مقالات ودراسات
قراءة في كتاب المسرح (1977)، للباحثة الفرنسية “آن أوبرسفيلد” (4 جوان 1918 – 28 أكتوبر 2010)
من رفوف المكتبات المسرحية
المسرح نيوز ـ القاهرة| مقالات ودراسات
ـ
بقلم: رابـح هوادف كامـل الشيرازي
الجزائر
من رفوف المكتبات المسرحية
كتاب قراءة المسرح (1977)، للباحثة الفرنسية “آن أوبرسفيلد” (4 جوان 1918 – 28 أكتوبر 2010)
فصل النص – العرض
أبرز المصطلحات والأفكار النقدية
استخدمت أوبرسفيلد منهجا تنظيريا واعتبرت المسرح “فن المفارقات بامتياز”.
تقول أوبرسفيلد Anne Ubersfeld عن المسرح ” فن المفارقات بامتياز، فن ينسج خصوصياته، ويمنح العناصر المكونة لبنيته من مفارقات هي مرجعياته المتباينة، فهو نص أدبي عنصر الخيال جوهري في دراميته، وهو عرض أو فرجة- سمته الأساس هي آنيته لأنه مرتبط بـ “الآن هنا” حيث يوجد الممثل والجمهور، وبهذا الاعتبار فإن النص الدرامي يظل مغلقا دائما وباقيا في المكان ما دام وجوده متحققا في نص مكتوب يمكن قراءته، بعكس العرض المفتوح والموصوف بأنه آني وعابر، فإنه لا يتكرر مرتين، لأنه أثناء السرد ينتج نظاما من العلاقات المؤتلفة مع العلاقات اللسانية المشكلة للحوار تعطي لخطابات الشخوص شروطها التلفظية التخيلية، فيصير من الصعب بعد ذلك أن نتصور عرضا بدون نص حتى عند غياب الكلام المنطوق”27.
إذن المسرح فن يجمع بين الخلود/الآنية
المسرح إعادة بعث الحياة من جديد
الآن / هنا: زمن الحالة بروحها .. بفضائها له صلة وثيقة بالمكان والمسرحي هو صانع هذه الحالة.
الحشد: la foule
الجمهور: خرج من الحشد وتموقع كمتلقي
نقول جمهور علولة أو فيروز
الحكمة تصنع الجمهور
هل العرض صنع حالة وحوّل الحشد إلى جمهور أم استبغله أكثر؟؟؟
تحويل الحشد إلى شعب ومن ثمّ مواطن … هذا ما فعله الاغريق وأسّسوا المدينة
L’antagonisme
الأدبي والمنطوق
مفارقة 1: نص ثابت لا يتغير لكن المنطوق يتغير كلما أعدنا صياغة النطق
الممثل الدور يؤسس لبناء الشخصية
ليس هناك دور كبير وصغير .. بل ممثل كبير وآخر صغير
الشخصية: أساسية كنسق علاماتي دلالي
لما يتحول النص إلى أداء: يتحوّل الصمت إلى أداء
فن الآنا/ الهنا، فن صنع لعرض واحد ومن أجل نهاية محددة، بالتزامن هو قابل لأن يُعاد إنتاجه وليتجدّد بشكل دائم
الإشارة محسوسة مترابطة بأنساق دلالية
مثلا الطرقات نسق دلالي مرتبطة بأنساق أخرى كأشكال الطرقات، المركبات، الراجلين، الحيوانات.
وهذه الأنساق تشكّل المجتمع.
حركة الأنساق تنتج قيما
المقاربة السيميولوجية لا تفرض أحكاما، وتفرض الابتعاد عما يجب أن يكون.
المرور من التشخيص إلى التأويل من خلال استقراء الأنساق الدلالية.
تكامل المقاربات يحدد الحقل المعرفي لعرض ما.
خيط السيكو دراما يعرض كافة الأبعاد والمركبات في أنساق درامية حاملة للقيم
الاطلاع على نظرية المشاهدة لدى توماس ماكين.
