ورحلت سكينة مكيو.. الشهيرة بـ “صونيا” سيدة المسرح الجزائري.. بلا صخب ولا وداع!
المسرح نيوز ـ الجزائر| متابعات
ـ
الفنانة المناضلة والمبدعة سيدة المسرح الجزائري في ذمة الله رحمها الله برحمته الواسعة واسكنها فراديس جنانه حيث توفيت الفنانة المسرحية مكيو سكينة المعروفة بـ ”صونيا” اليوم الأحد 3 ماي 2018، عن عمر ناهز الـ 63 سنة بعد صراع مع المرض.
ويتقدم موقع ” المسرح نيوز ” للمسرحيين الجزائرين بأحر التعازي راجين من الله عز وجل ان يلهمهم الصبر والسلوان في مصابهم الجلل .
وهذا نقديم للسيرة الفنية للراحلة فقيدة المسرح الجزائري
الممثلة والمخرجة صونيا
اسمها الحقيقي سكينة مكيو ، المعروفة في الوسط الفني ب صونيا
من مواليد الميلية ولاية جيجل، خريجة معهد التكوين الدرامي ببرج الكيفان دفعة 1973
عيّنت مديرة لنفس المعهد، ومنه عيّنت على رأس المسرح الجهوي لولاية سكيكدة·
كانت دائما بين الممثلات المسرحيات البارزات في الوسط الفني الجزائري قبل انتقالها إلى الإخراج وترأسها للمسرح الجهوي لسكيكدة.
حملت هموم المجتمع فوق خشبات المسارح الجزائرية وفي الخارج، إلى جانب حضورها في الأفلام والمسلسلات الجزائرية·
خريجة معهد الدراما ببرج الكيفان، وقد دخلت ميدان التمثيل في سن مبكر لا يتعدى ال 17 سنة، وواجهت جملة من الصعوبات واعتراض الأهل على ذلك بحكم واقع المجتمع آنذاك· غير أنها كسّرت ذلك القيد والتحقت بالمعهد رفقة أربع ممثلات أخريات· وفي تلك المرحلة كان المسرح يفتقر للعنصر النسوي بحكم عادات وتقاليد المجتمع الجزائري، عكس ما أصبح عليه في الوقت الحاضر·
شاركت في عمل جماعي إلى جانب كل من محمد فلاق وحميد رماص بعنوان لنعبر للعالم الذي عبرنا وهي مسرحية عن انحراف الشباب، وقد مثلت صونيا في هذه المسرحية وعمرها لا يتجاوز ال 20 سنة، لتجمع في رصيدها الفني العديد من المسرحيات الجماعية والفردية التي تفوق ال 50 عرضا من بينها مسرحية حضرية والحواس، وهو عمل جماعي لمصطفى عياد، يعالج ظروف المأساة التي عاشها الجزائري، في شرح للوضع الذي ساد الجزائر في تلك السنوات الحمراء التي ضربت كل شيء ولم يخرج منها المسرح سليما، حيث فقد الكثير من عمالقة الخشبة، وهي تعتبر بأن هذا العمل هو في خانة الأعمال النادرة، بحكم نصه وطريقة المعالجة التي تم بها من قبل الممثلين الذين وظفوا خبرتهم في هذه المسرحية بالكثير من الشجاعة، لتبقى هذه المسرحية من بين العروض المهمة إلى جانب مسرحية الصرخة·
عملت صونيا كممثلة إلى جانب كل من المرحومين عزالدين مجوبي وعلولة كما عملت مع سيد أحمد أقومي، وامحمد بن قطاف وزياني الشريف عياد، وعملت كمخرجة مسرحية، وقد كانت لها محاولة في الإخراج السينمائي لكنها لم تدم طويلا، وعادت إلى المسرح لما عُينت مديرة لمعهد التكوين لبرج الكيفان.
وقد عرفت الفنانة صونيا برصيدها الفني والمسرحي الكبير حيث حملت هموم المجتمع فوق خشبات المسارح الجزائرية وفي الخارج، إلى جانب حضورها في الأفلام والمسلسلات الجزائرية·
وعملت مديرة لمعهد التكوين الدرامي ببرج الكيفان التي تخرجت منه سنة 1973، وبعده عيّنت على رأس المسرح الجهوي لولاية سكيكدة·
لقد حملت هموم المسرح الجزائري من خلال تجربتها في الإخراج والتمثيل، وقدمت مشاركات مسرحية كثيرة في الجزائر وبلدان عربية، مع معاشرتها لكبار الفنانين من الجيل الذهبي زمن الأبيض والأسود، من أمثال عبد القادر علولة وعثمان عريوات وغيرهم.
هذا وقد تزوجت الراحلة “صونيا” سابقًا من الشاعر المصري الكبير أحمد فؤاد نجم، وكانت إحدى زيجاته الـ8، لكنهما انفصلا عن بعضهما، وظلت تنأى بنفسها على الخوض في علاقتها الشخصية به أمام الأضواء.
وحين سُئل “نجم” عنها، قال إنه انبهر بأداء “صونيا” على الخشبة وهي تعرض مسرحية “جحا باع حماره”، وكانت نسخة من سندريلا الشاشة “سعاد حسني”، تغني وترقص، على حد تعبيره في تصريحات صحافية.
حينها قال نجم بعد طلاقهما أنه تزوج من الفنانة الجزائرية بحضور أبي الرواية العربية في الجزائر، الراحل الطاهر وطار، ثم انفصلا بعد أقل من عامين، لأنها طلبت الطلاق منه فجأةً، وقررت مغادرة مصر إلى الجزائر.
وقد نعتها الأمانة العامة للهيئة العربية للمسرح بكلمة مؤثرة قائلة:
ستفتقدك منصة اليوم العربي للمسرح في العاشرة من يناير 2019 حيث كان من المفترض ان تكوني صاحبة الرسالة في ذلك اليوم
لكن الرحيل كان أسرع . ستبقى تجربتك مثالأ يقتدى به لمن أراد مسرحا لا ينفصل عن الا شتباك مع و اقعه من أجل صنع مستقبله
رحم الله صونيا وغفر لها