مقالات ودراسات
بالصور.. ننشر النقاش الساخن لمجموعة “المسرح ثقافة” ..”الزهايمر يصيب ذاكرة المسرح العربي!
المسرح نيوز ـ القاهرة| غادة كمال
ـ
ناقشت مجموعة المسرح ثقافة قضية هامة بعنوان ( الزهايمر يصيب ذاكرة المسرح العربي )وهى قضيه مسرحية ساخنة يعاني منها المسرح العربي بحضور مسرحي مكثف من العديد من المسرحيين عبر مجموعة المسرح ثقافة من خلال برنامج نقاش الذي قدمه المسرحي المغربي عزيز ريان واشرف علية واداره مؤسس مجموعه المسرح ثقافه المسرحي السعودي سامي الزهراني. ذاكرة المسرح العربي هشه في ظل غياب التوثيق والأرشفة العلمية، هناك الكثير من الحلقات مفقودة في مسرحنا العربي وغياب الأرشفة والتوثيق سيفقدنا اكثر وأكثر .
برغم تغير بنية الممارسة المسرحية بالعالم العربي وظهور جيل جديد يجمع بين الاكاديمي وبين التجديد والغوص في معالم العصرنة، نرى أن الأرشفة العلمية الدقيقة لكل عرض مهما كانت قيمته الفنية والجماهيرية آخر ما يفكر فيه مسرحيونا وكانت محاور النقاش على النحو التالي :
– ما هي فوائد الأرشفة في المسرح والفنون؟ – ما هي أسباب عزوف /تغاضي المسرحيين العرب عن أرشفة كل عروضهم؟
– كيف نجعل مسرحيينا يأرشفون في خضم انشغالاتهم بإعداد وتقديم العروض؟
– كيف يساهم البحث الأكاديمي في الأرشفة، وكيف يمكن الضغط على الجهات المعنية بالفن لنشر ثقافة الأرشفة؟
نموذج مبادرة الأستاذ سيد علي من مصر. – لنسلم بمسلمة:
نحن شعب شفهي، لا يهتم بالأرشفة في كل حياته؟ أو هل الأرشفة مرتبطة لدينا بالمستعمر الذي دخل بلادنا بقلم وكاميرا ليسجل احتلاله؟
– ما هي مسؤولية الدولة في تتبع و( إرغام ) ممارسي المسرح للأرشفة في كل موسم؟ – هل فعلاً المسرحي والفنان يحب الاشتغال أكثر من الاهتمام بالتأريخ والأرشفة؟
– هل الجيل الجديد يجتر ما فعل سابقيه من عدم الاكثرات بما هو مكتوب ؟ – حلول ومقترحات لهذه المشكلة ؟ بدا النقاش بسؤال محوري طرحه المسرحي المغربي عزيز ريان وهو…من المهتم.. ؟
وسرعان ما دارت دفة الحوار بين المسرحيين العرب حيث اكد د.محمود سعيد الناقد المصري ان الارشفة جهد موسوعي يحتاج الي مؤسسات ضخمة تشرف عليها الدوله…وقد كانت هناك محاوله من المركز القومي للمسرح المصري الا انها توقفت بعد سنه . ومن المملكة العربية السعودية شاركت في النقاش د.ايمان محمد سعيد التونسي استاذ مشارك مسرح مقارن، حيث اكدت علي اهمية الارشفة في حفظ التطور المسرحي عبر عقود الازمنة في كل دولة، واشارت الي معاناة الباحث في الحصول علي العروض والنصوص والمقالات والكتب، كما طالبت بتعزيز مبادرة المسرحيين المهتمين بالارشفة المسرحية ومتابعة جهودهم في المهرجانات واللقاءات ونقلها للمؤتمرات الغربية لتكسب مرجعية مهمة للمهتمين بالمسرح في انحاء العالم.
بينما اكد المسرحي السوري كنعان البني علي اهميه الارشفة، حيث قام باطلاق موقع للمهرحانات السورية كما حاول رصد المهرجانات العربية، واكد علي دور مجموعة المسرح ثقافة في ردم الهوة بين المسرحيين والمهرجانات العربية من خلال رصد هذه المهرجانات، ثم طالب في نهايه مداخلتة بالتوعيه والتعريف بالارشفة والثقافة الارشيفية وانواع الارشفة والدور التاريخي للارشفة في الحفاظ والتعريف بالفنون بشكل عام والمسرح بشكل خاص.
بعد ذلك لفتت الناقدة والاكاديمية اللبنانيه د.وطفاء حمدي الانتباة الي نقطة مهمه وهي ايجاد اليه للعمل علي الارشفه التي وضحتها في هذه النقاط: -ارشفة النصوص والعروض. -ارشفة امكنة العرض.
– تقسيم المراحل الزمنيه للارشفة. -تحديد انواع العروض و النصوص وفقا للمذاهب و المدارس المسرحية التي تنتمي اليها الممارسات المسرحية.
كما طالب الناقد المصري احمد خميس بضروره تخليص الارشفة من هوة الاهواء الشخصية والتصرفات غير العلميه، فهو يري ان للارشفة العلميه دور مهم في حفظ تاريخ الفرق والفنانين والحركة المسرحية برمتها، كونها كاشفة للمرحلة التي اقيم فيها العرض و موثقة لتاريخ الفرق والاشخاص ومتابعة لفلسفه وتوجة الانتاج.
واكدت الناقده العمانية عزه القصابي انا متفائلة لمصير التوثيق في بلدي سلطنة عمان، كوني عملت على توثيق الحركة المسرحية في سلطنة من خلال كتاب صدر لي عام 2006 م بالإضافة إلى كتب أخرى رصدت ووثقت التاريخ المسرحي لباحثين ونقاد. بالنسبة لباقي دول الخليج فهي في حركة حثيثة للتوثيق والبحث ورصد الظاهرة المسرحية، على رأسها الهيئة العربية للمسرح التي وثقت تاريخ المسرح الخليجي .
شاركت الناقده ايمان جلولي، وتساءلت اي مسرح نريد توثيقة النص المسرحي؟ ام السينوغرافيا؟ أم توثيق لاعمال الفنان، واكدت ان ما جعل المسرح حياً منذ وجوده وحتي الان انه انساني يلتقيان في الزوال وانية الذاكرة المجتمعية وبالتالي عند الحديث عن الارشفة هو الية لاستحضار الماضي المدون .
ثم اكد المسرحي السعودي بندر ال زيد مشرف مجموعة المسرح ثقافة ان الارشفه هو عمل مؤسساتي لا يمكن الا ان يتم من خلال مجموعة من المراحل وعدد من الاجراءات التي تمكن الجهات المعنية من التحقق ومن ثم الارشفة، واشاد بأرشيف المسرح السعودي الذي يتبناة الكاتب والباحث السعودي علي السعيد، كما اشاد بتجربة مجموعة المسرح ثقافة التي بدأت منذ اطلاق المسرحي سامي الزهراني لها . اشارت الناقده العمانيه د.امنة الربيع، ان الجهد يقع الان علي عاتق الفرق بأطيافها وان عليها ان تعي ان التوثيق ذاكرة للمستقبل وللاجيال القادمة و للوطن والجماهير، مؤكدة ان التوثيق يسهل المهمة امام الباحث، واليوم في عصر العولمة اصبح الحصول علي المعلومة بسيطا ولكنة علي بساطتة يتضمن نواة للاختراق والتزييف .
اما المسرحي الموريتاني محمد سالم اخلية اشار الي ان في موريتانيا دخلت الارشفة من بوابة جمعية التواصل للثقافة التي ظهرت مع بداية الالفية بقيادة المسرحي الموريتاني بون ولد اميده، واكد ان الارشفة بدات منذ فتره وجيزة تري النور حيث تم حغظ كل النسخ من مهرجان المسرح المدرسي برعاية اتحاد المسرحيبن الموريتانيبن و جمعية المسرحيبن الموريتانيين .
وطرح المسرحي السعودي سامي الزهراني مؤسس مجموعه المسرح ثقافه سؤالا هاما، هل نستطيع ان نوثق المسرح؟ مؤكدا ان المسرحية عباره عن مجموعة من الفنون تحيلها الي ان تكون فرجة ومتعة لحظية. وطالب الزهراني بانشاء متحف مسرحي خاص يكون تابعا لجامعة الدول العربية وتكون مسئوله عنة الهيئه العربية للمسرح يوثق بة ديكورات المسرحيات و ارشيف للنصوص والوثائق والمخطوطات والمواد الفيلمية والي ان يحدث هذا طالب الزهراني المسرحيين المشتغلين بالمسرح ان يتسلحوا بالانانية والمحافظه علي تأسيس هذا الكيان المتحف حتى تستطيع انت ان تستغني عن ذاكرتك المسرحية و تودعها في مكان امين .
واضاف المسرحي السوداني محمد سيد احمد، ان اهمال الارشفة ظاهره ممتدة في نظمنا الادارية في كل الدول العربية مؤكدا ان المؤسسات الاكاديمية لا تقوم بالدور المنوط بها في الارشفة والبحث والتوثيق، ان مجهودات الارشفة تقع علي عاتق اشخاص تعوزهم الامكانيات المادية، مضيفا التطور الهائل في اجهزه الاتصال جعل عملية الارشفة اسهل . المسرحي المغربي المختار العسري يرى ان اهم شئ يمكن ان يستفيدة المسرح هو تراكم التجارب و نقلها جيلا بعد جيل بالاضافة الي تبادل تجارب الاخرين واخصاب العمل المسرحي وقدم حلولا لها، وقدم حلولا منها، هيكلة الفرق يساعد علي التنظيم و الارشفة، تخصيص مناصب في الفرق للاداره، ان يراعي في دعم الفرق دعم للارشفة .
بينما اشار الكاتب المسرحي السعودي عباس الحايك الي اننا نحتاج الي ان نكون كمسرحيين واعين لاهمية التوثيق فهو بلاضافة لوظيفته التسجيلية انه شكل من اشكال الاتصال بين الاجيال المتعاقبه مشيرا الي معاناتة كباحث اثناء اعداد بحثه عن المسرح السعودي تاريخا وتجربة .