التقابل: نص/ عرض
أكّدت أوبرسفيلد على علاقة تشابكية ما بين النص المسرحي، والعرض المسرحي، وتؤكد أن العرض المسرحي لا يتكرر بذاتية الفعل والصيغة، ولكن النص المسرحي يبقى موجودا لإعادة قراءاته، ومن خلال القراءة الثانية ينتج عرضا مسرحيا جديدا ومختلفا، لأن العرض المسرحي، وكل عرض مسرحي مرتبط بالآنية الحاضرة، وهذه الآنية هي التي تنتج عرضها المسرحي دائما، وهذه الآنية تتعلق بالمتلقي مرة أخرى، فالمتلقي لعرض مسرحي ما قبل عام على سبيل المثال، سيختلف عنه بعد عام، لأن المتلقي لا بد أن يختلف بالنظر إلى العرض المسرحي، والعرض المسرحي الآن هو غير العرض المسرحي الماضي، ويبدو الحديث واضحا عن نص مسرحي واحد، وعروض مسرحية متعددة للنص المسرحي، وهذه العروض هي وليدة الآنية الزمنية.
ما بين النص والعرض: الوشيجة التي تربط النص المسرحي بالعرض المسرحي غير قابلة للانفصال، إنهما التوأم الذي إذا ما جاز لنا القول بأن أحدهما لا يعيش إلا بالآخر، ومصحوبا به، وأكثر من ذلك يستدعيان عنصرا ثالثا يشاركهما في الحالة الوشيجية، وهو المتلقي، ولكن المتلقي هنا يتبع العرض المسرحي الذي سيؤكد ولادته، فالعرض يولد بمشاهدته.
ما بين النص والعرض: الوشيجة التي تربط النص المسرحي بالعرض المسرحي غير قابلة للانفصال، إنهما التوأم الذي إذا ما جاز لنا القول بأن أحدهما لا يعيش إلا بالآخر، ومصحوبا به، وأكثر من ذلك يستدعيان عنصرا ثالثا يشاركهما في الحالة الوشيجية، وهو المتلقي، ولكن المتلقي هنا يتبع العرض المسرحي الذي سيؤكد ولادته، فالعرض يولد بمشاهدته.
تسوق أوبرسفيلد الموقف الكلاسيكي ونظيره الطلائعي ورفض الأخير للنص المسرحي، بناء على تشبع مؤيديه برفض ما يسمونه “مسرح النص”.
ورأت أنّ الخلط ناجم عن رفض التمييز بين ما ينتمي إلى النص وما ينتمي إلى العرض.
في تفحص علامات النص وعلاقات العرض، لا يحسن الخلط بين مقاربتي “السانطاكس” و”البروكسيميك”.
التمسرح: كثافة من العلامات بمنظور رولان بارت، وذلك لا يمكن قصره على العرض دون النص أو العكس. ضربت مثلا بالنص الراسيني وأفعال بدون أقوال لصامويل بيكيت.
ولفتت إلى أنّ النص ما هو إلا مساحة شاسعة من النص الركحي.
الاختلاف اللغوي الأساسي بين الحوار والتلميحات الركحية يمس الفاعل في عملية الإخبار.
العلاقة في المسرح: 3 سمات رئيسة تشكل المسرح: النص والعرض والمتلقي، لا يتواجد أحدهما دون أن يقرن بالجزء الآخر، فالنص المسرحي، قد يكتب للقراءة، ولكنه لا يتغير هذه الرؤية، وإنما تتغير رؤية العرض المسرحي، والعرض المسرحي لا يكتمل إلا بجزئية حضور المتلقي وتغيّر هذا الحضور.
القواعد الألسنية
العلامات اللا لفظية
العرض والشيفرة
المعنى التعييني
المعنى الايحائي
ثالوث الدال، المدلول، المرجع: النص والعرض هو نسبة بين دال ومدلول تحيل إلى مرجع.
