ورحل محمود عبد العزيز .. الساحر ينهي عرضه الأخير.. ويعتزل الحياة!
المسرح نيوز ـ القاهرة| صلاح صادق
ـ
غادر دنيانا إلى الأبد الفنان المبدع محمود عبد العزيز مساء أمس السبت 12 نوفمبر 2016 .. بعد حياة حافلة من العطاء والإنجاز، هو أمير الموهوبين، أحد أهم عظماء جيله الفني، بل ويزاحم بموهبته وما قدمه في حياته من أعمال سينمائية ومسلسلات تليفزيونية ومسرحية كل من سبقه على درب الخلود ومن حفروا بفنهم المحبة في القلوب وفي صفحات التاريخ، لا يتجاهله ناقد ولا يختلف عليه متخصص ودارس ولا يقع في سحر أعماله مشاهد ناضج واعٍ،
فما الحال مع مشاهديه ومعجبيه، الفتى الوسيم الراقي ذو الظل الخفيف، من منا لا يذكر أعماله ومحطاته الفنية الهامة، وأسماء شخصياته التي أداها، وإنما أكثر من ذلك إفيهاته وقفشاته كلها، أنا من ذلك الجيل الذي عرف معنى الوطنية والتضحية وحب الوطن من رأفت الهجان أو ديفيد شارل سمحون، وأحفظ كل الأسماء التي تسمى بها في مسلسله الشهير، ومن أفلامه الكيف والعار وجري الوحوش وإعدام ميت والكيت كات، الشيخ حسني محب الحياة،
وأما أهم أعماله المسرحية خشب الورد، وسبعة اتنين سبعة..
وهاهو يلحق بأحمد زكي ونور الشريف،قدم كل شيء، كل الأدوار والشخصيات، لم تقف موهبته عند حد معين فكان حدها السماء ليكون أحد نجوم الفن ويسطع نجمه في سماء الموهبة والفن .. الفارس الساحر محمود عبد العزيز في ذمة الله إنا لله وإنا إليه راجعون .. وما تدري نفس ماذا تكسب غداً وما تدري نفس بأي أرضٍ تموت ..