في الندوة التطبيقية للعرض د. جمال: “صالح يعود” بطابع هزلي يعتمد على الفعل واللافعل!
عرض عبر مهرجان ايام المسرح للشباب في دورته الـ 12
المسرح نيوز ـ الكويت| خاص مهرجان ايام المسرح للشباب
ـ
أعقب العرض المسرحي الذي حمل عنوان “صالح يعود” لفرقة المسرح العربي الندوة التطبيقية في صالة الندوات في مسرح الدسمة، حضرها عدد من المهتمين في المسرح.. وضيوف المهرجان بجانب فريق عمل المسرحية.
أدار الندوة التطبيقية المخرج نصار النصار والمعقب الدكتور طارق جمال وبحضور كل من المؤلفة نادية القناعي والمخرج عيسى الحمر.
أعطى النصار مدير الندوة نبذة عن مشوار من معه على منصة النقاش.. وتحدث المعقب د. جمال قائلاً: أهنئ الجميع على المهرجان إنه مجهود طيب وتنظيم جميل..
واليوم حضرنا حالة مسرحية خفيفة، ومجموعة من اللوحات والمشاهد المسرحية التي تحمل طابعاً هزلياً.. وللأسف ابتعدوا عن النص المكتوب، ونحن في مسرحيتين، وأحيي الممثلين، وكل منهم قدم مجموعة من الشخصيات المركبة، ولكن يفتقد الحس الدرامي، ويفتقد اسم «صالح يعود» من البداية الى النهاية، واعتمد النص على الفعل واللا فعل، والصالح في هذه الدنيا شخص غير فاعل، وهناك نماذج من المجتمعات وليس مقصود مكاناً معيناً، وأن الظلم اكثر من الخير، والمخرج استطاع أن يقدم لوحات كوميدية بشكل ساخر من الفعل واللافعل.. وأمير مطر الممثل وظف الشخصيات، والتلوين العالي في دور الأم والاتقان في توصيل الفكرة، والممثل خالد الثويني صوته جميل والجهاز الصوتي رائع، وصوت الموسيقى عالي مع مستوى الكلام، والالحان كانت جميلة، والدراما مقولة، أين المقولة في هذا النص؟ وفي المجمل العمل مجموعة رسائل تتعامل مع مجموعة من الصور، ومجهود جميل احييكم عليه.
المداخلات
الدكتور عمر دوارة: نحن في مسرح.. وأحيي الهيئة العامة للشباب على هذا العرض المحكم جداً، ونموذج مشرف، وحالة المواطن في كل مكان يبحث عن مكان في هذه الحياة، والمخرج يطبق المسرح الفقير لكنه غني، والممثلون على مستوى من الموهبة، والمخرج استطاع أن يعمل كوميديا وتراجيديا، والنجم أيضا هو الموسيقى، والإضاءة لها دور أساسي، وشخصياً استمتعت بالعرض.
الناقد محمد الروبي: بعد العرض كنت مبهوراً بمستوى هذه الدورة، وهو مستوى متطور، واوجه تحية للجنة المشاهدة وتحية لأساتذة المعهد حتى نرجع الفضل لأصحابه، أما العرض فهو مهبر حين أرى مؤلفة ومصممة ومصصمة ازياء ومساعدة مخرج من الكويت، والنص اقدر أقول مكتوباً بطريقة شهرزادية، وتشابك الحكايات تظهر برسالة.. وهذا شالعرض كشف طاقات تمثيلية مبهرة، وكل من ظهر على خشبة المسرح يؤكد انه بذل جهداً.
الناقدة ليلى أحمد: من خلال متابعتي الطويلة فان المسرح العربي يتجه الى الثقل، والعمل ظاهرياً كوميديا، وتحول غالب العرض الى “الافيهات” واسقاط القروض ومدينة الهريس، توقعت ان يكون ذا عمق حتى وان كان كوميدياً، ولاحظت الفرقة الموسيقية المحبوسة لم تكن لها ضرورة في نسيج العمل، والا بعد 25 دقيقة ومع دخول ناعم من الفرقة، ولعبة جميلة احببتها اخراجيا من “اللمبة” كانت شديدة الفن والايحاء، واحببت الموسيقى، بعض الافيهات كانت شبه تجارية، والدويتو الغنائي احببته، وأقول لعيسى صالح الحمر بارك الله فيكم.
الدكتور أيمن الخشاب: بدأنا نلاحظ تنوع الأداء التمثيلي، واليوم قدم باسلوب مختلف واداء اقرب الى الكراكترات، والحركة منسقة بشكل جميل، وسعيد جدا بالممثل يعقوب الذي اذهلني في اطار الشكل الذي حدده له المخرج، وأما النص قكان مبهراً.. وهتافات الجمهور شيء مزعج وكثير، وجدنا تشجيعا من الجمهور يعرقل أداء الممثل.
الدكتور عبدالكريم جواد: عندما اشاهد فإنني انحي كل النظريات الاكاديمية، واسأل نفسي: هل استمتعت؟.. والاجابة في هذا العرض نعم.. وكوني باحثاً ودارسآً للمسرح، عندما شاهدت المشهد الأول بحثت عن ايقونات عالمية واحالني الى مسرحية “حديقة الحيوان” وسرعان ما انكسرت هذه الحالة، وكل شيء في المسرح صحيح وغير صحيح، وهذه لعبة ثرية، وأجمل مافي العمل هو التكامل.
المخرج عبدالعزيز الحداد: شكراً لفريق العمل.. هناك سلبية كبيرة أدت الى ايجابية ليس هناك توافق بين المخرج والكاتبة، فلجأ بفكر اخراجي مغاير لكل ما يتناسب مع النص واعتمد على علمه وقدرته على تحريك الممثلين والحركة وتذوقه الشخصي واندماجه في المسرح الجماهيري، وكان عرضه جماهيرياً واستغل النص، ولديه الوعي والادراك، والممثلون كانوا رهيبين، ونواة رائعة، والعمل جميل وخفيف، ولكنه ليس خارقاً بل متقن ويعطينا انطباع بأننا سنرى مخرجاً جيداً، والنص كان جميلاً جداً.
كلمة المؤلفة الدكتورة نادية القناعي: أشكر الحضور والقائمين على المهرجان.. وكل التوفيق لكل العروض المشاركة.
كلمة المخرج عيسى صالح الحمر: أفكر في الندوة لوجود اصحاب الخبرة.. وأرى الأراء كلها صحيحة، وهناك اشعار، انا وضعت هذا الأمر بالاتفاق مع الكاتبة، وطرحنا قضايا بشكل ساخر إلى حد ما.. ومشكورين جميعاً.