وجوه مسرحية
الناقد الجزائري الكبير علاوة وهبي يكتب عن مواطنه: ثلاثون سنة علي رحيل مصطفي كاتب
مصطفي كاتب علامة هامة من علامات المسرح الجزائري
المسرح نيوز ـ الجزائر | علاوة وهبي
ـ
مصطفي كاتب ابن عم كاتب ياسين ولد سنة ولد يوم ٨ تموز سنة 1920 بمدينة سوق اعراس مدينة القديس اوغسطين. بدل حياته المسرحية في مدينته ثم انتقل إلي الجزائر العاصمة واتسب الي فرقة الإذاعة المسرحية سنة١٩٣٦ ثم انفصل عنها ليؤسس فرقته المسرحية الخاصة الف باء مع مجموعة من أقرانه أمثال علال المحب وعبد الله النقاب وسيد علي فرنانظيل وغيرهم .بعد فترة التحق بجمعية المطربة التي كان يشرف عليها رائد الحركة المسرحية في الجزائر محي الدين باستري وخرج وفائدتها بعض الأعمال وبعد عشر سنوات ينفصل عنها ويعود الي تأسيس فرقته الخاصة المسرح الجزائري وجعل منها مدرسة تكوينية تضم الشباب الراغب في التعرف علي المسرح ودخول عالمه .
ومن بين من تخرجوا منها سيد علي كويرات الممثل القدير وكذلك يحي بن مبروك الوجه والنجم الكوميدي الذي أحبه الجمهور كثيرا سواء في المسرح أو السنيما وفي سنة١٩٤٨ يلتحق من جديد بالرئد باستري الذي تولي إدارة أوبرا الجزائر للمسرح العربيي اين اخرج ومثل الكثير من الأعمال المسرحية .
وفي سنة١٩٥٦ يغادر الجزائر الي فرنسا وفيها اشتغل كذلك في الحقل المسرحي وكانت الثورة التحريريةوفي توجهت يغادر فرنسا والتحق بصفوف الثورة في تونس اين أسندت له جبهة التحرير الوطني مهمة تأسيس فرقة الجبهة للفنون وعيناه مديرا لها فكان أن وجه نداء لكل الفنانين طالبا منهم الالتحاق بالثورة وفرقتها الفنية .وأجاب نداء الكثير منهم .وكانت الفرقة سفيرة الثورة في الدول العربية والغربية وقدمت الكثير من الأعمال التي حظيت بالاستقلال الجيد وكان مصطفي كاتب هو مهرجان بينما كتب اغلب النصوص الممثل الراحل عبد الحليم رايس .
وكانت اغلب تلك الأعمال تتحدث عن الثورة وواجباتها مبروك بطولاته واحقية الجزائر في الاستقلال واستعادة سيادتها علي أراضيها وكذلك مبروك وحشية الاستعمار الفرنسي . بعد استقلال الجزائر سنة١962عاد اغلب الفنانين الي أرض الوطن وفي سنة ١٩٦٣ اممت الدولة المسارح وعيناه مصطفي كاتب علي رأس إدارة المسرح الوطني وتولي كاتب فرقة زميله محمد بوكيل الذي اغتالت المخابرات الإسرائيلية في باريس تولي كتابة مانفيستو المسرح الشعبي .وكذلك تولي فرقته تأسيس مدرسة برج الكيفان للفنون الدرامية .
واستخدم إليها خيرة رجالات المسرح من العالم الغربي ومن العالم العربي وممن تولي التدريس بها بشكل خاص نذكر كارم مطاوع وسعد أرشد والغريب فرج من مصر وغيرهم كثير وتخرج من هذه المدرسة العديد من الفنانين ليشكلوا فيما بعد عمود المسرح الوطني في الإخراج والأداء والسينوغرافيا .ومع فرقة المسرح الوطني اخرج كاتب الكثير من الأعمال المسرحية كما مثل السنيما الكثير من الافلام وبلغ عدد المسرحيات التي عمل بها إخراجها في المسرح الوطني عشرون مسرحية.
سنة ١٩٧٣ انهت وزارة الثقافة مهمته في إدارة المسرح الوطني واستدعته وزارة التعليم العالي وإسناد له دائرة النشاط الثقافي فقام والتأسيس لمهرجان الثورة والثقافة الذي شهد الحضور إليه الكثير من الأسماء الفاعلة يومها في الساحة الثقافية من عرب ومن غربيين كما ليس مجلة الثقافة والثورةوالتي كانت منبرا الافلام المتميزة ثقافيا وتنظيريا علي غرار ما فعله يوم كان بالمسرح الوطني اين ليس مجلة الحلقة المسرح.. ومع وزارة التعليم العالي ليس مهرجان المسرح الجامعي وبذل الجهود من أجل إدخال تدريس مادة المسرح في الجامعات وعندما انتخب سنة ١٩٨٥ في المجلس الشعبي البلدي بالعاصمة عمل علي فتح الكونسيرفاتوار وبناء مركبات ثقافية لفائدة الشباب .في سنة ١٩٨٨ استنجد به وزارة الثقافة من جديد مواعيده لإدارة المسرح الوطني .وتولي بعدها بسنة واحدة يوم ٢٨ أكتوبر سنة ١٩٨٩ ومن الصدف العجيبة أن تكون وفاته ووفاة ابن عمه كاتب ياسين بفارق يوم واحد وفي نفس السنة مصطفي كاتب الفنان القدير هو ابو الحركة المسرحية في الجزائر وتراثها منه تعلم الكثيرون وله يدين الكثيرون في نسائهم الفني
رحم الله مصطفي كاتب.