حصريا.. الفنانة وفاء الحكيم لـ “المسرح نيوز”: أتوجه بالمسرح للجمهور.. وتجربة مهرجان “شرم الشيخ” المسرحي.. أعاد سياحة الشباب للمنطقة
المسرح نيوز ـ القاهرة| حاورها: كمال سلطان
ـ
أعربت الفنانة وفاء الحكيم عن سعادتها بالنجاح الكبير الذى حققته من خلال تجربتها المسرحية الجديدة “الثامنة مساء”، حيث أكدت فى حوارها معنا أن العرض جذبها منذ قراءتها الأولى للنص لأنه يعبر عن معاناة المرأة بصورة رائعة، وأكدت وفاء أنها سعيدة برد فعل الجمهور واستقباله للعرض بصورة جيدة واستيعاب رسالته .. وفى هذا الحوار الهام مع “المسرح نيوز” تحدثنا عن دورها في العرض وسر تحمسها لتقديمه ، كما يتطرق الحوار لتجربتها كمدير لمهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي ..
* ماذا تقولين عن دورك بالعرض المسرحي الجديد “الثامنة مساء” ؟
** أجسد دور “عائشة” وهو دور صعب يمر بمراحل مختلفة وتطلب منى تدريبات شاقة جدا حتى خرجت الشخصية للنور كما رآها الجمهور والنص كتبته ياسمين فرج بأسلوب جميل جذبنى منذ قراءتي الأولى له ، كما سعدت كثيرا بالتعاون مع المخرج هشام على وهو مخرج موهوب يمتلك أدواته جيدا وسعدت جدا بترشيحه لى للمشاركة فى هذا العرض .
* وماهى أهم العناصر التى جذبتك لدورك بالعرض؟
** نادراً ما أجد نصاً يناقش مشاكل الصعيد ويتكلم عن خصوصية المكان، خاصة وأنني انتمى لمحافظة بنى سويف وعشت كذلك بالمنيا والفيوم أيضا، وأعلم أن لدينا بالصعيد يعتبرون أن المرض عار وهذه أول مسرحية تناقش تلك المسألة، بالإضافة إلى مناقشة فكرة أن نظل طوال العمر نعانى من فكرة الأخذ بالثأر على اختلاف الأسباب التى تؤدى لهذا الثأر ، فنحن دائما متربصين لبعضنا البعض، أضف إلى ذلك أن الصوت النسائي بالعرض هو الذى صنع الرحمة والحب، فالحب هو طوق النجاة مثلما كتبت فى “البامفلت” الخاص بالعرض، الشاعر عبد الله حسن كان وجوده قيمة مضافة للعرض خاصة وأنها المرة الأولى له على المسرح، المؤلفة ياسمين فرج كانت مفاجأة فقد التقطت مشاعر وأحاسيس لا يستطيع الرجل التعبير عنها بنفس القوة.
* هل تقديم العرض باللهجة الصعيدية كان له أثر فى قبولك للدور؟
** لا شك أن موسيقى الصعيد لها أثر هام فى جذب الممثل ، لكن أكثر ما جذبنى هو أن حكى المشكلات على لسان امرأة قد أعطت للعرض دفئا وخصوصية، ومشاعر الأنثى التى تتعرض لخيانة زوجها عندما يتزوج عليها حتى أنها تقول لزوجها فى احد المشاهد “انت خنتنى بخيالك” .
* هل ذلك الأمر كان دافعا كافيا لها لتحاول قتل زوجها أكثر من مرة؟
** بالتأكيد ، فشخصية “عائشة” شخصية شريرة ، وتحاول قتل زوجها بعدة وسائل ولكنها فى الوقت ذاته مازالت تحتفظ بحبه ولديها نوازع للخير تجاهه ، لكنها تود الانتقام لكرامتها التى أهانها بخيانته لها.
* كيف رأيت استقبال الجمهور للعرض؟
** الجمهور كان سعيدا جدا بالقصة ، كما استطاعوا أن يتفهموا الرسائل الخفية للعرض وأهمها عندما يعانى رب البيت من عجز ومدى صعوبة ذلك على نفسه.
