الكاتبة فاطمة المعدول تتساءل: اسمحوا لى مسرح النقابة أم «النهار»؟
يا خبر هل الأستاذ النقيب والدكتور أستاذ التمثيل وعميد المعهد العالى للفنون المسرحية يكتفى بالتشغيل فقط؟ هل لا يعرف أن من أهم أهداف النقابة الارتقاء بالمهنة؟ أن استثمار طاقات ومواهب أعضاء النقابة وتشغيلهم خاصة الشباب فكرة نبيلة جدًا ولكنها لا تكفى، قد تكون كافية لجمع أصوات للنقيب ولكنها لا تكفى لكى تمثل نقابة الموهوبين والنجوم.
إن الشباب الموهوب والدارس يجب أن يأخذ فرصته فى أعمال تقدمه بشكل جيد ومدروس وهذا حقه فهى ليست صدقة أو منة من أى أحد، ولذلك كان على الأستاذ الدكتور النقيب ألا ينفرد بكل شيء بداية من الاتفاق مع النهار ثم اختيار النصوص والمخرجين والممثلين وكل عناصر العمل المسرحى، لقد كان يتحتم عليه وضع رؤية فنية واضحة لما ستقدمه النقابة، هل هو اسكتشات وتقليد لمسرح مصر الذى نجح وتريد تقليده وتكراره كل القنوات الفضائية؟ أم مسرح يقدم الكوميديا المحترمة التى تضحك وتنقد دون الوقوع فى براثن الاسكتشات أو الاستظراف أو السخافة؟ طبعًا هذا المسرح هو الأصعب، ولكنه الأبقى والأفضل وهو الذى يليق باسم النقابة وأعضائها المحترمين الموهوبين. فلا يليق بنقابة المهن التمثيلية أن تكون تابعة لتيار يدمر جوهر المسرح بل يجب أن تقدم النموذج الذى يصحح المفاهيم المغلوطة عن المسرح وأن يعيده إلى قواعده بعيدًا عن العشوائية التى تعتريه هذه الأيام.
أفهم وأقدر محاولة النقيب للتشغيل وزيادة موارد النقابة، ولكن لا أفهم أبدًا خضوعه للسوق بهذا الشكل الذى أهان بعض الأعضاء؟ ولا أفهم أن يخرج على قوانين النقابة بتشغيل غير الأعضاء؟ ولا أفهم ألا يحاسب الممثل الذى صرح على الهواء بكلمات اعتبرها البعض إهانات ضد الأعضاء؟
إنها ليست نقابة متسولين بل هى نقابة الموهوبين فى كل المجالات المؤلفين والمخرجين الأفذاذ الكبار والممثلين العظام ومهندسي الديكور والراقصين وفنانى السيرك والشباب الموهوب المتطلع لفن مغاير وأجمل . إنها أغنى وأرقى النقابات.
وأخيراً ما خاب من استشار الأكبر منه يا سيادة النقيب.