النص والعرض: نظام تواصلي وما يشتمل عليه من ثنائية الإنكار (واقع الركح معرّض للإنكار وموسوم بعلامة ناقص) والتوهّم/الايهام (تحقيق منحرف لعامل الإنكار/حالة المسرح الطبيعي الايطالي).
الانكار/المسرحة لا ينتمي إلى النص بل إلى العرض، غير أنّ هذا الاعتقاد يظلّ نسبيا.
الانجاز المسرحي يتكون من مجموعة علامات تنقسم بدورها إلى مجموعتي النص والعرض اللتين تشتركان في نظام تواصلي وتشكّلان محتواه الرسالي إلى المتلقي/ الجمهور
الوظائف الست:
الانفعالية
الندائية
المرجعية الإحالية السياقية
إقامة الاتصال
ما وراء اللغة أو اللغة الواصفة
تمازج الأدب والفلسفة داخل المسرح: أبرزت “أوبرسفيلد” أنّ المسرح يمسك بخطين مترابطين متشابكين، وهما الأدب والفلسفة اللذين يتمازجان داخل العرض المسرحي في إشارة إلى الكوميديا المثقفة، فالمواقف تسفر عن أفعال، والأفعال تنتج وضعيات ثقافية معينة، مثلما أنّ الإطار العام لخيط السيكو دراما يقوم على أبعاد علاجية نفسية ذاتية.
ما تقدّم يؤكد أنّ المسرح أدب وفن وعلم، والإشكالية تكمن في التعاطي مع المسرح في التناول، ومقاربة العرض تقتضي تشريح الخطاب.
وفي منظور الموقف الكلاسيكي، فإنّ المسرح فن مشهدي، وأي تقسيم لعلامات العرض ينبغي أن يتكئ على التقسيم المشهدي من الجلوس إلى الجرس، والسينما هي من منحت البُعد المشهدي للمسرح، والأمر يفترض كتابة مشهدية، والحرص على تحويل اللقطات إلى مشاهد فيلمية
النص نظام علاماتي لساني
العرض نظام علاماتي بصري مرئي وحسي
التكافؤ الدلالي: الحرفنة هي من تصنع الفارق بين النص والعرض، وهي من تعطي الأسبقية، والتعادل بين النص والعرض شبه مستحيل.
لأنّ المسرح فن مبني على نص دلالي مركّب، يتعين على الدارس أن يحقق التكافؤ الدلالي، مثلا صورة الأب والقدر المغلي: بعد آني – نفسي
ن النص (أدب): البلاغة – الكلام – شعري حواري بلاغي … الاستعارات
ن العرض: منطوق – صوت (تلوينات) – إيماءات.
الفكرة الرئيسية في قراءة “فريدناند دو سوسور”: العلاقة الخفية بين الدال والمدلول، ومرجعية الدوال لا تقوم على الحتمية بل بالإمكانية
ركّز ” دو سوسور” على كون العلامة هي عنصر دال يتكون من جزءين مرتبطين
ارتباطا عضويا، لكنهما قابلان للانفصال منهجيا.
الجزءان هما: الدال وسنرمز له الحرف د، والمدلول وسنرمز له
بالحرف م .
ميزة العلامة اللغوية هي نسبيتها الاعتباطية، أي غياب علاقة مرئية للتشابه بين الدال والمدلول: كلمة كرسي لا تشبه كرسيا. وميزة
أخرى للعلامة اللغوية هي الخطية، بمعنى أن تفكيك رموز العلامات اللغوية يتم على التوالي حسب الترتيب الزمني. والعنصر الثالث في الثالوث العلاماتي، هو مرجع العلامة، أي العنصر الذي تحيل اليه العلامة في السياق التواصلي، والذي يمثل كائنا ما في العالم، ولا يمكن أن يحال اليه دون احتياطات نظرا لوجود مراجع متخيلة. وهكذا فان كلمة”كرسي” تقبل المورفيم كدال، سواء كان هذا المورفيم كتابيا او صوتيا، وتقبل مفهوم كلمة ” كرسي” كرسي كمدلول، أما مرجعها، فهو إمكانية وجود كائن كرسي في العالم وليس بالضرورة حتمية وجود كائن كرسي في العالم.
