الفنان محمد بن سالم النبهاني رئيس مهرجان الدن الدولي: أردنا أن يكون المهرجان نقطة ارتكاز عالمي للمسرح.. وتصدير الهُوية والثقافة العُمانية عبر بوابته!
حاورته: نور مطاوع
المسرح نيوز ـ القاهرة| حوارات
ـ
حاورته: نور مطاوع
الفنان محمد بن سالم النبهاني رئيس فرقة مسرح الدن للثقافة والفن، ورئيس مهرجان الدن الدولي، الذي انطلق وليدا في دورته الأولى عام 2015 وانطلق نحو الدولية برسوخ وقدرة على المواصلة عبر ثلاث خطوات ثابتة، قوية.
تحدث النبهاني في هذا الحوار عن الشباب المتفجر بالطاقة والحيوية وعشق المسرح، تحدث عن الإكراهات والتحديات التي واجهتهم، وتحدث عن الإيمان العميق من قبل مؤسسات الدولة لهذا الكيان المسرحي المخلص والمثابر، كذلك تحدث عن المؤسسات الخاصة التي آمنت بهم وبما يقدمونه من قوة ناعمة لإظهار الوجه الحقيقي للسلطنة في أبهى صورها. وكان لنا معه هذا اللقاء.
*كونك رئيسا لمهرجان الدن الدولي..حدثني عن أهمية إقامة المهرجان واستمراريته بالنسبة لكم كفرقة وبالنسبة للسلطنة بشكل عام.
ــ في واقع الأمر لقد كنا نرنو من إقامة هذا المهرجان منذ أن فكرنا فيه لأول وهلة؛ أن يكون الحراك المسرحي العُماني حاضرًا، سواء كان وجوده على خشبة المسرح، أو في هيئة التنظيم، كما أردنا أيضًا أن يكون نقطة ارتكاز عالمي للمسرح، وقد كان ولازال مهرجان الدن الدولي يعمل على تصدير الهُوية والثقافة العُمانية، وها نحن نعمل على تجسيد نظرة العالم لعُمان عبر بوابة المهرجان.
ما التحديات التي صاحبت المهرجان.. كونه يشتمل على ثلاث مسابقات؟
التحديات التي صاحبت المهرجان كونه يشتمل على ثلاث مسابقات هي اختيار ما يتناسب مع هذه المسابقات، كون أن المسرحيات لابد وأن تكون قريبة من العائلة والطفل، وقريبة من مسرح الشارع بعناصره المعروفة، وقريبة أيضًا من مسرح الكبار، والهدف من هذه المسابقات كلها، هي التقاء الجميع في مهرجان واحد، وعلى بقعة واحدة، ومساحة واحدة من المسرح، لتبادل الخبرات والآراء، والتعرف على بعضهم البعض، وأعتقد أن المهرجان قد أسهم بشكل كبير في تضييق الفجوة بين الأعمال المختلفة.
*قل لي.. ماذا كنتم ترومون وأنتم تنطلقون بهذه النسخة ــ الرابعة ــ نحو الدولية؟
ــ في الحقيقة؛ الصفة الدولة تؤسس أن يكون المهرجان من المهرجانات العالمية التي نعتمد عليها كفرقة لتكون بوابة عُمان الثقافية، للانطلاق نحو العالم، كما أننا نحتاج لهذه الصفة الدولية لتكون جسرا لتبادل ثقافي بين عُمان والعالم.
*حدثني عن دور الشباب في صناعة هذا الجمال؟
ـــ المهرجان قائم بجهود الشباب العُمانين خلف الكواليس، وسعداء جدًا بهذا التنظيم والحراك سواء على مستوى أعضاء الفرقة أو المتطوعين، فالكل يعمل اليوم ليخرج المهرجان في أبهى وأجمل وأتم صورة ليس للمهرجان فحسب؛ بل لعُمان أيضا. وبفضل الله أولاً وفضلهم، وصلنا إلى هذه الإبهار.
*حدثني عن الجديد في النسخة الدولية عن سابقاتها؟
ــ الجديد في هذه النسخة أن المهرجان خرج من كونه فقط مجرد مجموعة من العروض المسرحية المتنوعة؛ سواء مسرح كبار، أو مسرح طفل، أو مسرح شارع، فقد أسهم في تقديم مجموعة ورش مختلفة في مختلف الولايات في السلطنة، قدمها فنانون كبار، ذوي خبرة. والهدف منه نقل هذه الخبرة والمعرفة لكل المهتمين بالفن والمسرح في سلطنة عُمان، والجديد والهام كذلك هو إصدار مجلة أو نشرة يومية توثق فعاليات المهرجان بقيادة الكاتبة والإعلامية المصرية صفاء البيلي وفريق العمل الجبار من المركز الإعلامي الذي أخرجها في أبهى حلة .
*إلى أي مدى يسكنك الطموح تجاه هذا المهرجان.. بالنسبة إليك كفنان مسرحي أولا وكرئيس فرقة الدن للثقافة والفن ورئيسا للمهرجان؟
الطموحات عندي وعند كل الفريق كبيرة، لا حدود لها، وما نطمح إليه هو ديمومة استمرار المهرجان كل سنتين، فتجربتنا في مهرجان الدن، تجربة حافلة ومليئة بالتحديات والإيجابيات وأهم التحديات هي القدرة على مواءمة ما نتطلع عليه كفرقة مع الموارد المتاحة المالية والقدرات، ولكن بفضل وجود الشباب استطاعت الفرقة أن تتغلب على الكثير من التحديات وأكبرها هو تأثير الجائحة (كوفيد 19) وتأجيل المهرجان اضطراريًا ولكن ذلك جعلنا ــ الحمدلله ــ أن نسعى في تطوير استعداداتنا لتخرج هذه الدورة في شكلها المكتمل الذي بين أيديكم.
*أهلا بالعالم في سلطنة عمان.. شعار الدورة الرابعة والأولى دوليا.. مغزى هذا الشعار؟
جاء اختيار هذا الشعار (أهلاً بالعالم في سلطنة عُمان) متوائما تماما مع رؤية عُمان 2040 وتطلعات الوطن الغالي للسير بكل مكوناته في خط واحد، يخدم الهدف العام وهو رفد سلطنة عُمان بكل ما من شأنه أن يطور الفن والسياحة والثقافة.
والمهرجان استطاع أن يؤسس الديمومة كونه استقطب مختلف شرائح المجتمع بمختلف العروض والفعاليات المتنوعة المقامة في المهرجان.
*حدثنا عن الداعمين والشركاء؟
ــ حظيت الفرقة ومن ثم المهرجان برعاية صاحبة السمو السيدة الدكتورة تغريد بنت تركي بن محمود آل سعيد، الرئيسة الفخرية لفرقة مسرح الدن للثقافة والفن فهى بالطبع كانت عاملا معززا، وتبنيها لجائزة أفضل عرض للطفل، ولعل أبرزها الجمعية العُمانية للسيارات ونتمنى أن تستمر كونها أحدثت لنا بهذا الدعم فارقا كبيرا جداً. على كل المستويات كما ولا ننسي أن نشير إلي وزارة الثقافة و الشباب و الرياضة و تبنيها لجائزة أفضل عرض للكبار ودعمها السخي للمهرجان، وكذلك لا ننسى الدعم الكبير لوزارة الإعلام، ووزارة السياحة، كما توجد شراكات كثيرة مع المهرجان كمجموعة حلول البنية التحتية والتكنولوجية والصناعية والاستهلاكية بشركة محسن حيدر درويش التي تبنت جائزة أفضل عرض شارع، وكذلك الشركة العمانية للاتصالات؛ عمانتل.
*كلمة للمشاركين من خارج السلطنة؟
ـ كلمتنا للمشاركين من خارج السلطنة أن سلطنةعُمان ترحب بكم من أقصاها إلى أقصاها، فنحن نرحب بالعالم في داخل عالم اسمه سلطنة عُمان.
*كلمة لشباب المنظمين
ــ نهض المهرجان، وسوف ينهض ويستمر بجهود الشباب العُماني والمتطوعين ونشكر كل وفرقة، وضيف شارك في المهرجان وأسهم في نجاحه، وندعو العالم أجمع لزيارة المهرجان في نسخه القادمة. .. فأهلا بكم وسسهلا بالعالم في سلطنة عمان.
ـــــــــــــــــ
المصدر: العدد العاشر من النشرة المصاحبة لفاعليات الدورة الرابعة من المهرجان