* وماذا عن الكتابات النقدية التى تناولت العرض وخاصة عن دورك؟
** جميع المقالات أشادت بدورى، وبالعرض عموما، وقد اختلفت الآراء حول العرض وهذا أمر صحى فهناك من رأى أن هناك تكرار لبعض المشاهد وهناك من رأى العرض جيدا ، لكن الكل أجمع على أن هناك جهد صادق من كل القائمين على العرض ، الجميع أثنى على التمثيل وقالوا أنها مباراة فى التمثيل فأن أكون لاعبا فى هذه المباراة فهذا أمر أسعدنى كثيراً والحمد لله أن الله وفقنا فى ذلك.
* هل توجه العرض الأكبر للجمهور والإيرادات أم المشاركة فى المهرجانات؟
** المفروض أن العرض الذى يشارك فى المهرجانات يكون جماهيريا بالأساس ، فالنجاح هو وصول الفكرة للناس ، وكلما حدث تماس بين الجمهور والعرض فهذا هو النجاح ، فنحن نقدم المسرح من اجل الناس ، فإذا لم يصل للناس فقد فشلنا.
* تجربتك كمدير لمهرجان شرم الشيخ للمسرح الشبابى ، كيف جاءت؟
** جاءت من خلال خبراتى السابقة فى المهرجانات والمخرج مازن الغرباوى كان مهموماً بالفكرة ، وأشركنى معه وبدأنا فى التحرك للتواصل مع المسئولين ، وكانت البداية من خلال نادى المسرح المصرى للثقافة والفنون الذى ترأسه سيدة المسرح الفنانة سميحة أيوب وبدأنا فى عمل الدورة الأولى ثم الثانية وساندنا السيد حلمى النمنم وزير الثقافة والمهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة والسيدة العظيمة د. أمل جمال وكيل أول الوزارة واللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء ووقف بجانبنا كثيرون من هيئة التنشيط السياحى وبعض المؤسسات الخاصة ورجال الأعمال.
* ماهى أهم المكاسب التى حققها المهرجان خلال الدورتين السابقتين؟
** استطعنا ان نعيد سياحة الشباب إلى شرم الشيخ ، وأن نضع بذرة مسارح فى تلك المدينة السياحية العريقة، التى لم يكن بها سوى مسارح فى الفنادق تقدم الترفيه فقط، وبحمد الله استطعنا عمل طفرة بشرم الشيخ فى مجال العروض المسرحية الجادة بالتعاون مع اللواء الجافى وإدارة فندق چولى فيل ، اشكر كل من وقف بجانب مهرجان شرم الشيخ ، فهو مهرجانهم، ونحن مجرد إداريين ندير الأمر لهم.
* وماهى الشروط الواجب توافرها فى العروض المشاركة فى المهرجان؟
** هناك لجنة مشاهدة متخصصة بالمهرجان بالإضافة للجنة العليا للمهرجانات والتى وضعت شروطا للمشاركة بالمهرجان أهمها أن تكون التجربة شبابية ولمخرج شاب أو إذا كان مخرج كبير فيجب أن تكون التجربة مهتمة بمشاكل الشباب ويقدمها فنانين شباب ويستثنى فى ذلك حالة أو حالتين على الأكثر ، ويكون العرض إنتاج العام الحالي ، وتكون الفكرة جديدة وجادة ، ولا يكون مسرح بالشكل المعتاد ليتناسب مع طبيعة المدينة هناك، كأن يقدم العرض فى مناطق مفتوحة كمسرح الشارع أو مسرح الشاطىء الذى قدمنا عليه تجربة المسرح العراقي، كما قمنا بعمل عدة ورش والعام الماضى أقمنا ٦ ورش، ونستعد لعمل أوراق علمية هذه الدورة ، وهدف المهرجان هو وصول حوالى ٣٠٠ شاب من مصر ومثلهم من كافة أنحاء العالم ليتواصلوا معا ويتبادلون الثقافات والخبرات فى الفترة من ١ إلى ٩ إبريل من كل عام.