المؤرخ والناقد المسرحي الكبير د. عمرو دوارة يكتب: هؤلاء المسرحيون المصريون ودعونا عام 2017
المسرح نيوز ـ القاهرة |د.عمرو دوارة
ـ
الميلاد والموت هما اللذان يكونان معا تلك الثنائية القدرية التي تحمل بداخلها جميع مفردات المفارقة الدرامية، وهما معا الحقيقة الأبدية التي لابد أن تتكامل بانتهاء حياة الإنسان لتصبح جميع تفاصيلها وأعماله بعد ذلك مجرد جملة اعتراضية بين شرطتين أو جملة شارحة مفيدة بين قوسين يغلق القوس الأخير منهما بمجرد رحيله، وتبقى الذكرى حياة أخرى منفصلة يختلف طولها وبقاؤها عبر الزمان باختلاف الأفراد وتباين إنجازاتهم ومساهماتهم الحقيقية في خدمة مجتمعاتهم أو إبداعاتهم الفنية التي تتسم بدعوتها لتحقيق قيم الخير والحق والجمال.
تمضي الأيام وينفذ قضاء الله وتتساقط أوراق بعض المبدعين من شجرة الإبداع فلا نملك إلا الدعاء لهم بالرحمة والمغفرة جزاء ما عملوا بإخلاص لإسعادنا ولخدمة مجتمعاتنا، وفيما يلي استعراض سريع لمجموعة الأصدقاء المسرحيين الذين افتقدناهم خلال عام 2017.
أولا – الممثلون:
– كريمة مختار:
رحلت عن عالمنا الفنانة القديرة/ كريمة مختار في 12 يناير (2017)، وهي من مواليد مدينة “القاهرة” في 16 يناير عام 1934، واسمها بشهادة الميلاد: عطيات محمد البدري، وقد تخرجت في “المعهد العالى للفنون المسرحية” (قسم التمثيل) عام 1951.
أهم أعمالها المسرحية بفرق مسارح الدولة: الأرض (بفرقة “المسرح الحديث” – 1962)، مجنون ليلى (فرقة “المسرح العالمي” – 1963)، قيس ولبنى (بفرقة “المسرح القومي” – 1963)، نور الظلام (بفرقة “مسرح الحكيم” – 1971)، أيوب الجديد (بفرقة “مسرح الطليعة” – 1973).
وبفرق “القطاع الخاص”: – كسبنا القضية (لفرقة “أنصار التمثيل والسينما” – 1960)، ميرامار (لفرقة “المسرح الحر – 1969)، العيال كبرت (لفرقة “المتحدين” – 1976)، بداية ونهاية (لجمعية “فناني وإعلامي الجيزة -1986)، ملاعيب (لفرقة “محمد فوزي” – 2000)، وذلك بخلاف بعض المسرحيات المصورة للعرض التلفزيوني ومن بينها: صادوه (1988)، الدخان (لمسرح التلفزيون الجديد – 1990).
وسبق تناول مسيرتها العطرة وإسهماتها المسرحية الثرية تفصيليا بالعدد: 492 بتاريخ 23 يناير (2017).
– صلاح رشوان:
رحل عن عالمنا الفنان القدير/ صلاح رشوان يوم 20 فبراير (عام 2017)، وهو من مواليد ١٩ فبراير عام ١٩٥٠، وقد حصل على درجة بكالوريوس التمثيل والإخراج من أكاديمية الفنون عام 1976.
أهم أعماله المسرحية: بفرقة “المسرح القومي”: سقوط بارليف: عام 1974، باب الفتوح: عام 1976، الوهم: عام 1980، البهلوان: عام 1987، خالتي صفية والدير: عام 2010، بفرق مسرحية أخرى: اللوكاندجية: مسرحية مصورة عام 1976، حلم ليلة صيف: لفرقة المسرح الكوميدي عام 1983، سجناء ألطونا: لمركز الهناجر للفنون عام 2001، أمير الأراضي البور: لفرقة مسرح الطليعة عام 2003.
وسبق تناول مسيرته العطرة وإسهماته المسرحية الثرية تفصيليا بالعدد: 499 بتاريخ 13 مارس (2017)
– مظهر أبو النجا:
رحل عن عالمنا الفنان القدير/ مظهر أبو النجا أول مايو (2017)، وهو من مواليد بلدة “الأطرش” مركز شربين بمحافظة الدقهلية في 12 يوليو عام 1940. منحه الفنان/ حسن عبد السلام الفرصة الأولى بمسرحية “سيدتى الجميلة”، ثم عمل ببعض الفرق الخاصة كفرقة “المسرح الفكاهي” للمؤلف/ أنور عبد الله، وفرقة “المسرح الساخر” للنجمة/ نجوى سالم، ليستقر بعذ ذلك وبالتحديد عام 1971 بفرقة “الريحاني”.
يمكن تصنيف أعماله المسرحية كما يلي:
– بفرقة “الريحاني”: باي باي (1973)، الملاك الأزرق (1974)، الأخوة الأندال
أولاد علي بمبة (1975)، كلام فارغ جدا (1976)، الحرامية (1977)، مين ما يحبش زوبة (1978).
– بفرقتي “الإبيارية” (يسري وأحمد الإبياري): عش المجانين (1979)، الفهلوي (1983)، زكي على نار (1984)، القشاش (1985)، البعبع (1990)، الدبابير (1992)، الأخوة الأندال (1996)، كناس وناس (2013).
– بفرقة “محمد نجم”: طار فوق عش المجرمين (1981)، الكدابين قوي (1982)، عبده يتحدى رامبو (1990)، أولاد دراكولا (1992)، الأستاذ بطة (2009).
– بفرقة “الفنانين المصريين”: لك يوم يا زوربا (1981)، الراجل يقول لأ (1982)، الموقف خطير جدا (1988).
– بفرقة “مظهر أبو النجا“: لواحظ (1994)، راجل وعشر ستات (2000).
– بفرق أخرى: سيدتي الجميلة (الفنانين المتحدين – 1969)، زوج في المصيدة (المسرح الفكاهي – 1970)، موزة وثلاث سكاكين (المسرح الساخر – 1970)، دلوعة يا بيه (الكوميدي فلاش – 1983)، الواد الجن (العربية للإنتاج – 1994)، النمر (الكوميدي – 2007).
وذلك بخلاف عدد كبير من المسرحيات المصورة (التي انتجت للتصوير التلفزيوني) ومن بينها: شعبان فوق بركان، في بيتنا مجنون، راجل آيل للسقوط (1981)، زوج على نار هادئة (1982)، لعبة زواج (1983)، عشرة على عشرة (1985)، انتبه لروحك (1986)، مين يقدر على ريم، عليوة مسافر لندن، وصية رجل مجنون (1987)، عنتر وأبله، أجازة مرحة جدا (1988)، محدش يكلم لولو، مين اتجوز مين، نصب واحتيال (1989)، إتنين في الهوا، إخطف وإجري، ثلاث فرخات وديك (1990)، ثلاثة ديدي وواحد صعيدي (1998)، في بيتنا مرشح (1999).
وسبق تناول مسيرته العطرة وإسهماته المسرحية الثرية تفصيليا بالعدد: 508 بتاريخ 22 مايو (2017)
– المرسي أبو العباس:
الفنان القدير/ المرسي أبو العباس محمد الدمرداش الذي رحل عن حياتنا في 14 يونيو (2017) من مواليد حي العباسية بمدينة “القاهرة” في الأول من ديسمبر عام 1940. وهو حاصل على درجة بكالوريوس الفنون المسرحية (قسم التمثيل والإخراج) عام 1965، شارك الفنان/ المرسي أبو العباس خلال مسيرته الفنية في بطولة مايقرب من خمسة وعشرين مسرحية، ويمكن تصنيف مشاركاته المسرحية طبقا لاختلاف طبيعة الفرق كما يلي:
1- بفرقة “المسرح القومي“: ماكبث، السبنسة (1962).
2- بفرقة “مسرح الجيب“: الاستثناء والقاعدة (1963)، يس وبهية (1964)، راشمون (1965)، طبول الليل (1966)، أجاممنون (1967)، الإنسان والظل، ثورة الزنج (1970)، الغول، المشخصاتية، ليلى والمجنون (1971)، سكان السطوح (1972).
3- بفرقة “مسرح الطليعة“: يا عنتر (1977)، أبو زيد الهلالي (1978)، جلسة سرية (1980) مسافر الظهر (1983)، شفيقة ومتولي (1989).
– فرق أخرى: حدث في وادي الجن (وزارة الثقافة – 1982)، حكايات وأغاني كامل الكيلاني (القومي للطفل – 1983). وذلك بخلاف بعض المسرحيات المصورة (التي أنتجت للتسجيل والعرض التلفزيوني) ومن بينها: الملف، المغماطيس (1987).
وسبق تناول مسيرته العطرة وإسهماته المسرحية الثرية تفصيليا بالعدد: 513 بتاريخ 26 يونيه (2017)
– رؤوف مصطفى:
الفنان القدير/ رؤوف مصطفى الذي رحل عن عالمنا الأول من أكتوبر (2017)، وهو من مواليد محافظة القاهرة في الأول من أكتوبر عام 1940، وقد تخرج في المعهد العالي للسينما عام 1963 وكان ترتيبه الأول على دفعته بتقدير إمتياز.
بدأ حياته العملية بالالتحاق بمسارح التلفزيون عام 1962، ثم التحق بفرقة “المسرح العالمي (إحدى فرق التلفزيون) وشارك في عدة مسرحيات للفرقة، وذلك قبل أن ينضم عام 1966 إلى فرقة “المسرح الحديث”، وليقوم بعد ذلك وبالتحديد في عام 1968 بالانضمام إلى فرقة “الأسكندرية المسرحية”. ولكنه عاد مرة أخرى مع بداية سبعينيات القرن الماضي إلى القاهرة لينضم إلى عضوية فرقة “مسرح الجيب” ويشارك بعدة مسرحيات للفرقة، وذلك قبل سفره إلى المملكة المتحدة للعمل كمذيع بإذاعة “لندن العربية” (بي. بي. سي) خلال عامي 1972 – 1973. وبرغم نجاحه وتألقه كمذيع بإنجلترا إلا أنه قرر العودة إلى “مصر” واستكمال مسيرته الفنية بالعمل بالتمثيل مجال عشقه الأول، وقد انضم بمجرد عودته إلى أسرة “مسرح الطليعة”.
وتضم قائمة أعماله مجموعة المسرحيات التالية والتي يمكن تصنيفها طبقا لاختلاف الفرق والتسلسل الزمني كما يلي:
– “المسرح الحديث“: المصيدة (1963).
– “المسرح العالمي“: مجنون ليلى (1963)، الخاطبة، المتحذلقات، مريض الوهم، طبيب رغم أنفه (1964)، الأحمق، بلدتنا (1965).
– “مسرح الجيب“: العدل والقمر (1970)، الغول (1971)، العم النبيل (1972).
– “مسرح الطليعة“: محاكمة عم أحمد الفلاح (1974)، الحب بعد المداولة (1975)، شكسبير في العتبة، مولد الملك معروف (1976)، يا عنتر (1977)، أبو زيد الهلالي (1978)، مسافر الظهر، حادث على الطريق السريع (1983)، ياطالع الشجرة (1987)، مرسحية (1992)، الأولاد الطيبون (1993).
– وذلك بالإضافة إلى عرض حدث في وادي الجن من إنتاج وزارة الثقافة (1982).
وقد سبق تناول مسيرته العطرة وإسهماته المسرحية الثرية تفصيليا بالعدد: 528 بتاريخ 9 أكتوبر (2017)
– شادية:
رحلت عن عالمنا في 28 نوفمبر (2017)، وهي من مواليد حي الحلمية الجديدة بمحافظة القاهرة في 8 فبراير عام 1931، وبالرغم من أنها لم تشارك سوى في بطولة مسرحية واحدة إلا أنها حققت من خلالها نجاحا كبيرا، وهي مسرحية “ريا وسكينة” من إنتاج فرقة “الفنانين المتحدين عام 1982.
ثانيا – المؤلفون والنقاد:
– د.نهاد صليحة:
رحلت عن عالمنا الأستاذة الأكاديمية و الناقدة المسرحية/ د.نهاد محمد خليل صليحة في 6 يناير (2017). وهي مواليد عام 1945، وحصلت على ليسانس الآداب قسم اللغة الإنجليزية بكلية الآداب جامعة القاهرة عام 1966, ثم ماجستير اللغة الإنجليزية من جامعة ساكس بإنجلترا عام 1969، وكذلك على دكتوراه الدراما من كلية الدراما جامعة إكسترا بإنجلترا عام 1984. عملت بقسم اللغة الإنجليزية بكلية الآداب بجامعة الملك عبد العزيز بالسعودية كمدرس لمادة الدراما وشكسبير من عام 1975 حتى عام 1977.
التحقت بأكاديمية الفنون لتعمل أستاذا مساعدا الدراما و للنقد بالمعهد العالى للنقد الفنى عام 1977، ثم أستاذ للدراما والنقد بأكاديمية الفنون المصرية، كما عينت عميد للمعهد العالى للنقد الفنى (2001 – 2003).
ساهمت في إثراء المكتبة العربية بعدد من المؤلفات والدراسات والمترجمات ومن بينها: مؤلفات باللغة العربية: المسرح بين الفن والفكر (1985)، أضواء على المسرح الإنجليزى (1990)، التيارات المسرحية المعاصرة (1997)، عن التجريب سألونى (1998)، بالإضافة إلى بعض المترجمات إلى اللغة العربية ومن بينها: التفسير والتفكيك والأيديولوجيا (1985)، نظرية العرض المسرحى (1994)، الرؤية التقليدية لتاريخ المسرح (1998)، وذلك بخلاف ترجمتها لمسرحيات: كوميديتان من عصر شكسبير: حدوتة من حواديت العجائز (1978)، بعد العبث أربع مسرحيات من المسرح الغربى (1984)، مسرح الثورة السوداء : ثلاث مسرحيات (1991).
وخلال رحلة عطائها حصدت بعض الجوائز والأوسمة من أهمها: التكريم بمهرجان القاهرة الدولى للمسرح التجريبى (1996)، جائزة الدولة للتفوق فى الآداب من المجلس الأعلى للثقافة (2003)،
وقد سبق تناول مسيرته العطرة وإسهماته المسرحية الثرية تفصيليا بالعددين: 489، 491 بتاريخ 2 ، 16 يناير (2017)
– سيد حجاب:
الشاعر الكبير/ سيد حجاب الذي رحل عن عالمنا في 25 يناير (2017)، من مواليد محافظة الدقهلية في 23 سبتمبر من عام 1940. التحق بعد حصوله على شهادة الثانوية العامة بكلية الهندسة، ثم بدأت أولى خطواته نحو الشهرة فى منتصف ستينات القرن الماضي، وبالتحديد بعد صدور ديوانه الأول “صياد وجنية”. وبخلاف دواوينه الشعرية وأغانيه ومقدمات المسلسلات التلفزيونية كتب الأشعار والأغاني لعدد كبير من العروض المسرحية من بينها:
– بفرق مسارح الدولة: حدث في أكتوبر (القومي – 1973)، أبو علي (العرائس – 1974)، نرجس (الحديث – 1975)، دنيا البيانولا (الغنائية الاستعراضية -1975)، الحب بعد المداولة (الطليعة وأنغام الشباب – 1975)، حكاية الواد بلية (الحديث – 1981)، المزاد (المتجول – 1984)، رابحة رابحة (الغنائية الاستعراضية – 1987)، عودة الأرض (وزارة الثقافة – 1989)، إللي بنى مصر (هيئة قصور الثقافة – 1994)، مغامرة المملوك جابر (القومي – 2000)، سي علي (الحديث – 2009).
– بفرق القطاع الخاص: ولد وجنية (فرقة نعيمة وصفي – 1973)، علشان خاطر عيونك (المتحدين – 1987)، شباب امرأة (أمين يوسف غراب – 1987)، أولاد ريا وسكينة (فاروق بيومي – 1990)، اتنين في قفة (المتحدين – 1991)، حزمني يا (عصام إمام – 1994)، تكسب يا خيشة (أوسكار – 1994)، عالم قطط قطط (عادل حسني – 1997).
وسبق تناول مسيرته العطرة وإسهماته المسرحية الثرية تفصيليا بالعدد: 494 بتاريخ 6 فبراير (2017)
– أيمن فاروق:
رحل عن عالمنا الكاتب والناقد المسرحي/ أيمن فاروق في 6 فبراير (2017)، وهو من مواليد مدينة المحلة الكبرى (محافظة الغربية) عام 1966، وقد حصل على بكالوريوس الدراما والنقد من أكاديمية الفنون (المعهد العالي للفنون المسرحية) دفعة 1994/1995، وعين بمجرد تخرجه بفرقة “مسرح الغد” عام 1995، وتدرج في الوظائف الفنية حتى حصل على درجة “فنان قدير”.
عمل كمخرج منفذ بعدد من العروض المسرحية، كما شارك بإعداد عدد من النصوص العالمية والعربية والمحلية، ومن بينها نص “طقوس الإشارات والتحولات” للكاتب السوري الكبير/ سعد الله ونوس، كما شارك في كتابة نص “الصرخة” الذي قدمته فرقة “المسرح الحديث” عام 2005.
قام بتأليف نص “أقدام صغيرة” وهو النص الذي فاز به بجائزة “تيمور”، كما كتب عدد من الدراسات المسرحية المتخصصة والمقالات النقدية ونشر بعضها بكل من مجلة “المسرح”، وجريدتي: “القاهرة” و”مسرحنا”.
وسبق تناول مسيرته العطرة وإسهماته المسرحية الثرية تفصيليا بالعدد: 496 بتاريخ 20 فبراير (2017)
– د.نبيل راغب:
رحل عن عالمنا الأديب والأستاذ الأكاديمي/ د.نبيل راغب في 12 فبراير (2017)، وهو ناقد وكاتب ومترجم من مواليد مدينة طنطا (محافظة الغربية) عام 1940. وقد حصل على ليسانس الآداب في كلية الآداب “جامعة القاهرة” قسم الأدب الإنجليزى (1960)، ثم شهادة ماجستير في الأدب الإنجليزي في موضوع “مفهوم الحب في مسرح برنارد شو” (1967)، كما حصل منها أيضا على درجة الدكتوراه في الأدب الإنجليزي في موضوع: “مفهوم الطبيعة في أعمال جورج ميرديث” (1976).
عمل كأستاذ مساعد بالمعهد “العالى للنقد والتذوق الفنى” بأكاديمية الفنون (1975 – 1981)، وتدرج بالوظائف والدرجات الأكاديمية بعد ذلك كأستاذ لقسم النقد الفنى (1981 – 1989)، ثم كرئيس للقسم (1994 – 1998)، كما تحمل مسؤولية منصب عميد المعهد لثلاث فترات متتالية (خلال الفترة من 1989 إلى 2000). وجدير بالذكر أنه عمل أيضا كمستشار لوزير الثقافة في مصر (خلال الفترة من عام 1969 إلى 1973) ومن بعد ذلك عمل كمستشار للرئيس الراحل/ محمد أنور السادات (خلال الفترة من 1975 إلى 1981)، ومن بعدها عمل كأستاذ زائر بجامعة إكسترا بإنجلترا – لتدريس الأدب المصري المعاصر (خلال الفترة من عام 1982 إلى 1989).
وهو كاتب موسوعي يحسب له مشاركته في إثراء المكتبة العربية بأكثر من مائة مؤلف في الدراسات النقدية والسياسية والفلسفية والثقافية والحضارية، وذلك بلإضافة إلى خمسة مترجمات وثلاثين رواية (تحول بعضها إلى أفلام سنيمائية).
وتجدر الأشارة إلى أن مؤلفات د.نبيل راغب بالرغم من تنوع مجالاتها بين السياسة والأدب والفن إلا أن للمسرح مساحة خاصة جدا حيث تعد مؤلفاته من المبادرات الأولى لتقديم الدراسات النقدية الأكاديمية عن الحركة المسرحية ومن بينها على سبيل المثال: “الدراما الواقعية عند نعمان عاشور”، “فن المسرح عند يوسف إدريس”، “لغة المسرح عند الفريد فرج”، “فن الدراما عند رشاد رشدى”، “مسرح التحولات الاجتماعية” (الذى عالج مسرحيات كل من سعد الدين وهبة ولطفى الخولى)، فن العرض المسرحي، المصطلحات الأدبية والفنية، أصول الكوميديا الراقية، لغة التعبير بالجسد، توفيق الحكيم – ناقداً مسرحيا، وذلك بخلاف تأليفه لمسرحية : “هكذا تكلم على بابا” – الهيئة المصرية للكتاب (1977). وتضم قائمة مؤلفاته بعض المراجع الأدبية المهمة أيضا ومن بينها على سبيل المثال: مدارس الأدب العالمي، المذاهب الأدبية من الكلاسيكية إلى العبثية، أدباء القرن العشرين (جزءان)، موسوعة أدباء أمريكا (جزءان)، دليل الناقد الأدبي، علم النقد الأدبي، دليل الناقد الفني، النقد الفني، موسوعة الفكر العربي الأدبي (جزءان)، أعلام التنوير المعاصر، أصول الصنعة الأدبية.
وقد سبق تناول مسيرته العطرة وإسهماته المسرحية الثرية تفصيليا بالعدد: 496 بتاريخ 20 فبراير (2017)
– محفوظ عبد الرحمن:
رحل عن عالمنا الأديب المبدع الكبير/ محفوظ عبد الرحمن يوم 19 أغسطس (2017)، ففقدنا برحيله قامة أدبية ومسرحية شامخة، خاصة وأنه كان بجميع أعماله دائم الانحياز إلى الأغلبية الكادحة، ولقضايا التنوير وإلى قيم الحق والعدل والخير والجمال. وبصفة عامة تتميز جميع كتاباته بمهاراته الرائعة وقدرته الفائقة على تقديم حبكة درامية محكمة الصنع، يجمع فيها بموهبته وخبراته بين الفكر والمتعة، وتعتمد بالدرجة الأولى على كثير من المفارقات الدرامية المدهشة، كما تميزت كتاباته بصياغته الحوارية الراقية والبديعة التي تتناسب مع كل شخصية من الشخصيات الدرامية، والتي تتخذ من لغة التكثيف المعبرة والجمل التلغرافية القصيرة الموحية التي تفيض بالشاعرية سمة أساسية لها. ويحسب لهذا الكاتب القدير وعيه وخبراته في العودة إلى التاريخ كثيرا ليستحضر منه ما يتناسب مع اللحظة الراهنة ويلقي بظلاله على كثير من القضايا والأحداث المعاصرة.
وجميع مسرحياته تعد علامات بارزة في مسيرة مسرحنا العربي، وتضم قائمة إبداعاته المسرحية الأعمال التالية: حفلة على الخازوق، عريس لبنت السلطان، محاكمة السيد ميم، ما أجملنا، الحامي والحرامي، كوكب الفيران، إحذروا، الفخ، الدفاع، السلطان يلهو، بلقيس ملكة سبأ، السندباد البحري (للأطفال).
جدير بالذكر أن فرقة “المسرح القومي” قدمت له مسرحيتين فقط هما: “ما أجملنا” من خلال نادي المسرح المصري (عام 1981)، و”بلقيس” (عام 2011)، في حين يعد المسرح الحديث أكثر الفرق انتاجا لنصوصه حيث قدمت له مسرحيات: “كوكب الفيران” (1986)، “عريس لبنت السلطان” (1987)، “الحامي والحرامي” (1989)، كما قدمت له فرقة “المسرح المتجول مسرحيتي: “إحذروا” (1984)، “محاكمة السيد ميم” (1987)، وكذلك قدم مسرح الطليعة مسرحيتي: “إحذروا” (1995)، “ما أجملنا” (1999)، والمسرحية الأخيرة قام بتقديمها مسرح الشباب أيضا (2008)، كما قدم مركز الهناجر للفنون مسرحية “عريس لبنت السلطان” (2001).
وكان من المنطقي أن يحظى الأديب/ محفوظ عبد الرحمن في حياته بكثير من مظاهر التكريم ولعل من أهمها حصوله على جائزة الدولة التقديرية عام 2003.
وقد سبق تناول مسيرته العطرة وإسهماته المسرحية الثرية تفصيليا بالعدد: 522 بتاريخ 28 أغسطس (2017)
– محمد الرفاعي:
رحل الكاتب والناقد المسرحي/ محمد الرفاعي عن عالمنا في 24 أكتوبر (2017)، وهو من مواليد مدينة “المحلة الكبرى” (بمحافظة الغربية) في 14 أغسطس، وقد تخرج في كلية الآداب جامعة الإسكندرية. عمل ناقدا فنيا في مجلة “صباح الخير” منذ عام 1975، وكانت له صفحه ثابته بعنوان “قضية فنية”، كما كتب مقال أسبوعى بعنوان “يوميات مواطن مفروس” في جريدة “صوت الأمة” منذ عام 2004، وذلك بالإضافة إلى عمود أسبوعى (كل يوم أحد) في جريدة “روزاليوسف”.
