مسابقات ومهرجانات

د. عمرو دوارة يطلق مبادرة: خمسين فرقة وألف ليلة عرض مشروع قومي يتناسب مع التحديات التي نواجهها


 

المسرح نيوز ـ القاهرة | هبة جاد

ـ

أطلق رجل المسرح/ د.عمرو دوارة مبادرة مسرحية وطنية جديدة بختام فعاليات الدورة الرابعة عشر لمهرجان “المسرح العربي” (وبالتحديد يوم الثلاثاء الموافق العاشر من مايو) باسم “الجمعية المصرية لهواة المسرح” ، وهي مبادرة خمسين فرقة وألف ليلة عرض، وهي تلك المبادرة التي أثنى عليها السيد وزير الثقافة الكاتب/ حلمي نمنم، ووعد بدراسة جميع تفاصيلها ووضعها في حيز التنفيذ فورا.

وقد تضمن الإعلان عن المبادرة بعض التفاصيل الهامة ومن بينها: أن هذه المبادرة هى نتاج عصف ذهني وتوظيف لمناهج التنمية البشرية والتي توصي بضروة التفكير خارج الإطار التقليدي للصندوق، وهي باختصار تهدف إلى توظيف طاقات وحماس وخبرات هواة المسرح من الشباب الذين وصل عددهم بالجمعية المصرية لهواة المسرح إلى أكثر من سبعة ألاف هاوي بمختلف مفردات العرض المسرحي، ويمثلون أكثر من مائة وستين فرقة، وذلك عن طريق مشاركتهم في معارك التنمية التي تخوضها “مصرنا” الغالية، ومواجهة التحديات الكثيرة التي تحيط بها. وقد تم الاتفاق على  تحديد خمسة موضوعات مصيرية أو قضايا أساسية وهي:

– تأكيد مشاعر الانتماء للوطن وخاصة بجيل الشباب.

– محاربة التطرف والإرهاب ومواجهة التعصب الديني.

– القضاء على الأمية والعمل على نشر ثقافة التعليم.

– تأكيد مشاعر الوحدة الوطنية في مواجهة الفتنة الطائفية.

– محاربة الإدمان بكافة صوره وأشكاله.

ولتحقيق هذه المبادرة الوطنية الهامة ووضعها في حيذ التنفيذ الفعلي تم دراسة وبحث كيفية تنفيذها بكل الدقة، مع دراسة أفضل السبل والوسائل للوصول إلى أفضل النتائج، وبالتالي تم ترشيح واختيار عشرة فرق فقط لتناول كل موضوع من خلال نصوص محلية أو عالمية وبرؤى فنية مختلفة، وبالتالي يكون العدد الإجمالي خمسين فرقة تقدم خمسين عرضا جديدا، وذلك بشرط أن تقوم كل فرقة بتقديم عشرين ليلة عرض (خمسة فقط منهم بالقاهرة والباقي بجولات في الأقاليم)، وبالتالي يصبح إجمالي عدد ليالي العرض ألف ليلة (50 فرقة ×20 ليلة ). وذلك بتكلفة لا تزيد عن خمسة ألاف جنيه لكل عرض، أي تصبح تكلفة إنتاج خمسين عرضا وتقديم ألف ليلة عرض – خلال ستة أشهر – لا تكلف خزانة الدولة أكثر من ربع مليون جنيه، ويمكن أن تشارك وزارة الشباب والرياضة في التمويل.

وهذه المبادرة لا تقتصر فقط على فرق الهواة بالعاصمة بل وبفروع الجمعية أيضا بكل الأقاليم، كما لاتقتصر على فرق بعينها بل يمكن لجميع فرق الهواة المشاركة أيضا، ويبقى المعيار الفني هو أساس المشاركة.

وهذه المبادرة الطموحة والتي قد يتصور البعض صعوبة تحقيقها، قد تم دراستها جيدا على أرض الواقع، بحيث يتحمل مسئولية التنفيذ رئيس المشروع ويعاونه خمسة أعضاء بالمكتب الفني، على أن يكون كل عضو منهم مسئولا عن متابعة إنتاج عشرة فرق تتناول محورا واحدا من المحاور الخمسة السابق عرضها، وكذلك عن التنسيق بين الفرق العشرة في تنظيم خطة التجوال بالأقاليم.

هذا وتجدر الإشارة إلى أن هناك عدة تجارب عالمية قد نجحت في توظيف الفنون المسرحية لخدمة أهداف قومية كالفرق المسرحية بالصين التي قدمت عروضا تدعو من خلالها للقضاء على الحشرات، والفرق المسرحية بأمريكا اللاتينية التي واجهت مشكلة الأمية، وبعض الفرق المكسيكية التي طلبت بضرورة تحقيق العدالة الإجتماعية. ويمكننا في هذا الصدد أن نستفيد من بعض التجارب الهامة بتاريخ مسرحنا العربي، ومن بينها تجربة الرائد/ أحمد الشامي بالأقاليم خلال النصف الأول من القرن العشرين، وكذلك التجربة الرائدة الفنان القدير/ السيد بدير في تأسيس فرق التلفزيون المسرحية، والتي تحولت من ثلاث فرق (السلام والنهضة والحرية) إلى عشر فرق تمثل كتائب إبداعية تجولت بالأقاليم لتقدم روائع المسرح الحديث والعالمي بجانب العروض الكوميدية، فنجحت في تقديم جميع الأشكال والقوالب المسرحية، كما أتاحت الفرصة كاملة أمام مئات الوجوه الجديدة من هواة المسرح بالجامعات، هؤلاء الذين حققوا النجاح و أصبحوا من كبار نجومنا حتى الآن.

وحاليا يعكف د.عمرو دوارة مع مجلس إدارة “الجمعية المصرية لهواة المسرح” ونخبة من النقاد والفنانين في وضع اللمسات التنفيذية الأخيرة للمبادرة، ومن بينها ترشيح بعض الأسماء من أصحاب الخبرات المسرحية للمشاركة في قيادة المبادرة، وكذلك في تجميع قائمة ببعض النصوص التي تناولت تلك الموضوعات الهامة، بحيث تصبح بمثابة قاعدة بيانات أو معلومات يمكن لفرق هواة المسرح الاستعانة بها.


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock