العدد المزدوج من فصلية المسرح الإماراتية.. يناقش أبرز ظواهر ومشاغل المسرح العربي
المسرح نيوز ـ القاهرة ـ متابعات
ـ
في عددها الحالي الموجود بالأسواق .. خصصت فصلية المسرح التي تصدرها دائرة الثقافة والإعلام في حكومة الشارقة ملف عددها الجديد [مزدوج/ يناير ـ يوليو] لرصد أبرز ظواهر وشواغل المسرح العربي خلال العام 2015 كما غطت بصفة موسعة حراك “أبو الفنون” الذي احدثته “ثقافية الشارقة” خلال النصف الأول من العام الجاري.
وفي افتتاحية العدد كتب رئيس التحرير أحمد بورحيمة عن الاهمية التي توليها الشارقة للكوادر المسرحية الشابة ولفت في هذا السياق إلى جملة من الورشات التدريبية التي نظمت إضافة إلى المسابقات والمهرجانات التي شهدتها الشارقة اخيراً، داعياً إلى المزيد من العناية بمسرحيي الغد ومضاعفة الجهد في اتجاه توسيع الفرص والخيارات امامهم.
وفي ملف العدد، قرأ أحمد خميس جملة من العروض المسرحية التي شهدتها القاهرة سنة 2013 مبرزاً انشغالاتها الفكرية وطموحاتها الجمالية، وعن وضعية متدهورة للمسرح المصري لأسباب مؤسساتية كتب يسري حسان؛ فيما خصّ محمد مسعد “النظام المسرحي” في مصر براؤه وملاحظاته.
وحول التجربة المسرحية في الأردن كتب عواد علي قارئاً تحولات المشهد في عمان خلال السنوات الأخيرة ، مستعرضاً آلياته وتقاليده واشكالياته، وكتب السر السيد عن اشكاليات بنيوية يعانيها المسرح في الخرطوم ورصد في هذا السياق بعض مشاهد الاحتجاج التي عرفتها الساحة هناك، في تطور لافت في العلاقة بين المسرحيين والمؤسسة الرسمية. وعن مسرح يحاول أن يستمر في دمشق برغم ظروف الحرب، كتب ناصر ونوس، مستذكراً بعض اللحظات الفارقة التي عرفتها التجربة المسرحية السورية ما قبل الحرب، فيما ابرزت أمل بنويس الاثار الايجابية التي نتجت عن دعم الدولة في المغرب للمسرح، متوقفة عند عدد من التجارب المسرحية الشابة التي أحرزت مكانة منظورة بفضل الدعم الرسمي؛ وفي الجزائر كان العام السابق مخصصاً للاحتفاء بمرور خمسين سنة على الثورة الجزائرية وخصصت وزارة الثقافة موزانة هي الأعلى لاستذكار المناسبة إلا أن بعض الاخفاقات رافقت التجربة وهذا ما رصده التقرير الذي انجزه عبد الناصر خلاف. في العراق، مرت مناسبة بغداد عاصمة للثقافة العربية صحبة الكثير من الاشكاليات إلا أن المسرح كسب موقعاً أفضل قياساً إلى كل السنوات السابقة التي تلت 2003 وهو ما بيّنه حاتم عودة في قراءته بالملف.
في باب “دراسات” كتب محمود نسيم عن مسرحية ” طقوس الإشارات والتحولات” ودلالتها الكلية بين صعود الفردية و انكسارها، و كتب عبد الرحمن بن زيدان عن صورة ابن رشد في مرايا المسرح العربي استنادا إلى تجربة الكاتب التونسي عز الدين المدني، وتحت عنوان ” المرأة والمسرح: سيرة المذاكرت” كتبت سامية حبيب عن الصعوبات التي كان على المرأة ان تواجهها في بدايات التجربة المسرحية المصرية.
وضم الباب دارستين حول جماليات التصوير الضوئي في المسرح الأولى بعنوان “المسرح والفوتغرافيا.. الصور تخفِق دائما” وهي للكاتب رودريغ فيلنوف ومن ترجمة الزهرة إبراهيم والثانية بعنوان ” فوتغرافيا المسرح: جمالية الأثر المضيء” وأنجزها حسن اليوسفي.
وفي باب “تجارب وشهادات” ترجمت لمى عمار مقالة لتناسيس كامبانيس تحت عنوان ” سعد الله ونوس: محكومون بالأمل”، وتوقف سعيد كريمي عند تجربة الطيّب الصديقي كمدخل للحداثة في المسرح المغربي، وتحت عنوان ” محمد بن قطاف: مهندس المسرح الجزائري” جاءت قراءة محمد بوكراس حول تجربة مدير المسرح الجزائري الذي رحل أخيراً، وفي الباب أيضا مقاربة لتجربة هارولد بنتر ومساراتها المتعددة وهي بقلم مصطفى آدم.
وكتبت عائشة العاجل في زاويتها حول العلاقة بين المسرح والإعلام في الوطن العربي.
اما باب “متابعات” فضم قراءات حول العروض التي شهدتها مهرجانات المسرح في الشارقة والقاهرة والرباط والجزائر والخرطوم، إضافة إلى قراءة لمحمد زيطان حول منظور العرب إلى المسرح الغربي ومقاربة لعلاء الجابر حول جدوى اعادة انتاج العروض المسرحية، وثمة قراءة ليوسف البحري حول دلالات “البورشر/ مطوية العرض” في تجربة المسرحي التونسي توفيق الجبالي، ومن محتويات الباب أيضا رسالة بقلم عبد الله الكفري موجهة إلى الشعب السوري وهي تحت عنوان ” أنا أعترف.. أنا أعتذر”.
باب “كتب” ضم أربع قراءات في عناوين صدرت حديثاً، واختارت المجلة نصا مسرحيا لباب “نصوص” بعنوان ” المكافآت الإضافية” للكاتب أحمد السبياع.