تمتاز كتاباته بأنها من النوع الساخر، وهى كتابات معارضة تنتقد الأوضاع السياسية. عين مدير لتحرير مجلة “صباح الخير” لمدة ثلاث سنوات، كما عمل كمدير تحرير لمجلة “سيداتى سادتى” لمدة ستة سنوات، كتب أيضا في مجلة “كل الناس”، وجريدة “الرأى القطرية”. حصل على جائزه “مصطفى وعلى أمين” للصحافة عن العمود الأسبوعى بمجلة “صباح الخير” قضيه فنية عام2000، كما اختيرت رواية “كائنات الحزن الليلية” ضمن القائمة الطويلة لجائزة “البوكر” لعام 2012.
من أهم إصداراته: كتاب “تجارب في المسرح العربي” (إصدار “مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبى”)، كتاب “فلسطين في المسرح المصري … السؤال المراوغ والفعل المستحيل”، كتاب “عربة اسمها المسرح” (إصدار الهيئة العامة للكتاب عام 1999 وهو تجميع لبعض مقالاته التي كتبها بمجلة “صباح الخير”، وكانت آخر أعماله التي نشرت رواية “كائنات الحزن الليلة”.
كتب أيضا للإذاعة: “رحلة في الزمن القديم” (90 حلقة)، “الفردوس المفقود” (90 حلقة)، “أوراق البردى” (90 حلقة)، “سنوات المجد” (30 حلقة)، “شعاع الحرية (30 حلقة)، “نبع الينابيع” (30 حلقة) ومجموعة سهرات خاصة، كما كتب للتلفزيون كتب سهرة “المعطف” عام 1979 عن رواية “جوجول”، مسلسل “البيضاء” عن رواية يوسف إدريس عام 2001، كذلك كتب مسرحية “أهو ده اللى صار” التي عرضت في افتتاح مسرح الهناجر بعد تجديده (2012).
ثالثا – المخرجون:
– نبيل أمين:
رجل المسرح (المخرج والمؤلف والممثل)/ نبيل أمين رحل عن عالمنا في 15 فبراير (2017)، وهو أحد رجالات المسرح الذين عشقوا خشبته واستطاعوا من خلالها أن يأكدوا موهبتهم ويساهموا في تقديم بعض الأعمال المتميزة، كما نجح في الانطلاق من خلالها إلى تقديم بعض الأعمال السينمائية والتلفزيونية، وهو من مواليد محافظة القاهرة عام 1951.
وقد نجح في صقل موهبته بالدراسة، فبمجرد انهاء دراسته بكلية الطب البيطري “جامعة القاهرة” عام 1979، إلتحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية وحصل على بكالوريوس التمثيل والإخراج عام 1987، – ليستكمل المسيرة الفنية لشقيقه الممثل/ مختار أمين.
هذا ويمكن تصنيف مجموعة مشاركاته الثرية في مجال المسرح كما يلي:
– يمجال التمثيل: شارك الفنان/ سمير غانم بالتمثيل في ثلاثة مسرحيات هي: فارس وبني خيبان (1987)، أخويا هايص وأنا لايص (1992)، أنا والنظام وهواك (1993).
– بمجال التأليف: “الجنة الحمراء”: لفرقة المسرح الحديث عام 1992، “طرائيعو”: لفرقة أوسكار عام 2002، “العصمة في إيد حماتي” (مع أحمد ستيت): مسرحية مصورة عام 1995.
– مجال الإخراج: “الجنة الحمراء”: لفرقة المسرح الحديث (1992)، “تأشيرة دخول للوطن”: لفرقة المسرح الحديث (1993)، “مملكة الذئاب”: لفرقة المسرح القومي (1996)، “العصمة في إيد حماتي”: مسرحية مصورة (1995)، “الازواج يلتقون سرا” (مونودراما) قدمت بالنصف الثاني من التسعينيات، “إنفجار” لمركز الهناجر للفنون (1998)، من تأليفه وإخراجه، بطولة مجموعة من الهواة.
وقد سبق تناول مسيرته العطرة وإسهماته المسرحية الثرية تفصيليا بالعدد: 498 بتاريخ 6 مارس (2017)
رابعا – الملحنون ومصممو الاستعراض:
– حسن السبكي:
رحل عن عالمنا فنان الاستعراض والممثل/ حسن السبكي في 26 يناير (2017)، وهو فنان شامل بمعنى الكلمة، فهو ممثل وراقص ومصمم إستعراضات ومخرج، وهو من مواليد أول يناير عام 1940، وقد بدأ حياته الفنية بالانضمام لفرقة “رضا للفنون الشعبية”، ثم التحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية وحصل على بكالوريوس التمثيل والإخراج عام 1966، كانت بداية مسيرته مع التمثيل من خلال مشاركته بمسلسل تلفزيوني (1966)، ثم مشاركته بمسرحية “البيجامة الحمراء” من إخراج القدير/ كمال يس (1967)، عين بقطاع “الفنون الشعبية والاستعراضية”، وتدرج في الوظائف الفنية حتى درجة فنان قدير، وتولى إدارة فرقة “تحت 18” بقطاع الفنون الشعبية والاستعراضية لمدة ثلاث سنوات (1997- 1999).
يمكن تصنيف مساهماته في مجال المسرح إلى قسمين كما يلي:
– في مجال التمثيل: “الناس والبحر” بفرقة المسرح الحديث (1966)، “البيجاما الحمراء” بفرقة الفنانين المتحدين (1967)، “حلم ليلة صيف” بفرقة المسرح الكوميدي (1983).
– في مجال تصميم الاستعراضات بالعروض المسرحية:
– بفرقة “تحت 18”: مزرعة الأرانب (1994)، ملاعيب جحا، أم الدنيا (1995)، أراجوز للبيع (1996)، الساحر أوز (1999).
– بفرقة أنغام الشباب: باحلم يامصر (1994)، العشق والغربة (1996).
– بفرقة المسرح الكوميدي: ليلة مزيكا (1990)، أنا والبنت حبيبتي (1999).
– بفرقة المسرح الحديث: النمل والنظام (1995)، ملك الأمراء (1999).
– بفرق أخرى: ممنوع يا كروان (القومي للأطفال – 1982)، صيد الفيران (الطليعة – 1994)، ليالي الحسينية (الشباب -1996)، السنيورة والثلاث ورقات (الغنائية الاستعراضية – 1998).
وسبق تناول مسيرته العطرة وإسهماته المسرحية الثرية تفصيليا بالعدد: 494 بتاريخ 6 فبراير (2017)
– إبراهيم رجب:
رحل الموسيقار الكبير/ إبراهيم رجب عن عالمنا في 30 أبريل (2017)، وهو أحد أعلام الموسيقى الشرقية، ومن كبار الملحنين الذين نجحوا في إثراء حياتنا الفنية بموسيقاه وألحانه المعبرة لعدد كبير من الأغاني الفردية والأعمال الدرامية. وهو من مواليد حي “البغالة” بالسيدة زينب (بمحافظة القاهرة) في 31 مايو عام 1931، وقد شارك في تلحين الأغاني ووضع الموسيقى التعبيرية لما يقرب من عشرين مسرحية، أغلبها لعروض الأطفال سواء بفرقة “القاهرة للعرائس” أو فرقة “المسرح القومي للطفل”، ويمكن تصنيف قائمة أعماله المسرحية طبقا لاختلاف الفرق والتتابع الزمني كما يلي:
– بفرقة “القاهرة للعرائس: حلم حطاب (1970)، النص نص (1972)، مقالب صحصح وصاحبه دندش (1973)، أبو علي (1974)، بعد التحية والسلام (1976)، سفروت في أعماق البحار (1982)، مغامرات الشاطر حسان (1993)، الرحلة العجيبة (1999).
– بفرق الدولة المختلفة: روض الفرج (الحديث – 1963)، علي جناح التبريزي وتابعه قفة (الكوميدي – 1969)، عفاريت من ورق (الطليعة – 1974)، ليلة جواز سبرتو (القومي – 1978)، علي بابا وكهرمانة شكرا (القومي للطفل – 1986)، الأطفال دخلوا البرلمان (القومي للطفل – 1989)، الليلة وكل ليلة (القومية للموسيقى الشعبية – 1999).
– بفرق “القطاع الخاص”: شاهد ما شفش حاجة (المتحدين – 1975)، جحا يحكم المدينة (النيل – 1984)، البرنسيسة (كنوز المسرحية – 1986)، خد الفلوس وإجري (أحمد الإبياري – 1987).
وسبق تناول مسيرته العطرة وإسهماته المسرحية الثرية تفصيليا بالعدد: 509 بتاريخ 29 مايو (2017)