سينما وتليفزيون

عالج قضايا الهجرة والوطن.. فيلم ” سكينة ” يتوج بالذهب في تونس


المسرح نيوز ـ القاهرة: سينما وتليفزيون

ـ

صالح عزوز : الجزائر

 

إفتك الفيلم الروائي القصير”سكينة” للمخرج عدنان عابد، الجائزة الذهبية خلال أيام سينمكنة للأفلام الشعرية في دورتها السادسة، بمدينة المكنين التونسية. من تمثيل سارة غربي و إبراهيم دريس.

هذا و عالجت قصة الفيلم، مواضيع مختلفة، على غرار الهجرة والوطن، الوحدة والانتماء، واختيارات الحياة، عكست فلسفة المخرج عدلان عابد، الذي استطاع أن يقدم للمشاهد، محاور عديدة في مساحة زمنية لامست 25دقيقة، في شكل رسالات، عميقة بعيدة عن السطحية والتكلف،

امتزجت فيها جمالية الصورة والمشاهد التي غلب عليها التوتر و الأفق المظلم الذي يعكس عدم الرؤية الواضحة في الكثير من شؤون الحياة، و الحوارات بين الممثلين حتى ولو كانت صامتة، تروي في مضمونها العلاقة بين مسؤوليات الأسرة وواجبات الحياة.

 

تولد من المشهد الأول، النمطية التي تظهر للعيان، وهو حالة الطرقات واختناق السير في المدينة، لدا كان واجبا على السائق، الخروج عبر طريق مختصر، وكأن المخرج، أراد أن يخرج من نمطية تقديم الأفلام التي تعالج هذه المواضيع، بالسير جانبا و على الهوامش، التي تكون في الكثير من الأحيان، الحلقة الصلبة في تطور الأحداث،

وهو ما كان واقعا، حيث كان قرار السائق، وقرارها هي بعده، بالنزول من السيارة و النظر إلى أفق مفتوح و هو البحر، لتدخل بعده في ضيق و عزلة عن العالم. كان هذان القرارين سببا في تغير قدرها إن صح التعبير، فبينما كانت تستعد للسفر من الوطن، أصبحت مجبرة على البقاء، بعدما سرقت حقيبتها، لتجد نفسها في صراع، لم تكن تنتظره، في البحث عن الأوراق المسروقة التي ربما تعكس هويتها، وبين مستلزمات بالحقيبة التي تعتبر ربما إرثها الشخصي في وطنها، وكدا ما يربطها بالعالم الخارجي.

أعادت هذه الحادثة، ترتيب العائلة والجلوس في مساحة للنقاش والتذكر، و إعادة ربط الحاضر بالماضي، أراده المخرج في شكل فيلم من ماضي مرحلة الشباب، في رسالة تعكس، أنه رغم الهجرة سوف تبقى الذاكرة معلقة بالوطن، في شكل لحظات لا تنسى، سواء تلك المرتبطة بالأمكنة أو بالأشخاص.

ليختم المخرج فلمه القصير، بالجمع بين ألم الفقد ” موت الوالدة” و سعادة استرجاع المفقود أو المسروق ” الحقيبة” ، وهكذا سنة الحياة.


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock