مقالات ودراسات
الناقد الجزائري علاوة وهبى يكتب: ملامح القهر في مسرحيات الشمخي
المسرح نيوز ـ القاهرة| مقالات ودراسات
ـ
علاوة وهبي ـ ناقد ومترجم جزائري
للمسرح اهمية كبيرة في حياة الامم وله دور في احداث التغيير في المجتمعات .كما انه له دور في الثورات . ثورات علي الظلم والقهر وكل ما يمس بحرية وكرامة تد الانسان ولقد كان للمسرح السياسي منذ كتابات الاماني اروين بيسكاتور وتلميده بريخت الدور الكبير فيما بعد الحرب العالمية الثانية وظهور مسرح العبث الذي في اساسه هو سخرية من الحروب وما احدثته من دمار في العالم ومع تصاعد حركات التحرر في العالم زاد دور المسرح السياسي او التحريضي او التغييري اهمية .واهتمت الفرق المسرحية في العالم وخاصة العالم الثالث وفرق الهواة بهذا النوع من المسرح .الذي وجد له كذلك ارضا خصبة في العالم العربي .نظرا لنوع الظلم والقهر والتسلط الذي كان يعيشه تحت رحمته الانسان العربي.
ووجد الكتاب .كتاب النص المسرحي من العرب مطلبهم في هذا النوع من المسرح كما وجد فيه المتفرج التعبير عن ذاته المقهورة .ووجد فيه تطلعاته الي عالم افضل .لا ظلم ولاقهر ولا تسلط فيه .لكن يبقي ذلك حلما من الاحلام التي قد لا تجد تحقيقا لها .ورغم ذلك لا يكف لا الكاتب ولا المتفرج عنها. من الكتاب العرب الذين اجد انهم يحملون نشروعا كتابيا من هذا النوع التطلعي .والطليعي الذي يحمل افكارا للتغيير نحو الافضل .
كتابات الكاتب عبد الامير الشمخي من العراق وهو كاتب ومخرج وممثل في نفس الوقت .واشير هنا ان اغلب الكتابات المسرحية التي تنتجها اقلام مارس اصحابها التمثيل تاتي دوما اعمق من تلك التي تنتجها اقلام لا علاقة لا بالممارسة المسرحية .وكتابات الشمخي وغيره خير دليل علي ما ذهبنا اليه او يذهب البه غيرنا .ان النصوص الاربعة التي قراتها لهذا الكاتب المتميز في راي كلها تشهد علي الذي قلناه سابقا وهذه النصوص والتي اسعفني الحظ كذلك في مشاهدة بعضها علي ركح المسرح مثل القلعة التي قدمتهاةفرقة كويتية شاركت بها في مهرجان المسرح العربي دورة الجزائر سنة2015.
هذه النصوص هي.1..النعطف 2. الهشيم 3.القلعة 4. نساء بلا ملامح نجد فيها الكتابة المقتصد والشاعرية الرهيفة في اللغة انك وانت تقرا نصوص الشمخي وحوارات شخصياته تشعر وكأنك تقرأ شعرا او كأنك تستمع الي ساعر يقرا قصائده وهذه الشاعرية والاقتصاد في المفردة او القول باقل ما يمكن من الكلمات يعطي لنصوص الشمخي قوة وعمقا ويسهل علي الممثل الاداء وقد يرجع ذاك الي كون الشمخي مخرج وممثل قبل ان يكون كاتب الامر الذي يجعله يحس بالممثل فوق الركح قبل احساسه بالروح السردية في النص المكتوب .
لأنه يكتب للركح وليس للقراءة.تمتلأ نصوص الشمخي بالحديث عن الحروب .الفقر .القهر. الظلم ..التسلط .. .الاغتيالات المعاناة. انتظار الاتي الموت.. البحث عن الطريق . السعي الي التغيير .الانسان المطحون بالة الديكتاتورية العمياء .ولكن كل هذا انطلافا من المحلية بهدف الوصول الي الانسانية في عمومها .والوصول الي الحقائق الانسانية الشاملة .وتجاوز الموروث في تجربة الالام في المعطف وانا اقرأ وجدتني استحضر معطف الكاتب الروسي الكبير غوغول في وحدانيته وقدمه كما قال الشاعر المصري حافظ ابراهيم الذي اشتهر كذلك بعطفة الوحيد والقديم والذي قال حين ساله احدهم لماذا يتمسك به فرد لان فيه صفتان من صفات الله الوحدانية والقدم كذلك عاد الي ذهني معه معطف صباح الانباري وهو الاخر كاتب من العراق وله نص جميل كذلك عن المعاطف معطف الشمخي مونودرام يتحدث عن معاناةةهذا المعطف وترحاله من يد الي يد ومن بيت الي بيت من اكتاف رجل ثري اكتاف رجل رجل فقير وينتهي به الامر في مسرح بعد ان اشتراه ممثل ليستخدمهةفي تمقيل احدي الشخصيات .انه رحلة عذاب . والحرب.والفقر. والترقيع. والمعاناة .
ويكون السؤال هل هي رحلة معطف فعلا ام انها رحلة الانسان في الحياة منذ الولادة الي يوم الموت اما في الهشيم فان السؤال الاساسي هو هل يبقي هناك عمل اذا ما اصطدمت سيارتين تاتيان من اتجاهين متعاكسبن انه البحث عن الطريق في قلب العاصفة والضباب والدخان بحث المراة وهي تحمل جمجمة صغيرها والرمز هنا له من القوة قوله. الهشيه نص في ثلاث لوحات ينتهي كما بدا تماما وكانوالبداية هي النهاية او ان النهاية هي البدابة الامر سيان مدام ما بينها يتشابه. وفي القلعة الديودرام والذي جاء في مشهدين تعمهما الاغتبالات والعذاب .والانتقام والجنون كذلك وتكون نساء بلا ملامح والذي هو اقوي نصوص الشمخي الاربعة التي قراتها به ثلاث شخصيات . نسائية .
1..فتاة حبلت من حبيبها ذات ليلة 2..فتاة ليل او بائعة هوي حبلت من رجل ثري التقته صدفة في الشارع والشرطة تطارده 3..امراة عاشت حياتها مقهورة مع زوجها وهي مذنبة لانها حبلت منه .ثلاثتهن موجودات داخل زنزانة يقوم علي حراستها جلاد تتجسد فيه كل مظاهر التسلط الاجتماعي والسياسي وحتي الديني والاخلاقي هذا الجلاد يقوم بمساومة النساء الثلاثة علي اجنتهن مقابل حريتهن لكن النساء يرفضن ذلك ويفضلن انجاب اجنتهن لانهن يؤمن بان ذلك يعني انجاب اجيال جديدة .اجيال يمكنها ان تغير الوضع نحو الافضل.
مسرح عبد الامير الشمخي .هو مسرح سياسي ضد القهر والظلم . يتطلع الي التغيير .
لقد أرسلت
منذ ٦ أيام
لقد أرسلت
منذ ٦ أيام
اليوم ان شاء الله
لقد أرسلت
منذ ٥ أيام
صباح الفل
لقد أرسلت
منذ ٥ أيام
اليوم ان شاء الله تا