الأخبار
حصريا.. بالصور حملة إعادة إعمار مسرح الرشيد بالعاصمة العراقية بغداد
المسرح نيوز ـ العراق | محمد سامي
ـ
في تصريح خاص للمسرح نيوز أكد الدكتور احمد حسن موسى مدير عام دائرة السينما و المسرح قال إعادة الحياة الى مبنى “الرشيد” للإسهام في تنشيط الحركة الفنية والثقافية والمسرحية.
مرة اخرى ينتفض موظفي دائرة السينما والمسرح، وتتكاتف اياديهم التي امتدت هذه المرة لانقاذ مبنى “مسرح الرشيد” من الخراب الذي حل فيه، بسبب الاهمال الذي تعرض اليه منذ عدة سنوات، يتقدمهم الدكتور احمد حسن موسى المدير العام مع كافة تشكيلات الدائرة، ومن مختلف الاقسام.
الدكتور احمد حسن موسى قال: ان الشروع في حملة اعادة الحياة الى مبنى “مسرح الرشيد” هو بغية الإسهام في تنشيط الحركة الفنية والثقافية والمسرحية في البلد، ونحن عازمون على المضي قدما في اعادة الحياة الى مبنى “الرشيد” والابتسامة الى وجوه كافة الفنانين سواء كانوا من الرواد أو من المعاصرين..
مضيفا: نحن قبل فترة قليلة حولنا ارض مهملة ومتروكة تقع ما بين مسرحي “الوطني والرافدين” الى مسرح ثالث وبجهود استثنائية وبالامكانيات الذاتية، وبسواعد الابطال من موظفي دائرة السينما والمسرح وبجهود الاقسام المنفذة والساندة لانجاح هذا العمل، واليوم بنفس الروحية والهمة من قبل هؤلاء الابطال نتوجه بكل عزيمة واصرار لاعادة الحياة الى هذا الصرح الثقافي والفني الكبير الذي يتوسط موقع مهم في بغداد الحبيبة، وكل هذا العمل كما اشرت هو بجهود ذاتية وبامكانيات محدودة، بالرغم من الدعم المعنوي الكبير الذي تحظى فيه حملتنا هذه.
مؤكدا ان “مسرح الرشيد” معلم عراقي مهم قد اعتلى خشبته كبار الفنانين وارقى الفرق الموسيقة وشهد احلى عروض مسرحية، وختم حديثه بالقول: مصرون على اعادة الحياة الى كل مرافقنا ومسارحنا الفنية، لتعود من جديد بغداد حاضرة الدنيا وملهمة الشعراء، ومدينة الف ليلة وليلة.
من جهته قال المهندس كامل تتر مسؤول قسم التقنيات: لقد عزمنا على ان نتحدى الصعاب والظروف لاعادة الحياة الى “مسرح الرشيد” خصوصا وان بلدنا يمر في ظل ظروف اقتصادية خانقة وحجر صحي مفروض بسبب جائحة “كورونا” متزامنا مع شهر رمضان المبارك، كل هذه لم تجعلنا نتراجع او نتهاون، بل ازددنا اصرارا لاتمام العمل، خصوصا ونحن نشاهد الدكتور احمد حسن موسى يتقدم صفوف العالمين، مما يجعل هممنا مشحونة لتقديم الافضل، ولاننسا دور زملائنا الاخرين في العمل من مختلف الاقسام، هناك اقسام منفذة للعمل بشكل مباشر كالتقنيات والهندسية والنجارة والفنية، واخرى ساندة ومهمة كالحسابات والادارية والتخطيط والخدمات، ولا ننسى دور الاعلام الذي ينقل الصور الرائعة بتواجدهم المتواصل لايصال الخبر وتوثيق اللحظات بشكل متواصل،
وختم حديثه بالقول: كل هذه الجهود والعمل المتواصل هو من اجل خدمة عراقنا الحبيب. يذكر ان وزير الثقافة والسياحة والآثار عبد الأمير الحمداني، وخلال رئاسته اجتماعاً طارئاً مع مجلس إدارة دائرة السينما والمسرح، قد اعلن في وقت سابق عن انطلاق حملة إعادة ترميم “مسرح الرشيد الشهير” وسط العاصمة بغداد قبل نهاية العام الحالي. وقال الحمداني إن “مسرح الرشيد معلم عراقي مهم وصرح حضاري يمنح قلب العاصمة بغداد دفقاً، ونحن عازمون على إعادة ترميمه وفق أحدث المواصفات وخلال العام الحالي”. وقد تعرض مسرح الرشيد عام 2003 للنهب والسلب والحرق أثناء دخول القوات الأمريكية لبغداد، ولم تقم كل الحكومات العراقية السابقة بإعادته للحياة، وكان المسرح مقراً لدائرة السينما والمسرح العراقية التي تضم الأرشيف الدرامي والسينمائي والمسرحي العراقي على مدى عقود. وأغلقت أبواب المسرح لأكثر من عقد بعد الحرب على العراق وتحوّل جزء منه إلى هيكل مدمر نتيجة القصف، ثم أعيد افتتاحه عام 2016 بمبادرة تطوعية من فنانين عراقيين، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للمسرح. وتضم قاعة “مسرح الرشيد”، الذي شيّد في عام 1981، نحو 700 مقعد وهي تعد من أكبر قاعات العروض في بغداد بعد بناية المسرح الوطني.