الأخبار
بالصور.. وزير الثقافة يكرِّم اسم الكاتب الراحل محفوظ عبد الرحمن بالمسرح القومى بمناسبة ذكرى الأربعين
المسرح نيوز ـ القاهرة | متابعة: كمال سلطان
ـ
أقام المسرح القومى أمس الثلاثاء احتفالية خاصة لتكريم الكاتب الراحل محفوظ عبد الرحمن بمناسبة ذكرى الأربعين لرحيله ، وقد قام السيد وزير الثقافة بإهداء درع المسرح القومى لروح الكاتب الكبير وتسلمته أرملته الفنانة الكبيرة سميرة عبد العزيز ونجله المخرج باسم محفوظ.
وقال وزير الثقافة فى كلمته: “نلتقى اليوم فى رحاب محفوظ عبد الرحمن ، يقول المثل المصرى اللى خلف مماتش ويمكننا ان نضيف اليه اللى كتب مامتش واللى أبدع مامتش، لذلك محفوظ عبد الرحمن لم يمت فهو قد رحل عنا بجسده ولكن اعماله بين ايدينا وامامنا وسيبقى معنا ومع الاجيال القادمة، محفوظ عبد الرحمن حالة ابداعية نادره وخاصة جدا فى الدراما والتلفزيون والمسرح والقصه القصيرة والطويلة وحالة انسانية نادرة جدا ووطنى بلا مزايدة متسامح لايجمل ضغينة لأحد محب للناس لذلك وجد الحب وحصد الحب من جميع الناس.
واضاف قائلا: محفوظ عبد الرحمن عندما كان يتناول قصة حياة رمز من رموزنا كان يختار نقطة فاصلة فى حياته، فحين توقف عند أم كلثوم مثلا كان يقف أمام اشياء كثيرة، لكن أهم ماحاول إبرازه هو تلك الفتاة الريفية المكافحة المجاهدة المناضلة مع اسرتها العظيمة والتى واجهت كل التحديات لتقدم الفن العظيم لهذا الشعب العظيم ليست كذلك وانما قدم نموذج من خلالها للمبدع وكيف يحافظ على موهبته ويطورها ويكبر بها وتكبر معه، وهذا ماحاول محفوظ عبد الرحمن إبرازه فى تناوله لها .
وتابع: وعند تناوله شخصية جمال عبد الناصر وقف عند اكثر لحظة مضيئة فى تاريخ هذا الوطن وتاريخ جمال عبد الناصر شخصيا وهى اللحظه التى اعلن فيها بإسم الأمة قرار رئيس الجمهورية بتأميم الشركة العالمية لقناة السويس شركة مساهمة مصرية .. هذه الجملة وهذه الفقره هى أكثر لحظة مضيئة فى حياة عبد الناصر وحياة جيله وحياة الشعب المصرى وحياة المنظقه العربيه كلها فى النصف الثانى من القرن العشرين لا اظن ان هذه اللحظة قد تتكرر. فى كل لحظة كان محفوظ عبد الرحمن مختلفا ومتفردا حتى فى القرن 19 حين وقف عند “بوابة الحلوانى” توقف عند دور الفلاح المصرى العظيم الذى شق القناه الذى تعب وعرق ومات فيها ورصد تحول المجتمع المصرى كله إلى التاريخ الحديث مع الخديوى اسماعيل
واشار: وكذا فى تناوله لحياة الخديوى اسماعيل ركز على الجوهرى والمهم فى هذه الشخصيه تلك هى قيمة المبدع الكبير لأن المبدع الحق هو جواهرجى بالمعنى الحقيقى للكلمه هو قادر على ان يكتشف الذهب حتى لو كانت قطعة الذهب بين التراب قيمتها ان ينتشلها هذا هو الراحل العظيم محفوظ عبد الرحمن الباقى دائما بيننا بإبداعه وتحيا مصر .
ثم قالت الفنانه سميرة عبد العزيز: محفوظ عبد الرحمن .. حبيبى وروحى وزوجى وصديقى ومعلمى وابى وابنى انت كل هؤلاء اقف الآن لارثيك لا والله فقد رحل الجسد وروحك ترفرف الآن علينا وأعمالك تملأ كل مكان وصوتك اسمعه فى كل مكان وفى الصباح عندما قدمت لك القهوه قائلا تسلم ايدك وكل ما اقدم لك شيئا تقول انا كنت من غيرك حعمل ايه انا الآن اسألك “انا من غيرك حعمل ايه”!
وتابعت مهما عددت افضالك علينا وعلى كل اصدقائك ومحبيك وتلاميذك لن اوفي لك حقك لقد كنت لنا تاجا من الكرامه والصدق والتواضع والعلم ستظل اعمالك خالدة لنا كيف يكون الكاتب المثقف المتواضع المصرى الوطنى المصرى رحم الله محفوظ عبد الرحمن . جاء ذلك بحضور عدد من الكتاب والمثقفين منهم المخرج الكبير خالد جلال رئيس قطاع شئون الانتاج الثقافى ، الفنان اسماعيل مختار رئيس البيت الفنى للمسرح والمخرج محمد الخولى رئيس المركز القومى للمسرح والفنان محمد دسوقى رئيس مركز الهناجر للفنون، المخرج محمد فاضل ، الناقد الكبير د. حسن عطية، رجاء حسين، فردوس عبد الحميد، عفاف شعيب، أحمد شاكر، عثمان محمد على، لقاء سويدان، رشوان توفيق، آمال رمزى وهند عاكف، ورحاب الغراوى والمخرج اميل شوقى والمخرج الكبير جلال الشرقاوى ، المخرج الكبير عمر عبد العزيز، المخرج أشرف فايق، المخرج حسنى صالح، السيناريست أيمن سلامة والناقدة الفنية حنان شومان، و فاطمة ناعوت، والموسيقار هانى مهنى، وغيرهم من النقاد و الأدباء.
شهد الحفل تكريم اسم الراحل محفوظ عبد الرحمن من قبل وزير الثقافة برفقة خالد جلال واسماعيل مختار ويوسف اسماعيل وتسلم درع التكريم زوجته و نجله. وتابع الحفل إحدى الفقرات لبعض المشاهد من مسرحيات الراحل أداها عدد من فنانى المسرح القومى وهم خالد الذهبى، نيرمين زعزع، ناصر شاهين، محمد نصر د، إيمان رجائى.
إضافة إلى عرض فيلم تسجيلي عن مجمل حياته، كما قدم المطرب الكبير علي الحجار أغنية الاب التى ابكت الجمهور وبعض تترات مسلسلات محفوظ عبد الرحمن وتم اهداء كتاب للحاضرين بعنوان “محفوظ فى عيون هؤلاء” فكرة سميرة عبد العزيز زوجة الراحل.
