المسرح نيوز ـ القاهرة | متابعات
ـ
على مسرح جامعة LAU في رأس بيروت، قدم ثلاثة من كبار المسرحيين اللبنانيين: الممثلة ميراي معلوف والممثل رفعت طربيه والمخرج الممثل جلال خوري، مجموعة مختارة من اعمال الكاتب المسرحي والشاعر الانكليزي وليم شكسبير، تحية له لمناسبة مرور 400 سنة على وفاته.
قدم الثلاثة عرضاً مميّزاً لم يعد متوافراً على الكثير من المسارح اللبنانية الغارقة في تفاهاتها عن السياسة المحلية وترداد الايحاءات الجنسية. فعلى مدى ساعة تقريباً، قدمت معلوف أداء مسرحياً رائعاً امام الممثل رفعت طربيه في استعادة لفصول من مسرحيات شكسبيرية مثل روميو وجولييت، والملك لير وغيرها. في حين تقمّص جلال خوري شخصية شكسبير مسقطاً عليها بعضاً من المآسي التي نعيشها في هذه المرحلة.
واكدت معلوف ان “شكسبير لا يموت لأن كل اعماله وكتاباته ملتصقة بالحياة، وهو تكلم بصدق عن الحب والحقد والقتل وعن كل شيء يلتصق بالانسان”. بينما قال طربيه: “طلبت السيدة ميرنا البستاني اعداد عمل عن شكسبير لتقديمه الى الجمهور اللبناني. وقد اعد هذا العمل بجهود مضنية من ميراي معلوف وجلال خوري ومني شخصياً”. اضاف: لا شك في انه عمل متكامل ونص جمع من مسرحيات شكسبير الشهيرة ومن اشعاره، وتم ربط هذه النصوص لتقدم كعمل متكامل على المسرح، لكي يتعرف عليها الجمهور اللبناني وعلى شخصية شكسبير، لأن آخر عمل عرض عنه في بيروت كان في ستينات القرن الماضي”.
وعن خلوّ المسرح من أي ديكور، قال طربيه: “لا يحتاج شكسبير واعماله الى اي ديكور، بل الى ممثلين يعيشون بصدق الدور ويقدمون روحية نصه بمهارة”.
ويعود الفضل في تأليف هذا العمل وجمعه واختيار النصوص والاشراف تالياً على التمارين والترجمة، الى جهود الممثلة معلوف كونها تعمل منذ اعوام طويلة في اعمال شكسبير مع اهم مخرج شكسبيري في القرن العشرين، بيتر بروك.
ودعا طربيه الجمهور اللبناني الى دعم الممثلين المسرحيين والعودة تالياً الى المسرح لأنه لا يزال في لبنان ممثلون حقيقيون هدفهم العودة بالمسرح اللبناني الى عزّه وتألقه. وختم: “نقدم لكم مسرحاً جيداً يحترمكم، فتفضلوا وشاهدوا وادعموا مسرحاً جيداً يليق بالمستوى الراقي للفن اللبناني”.
