المكرمون العرب يوجهون شكرهم لإدارة مهرجان القاهرة الدولى للمسرح المعاصر والتجريبى في يوبيله الفضي
المسرح نيوز ـ القاهرة| تقرير: كمال سلطان
ـ
شهد حفل ختام مهرجان القاهرة الدولى للمسرح المعاصر والتجريبى تكريم عدد من مبدعى المسرح المصرى والعربى تزامنا مع الاحتفال بمرور 25 عاما على إنشائه، ممن كان لهم أثرا فاعلا فى إحداث نهضة مسرحية فى بلادهم، وخاصة تلك البلدان التى شهدت حروبا واضطرابات سياسية أدت إلى حدوث خلل بالحركة المسرحية لكنهم ناضلوا وحاربوا ليعود المسرح قويا شامخا وأن يحقق حضورا على مستوى الوطن العربى بفضل تكاتفهم ووقفتهم فى وجه همجية الحرب ووحشيتها . المسرح نيوز التقت ثلاثة من المكرمين العرب ليحدثونا عن شعورهم بهذا التكريم الهام ..
عبد الله السعداوى: شاركت فى المهرجان منذ بدايته، والتكريم شرف كبير لى عبد الله السعداوى هو مخرج وممثل وكاتب مسرحي بحريني، ولد في عام 1948، وبدأ العمل في مجال المسرح من خلال مسرحية بعنوان “الحمار ومقصلة الاعدام” التي قام بتأليفها فقط بينما قام بإخراجها جمال الصقر مغيراً عنوانها إلى “مؤلف ضاع في نفسه”، التحق السعداوي في عام 1970 بفرقة الاتحاد الشعبي في مدينة المحرق حيث شارك في مسرحية (أنتيجونا) التي تعد أول عمل مسرحي تقدمه الفرقة. بعد ذلك سافر السعداوي إلى قطر حيث شارك في تأسيس مسرح السد مع الفنان غانم السليطي، ثم انتقل إلى الأمارات العربية المتحدة في عام 1975 ليشارك في تأسيس مسرح الشارقة مع مجموعة من فناني اﻹمارات، وفي عام 1984 عاد مجدداً لمسقط رأسه البحرين حيث شارك في تأسيس كل من مختبر نادي مدينة عيسى ومسرح الصواري، وهذا لأخير يعد ثالث فرقة مسرحية أهلية في البحرين.
ويقول السعداوى: مهرجان القاهرة للمسرح التجريبى بالنسبة لى مهم جدا، فأنا أقدم فى البحرين مسرحيات مغايرة للمألوف، وعندما سمعت عن المهرجان التجريبى لاول مرة، حضرت للمشاركة به، وكان أول لقاء صحفى مع د. سامية حبيب ومرت الأيام وصرت أحد الذين يتحدثون فى الندوات ويكرمنى المهرجان ، والمهرجان مهم جدا لى واسعدنى اهدائى ميدالية المهرجان الفضية، وهى مهمة جدا بالنسبة لى لأننى أحب المهرجان ، وأحب مصر وصارت لى فيها صداقات عديدة، ويسعدنى التحاور مع المسرحيين لان كل شيئ خارج المسرح لاقيمة له فهو المكان الوحيد الذى مازال يحافظ على الإنسان. د. سامى عبد الحميد: منحى ميدالية المهرجان، تكريم لكل المسرحيين العراقيين يحمل المخرج المسرحى العراقى الكبير سامى عبد الحميد على ظهره تاريخا كبيرا من الخبرات المسرحية سواء كممثل ومخرج قدم العديد من العروض الهامة من تأليف العديد من كتاب المسرح العربى والعالمى والتى صارت علامات هامة فى تاريخ المسرح العراقى أو كأستاذ أكاديمى بقسم الفنون المسرحية بكلية الفنون الجميلة بجامعة بغداد، أو من خلال المناصب العديدة التى تقلدها فى العديد من الهيئات الفنية، أو ككاتب مبدع ألف وترجم العديد من الكتب فى الفن المسرحى، إضافة إلى حصوله على العديد من الجوائز والتكريمات من جهات محلية وعربية
يقول د. سامي عبد الحميد: شرف كبير لي أن تقوم إدارة مهرجان القاهرة الدولى للمسرح المعاصر والتجريبي بتكريمى مع مجموعة من المسرحيين العرب، وبالتأكيد أنا مدين لهذه الإدارة المبدعة في تذكرها وحسن ظنها بمن أمضوا فترة طويلة فى العمل المسرحي. وأضاف عبد الحميد: بدأت العمل المسرحي من أواخر الأربعينيات من القرن الماضي وحتى اليوم فعندما أعود إلى بغداد سأواصل التمارين لمسرحية عنوانها “أرامل” ، وأنا أرى أن منحى ميدالية المهرجان الفضية ليس تكريما لو فقط وإنما لجميع المسرحيين العراقيين.
د. عز الدين مدنى: التكريم يحملنى مسئولية الاستمرار فى العمل هو روائى وكاتب وناقد مسرحى تونسى ، أصدر العديد من المؤلفات الأدبية والمتخصصة واختارت مكتبة الكونجرس الأمريكى كتابه الشهير “الأدب التجريبى” ليكون الكتاب العربى الأول بالمكتبة، وقد ألف عددا من المسرحيات الهامة التى أخرجها كبار المخرجين العرب مثل المنصف السويسى والطيب الصديقى وسمير العصفورى وعرضت فى الكثير من الدول العربية والأوروبية، وهو حائز على الجائزة التقديرية التونسية فى الإبداع الأدبى. يقول عز الدين مدنى عن تكريمه من المهرجان: أشكر إدارة المهرجان وبارك الله فيهم جميعا وبارك الله فى رئيس المهرجان د. سامح مهران وهو إنسان جميل جدا أن يتذكرنى ويمنحنى ميدالية المهرجان الفضية ويتذكر أعمالى التى قدمتها طوال عمرى وما زلت، فهذا التكريم يحملنى مسئولية الاستمرار فى العمل وان شاء الله دائما وأبدا أظل فى خدمة المسرح والإبداع إن شاء الله. ويضيف مدنى: أسعدنى جدا حضور الندوات التى طرح من خلالها قضايا هامة تخص التجريب، وتلفت الإنتباه وأسعدنى التواجد والمشاركة فى تلك الندوات من خلال ورقة بحثية قدمتها حول المسرح التجريبى وأشكر كل من أتاح لى تلك الفرصة الجميلة.