في جلسة حوارية ضمن ملتقى الشارقة للخط.. إشادة بدور مصر في ترسيخ تعلم الخط العربي
المسرح نيوز ـ القاهرة| فنون صديقة
ـ
الشارقة : ع. الجابر . خاص
في جلسة حوارية ضمن ملتقى الشارقة للخط إشادة بدور مصر في ترسيخ تعلم الخط العربي
استمرارا لفعاليات ملتقى الخط المقام حاليا في الشارقة بدولة الامارات العربية ، اقيمت في متحف الشارقة للخط جلسة حوارية لكل من الفنانين من المشاركين في أنشطة الملتقى :
الفنانة الإيطالية أنتونيلا ليوني ، والفنان الأرجنتيني بابلو ليهمان ، والفنان النيجيري يوشع عبد الله وادارتها منيرة الهاجري
القاهرة منحتني فهما للأسلام
بدأت الجلسة الفنانة الايطالية أنتونيلا ليوني التي أشارت الى انها تعلمت الخط العربي في أكاديمية الخط العربي
واشارت الى أنها بدأت الكتابة بالبسملة والتعرف على الخطوط العربية وطريقة الكتابة ، وشجعها على الكتابة تعاون المعلمين معها ، فتعلمت في البداية النسخ بخط الثلث والديواني ، واشارت ليوني الى أن أهم صفة يجب أن يتحلى بها الخطاط هي صفة الصبر فلا يمكن أن تكون خطاطا جيدا دون أن تكون صبورا .
وقالت ان من الصعوبات التي واجهتها عدم وجود كتب بغير اللغة العربية لتعلم ودراسة الخط ، وكيف أنها كأجنبية وجدت صعوبة في الاستفادة من الكتب العربية التي تشرح وتبحث في الخط العربي.
واشارت الفنانة الايطالية الى فضل مصر الكبير عليها ، ودور الفنانيين المصريين في تعرفها على الخط واجادتها وخاصة الخطاط خضر البورسعيدي الذي علمها الكثير من اسرار الخط العربي ، وصحح أخطائها فيه ، والفنان محمد حمام الذي كان له دورا كبيرا في مسيرة تعلمها للخط العربي.
وأكدت على مشاركتها في العديد من الأنشطة الثقافية في مصر وتكريمها في أماكن عديدة .
وبينت أنها تعلمت الخط العربي من خلال القرآن الكريم ، حيث بدأت التمعن في كيفية كتابة الخطوط في القرآن الكريم ، وكيفية الربط بينها ،حيث بدأت التعلم بالحبر الأحمر وارتباط الحروف لتكوين الكلمات واعتبرت أن الخط نوع من السحر الجميل ، وأشارت الى أنها استكملت تعلم الخط العربي في تركيا ، وقالت أنها تعلمت أيضا في لندن من خلال لقائها مع الخطاط الأردني ناصر منصور الذي تعلمت على يديه الخط الكوفي ، وأن اول جملة كتبتها كانت ( بنك الاسكندرية ) .
وختمت ليوني حوارها بالاشارة بقولها ( أن القاهرة منحتني فهما للاسلام ، وأن اللغة العربية بجمالياتها والحرف العربي أوصلني الى حب الله حينما تكتب أسمه بخطوط متعددة جميلة)
لايمكن أن تصبح خطاطا دون معلم
.
أما الفنان النيجيري يوشع عبد الله فتحدث عن رحلته مع الخط العربي قائلا (( بدأت رحلتي كخطاط للخط العربي في مجتمع لا يتكلم اللغة العربية ، وفي بلد غير عربي ، ولكن أبي كمدرس للقرآن واللغة العربية ، وضعني على خط البداية حين علمنا القرآنت واللغة العربية ، حيث بدأت أولا بالتعلم عن طريق نسخ خطوط بعض الفنانين الذين استطعت الوصول الى خطوطهم ، ورويدا رويدا بدأت أجيد الخط من غير ان اتعلمه في المدرسة ، حتى جاءت الفرصة حين قبلت لدراسة الخط العربي في تركيا عام 2007 ، ومن بعد التخرج بدأت بتحويل تلك الهواية الى احتراف بعد عودتي الى بلدي ، حيث اقمت العديد من الورش لتعليم الأطفال الخط العربي ، وبعد أفتتجت مركز تعليم الخط العربي الذ تخرج منه 12 شخصا يجيدون الخط العربي ، وصولا لصناعة اقلام الخط من القصب الموجود في نيجيريا )) وختم يوشع قوله بأنه ( لا يمكن لأحد أن يصبح خطاطا دون معلم ) .
الخط له ذاكرة
أما الفنان الأرجنتيني بابلو ليهمان الذي قدم واحدا من أجمل الأعمال التي قدمت في هذا الملتقى وهو ( أرشيف الكاتب ) فقد أشار الى أن اهمية الخطوط أنها تكمن في الذاكرة ، وأن الخط نفسه له ذاكرة ، ولا بد أن يكون هناك تنسيق ما بين اليد والقلم والعين ، ومن ثم يمتد ذلك لخلق جسورا مع الآخرين ، وبين بابلو رحلته مع الرسم والخطوط التي بدأت بخربشات الطفولة وتطورت حتى وصلت الى ما هي عليه اليوم .
وكان قد تم خلال هذا اليوم أيضا محاضرة لفنان الخط المغربي محمد البوسوني وقدمت في كلية الفنون .