وجوه مسرحية
الناقد السوداني السرالسيد يكتب عن تجربة الفنان السوداني المخضرم محمد احمد الشاعر
المسرح نيوز ـ القاهرة| وجوه مسرحية
ـ
السر السيد| السودان
ما سيأتى لا يعدو ان يكون سوى ملاحظات عامة حول تجربة تتوهج يوما بعد يوم منذ العام 1965 والى الآن، هى تجربة المسرحى المخضرم الفنان الاستاذ محمداحمدالشاعر.
من الفرضيات التى رسخها النقد الفنى،أن المنتج الفنى بل وحتى الفكرى لا ينفصل عن الرؤية الكلية لمبدعه على مستوي طرائق صناعته و على مستوى المسار العام للرؤى والافكار،أى ثمة ما يمكن وصفه “بالثيمات” الثابتة أو المتكررة فى هذا المنتج او ذاك،وبعبارة اكثر دقة ما يعنى او يعرف ب “هوية المشروع الابداعى”،لهذا المبدع أو ذاك،فعلى سبيل المثال سنقف ونحن نقرأ بركة ساكن أو محمود درويش أو مهدى عامل على ثوابت ومتكررات تمثل هوية ابداعهم وشخصيته.
وتأسيساً على الفرضية السابقة أدخل الى عوالم المسرحى محمد احمد الشاعر.
على المستوى الشخصى وربما آخرين مثلى قد تعرفت على تجربة الشاعر وهو _المقيم فى مدينة ود مدنى_ منذ الدورة الثالثة 2002م لمهرجان أيام البقعة المسرحية عندما عرضت مسرحيته ( حيص بيص ) على شرف المهرجان،ليتواصل حضوره بعد ذلك ممثلا ومؤلفا ومخرجا فى المهرجان وفى غير المهرجان،ففى المهرجان عرضت له مسرحيات
“سقط لقط” ، “نمت حبيتى” ، “سقف القاع السابعة”، “الشوارع مليئة بالملائكة” ،”العبد ليس اسودا دائماً” ، “ضل الليل” ، بابكول الايباتور”.
هذا عن تاريخ معرفتى أنا به وربما آخرين اما تاريخه المسرحى، فيقول: ان علاقته بالمسرح بدأت منذ العام 1965م كممثل و فى العام 1970م دخل الى عالم التأليف عندما كتب مسرحية “المصير”، ومن ثم شق طريقه بشغف والتزام وكتب واخرج
ومثل فى العديد من المسرحيات والاعمال الاذاعية والتلفزيونية والتى منها مسرحيات :
-الانسان فى الميزان .
-الواق واق .
-الحد الفاصل بين الثابت والمتحرك .
-هبوط اضطرارى .
-راجل ونص .
-الخروج للداخل .
-البدء الاخر.
-ضوء فى اخر النفق .
-رفض خارج دائرة التاريخ .
-الكمدة بالرمدة .
-شنه ورنة .
-الحمٌام
-اهل الكهف .
-الطرف الآخر للمسألة .
-المطمورة .
-معانى ذاك اليوم .
-ثلاثة معانى ووطن .
-الواطة راحت.
اما للراديو فقد كتب مسلسلى “الحلٌ بلٌة” و “معازيم من التاريخ” وللتلفزيون كتب عددا من الافلام،منها:
-ذاكرة النيل .
-الاصبع الخامس .
-البن.
طبعا لا يفتونى ان اشير الى تجاربه المميزة كممثل مع المخرجين المبدعين المثابرين وليد الألفى كما فى مسرحيتى (النسر يسترد اجنحته، وآيس دريم) وربيع يوسف كما فى مسرحيتى (شعب انتباه، ومتاريس)
*عروض الشاعر*:
وفقا لما شاهدته له من عروض له فى مهرجان البقعة فاننى استطيع القول أن عروضه كثيرا ما تخترق المسكوت عنه والممنوع عن طريق الحركة او عن طريق الكلام، كما انها وبأستمرار تنهل من قاموس الحياة اليومية،لذلك تأتى فى الغالب ملامسة لما يمكن ان نسميه المزاج العام للجمهور،بمن فيهم الفاعلين المسرحيين.
كما يمكن القول و بصورة عامة ان اياً من عروضه لا تخلو من نزوعات ولمسات فلسفية تحاول في ما تحاول ان تلامس الانسان فى موقعه الاجتماعى وما يفرضه هذا الموقع من اغتراب وتشظى وفى نفس الوقت ما يفرضه هذا الاغتراب من محاولات لاستعادة التماسك والمقاومة،فمسرحه يحاول العـزف على اوتار النفس بأنامل رقيـقة متنوعـة.
تحية واحتراما فناننا الكبير محمد احمد الشاعر.
*/نشر المقال بصحيفة الاحداث بتاريخ 7 يوليو 2024.