مسابقات ومهرجانات

عروض الليلة السادسة من ليالي مهرجان بغداد.. “المربع الأول” يتنافس مع “غصة عبور” وخلف أقدام الرب


المسرح نيوز ـ القاهرة: مسابقات ومهرجانات

ـ

بغداد: صفاء البيلي

 

شهد مهرجان بغداد الدولي للمسرح (الدورة السادسة)، أمس الأربعاء (اليوم السادس)، ذروة التنافس الفني والفكري قبيل نهايته، حيث التقت ثلاث تجارب مسرحية لافتة على خشبات بغداد، بالإضافة إلى فعالية ثقافية مهمة. وقد هيمنت على أجواء اليوم عروض قوية من العراق والكويت وألمانيا، تنوعت في معالجة قضايا الوجود والذاكرة:

العراق: المربع الأول.. قدم المسرح العراقي،  إحدى مسرحياته المتميزة، عرض “المربع الأول”. العمل هو صرخة فنية ضد الجمود والقيود الوجودية، حيث يدور حول شخصيات محاصرة تسعى للتحرر من إطارها الضيق. اعتمد العرض أسلوباً تقليلياً (Minimalist) في الإخراج، معولاً على قوة النص والأداء الداخلي للممثلين في التعبير عن حالة التمرد واليأس.

الكويت: غصة عبور.. شكلت المشاركة الكويتية حضوراً قوياً عبر مسرحية “غصة عبور” للمخرج محمد الأنصاري. تناول العمل بجرأة قضية الهجرة واللجوء، مسلطاً الضوء على التكاليف الإنسانية والنفسية لـ “العبور” نحو المجهول. لاقى العرض استحساناً نقدياً لأسلوبه المؤثر واعتماده على طاقات شبابية في تقديم دراما معاصرة تلامس الواقع الإنساني.

ألمانيا: خلف أقدام الرب.. أما دولياً، فقد قدمت ألمانيا عرض “Behind God’s Feet” (خلف أقدام الرب)، من إخراج يلينا إيفانوفيتش. وهو عمل يعتمد على المسرح الحركي والرقص التعبيري، ويروي قصة لاجئ هرب من حرب البوسنة. نجح العرض في دمج الذاكرة التاريخية بالجماليات البصرية والحركة المكثفة، مما جعله من أبرز العروض الدولية التي تركت أثراً عميقاً.

فعاليات موازية: توقيع إصدارات مسرحية جديدة

إلى جانب العروض التنافسية، كان اليوم السادس حافلاً بالنشاطات الثقافية الداعمة للحركة المسرحية  حيث ندوة  النقد المتخصصة والتي  استمرت لثلاث جلسات نقدية  بواقع جلسة لكل عرض، حيث ركزت النقاشات على المقارنة بين المسرح الراقص في عرض رقصة النسيج للهند  والتقنية الدرامية في عرضي “اتنين بالليل” من لبنان و “نشرب إذن” من المغرب، وهو ما أثرى الحوار الفكري بين النقاد والأكاديميين.

توقيع الكتب والإصدارات:  كما شهد المهرجان فعالية مهمة تمثلت في توقيع مجموعة من الإصدارات المسرحية والنقدية العراقية الجديدة. هذه الإصدارات، التي قاربت العشرين عنواناً، مثلت إضافة نوعية للمكتبة المسرحية العربية، وتضمنت دراسات نقدية متخصصة ونصوصاً مسرحية معاصرة، مما يؤكد على الدور التثقيفي والتوثيقي للمهرجان. بهذا الزخم الفني والفكري، يضع المهرجان اللمسات الأخيرة على نسخته السادسة


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock