهي جديدة في السبيتار ، أويا نقرا ، باينة عليه نقرا ، نقرا ماشي يقرا ، يعني أخلاقو فاسدة ، يا لطيف راه يسب ، مزي أما راهي راقدة ، ولا كنت غادي… ، كيفاش
واحد يمشي غي على كراعه ، آه مرا راهي تركز فيه ، هذا قال للسلطات المعنية بالاسكان : أعطوني سكنة ، ها عطوني سكنة ولا نقيس روحي قاس روحه ،قاس روحه، أنقرض برك ، ما هناهم ، ما هنا روحه ، ما هنا أمه ، واحد آخر تاني راه خارج من القاعة تاع مول السكنة ، آ القاعة تاع مول الفحص الثانية ، يا زنوج كيما نقولو حنا نقراوا ، أ واه هاد الكحولية ماشي نتاعنا ، أو يا أمرا راهي جاية ، ما تنجم تعرف يلا كونسياجة ولا فرملية ،كلمتها وقلت لها:” آ ختي …” ،خليتها تتكلم مع هادوك الزنوج لأن الباب تاع قاعة الفحص اللي فيه أما أنفتح ، و خارجين رافدينها بيها بالشكاير تاع السيروم ، أدخلنا للصالة الكبيرة ، الصالة هادي عبارة عن خمس حيطان قصار ماهمش واصلين للبلانفو ،أنا نضن بلي دايرينهم هكذا لأجل التهوية و بجنب كل حيط كاين السرير ، يعني سرير حيط ، سرير حيط ، سرير حيط ، و هكذا ، أما داروها في الوسط و خلاو سرير بجنبها ، سور خلاوه لامرأة واحد أخرة ، ولا ضربو حسابهم بلي غادي نبات معاها ، فرملي راه يدور في الصالة،قلت له:” آ خويا و الحاجة هاذي كيفاه “، قالي : “خاصها الدم”،قلت له:” علابالي بلي ليقلها تعوض الدم اللي ضيعاته ، بصح قولي دروك واش نديرولها”، جبد واحد الورقة و كتب و قال : “هاك هاك روح لابوراتوار اللي جاية في الدخلة ، يعطوك ست أكياس ، يلا لقيت” ، “ويلا ما لقيتش “قتله ، ما قيمنيش قاع ، و راح لواحد المريض جابوه غير الدمومات ، حقا قبل الدخلة تاع لابوراتوار كاين واحد الأجون مسلعم يعني قليل البنية ، سألتو على عمي مونديلا اللي كنت حاسبو مازال راه يخدم في السبيتار ، العون قالي : “تقصد عمي بوعلام ، واه يقولولو هكذا مين صمر و داي شوية في الشبه ، قالي :” راه خارج من الخدمة راه روترات” .
( في همس) ، كون غير نقد ندبر خدمة على روحي في السبيتار باش نجم نخدم مورا لاروترات ، العون قالي :” واش راك تقول” ، لا والو نجم نخدم ، آ ندخل ، قالي :” أتفضل” ، دخلت للداخل ، آ ويا هاذي قاع كولا ، خويا ما راهي قراف أنجم ندخل قبلك ، كيفاش أتبيعلي بلاصتك ، صح ، صح ، آ أختي مساء الخير أنجم أندخل أما قبلك ، كيفاش تبيعلي بلاصتك ، وليتو قاع كيف كيف ، صح صح ، واش هاذ الحية تاني ، أنت و لا نت ، ما يهمش ،كيفاش ،نت أنت تاني تبيع لي بلاصتك ، دخلت للداخل و قدمت الورقة للمكلف بتقديم كميات الدم و قتله:
(يدخل في حوار مع المكلف بتقديم كمية الدم )
– بوعلام (تحريشة) : هاك خويا و راهم طالبينلها – 0 .
– المكلف : نعطيك أربع أكياس .
– بوعلام (تحريشة ) : بصح راهم طالبيلها ستة ، و مكتوبة في الورقة تاعكم ، و بالكاشي تاعكم .
– المكلف : الله غالب ،أو نيقاتيف قليل ، ديباني .
– بوعلام (تحريشة ) : هاملي فقدنا بونا و حنا نديبانو ( يهمس ) كون غير قتله ثمن أكياس باش يعطيني ست اكياس ، و الأوردونوس ، آ واه هادو ثراية لغوال ما نغيبهالهمش .
– واش هادا خويا هاو أربعة أكياس و مجمدة .
