مقالات ودراسات
الناقد الجزائري علاوة وهبي يكتب: كلينوف .برامسون
المسرح نيوز ـ القاهرة| مقالات ودراسات
ـ
الاستاذ كلينوف مسرحية للكاتبة الدانماركية كورين برامسون .
ولدت برامسونسنة1875وتوفيت سنة1936عاشت في بلدها الدانمارك وتعلمت فيه ثم انتقلت للعيش في فرنسا. ونالت وسام جوقة الشرف الفرنسي هي روائية وكاتبة نصوص مسرحية وقد صدرت اعمالها المسرحية في اربعة اجزاء كما حولت بعض رواياتها الي افلام سينمائية .وحازت شهرة كبيرة في المسرح والسينما من اهم اعمالها المسرحية .مسرخية الاستاذ كلينوف التي عرفت ترجمة الي اللغة العربية عدة مرات اذ ترجمها لاول مرة احمد يوسف وهي الترجمة تلتي قدمها المسرح تلقومي المصري كما ترجمها صلاح الدين كامل وهي الترجمة التي نشرت في سلسلة المسرح العالمي وكان الدكتور طه حسين قد كتب عنها ملخصا في كتابه قصص تمثيلية من الغرب وكذلك قام بتلخيصها الدكتور محمد مندور كما تذكر بعض المصادر ان المسرح القومي المصري كان
قدم عرضا لها في احد مواسمه المسرحية سنة1941
كذلك قدمها المسرح الوطني الجزائري سنة2009بترجمة واخراج حيدر بن حسين كما قدمها طلبة معهد الفنون الجميلة بالعراق باخراج منذر مسلم عقيل .واما في الغرب فقد تم عرضها في مسرح الاوديون الفرنسي بعد ان قامت الكاتبة نفسها بترجمتها الي اللغة الفرنسية وقد حظيت باستقبال جيد من طرف النقاد والجمهور كذلك وتعد هذه المسرخية من اهم واشهر اعمال هذه الكاتبة التي عاشت نهاية القرن تلثامن عشر وربع القرن التاسع عشر. وتعد من نوع الاعمال التشاؤمية او الاعمال السوداوية .فالاستذ كلينوف استاذ جامعي متفوق عبقري وله اراءفي المجتمع وكاره للمرأة .
آراؤه غريبة وهو شخص قبيح الصورة ووجهه مشوه .يحتقره البعض وينفرون منه وربما ذلك ما حعله ساخطا علي المجتمع الذي يعيش فيه ودفعه لاحتقار المراة هءا الاستاذ يقوم بانقاذ الفتاة اليز التي كانت تعيش مع ابيها الذي له تجارة مشبوهة ويستخدم ابنته في ترويجها .اليز تهرب من سلطة الاب واستغلاله لها وتحاول الانتحار لكن كاينوف ينقذها ويأخذها لتعيش معه ايقع في حبها ويعجب بجماله الي حد منعه اياها من الزواج من قيديل الذي احبها واحبته هكذا يتحول عطفه عليها في بداية الامر الي تملك لها واستعبادها رغم مرضه وضعف بصره الذي يفقده في النهاية ويعقد معها اتفاقا مريبا تصبح بموجه مقيدة اليه واذا كانت نورا في مسرحية ابسن .(الدمية) قد تمردت علي وضعها فصفقت الباب وخرجت كالبة حريتها فان اليز بامسون لم تفعل ذلك وانما قتلت نفسها لانها لم تتمكن من تحطيم القيود التي قيدها بها كلينوف .
ورفضت ان تذهب مع عشيقها الذي ترجاها ان تهرب معه ولا مع الاب الذي طلب منها الذهاب معه واستسلمت لقدرها رغم ما تعانيه وما تعيش فيه من عذاب الذي اوصلهاةفي نهاية الامر الي وضع حد لحياتها بمسدس كلينوف الاعمي الذي هددهاةان هي تركته وذهبت مع حبيبها بقتل نفسه فتاخذ منه المسدس وتقتل نفسها لاخلصها من العذاب الذي تعيشه ومن القيود التي قيدها بها كلينوف.
)علاوة وهبي).