مسرحية “مخالب الماء” بين الفضيلة والجنون
(عندما يتكلم لسان المجنون, سينكشف ما تحت القناع )
المسرح نيوز ـ القاهرة| مقالات ودراسات
ـ
منير راضي العبودي
نص مسرحي يتمثل في الواقع الانساني المعاش ما بين خيط الجنون والحقيقة ما بين التمرد والخنوع ، لماذا ننبش ونبحث في بطون التاريخ وكيف يتم تحقيق الحلم بالخلاص ! ما كان المتنبي إلا شاعرا متمرد أراد الملك لأنه أراد أن يكون كما يحلم وأن ينال ما يستحق, وما كان هتلر إلا راغبا بإخضاع العالم لتحقيق حلم التسّيد بفعل العِرق الأفضل ، وجاليجولا هو الآخر باحث عن القمر وأراد امتلاكه وكيف الوصول إلى القمر وامتلاك المستحيل !
هي فانتازيا ساخرة يجمعها الرغبة في إنجاز حلم التمرد الذي يبدو تحقيقه مستحيلا في زمن ملتبس اختلطت فيه الأوراق وتباينت التوجهات ، قيادات تعيش عالم الجنون واخرى في عالم التمرد وتحمل في ذات الوقت وجه الحقيقة ، ولسجين الباحث نجده في عالم الجنون الذي يتداخل فيه عالما من العقل الذي نتفاجأ به ، هو وضع مضحك لمن يتوقع أن الجنون يعني غياب العقل ولكن العقل كان وجوده واضحا في عالم الجنون المفترض,
اردت من هذا النص هور رد على من يقول أن المسرح العربي تعوزه الأفكار والرؤى ! ومسرحية( مخالب الماء) تمتلك زخمها الدرامي من نبض الواقع العربي والانساني الساخن لكنها تحتاج إلى الجرأة والتفكر والتحدي وهذا النص سيلامس جراحنا ويبوح بمخاوفنا بكل هذه الجرأة والوجع معا,,,
ان بيئة نص هذه المسرحية يفور على سطح من السخام
قريبا للعرض العمل المسرحي العربي المشترك ( مخالب الماء )
من انتاج المسرح القومي في بنغازي
اخراج سعد المغربي