مقالات ودراسات
المخرج السوري هاشم غزال يكتب: مهرجان الحسيني الصغير لمسرح الطفل علامة مضيئة في مسرحنا العربي
المسرح نيوز ـ العراق| هاشم غزال*
*مخرج مسرحي -الجمهورية العربية السورية
ـ
مهرجان الحسيني الصغير لمسرح الطفل علامة مضيئة في مسرحنا العربي بقلم -هاشم غزال -مخرج مسرحي -الجمهورية العربية السورية (بنهج الحسين عليه السلام نبني الأجيال ) هل هو مجرد شعار لمهرجان مسرحي ديني. سؤال طرحته على نفسي عندما اسبغت العتبة الحسينية المقدسة عليي شرف استضافتي في احدى دورات المهرجان. بحثت… قرأت… ثم حضرت فوجدت في هذا المهرجان ما يدعو للتأمل…
أطفال وكبار يبدعون عروضا مسرحية استقوا أحداثها من سيرة مولانا الحسين او اقتدوا بالمثل التي كان يحملها اعمالا منكهة بأخلاق الحسين عليه السلام. مؤسسة دينية تتبنى مهرجان مسرحي و توفر كل السبل الكفيلة بإنجاحه ووظفت لذلك طاقات بشرية هائلة تمثلت بقسم رعاية وتنمية الطفل ومديره الشاب محمد الحسناوي الذي بذل كل الجهود لبلوغ الهدف الذي وضعته العتبة والتي آمنت بكل أقسامها بأن الانسان غاية الحياة ومنطلقها، وأن حياة هذا الانسان وجدت من أجل أن تزرع القوة الإلهية والذكاء الإلهي والسعادة والفيض وتعطيها لكل الخليقة. هذه المؤسسة التي وضعت أمام أعينها بناء الإنسان القوي المسلح بالوعي والإيمان بوطنه وأمته وأئمته….
إنسان واع لدوره ورسالته والمتحفز دوما من أجل إغناء هذه الرسالة. نهج وهدف، غراس زرعتها العتبة الحسينية من خلال قسم رعاية وتنمية الطفل في نفوس أطفال العراق وروتها ثقافة وفن من خلال مهرجان المسرح الذي بدأ يحبو، ثم وقف بقوة على قدمين ثابتتين ومشى بخطوات واثقة باتجاه هدف سامي…. وتطورت الرؤى فنضجت العروض المسرحية التي حملت مرة حياة الإمام عليه السلام ومرات جوانب التربية والقيم الأخلاقية والانسانية التي تحلى بها الإمام وآل البيت عليهم منا السلام.
مهرجان أراد القائمون عليه ان يكون وسيلة للتربية والتعليم والتثقيف وحاملا للمعلومة التي فيها المتعة والفائدة…
كيف لا وقد استهدفوا بمهرجانهم شريحة هي أساس بناء المجتمع الصحيح ( الطفل). ويكبر المشروع وينمو الأمل ويتعدى المهرجان حدود الوطن ليصبح سوقا يتسابق مسرحيو العالم ليعرضزا إبداعاتهم ضمن فعالياته يشاركون بورشاته وتلتقي الثقافات ويزداد الابداع. نعم تجربة عشتها وتابعتها واعتز أني كنت يوما جزء ولو بسيط في هكذا مهرجان كبر بالحب وهمة مديره ولجانه والعتبة الحسينية التي علمتنا وتعلمنا دوما أنه ( بنهج الحسين عليه الإمام نبني الأجيال).