برنامج “مشارف” وأسئلة الوجود في لقاء البوح مع المسرحي المغربي “عبد الجبار خمران” الموزّع بين المغرب وفرنسا!
المسرح نيوز ـ المغرب | خاص
ـ
لا شك في أن المسرح المغربي في السنوات الأخيرة يعرف إنتاجًا فنّيًّا محترمًا يحظى بالتقدير والتتويج في المحافل العربية. ومع ذلك، ما زال خطاب “المسرح مشى مع مّاليه” سائدًا إمّا لدى بعض الرواد ومُحبِّيهم، أو لدى جمهور عازف عن الذهاب إلى المسرح أصلا، ويعرف رجالات المسرح من خلال الدراما التلفزيونية أكثر مما يتابع عطاءاتهم الحقيقية على الخشبة.
وعلى الرغم من أن المسرحيين المغاربة يعيشون دينامية التجريب والبحث ويعكفون على تحسين شروط عملهم من خلال تطوير قانون الفنان وسياسة الدعم، فإننا نجد أصواتًا ترتفع هنا وهناك، أحيانا من داخل صحافتنا الوطنية، ضدّ هذه الدينامية وضد سياسة الدعم فتستجيب لها المؤسسة الثقافية الرسمية وتتلكأ في صرف الدعم ثم تحظى بالتصفيق على صنيعها؟ أين يكمن الخلل إذن؟ ولماذا يريد البعض أخذ المسرح ورجاله بجريرة التليفزيون؟
ولكن أليس الأَوْلى لمن لم تُرْضِه الدراما التلفزيونية في رمضان مثلا أن يتوجه بانتقاداته لشركات الانتاج التلفزيوني بدل السعي إلى معاقبة الممثلين بالمطالبة بوقف الدعم عنهم في مجال عملهم الأثير والأكثر استقرارا: المسرح ؟
وثمة تساؤل آخر.. هل الدفاع عن مبدأ دعم المسرح يعني التغاضي عن اختلالاته؟ إذن، ما هي أهم اختلالات آليات دعم المسرح في بلادنا؟ ماذا عن قوانين الدعم المسرحي وكذا القوانين التي تحكم عمل لجنة الدعم؟
وفي هذه الحلقة من برنامج “مشارف” التي تعرض مساء الأربعاء 27 ديسمبر على الساعة العاشرة والربع ليلا عبر شاشة القناة “الأولى”.نرى هذه الأسئلة وغيرها يطرحها الإعلامي ياسين عدنان في حلقة جديدة من “مشارف” على مسرحي مغربي يعيش موزّعًا بين المغرب وفرنسا، له فرقة مسرحية في باريس وأخرى في مراكش، عضو لجنة الدعم المسرحي لموسم 2017، وعضو تنسيقية المسرحيين العرب في المهجر الفنان عبد الجبار خمران.