المرجعية والوظيفية
العلم السيميولوجيا والدراماتورجيا
المنهج التقطيع
الإجراء التطبيق
الانتقال من حالة الشخص على الركح إلى حالة أخرى
المسرح تركيب علاماتي
اللفظة في الحياة عمودية بينما على المسرح جوارية تفاعلية وهل استطاع الدراماتورج تحويلها إلى جوارية علاماتية.
الشيفرة تحتمل قيمة تبثها
اكتشاف الشيفرات يعني فهم المسرحية
العلامة تولد في أول العرض وتتصاعد إلى أن تموت
كل العلامات تولد وحدها وتموت في خمسين.
لتحيا لدى المتلقي فتولد ذائقة وجمال ومعرفة
العلامة وجود كحياة لا كتموضع
في مسرحنا نقتل العلامات لا تجاور للعلامات لا وجود مشترك بل ذاتي
تفويض العلامات في عمق الوجود المشترك
تطور عمودي للعلامات الباراديغماتيك والسانتاغيماتيك: سمعية بصرية حسية
ذاك يمرّ باستخراج الكلمات معانيها وأصدقائها.
تحديد شبكة العلامات: تعددها يشمل التاريخي والأثروبولوجي والسياسي
التعيين: أي مقاربة تقتضي التعيين وتفرض مبحث: التعيين الدلالي (اللباس – الأكسسوار – إلخ) ويتم ذلك عبر مخطط أو جدول ..
التعيين على مستوى الممثل
التعيين على مستوى الشخصية (عسكريان ومدى انتمائهما – تحديدهما في الألوان واللباس)
الاشتغال على الجوارية (البروكسيميزم)
النص يتأسس على المعنى
العرض يتأسس على البروكسيميزم: تجاور عدة مفارقات (تجاور عدة علامات تعطينا نصا ركحيا). كل العلامات نضعها في حقول ومن ثمّ ننتقل إلى التأويل.
الانتباه إلى الدخول والخروج: من أين وإلى أين وكيف؟
تقسيم المسرحية: فصل – مشاهد
المعادلة الدلالية تبرز لدى دراسة العرض المسرحي
خطاب الأدب: لغوي نحوي صرفي
خطاب المسرح خطاب تصويري (الحس والبثّ) – خطاب وجود
المقاربة في المسرح قضية منهج
الافتراض السيميائي السابق: سيمياء متعدد لأنّ العلامة دلالاتها متعددة.
العصا يرمز: السحر – البندقية – هش الغنم ومآرب أخرى.
الدال في المسرحية متحوّل في الرمزية والتوظيف
شكسبير أتى بـ 1500 صيغة بلاغية جديدة وأضاف 20 ألف كلمة إلى الإنجليزية.
النص: الدال والمدلول والمرجع داخل النص
العرض: النص والمدلول والمرجع داخل العرض
القيم الأنثروبولوجية لا تتغاير بل تتراكم
تعدد مساقط/تغيّر مواقف: ظروف متعددة تولّد مساقط (تغيّرات) متعدّدة
كيف تغيرت مساقط لتفرز كذا وكذا
تحويل شخصيات في الورق (النص) إلى شخصيات لها حياة – تصويرية أدائية (العرض).
هنا يجب تحديد الشخصيات والمساقط:
حتى مصمم اللافتة هو مرسل
الجمهور مواطن يلتقي حول قضية ويصل إلى شعب.
هولييود صنعت متلقين ينتمون إلى رؤية أمريكية هولييودية معولمة
الانكار la négation: بريشت وبيسكاتور أتيا بأشياء مستعملة متعوّد عليها، لا ما كانت تضعه البورجوازية … رغبة بريشت في كسر الطبقية.
جمال الكوميديا ديلارتي في التحويل وعرّابوها أكثر من برعوا في ذلك.