– المكلف : هوما يحموهم خويا ، ما تصدعنيش .
– بوعلام (تحريشة) : ها بصح أما راهي قراف ، و ما تقدرش تقارع .
– المكلف : شوية ربي في خاطركم و شوية صبر في قلوبكم ، وخلو شوية دم لخوتكم .
– رجعت ليرجونس مرة أخرى ، من حسن حضي وجدت هذاك الفرملي في القاعة ، هاذا ما عطاني خوك آ خويا قتله ، ماعليش ديباني قالي قال لي . – ديباني، ديباني ،ديباني، ديباني ، عرفت بلي متفاهمين و كلمة السر هي الديباناج ، و هي حضرت مولات دعوتي ، فتيحة المنقدة ، هاذيك اللي خليتها قبيل تنيقوسي مع دوك الزنوج الأفارقة ، فتيحة غير تهلى فيها برك ،
(يدخل في حوارمع فتيحة) .
– فتيحة : ساهل ساهل ، جيبلي هاداك المنديل تاع أمك .
– بوعلام (تحريشة) : واه .
– فتيحة : حط المنديل على الشوفو ، و حط فوقه الأكياس الأربعة هاذا حذا هاذا حتى يذوبو .
– بوعلام (تحريشة) : يا لها من فكرة ، و شحال يقدنا باش الأكياس تولي سائلة يا لالا .
– فتيحة : أنت و درجة الحرارة تاع جيبك آ نتاع الشوفو.
– بوعلام (تحريشة) : آآآآآآآآآآآآآه (بغضب شديد) .
– أما الله و أعلم دارزلها مسكرة ، على خاطر ما ولاتش تتألم ، و دخلت عليها غير شخير، الأكياس مازال راهم جامدين ، في هاذ الآونة راهم مدخلين واحد في البلونكار ،بيه بعشيشو ، معاه زوج فراملة و زوج بوليسية ، واحد لابس و واحد لا ، يهني مدني ، و فتيحة طبعا راحت عندهم ، راهي تبيكي فيه ، باش ديرله السيروم ، يا عباد الله وين ما تبيكي ما يخرجش الدم من هدرته يبان شارب ، راهي تبيكي فيه الآن من الرقبة ، قاع ما تهيبش هاد الموصيبة ، حتى البوليس المدني راه يسقسي فيه و يقول :” كي سموك ، شا صرالك” ، هاذ الشخص راح ضحية الموسيقى الصاخبة و السرعة الفائقة في الطرقات ، يعني قرقج الناس و هذا هو التفسير البديهي لكلمة الله يجيبهاله ، من المظهر تاعو ماغادي ما يلمو فيه ، يسقسوه و هو في هاذ الحالة ؟ بصح عندهم الصح ، مادامو هاكذا يقول الصح ، و البنادم يشهد غير ليلة الرعد ، الستاجار العاقلة لما شافتني مغبون مع أما راحت جابت قاروة ماء سعيدة و عمرتها ماء حامي و قاتلي أوضع الكيس في الماء الحامي ، و كل ما يحمى الكيس عيطلي نديرهلها .
-في هاذ الآونة بالذات ولد من البادية راهم مدخلين هراه قاع مخسر من وجهه ، أمرا كبيرة راهي مغنسة و تبكي ، تبان راهي معاه ، تلمو عليه الجماعة كيما تلمو على لي قبله ، و فتيحة دايما تبيكي ، أو واحد آخر تاني راه معمر سيما و بيطون، يا شينوي ، هذا سير طاح بكاش دعوة مستجابة تاع واحد بطال ، يا عباد الله يخدمو ليل ونهار تقول غد يدوها معاهم الدنيا، أبن عمي من قنع شبع لا ،هكذا يقول المثل نتاعنا بصح قولي هذوا ميفهموش لغتنا هذو يفهموا غير لغة التهنبير، التهنبير،الكيس أحما والسطجار بدلاته وبديت نوجد فالكيس الزاوج.
-كيفاش راكم باغيين ديرو هاذ الأجنبي بجنب أما والله ما تكون والله ما تصرى، ديرو أجنبي بجنب أما، ياو أحنا نحشموا،ياحنا محافظين وكيما تقولون توما رجعيين وزيد بزيادة كون غير جا ولد بلادها بلاك نقبل ، وبويا راه مفقود،يعني ممكن يولي لما والله ما نقبل، أهنا نقعد.
-الولد هذاك تاع البادية مزال راه يصنع فالحدث ويقول لمه:أعطيني المقص ولا الخدمي باه نقطعها، أنا نظن جلدة راهي في وجهه باغي يقطعها، تعرف وجهه كي راه داير ولا،”كيفاه تقطعها كيفاه” تقوله أمه،”علاش راكي دايرتلي هكذا علاش،علاش راكي غابنتني كيما هاكذا” ،يقولها هو”أنت لي غبنت روحك ووصلت روحك للمحال بهذيك الموبيلات المحوجة نتاعك”،هي تقوله.كنت قريب ننسى أماحتى شفت هذيك السطاجار العاقلة جات وبدلت الكيس الزاوج وقاتلي:” راك بطئ ياخويا”.أم هذاك تاع البادية مقابلتني شافت واش راه يصرى جات حتى هي بدورها وقاتلي:”قلب الكيس هاكذا كيما ترمي أمك الكسرة” وجات رايحة لولدها،أماشبه راقدة وتعيط:” أتحريشة،أتحريشة”، وأنا السطجار قلتلها يسموني فريد، الولد تاع البادية مزال راه متخابط مع أمه.
-الولد البدوي: آي راني مدشدش.
-أم الولد البدوي:راك مفدق على زوج يا وليدي.
-الولد البدوي: راني على ربعة.
(تحريشة يضحك ويعلق) دومينو. – في هاذ الآونة أما فطنت وبدات تتوجع،يا فتيحة ديميل يا سطاجار أما راهي تتوجع، دايما السطجار العاقلة واقفة مع أما، بدلتلها الكيس الثالث وخرجت وحد الورقة وكتبت وقالت لفتيحة:”هاك روحي جيبيلها الدوا باش تتكالما”،فتيحة قالت :” روحي أنت”، وبداو متصارعين على لي شكون لي يروح وشكون لي يقعد، أنا جبت للحيط وقلتلهم بالزعاف المصطنع: “راكم باغيينها تموت ،هملا تموت ، خلوها تموت، أتموت “، فتيحة نقاست من كلامي ولا لعبتها غير باش تولي فتيحة فاميل وجات رايحة ، السطاجار قاتلي: “هاذ الجهالة هما لي كلامهم مسموع فالسبيطارات” ، قلتلها :”واه أختي عندك الصح الجهالة مشي كلامهم مسموع فالسبيطارات برك بل مسموع في كل القطاعات والمجالات”، واش هذا تاني ، فتيحة راهي مدابزة ، مع من؟ مع العون الله وعلم مخلاهاش تنافيقي،” أويا مخلاتله ما بقاتله “كيما تقول أما في كلامها، فتيحة راحت لخطر زقاها بدا يختفي ،على حساب ما فهمت غير هي لي يعطوها الدوا من الصيدلية تاع السبيطار، الولد تاع البادية أمه توكل فيه لكن بصعوبة عرضت عليا حتى أنا الماكلة، بصح الماكلة ماكلة القلب هاذ المرة عطاتني تفاحة وقاتلي: “والله غير تاكلها”، أما تحكمت شويا في وجعها وقاتلي:” أسمحلي أغبنتك شويا وخوتك وين راهم وعلاش مرحتش تتعشا” ،ماعلابالهاش أما بلي النهار بدا يطلع ، كذبت عليها وفاقتلي قلتها جابولي كاسكروط وهزت راسها، فتيحة ديميل داخلا مالباب وأنا : “يادرا.شتا قالولك ، شتا عطاوك “وفتيحة تقولي: “مكانش”. السطاجار باش تثبت وجودها قالتلها : “كيفاش مكانش”.
-فتيحة: روحي أنت.
– السطاجار:كيفاش نروح أنا.
– وأنا نقولهم ياودي أنا لي نروح غير قولولي وين شتا نقول.
-السطاجار: ما يعطوك ما يعطوني يعطوها غيرهي
-وفتيحة تنظر الينا نظرة استصغار،جبدت قرعة من الطابلية وقالت اسم مديكال يشبه الاسم الأول المكتوب في الأوردونوس وقالت: كاين غير هذا ولي كتباته مكانش وميندارلهاش”. السطجار زعفت، وراحت تعيط لوحد الطبيب يسموه بلال ، وفتيحة بدات دير لأما الدوا ، وتهدر وتقول:”هذو غير سطاجار والله ما يعرفوا حاجة “، وبدات تحكيلي كيفاش دابزت وحقرها العون وكيفاش غد طرده وكيفاش متقيمش لسطاجار وكيفاش وكيفاش وقاتلي:” أنا سي سيي وهو عساس”،”تقصدي العون” قلت لها،”واه “قاتلي وقاتلي كلمة وحدخرا طايحا مزية أما عاودت رقدت،فتيحة رجعت لعادتها اللئيمة وقالت:”قولولي كاش ماكلة”، هذيك المرا لي مالبادية عطاتها كاسكروط وأنا منجيهتي عطيتها التفاحة لي كنت داسها لزمان عقوبة وقعدت ندلق لها وهي بدات تهدر وتقول :” انا الناس المرضى يتهلاو فيا الله غالب أنا مليحة معاهم مليحة معاهم، وزيد بزيادة أنا عايشة غاية”.
– عايشة غاية قالت ،والله نص رطل تاع جاج متسعايه في دارك. -المهم فتيحة بعد ما نافيقات راحت لخطر قالتنا تصبحو بخير ، النهار بدا يطلع ، الولد تاع البادية مزال راه ينازع ، الأم نتاعو عيات ورقدت على الكالاج مزية جابت معاها كوفيرطا، هذاك لي جابوه بيه بعشيشو والشينوي ما شفتهمش مابانوش، هذاك لي كان يمشي غير على كراع مع أمه راه راقد فالصالة، هذوك الزنوج راحوا مالمستشفى للتحقيق كانو دايرينا طريق لأوروبا، بصح رجال الأمن نتاعنا فاقو بيهم، الصالة راهي خاوية على عروشها، غير هاذ القطة الصفراء وبلا مراقبة ،وبلاك راهي رافدا معاها أفلوانزة القطوط،هدرو عليه بصح راه في لالمان ،زعما وصل غد يبدا بيا أنا وأما اللوالا .
(يدخل في شجار مع القطة)
-بوعلام(تحريشة): صب، صب.
– القطة: مياو،مياو.
– بوعلام(تحريشة): صب ولا نعيط للشينوي.
– القطة: طاح مالايطاج صافا. أوووووووووو
– بوعلام (تحريشة): يا وليتي كلبة.
-جات الكونسياجة تسيق والقروب لي كان معانا بدا يروح ،وبدا يجي قروب وحداخر،أويا فرمليا قداه بالونا ،راهي تزعف على الخلصة لي مخلصتهاش هاذي يومين فايته، آواه هاذي اكثر من فتيحة تاع لبارح، جاو ثلاثة تاع لزاجون وقعدوا يخرجوا فيتا :” أيا جماعة،أيا أما نوضي أرفدي كوفيرطتك”، الولد نتاعها نطق باللهجة نتاعه، العون قاللها: “مين راه جاي هاذ السويد،غاضني الحال وتفكرت بلي مدينة وهران طول عمرها محتاضنه الولايات المجاورة وقلت له: “ملالجيري مشي ملسياد”،بغا يخرجني هذاك العون شفت الطبيب لسقت فيه وقلت له:”الله يرحم الوالدين يا طبيب قولي على الوضع الصحي نتاع أما كيراه داير ضروك، واه يا طبيب واه عندها الدوا تاع القلب كيما نقولوا أحنا تشربه اليوم نص كاشي وغدوا ربع كاشي ،يعني قرص الا ربع تشربه في 48 ساعة ، كيفاش يا طبيب مشربتش دواها في التوقيت نفسه.
(يوجه كلامه الى أمه) – صار هاك يا أما.
(يأنبه الطبيب)
-واه ياطبيب، عندك الصح كلنا نتحملوا المسؤولية ،بصح راني قلت لها خاصة وأن هاذ الكاشي نتاع القلب عندو علاقة مباشرة بالدم لأن أي خلل في شربه يؤدي ناهيك عن القلب الى نزيف حاد.
المهم بعد ماشكرت الطبيب من كل قلبي وطمأنيت على صحة أما ، قلت نروح ندير قهوة كي الناس ودخلت للقهوة، وصرا لي صرا، هذي هي حكايتي، ونزيد نقولكم ووو
(يسمع صوت حارس السجن يناديه) – واه أنا هو ، أنا هو الرايس بوعلام واه ، كيفاش مانيش مفيشي ، آآآ مانيش مفيشي ، مانيش مفيشي
(ينادي بصوت مرتفع ومتلهف ويخرج )
– أما، أما،أما
الستارة