د. إياد السلامي يكتب عن الاستعداد لاقامة مهرجان مونودراما الطفل الأول بميسان ـ العراق
الدكتور اياد كاظم طه السلامي
جامعة بابل
ـ
يقول المهاتما غاندي : إذا أردنا أن نعلّم السلام الحقيقي في هذا العالم ونخوض حرباً ضد الحرب، علينا أن نبدأ بأطفالنا.
تجري الاستعدادات في محترف ميسان المسرحي لإقامة مهرجان مونودراما الطفل الاول وتعد هذه خطوة لبناء جيل مسؤول.
هذا ما اكده الكاتب المسرحي والناشط في حقوق الطفل عدي المختار من مدينة العمارة تلك المدينة الرابضة على نهر دجله المتهادي بنسماته مع اهوار العراق
قال المختار بهذا الصدد : مذ شرعنا بتجسيد الفكرة الى افعال وخطط وبرامج ونحن نعرف ما نقصده من مهرجان مونودراما الطفل الذي سيفتتح بعد شهر رمضان المبارك .
المونودراما المقدمة لكبار هي بحد ذاتها تحدي كبير لأي ممثل مسرحي فضلا عن المتلقي ، فكيف ان كانت مونودراما طفل بالتأكيد هي مجازفة وجرأة وخطوة غير مسبوقة ولهذا كان التصميم ان نمضي به لنكون اول من اسس لمثل هكذا مهرجان في العالم كهدف اول ومن ثم تأتي الاهداف الاخرى والتي تم تقنينها بالاتي :
– اختيارنا للمونودراما يعني اننا نؤسس لمسرح طفل مسؤول لممثل طفل مسؤول يفهم عالمه وقضاياها مبكراً ليتعامل معها ويواجهها مستقبلاً لان انقطاع الطفل عن عالمه وواقعه ورسم واقع خيالي له من الترف والترفيه قد يوقعه فيمابعد بمرحلة المراهقة بالضياع وعدم الرؤية مما ينعكس على شخصيته ودوره في المجتمع لذا فهي محاولة مسرحية لخلق جيل بطريقة نفسية اكثر واقعية سعيا لبناء جيل جديد بالمسرح .
– دخول الطفل المهتم بالمسرح مبكراً للمونودراما بكل ماتحملة المونودراما من فهم واعي للنص واحساس وتقنية صوت وحركة سينتج عنه ولادة جيل مسرحي متطور منذ نعومة اظفاره مما سينعكس مستقبلاً على مسيرة المسرح العراقي لوجود مثل هكذا طاقات مســــــــرحية متطورة .
-الابتعاد عن التعقيد والتهويل التقني والاداء المسرحي المصطنع وابقاء العمل المونودرامي للطفل ضمن عالمه ووفق السهل الممتنع بلا تعقيدات ، الا ان كانت وفق رؤى اخراجية تبرر ذلك وبالتالي سنحقق عمل مونودراميا للطفل مسؤول لكن ضمن عالمه البسيط.
– سيكون المهرجان للفرق المسرحية حصراً وتم تعديل هذه الفقرة ليشمل عدد من المحافظات التي وجدت ادارة المهرجان ان هذه المشاركات تستحق المشاركة.
– حرصنا ان يكون النص عراقياً لتشجيع الكتاب العراقيين وان يتحدث عن عالم الطفل وبيئته وكيف يرى العالم من حوله ، فضلا عن انها التجربة الاولى ولكي نستفاد من الاخطاء والانطلاق لا قامة مهرجان عربي لاحقا في السنوات القادمة – ان لا يتجاوز عمر ممثل العمل المسرحي عن 16 سنة وهو العمل الادراكي لمرحلة الطفولة القريبة من المراهقة.
– ان يكون زمن العرض لا يتجاوز (25 )دقيقة ولا يــقل عن (15) دقــــــــيقة لضبط ايقاع العـــــــــمل وتجاوز اي ترهل يؤدي فـــــيه زيـــادة الوقت، وكما معروف ان الطفل لايمكنه التلقي والتواصل لفترات زمنيه طويله نسبيا
– ان يكون العمل خالياً من الدموية والافكار السوداوية او الالفاظ النابية او الايحاءات الغير منضبطة او المساس بالوطن اوي اي جهة كانت .
– تقسم جوائز المهرجان موزعة على , ثلاث افضل اعمال , جائزة افضل اخراج , جائزة افضل نص , جائزة افضل سينوغرافيا , جائزة افضل موسيقى , جائزة افضل ممثل, جائزة افضل ممثلة , جائزة لجنة التحكيم .
– وتخليدا للراحلين حرصنا ان تكون النسخة الاولى من المهرجان تحمل شرف اسم الفنان المخرج الراحل( قاسم مشكل )وهو احد اهم رواد المسرح في (مدينة العمارة في محافظة ميسان) وقد قدم الكثير في مجال مسرح الاطفال والنشاطات اللاصفية وجاء الوقت كي نكرمه بحمل ــــــشرف اسمه عنواناً للدورة الاولى من المهـــــرجان.